التفاعل
5
الجوائز
167
- تاريخ التسجيل
- 21 أفريل 2010
- المشاركات
- 1,080
- آخر نشاط

أما آن أن نعود يا شباب الأمة
يا شباب الحق أدعوكم وفي قلبي لهيـب *** أمتي تشكو الأسى والمسجد الأقصى سليـب
كــيف قلبٌ مسلم لله بالذل يطيــــب *** يا شـباب الحـق " هُـبّوا " ليس يجــدينا النحيـــب
شباب الأمة رجالاًونساء أنتم الأمـــل بإذن الله ونحن نعلم أن فيكم الخير العظيم والنخوة والشهامة والغيرة على دماءالمسلمين وأعراضهم.. ولكنكم أُلهِيتُم وضُيِّعتُم بما وُجِّهَ إليكم من إفساد وتضييع وإلهاء يَقُوده أعداء الدين ويُنَفذه بعض أبناء المسلمين، فأنتم أحد ضحايا هؤلاء،وحسبناالله ونِعْمَ الوكيل.
مؤامرةٌ تدورعلـى الشبـــاب *** ليُعرِض عن معانقـة الحـراب
مؤامرةٌ تقول لهـم تعالــــوا *** إلى الشهوات في ظل الشراب
مؤامرةٌ مَرامِيهاعِظــــامٌ *** تُدَبِّـرُها شياطيـــن الخــــراب
وإن كان وجود هذا العامل ليس عــذراً، فكل إنسان مسؤول عن أن يبعد نفسه عن كل مالا يرضي الله عزوجل وأن يبادرلمرضاته.
قال تعالى وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْكَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً الإسراء:14،13.
استشعـــروا يا شبابنا دائماً( لا في لحظات عابرة فقط )ما تعيشه أمتكم من ذلٍ وهوانٍ وواقعٍ مبكٍ وحالٍ مُرٍ يُعتبر أسوأَ حالٍ مَرَّعليهاعلى مدى تاريخها، واستشعــروا ولا تنسوا المذابح والمحن والآلام العظيمة الرهيبةالمبـكية التي يتعرض لها إخوانكم وأخــواتكم بل وحتــى أطفالهــم!!وفي شتــى بقاع العالم!!!
والأهــم الأهـم ..استشعـروا أنكم بتأخيركم التوبة والعــودة وبذل الجهد للدعــوة تكونون سبباً في تأخــــر نصر أمتكم وتأخيــر إنقاذإخوانكم وأخواتكم المُذَبَّحِين!!! لأن الله وعدنا بتحقيق العزة والنصر إذا قمنا بتنفيذ أوامره والتزمنا بشرعه، قال تعالى:إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ محمد:7.
استمعــــوا يا شبابنا بقلوب مُصْغِيَة خاشعة وَجِلَة خاضعة لهذاالنداء الرباني العظيم من خالقكم رب العالمين سبحانه وتعالى:أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنتَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَايَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ الحديد:
16
16
تذكــــروا أيها الشباب المؤمن بالله ولقائه .. الموت وسكراته،والقبر ونعيمه وعذابه،وتذكرواالقيامة وأهوالها، والعرض وشدته، وتذكروا الوقــــوف بين يدي الله في ذلك اليوم العظيم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليـــس بينه وبينه ترجمان، فينظرأيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه،فاتقوا النار ولو بشق تمرة رواه البخاري ومسلم
وتذكــروا في كل لحظة تعيشونها أن الله العظيم الجبار الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته يراكم ومُطَّلِعٌ عليكم، فــــلا تجعلواالخالق ذا العزة والجلال الكبيرالمتعال الذي يسبحه كل الكون والذي الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه أَهْــــوَنَ الناظرين إليكم!!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إني أرى مالا ترون وأسمع ما لا تسمعون،أطت السماء وحق لها أن تئط مافيها موضع أربع أصابع إلاوملك واضع جبهته ساجداً لله، والله لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً..الحديث،رواه الترمذي.
اعلمــــوا يا شباب الإسلام أن سعادة الدنيا والآخرة في سلوك طريق الاستقامـة والدعـوة إلى الله،وحتى سعادة الدنيا الحقيقية التامة التي يلهث كثير من الناس وراءها وخاصةالشباب ليست إلا في طريق العودة إلى الله،واقرؤوا كتيبات( العائدون إلى الله )لتروا بأنفسكم كيف كان أثرالتوبةعلى حياتهم، إلى حد أن بعضهم يقولون بصدق: "نحن ولـــدنا من جديد وعمرنا الحقيقي نحسبه من بدايــة عودتنا إلى الله ".
ماذا قدمتــم ياإخوتي للإسلام؟ أين آثاركم؟ أهذه رسالتكم؟
شباب الجيل للإسلام عــودوا *** فأنتم رُوحُـهُ وبكـــم يَسُود
وأنتــ مسِــرُّ نهضـتـِهِ قديمــاً *** وأنتم فَجْــرُهُ الزاهي الجديد
استبدلـــــوا يا شبابنا ماشُغِلتُم به ممايضـــركم في حياتكم وأُخراكم بمــا يرضي الله ويجلب لكـم الطمأنينة ويسعد وينقذ أمتكم الذبيحة الجريحة المكلومة الذليلة، بل ويسعد بكم مستقبلاً العالم المتخبط بأسره؛مــن سمــاع أشرطة الخير،وحضـور للمحاضرات النافعة، وصحبة الصالحين،واجتهـاد في الدعـــوة والإصلاح، وَبُعْـــــدٍ عما يضر من وسائل الشروالفتنةأو الصحبة التـــــي لا تعين على الحق وإرضاء الله.
شبابنا إننا نريـــــد شباباً يشتاقون إلى الجنة كما اشتاق حرام بن ملحان رضي الله عنه إليها؛ فظهر شوقه الصادق عندما غدر به الكفارفطعنوه بالرمح من خلفه فخرج من أمامه فما كان منه لما رأى الدم النازف إلا أن نَضَحَ منه على وجهه ورأسه وهو يقول: " فــزت ورب الكعبة ... فــــزت ورب الكعبة ".
آخر تعديل: