التفاعل
306
الجوائز
73
- تاريخ التسجيل
- 2 أفريل 2010
- المشاركات
- 788
- آخر نشاط
- الأوسمة
- 2

بسم الله الرحمن الرحيم
القضية التي اثارتها كرة القدم بين الجزائر ومصر اصبحت حديث العام والخاص ، وخاض فيها المثقف والجاهل والسفيه والعالم والوضيع والغفير والحقير بل خاض فيها حتى العباد والزهاد والاراذل بادي الرأي
ولم يسلم من التجريح والقد ح احد في كلا البلدين ، وقد كتبت قبل هذا اليوم موضوعا له علاقة بكرة القدم بعد مقابلة ام درمان ، ..ونشرته على غير هذا المنتدى ، فأثار حفيظة احد الاخوة المصريين حول نقطة في الموضوع ، وكانت بيننا سجالات في شيئ من ادب لم ينزل الى مستوى الاسفاف والتهكم
وما لاحظته من خلال متابعة كثير من مواضيع الطرفين سواء الطرف المصري او الطرف الجزائري ، على مستوى وسائل الاعلام ، ان الجزائريين كانو على قدر عظيم من الوعي ، وهذا ليس من باب المحاباة فلا أذكر انني حابيت احدا قبل اليوم ابدا ، ولكنه الامر الذي ادهش كثيرا من الملاحظيين والاعلاميين ..
والى حد الساعة لم يزل الطرف الجزائري حكومة وشعبا على المستوى الرسمي متمسكا بتلابيب الهدوء ولم ينزل الى تلك الهوة السحيقة التي نزلها إليها المثقف المصري
هذا ذكرني ببيت شعر كنت قد قرأته في زمن مضى ولا اعلم ان كنت ما زلت استحضره جيدا أم لا ، على اية الحال يقول الشاعر في هذا البيت
ولقد امر على اللئيم يسبني
فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
لا استطيع ان اجزم ان الدوائر الرسمية في الجزائر قد وضعت هذا البيت نصب عينيها في مواجهة تلك الحملة الاعلامية التي طالت حتى بعض ثوابت هذه الامة ، التي كانت ولا تزال مثار جدل كبير في الاوساط السياسية ، من حيث التركيبة البشرية والطبائع والاعراف التي يتمتع به الفرد الجزائري
وقد راسلني احد الاخوة من الخليج العربي يتعجب من هذا الموقف العجيب للجزائر من تلك الحملة التي ربما لو كانت في حق شعب آخر كان يمكن أن تغير طبيعة حقائق كثيرة
قلت يومها ان الخطاب الرسمي في الجزائر منذ عهد الاستقلال والى اليوم يتمتع بشيئ من التحفظ العجيب ، يشبه الى حد بعيد تحفظ شيخ خبر الايام فوقف بإزاء ظاهرة معينة فتراه لا يقدم على امر حتى يثبت قدميه على الارض
لم يسبق لي ان شاهدت في حياتي ، ان وقف مهرج يعترض على مثقف في البلاد العربية بتلك الصورة التي وقفت فيه الساقطات وربات الملاهي والليالي الحمراء في أرض الكنانة ، تعترض على مثقف بحجم مصطفى بكري ، ولم يسبق لي ان رأيت هؤلاء الذين ذكرت يملون على أرباب الشان والحل والعقد ما يجب ان يكون او لا يكون
لقد كانت مهزلة وكان الصمت الجزائري موفقا وحكمة عجيبة خلطت اوراق الطرف الآخر واوقعته في حرج كبير ..
لقد قلت يومها لصديقنا المصري واعترف انه كان مثقفا ومحترما يقف على رجلين صحيحتين
قلت له بصريح العبارة ختمت معه تلك المساجلة
سيدي لقد استوى القرد لديكم والغزال
هذه رسالة كنت ارغب ان أدرجها تعقيبا على الاخ الذي ادرج رسالة وجهها الى المشرف في هذا المنتدى ..
فوجدت انه لا يمكنني التعليق ولا الادراج فآثرت ان تكون على هذه الصفحة المستقلة
فلنكن كما قال الشاعر
ولقد أمر على اللئم يسبني
فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
كتبه سراي علي / الجلفة
آخر تعديل: