التوسل ضرورة فطرية

karim amin

:: عضو منتسِب ::
التوسل ضرورة فطرية
ومما أجمعوا عليه ما يلى :

قال الساده المشايخ أن
التوسل يوجد منه ما هو متفق عليه لدى المعترضين و المتفقين فلا يوجد أحد ينكر:
جواز التوسل إلى الله بالأعمال الصالحه: وهو ما ورد فى قضية الثلاثه أصحاب الغار الوارده فى صحيح البخارى وهذا متفق عليه .

وجواز التوسل بالأحياء من الصالحين: وهو ماورد بصحيح البخارى أيضاً فى حديث الأستسقاء الذى رواه سيدنا أنس ( رضى الله عنه وأرضاه ) عندما أستسقى الصحابه بسيدنا العباس عم رسول الله " صى الله عليه وسلم " وقالوا (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك " صلعم " فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبيك " صلى الله عليه وسلم " فإسقنا قال فيسقون ) وهذا لا خلاف عليه .


وحديث توسل النبى " صلى الله عليه وسلم " بنفسه وبالأنبياء من قبله الوارد فى صحيح الطبرانى عندما طلب الرحمه للسيده فاطمه بنت أسد أم الإمام على بن أبى طالب ( رضى الله عنه ) وهذا لا خلاف عليه حيث قال " صلى الله عليه وسلم " ( اللهم بحق نبيك والأنبياء من قبلى أن ترحم أمى فاطمه بنت أسد اللهم أكرم نزلها ووسع لها فى قبرها )وللحديث روايات أخرى .


معنى التوسل
ثم تطرق الحاضرون إلى معنى التوسل فقالوا إن تعريف التوسل لغةً هو : إتخاذ وسيله لبلوغ غايه
وهذا معنى واسع للتعريف يشمل كل المخلوقات
فلو إعتبرنا أن العين وسيله لبلوغ غاية الرؤيه
والأذن وسيله لبلوغ غاية السمع
واللسان وسيله لبلوغ غاية الكلام أو التعبير
والأرجل وسيله لبلوغ غاية السير . . إلى غير ذلك .

وهذا المفهوم لا يغادر إنساناً ولا حيواناً و لا طيراً فكل المخلوقات تستخدم حواسها لبلوغ الغايات التى خلقت من أجلها تلك الحواس و لا عبرة هنا بالجنس أو النوع أو السن أو العلم أو الجهل أو الإيمان أو الكفر .

معنى التوسل عرفاً

التوسل عرفاً : وقالوا أنه بالمقياس السابق يعتبر ضروره فطريه ومعنى ضروره فطريه أنه لايحتياج إلى حكم شرعى أوفتوى تجيزه أوتمنعه
؟ فإذا قيل ما هو حكم الشرع: فى طائر يطير بجناحيه أورجل يمشى على قدميه أومخلوق يسمع بأذنيه عندئذ يكون السؤال مضحكاً لأن إجابته تكون بسؤال إستنكارى ألا وهو إذا لم يطر الطائر بجناحيه فبأى شىء يطير ؟؟
وإذا لم يسر الرجل بقدميه فبأى شىء يسير ؟؟
وإذا لم يسمع المخلوق بأذنيه فبأى شىء يسمع ؟؟
لأن الحكم الشرعى يطلب عند وجود إحتمال لبديل وهذه الأمور منطقياً لا بديل لها مطلقاً وبذلك يكون الطائر قد توسل بجناحيه لبلوغ غايه الطيران والمخلوق المقصود قد توسل بأذنيه لبلوغ غاية السمع وإلى غير ذلك . . وهذا معنى الضروره الفطريه .

