افتراضي سلسة اقلام مضيئة مع ¨¨sami19280¨¨الحلقة4بعنوان **** اليك ايها الشاب****

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع sami19280
  • تاريخ النشر تاريخ النشر

sami19280

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
مرحبا اهل اللمة وروادها ¨¨اعضاء -مشرفين-مراقبين-مدراء وكل رواد اللمةوزوارها-


جئتكم بسلسلة مواضيع مفيدة لاهل المنتدى هو عبارة عن مجموع مواضيع مختلفة اجمعها بحرص من مختلف المواقع الاسلامية وليس المنتديات.

سلسلة تتناول في كل حلقة موضوع او قصة او مقالا مفيدا للجميع تدوم مدة فتحه من 4 الى 7 ايام ويتم غلقه من طرف الاشراف لتفتح حلقة جديدة بموضوع جديد.
نتطلع الى مشاركات واسعة والموضوع مفتوح لردودكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم. كما اتمنى ان تلقى السلسلة التثبيت من الاشراف لتعم الفائدة..

رابط الحلقة الماضية


لا شك أن كل مسلم وخاصة الشباب بحاجة إلى ما يقوي إيمانه، وبحاجة إلى ما يبصره في دينه ليعبد الله على بصيرة، أن يسير سيراً سوياً، وأن يسلك الصراط المستقيم، وأن يبتعد عن الهوى وعن مضلات الفتن.

ولكن كيف الطريق إلى هذه الأمور؟!

كيف الطريق إلى زيادة الإيمان؟!

كيف الطريق إلى زيادة العلم؟!

كيف الطريق إلى الإخلاص وإصلاح النية والعمل؟!


إن مجالس العلم ومجالس الخير ومجالس الصالحين هي الطريق المؤمل إن شاء الله لزيادة الإيمان والعلم والاستقامة على دين الله.

أيها الشباب، من المعلوم أن كل عمل صالح يعمله الإنسان يريد به وجه الله فإنه يزيد في الإيمان، حتى قال أحد السلف لصاحبه: "اجلس بنا نؤمن ساعة". ولما تذاكرا زيادة الإيمان قالا: "إذا ذكرنا الله وشكرناه وعبدناه زاد إيماننا، وكذلك إذا عملنا أعمالاً صالحة فتصدقنا أو صمنا أو صلينا أو تلونا كتاب الله أو دعونا إلى الله زاد بذلك إيماننا".

وهكذا إذا عملنا أعمالاً بضد ذلك، فإذا غفلنا أو سهونا أو انشغلنا بملذات الدنيا، وأقبلنا على ما تشتهيه النفس نقص إيماننا.

فإذا عرفنا هذا فلماذا لا نحرص على ما يزيد الإيمان، ونبتعد كل البعد عمَّا ينقص الإيمان؟!


أيها الأحباب:إن الأسباب المعينة على زيادة الإيمان كثيرة، ونذكر منها هنا ذكر الله؛ لأنه من أهم وأفضل الأسباب المعينة على زيادة الإيمان، وذكر الله هو كل شيء يُذكَّر بالله تعالى.

فكل عمل يعمله الإنسان أو قول يتكلم به يذكِّره بربه أو يذكره بأن ربه سبحانه أهلٌ لأن يطاع، وأن يُتوكل عليه، وأن يعبد حق عبادته، فإنه يكون ذكراً.

فالتسبيح من ذكر الله، والتهليل الذي هو اعتقاد الألوهية لله وحده هو من ذكر الله، والحمد الذي هو الثناء على الله من ذكر الله، والتكبير الذي هو تعظيم الله هو من ذكر الله، والاستغفار الذي هو طلب محو الذنوب وسترها هو من ذكر الله.

وكذلك الدعاء الذي هو دعاء المسألة لا شك أيضاً أنه من ذكر الله، وذلك أن الإنسان إذا عرف من نفسه أنه بحاجة إلى ربه، وبحاجة إلى مغفرة الله له، وأنه ليس غنياً عن ربه طرفة عين؛ رفع إلى ربه أكف الضراعة، واستكان واستضعف وتمسكن وطلب حاجته من ربه، وهذا مما يذكِّره بصغر نفسه وبعظمة ربه، وهذا لا شك كله من الذكر.

وسواء كان سؤاله للآخرة أو للدنيا، فإذا دعوت الله أن يحييك مسلماً، وأن يميتك مسلماً، أو دعوت الله أن ينير قلبك، أو دعوت الله أن يثبتك على الصراط المستقيم، وأن يوفقك للأعمال الصالحة، أو دعوت الله أن يعلمك ما ينفعك، وأن يرشدك إلى ما تستفيد منه؛ فإن هذا كله من الذكر.

أبنائي الشباب، الدعاء هو شعور الإنسان بالحاجة إلى الله تعالى، فإذا شعرت أنك بحاجة شديدة إلى الله تعالى وأنك لا تشتغني عن ربك طرفة عين لجأت إليه ودعوته بكل أنواع الدعاء المشروعة، ففي الحديث القدسي الذي رواه مسلم يقول الله تعالى: «يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم».

وهذا يعني أن الناس دائماً لا يسلمون من الخطأ، فالإنسان يكتسب خطايا كثيرة، ولهذا فهو بحاجة إلى ما يمحو عنه هذه الخطايا ويزيل عنه أثرها، وهذا يكون بالاستغفار «فاستغفروني أغفر لكم».

وقد أخبر الله تعالى في أول الحديث بأن الإنسان بحاجة إلى ربه لا يستغني عنه بحال من الأحوال، فقال تعالى: «يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أ***م».

وهذا يعني أن الإنسان بحاجة إلى الطعام والشراب، وأن الذي يملك ذلك هو الله سبحانه وتعالى، فإذا دعا العبد ربه وتضرع إليه يسَّر الأسباب وهيَّأها له، فأطعمه من جوع، وأمّنه من خوف، وكساه أو يسَّر له ما يسترُ عورته.



أيها الأحباب، فإذا عرفنا أن الذكر من أسباب تقوية الإيمان، فإن من قوي إيمانه كثرت أعماله الصالحة، وصار محباً لكل عمل صالح. وذلك أن من قوي إيمانه انطلقت جوارحه

بكل عمل صالح، فإن تكلم تلكم بخير، وإن نظر نظر باعتبار، وإن مشى مشى إلى خير، وإن بطش بطش لله، فتكون حركاته كلها مما يُحمد عليها ومما يثاب عليها.


وهكذا تراه محباً للأعمال الصالحة، فتراه محباً للصلوات، وترى قلبه معلقاً بالمساجد، وتراه يكثر من نوافل العبادات، وتراه يخشع في صلاته ويخضع فيها، وتراه يأمر

بالمعروف وينهى عن المنكر، وتراه يجالس الصالحين، وتراه يعتكف بالمساجد، وتراه يتصدق وينفق بما تجود به نفسه.. وتراه وتراه.


أخي الشاب، واعلم أن من قوي إيمانه فإنه يبتعد عن الأشرار وعن الشرور؛ لأن إيمانه القوي يحجزه عن مجالسة الشرار ويحجزه عن أعمالهم، بل تراه يمقتهم ويزدريهم

ويحتقرهم؛ وإذا رأى من يجر لباسه ويتبختر في مشيته ويتكبَّر على الناس ويُعجب بنفسه احتقره وابتعد عنه وحذر منه، وإذا رأى من يشرب الدخان والمشكرات أو يتعاطى المخدرات أو يفتخر بشيء من ذلك، احتقره وازدراه، وعرف ضعف عقله، وبسبب

ضعف عقله وقع فيما وقع فيه من هذه المحرمات التي لا يقع فيها إلا ضعيف الإدراك وضعيف المروءة وضعيف المعرفة.


إن مثل هذا الشاب حريٌّ بنا أن نقول إن إيمانه قوي؛ لأنه حمله على أن يبتعد عن الآثام والجرائم، وازدرى أهلها واحتقرهم، وآثر الصالحين على أهل الفساد.
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
حفظك الله ورعاكم اخ سامي بوركت
 
توقيع ابو رحيل المهاجر
شكرا جزيلا
 
بارك الله فيكم على المتابعة
 
لك جزيل الشكر
 
أسأل الله لك والمسلمين الحسنى في الدارين وأسأله تعالى أن يجعلنا من المقبولين لديه وأن يوردنا حوض حبيبنا محمد عليه صلوات ربي وسلامه وأن يسقينا من يديه الطاهرتين الشريفتين الشربة الهنية اللهم آمين آمين آمين
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom