يلا
امام الغزو التدريجي للعقول والأخلاق عبر القنوات الفضائحية ( الفضائيه ) ، اصبحنا نرى التغيير فى واقع الحياة اليومية عبر الرسائل التى تبثها أجهزة الاعلام المختلفة التي لا تقتصر على شكل واحد وانما طالت كل بنيتنا الاسريه وعلاقاتنا واخلاقنا .
الفضائيات أقوى تأثيرا حالياً بالطبع من كافة وسائط المعلومات والتجاوب معها يعد الاخطر حيث انها تجمع بين السمعية والبصرية مما يساعدها على تحقيق المزيد والمزيد من التأثير .. عدا عن قدرتها على تجاوز حدود المكان بصورة مذهلة مخاطبة جموع واسعة من الجماهير فى نفس الوقت.
وقد استطاعت الفضائيات تحويل العالم الى قرية كونيه وهيمنت الدول الكبرى على الشعوب الضعيفه عن طريق أجهزة الاعلام التى تدعمت بالفضائيات والتى أصبحت تفرض رسائل الدول الاقوى على الدول الاضعف بشتى الاساليب وذلك بهدف ابقاء السيطرة السياسية والاقتصادية والثقافية.
ومن هنا ذادت الخطورة على وضع المجتمع العربي واخلاقياته ومبادئه واسس عقيدتنا الاسلاميه فمن جهة نلاحظ دعوات مشبوهة لاعادة دور المرأة ... تحرير المرأة ومنحها حقها فى المساواة والوضع الاجتماعى السياسى المكافىء لوضع الرجال والتحرر من الهيمنة الذكورية " دعوه حق قصد بها باطلاً " .
وتحرير الرجل من عاداته وتقاليده ( بحجة انها متخلفه ولا تتماشى مع العصر ) .
كل ذلك عبر سياسة الفضائيات الحالية المدمره لكل القيم والاخلاق .. فمن استخدام مفردات سوقية ولا اخلاقيه يدسونها في سمهم الزعاف الى تأثيرهم على نمط اللبس ونمط الشكل .
يقول د. جابر عصفور " بعض الفضائيات العربية على سبيل المثال لاتزال تتعامل مع مقدمات البرامج كما لو كن مصدرا للجذب الذى يشد المتفرجين الى هذه الفضائية تنفيثا عن بعض العقد المكبوتة اجتماعيا " .
ومن هنا كانت الاعلانات الرخيصه المذله للمرأه واحترامها التى تعتمد على جسد المرأة بوصفها مصدرا للغواية التى تدفع الى رواج المنتج المعلن عنه من ناحية وتثبيت صورة المرأة بوصفها كيانا مختزلا فى الاثارة فقط لا غير .
وهنا نلاحظ ايضاً كيف اصبحت اغانينا العربيه لا تعتمد الا على هذا الجانب دون الاهتمام بالكلمة او اللحن ..صورة ساقطه فقط لا غير " فيلم اباحي قصير " .. والهدف اشغال الرجل العربي بالتفكير بالمرأه كجسد فقط واشغال المرأه العربيه بطريقة كيف تصل لتكون مثل ما تراه على الشاشات وبالتالي تستطيع جذب انتباه الرجل .
ان اعظم واقر وسيلة لغزو الصغير والكبير في عقر دارهم هي الفضائيات التي تدخل الدول والبيوت بدون استئذان وتغذي هذه الوسائل بالعصارة النتنة من اخلاقهم وأفكارهم ومعتقداتهم لتصديرها لبلادنا. وغزو عقليات شبابنا فهم يدسون السم في الدسم.. ويستغلون طفرة الشباب وهشاشة اخلاقهم. ثم اذا كان ايضا متزوجا او غير متزوج فانه النتيجة الحتمية لمشاهداته اليومية للفضائيات هي شد الرحال للسفر يمينا وشمالا للبحث عن هذه الجيف في أوطانها .
هذه لمحة صغيره عن تأثير الفضائيات على الدين والخلق. فماذا عن غيرها؟
هل يكفي وعينا بهذه الاخطار !!!!!
ما هي السبل الكفيله بمقاومة هذه الدعوات اللاخلاقيه التي دخلت الى بيوتنا ؟؟؟؟
ولتكن دعوة لصحوة حتى نستطيع درأ خطر الفضائيات في بيوتنا وتقليل اثرها على اسرنا وفكر