واصلوا معنا
18.gif
يتبع
 

التوسل المشروع والممنوع


اختلط على كثير من الناس مفهوم التوسل الجائز والتوسل الممنوع, نرجو من سماحة الشيخ أن يبيِّن لنا ما هو التوسل، وما هو الجائز منه وما هو الممنوع، وأمثلة على ذلك؟

التوسل كما ذكره ابن القيم وغيره -رحمة الله عليه-، التوسل أقسام ثلاث:
توسل والشرك الأكبر، كدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، والذبح لهم والنذر لهم، هذا هو الشرك الأكبر، يقول المشركون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى[الزمر: 3]،
هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[يونس: 18]،
يتوسلون بدعائهم واستغاثتهم بهم، وهذا هو الشرك الأكبر.
التوسل الثاني: التوسل بذواتهم، تقول: اللهم إني أسألك بذات فلان، بنبيك فلان، اللهم إني أسأل بعبادك الصالحين، اللهم إني أسألك بمحمد، بموسى، هذا توسل ممنوع، بدعة، لأنه وسيلة للغلو والشرك.
التوسل الثالث الجائز المشروع: وهو التوسل بأسماء الله وصفاته، التوسل بأعمالك الصالحة، بإيمانك، هذا التوسل المشروع، مثل ما قال الله -جل وعلا-: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]،
ومثل ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو الله بأسمائه وصفاته، هذا يقال له: التوسل المشروع، وقد جاء في حديث: أعوذ بعزتك أن تذلني، فالتوسل بصفات الله أمر مشروع، أسألك برحمتك، أسألك بعلمك، أسألك بإحسانك، أسألك بقدرتك أن تغفر لي،.... دعاء الذي سأله....عثمان بن أبي العاص، واشتكى إليه ضرباً، قال: ضع يدك على ما تشتكي وقل: (أعوذ بالله بعزته وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، فتوسل بعزة الله وقدرته، من شر ما يجد ويحاذر، واستعاذ بذلك، (اللهم إني برضاك من سخطك، وبعفوك عن عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك).
أما التوسل بالإيمان والأعمال الصالحة والتقوى لله، فهذا هو التوسل الشرعي، فالتوسل بصفات الله وبأسماء الله وبإيمانك وتقواك هذا توسل شرعي، أما التوسل بالذوات، ذوات فلان وفلان، أو جاه فلان، أو حق فلان فهذا توسل بدعي، فلا يتوسل بجاه فلان، ولا بحق فلان، ولا بالنبي فلان، ولا بذات فلان، فهذا توسل بدعي.
أما التوسل ....... الله، بطاعة الله، باتباعك لشرع الله، هذا كله لا بأس به، توسل بصفات الله، وتوسل بأسماء الله وصفاته، وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]،
ومنه التوسل بالأعمال الصالحة، كأن تقول: اللهم أني أسأل بإيماني بك، بتوكلي عليك، بثقتي بك، ببري لوالدي، بأدائي الأمانة، وما أشبه ذلك، هذا كله توسل شرعي ومن حديث أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة، فقالوا فيما بينهم: لا ينجيكم من هذا الباب إلا أن تسألوا الله بصالح أعمالكم، فسألوا الله بصالح أعمالهم فقال أحدهم: اللهم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالا، فنأى بي طلب ...... ذات ليلة فلم أرح عليهما إلا وقد ناما، فوقفت على رؤوسهما والقدح في يدي، انتظر استيقاظهما، ولم استحسن استيقاظهما حتى برق الصبح، فلما استيقظا شربا غبوقهما، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون الخروج منه، وقال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وإني راودتها عن نفسها فأبت، فألمت بها سنة، يعني حاجة شديدة، فجاءت إليّ تقول: يا ابن عم أعني، فقال: لا حتى تمكني من نفسك، فطاوعته من أجل حاجتها، فلما جلس بين رجليها قالت له: يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، قال: فقمت عنها خوفاً منك، وهي أحب الناس إليّ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة بعض الشيء، لكنهم لا يستطيعون الخروج، ثم قال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيت كل أجيرٍ حقه إلا واحداً ترك أجره فلميته له، وثمرته له، حتى صار منه إبل وبقر وغنم وعبيد، فجاء إليّ بعد ذلك، وقال: يا عبد الله اعطني أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، -من الإبل والبقر والغنم والعبيد- قال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، قلت: لا إني لا استهزئ بك إنه من أجرك نميته لك فخذه، فاستاقه كله، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة حتى خرجوا)، هذا التوسل من هؤلاء الثلاثة بأعمالهم الطيبة التي فعلوها لله -عز وجل-، فنفعهم الله بها عند الشدة.

للشيخ ابن باز رحمه الله
 
بارك الله فيك جزاك الله خيرا اخي الكريم.
 
جزاك الله خير بارك الله فيكم على المعلومه القية عن التوسل
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom