1.•*•. يا أمة الإسلام ... أنقذوني قبل أن تفقدوني .•*•.
أخي المسلم...أختي المسلمة....
هل سمعتم نداء الأقصى الشريف...؟!
إنه نداء من تحت معاول الحفر.. وبين محاولات التفجير والاقتحام .. وبعد تهديدات الأنفاق والزلازل الصناعية...فهل وصلكم هذا النداء..؟!
إنه الأقصى الشريف ينادي عليكم ....
ألست ثاني مسجدٍ وضع في الأرض .. فأين أمة السجود والركوع..؟!
ألست مسرى خاتم المرسلين ... ومنطلق معراجه إلى السماء وأول بقعة استقبلته بعد معراجه إلى مولاه .... فأين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم - ؟! ... أين حفظة سورتي النجم والإسراء..؟
الأقصى الشريف ينادي...
ألست المسجد الذي أحيا الله فيه الأنبياء والرسل ليتقدم الرسول إماماً في محرابي .... فأين من يؤدي حق مسجدٍ إمامه أحمد ومأموميه عيسى وموسى وإبراهيم ونوح وبقية الرسل الكرام – عليهم وعلى نببينا الصلاة والسلام - ؟!
الأقصى الشريف ينادي...
ألم تكن هذه الرحلة تسليةً عن النبي –صلى الله عليه وسلم – بعد إيذاء قومه له وتشريفاً له بإمامة الأنبياء .... فأين من أمته اليوم من يخفف عني ما أجده من اليهود الملاعين ويحفظ لي شرفي ومكانتي ...؟!
الأقصى الشريف ينادي...
رحم الله صحابة رسول الله عرفوا فضلي .... فلم يخرج خليفة خليفة رسول الله من مدينته إلا ليحج بيت الله وليتسلم مفاتيح مدينتي ويصلي في رحابي .... وما ارتفع صوت مؤذن رسول الله للآذان – بعد موته - إلا بين جنباتي .....
رحمهم الله سُكِبَت دماؤهم ودماء التابعين على أعتابي لاستنقاذي ...فأين من يقتدون بالسلف من عمر وبلال وأبو عبييدة وخالد – رضوان الله عليم - ..؟!
الأقصى الشريف ينادي...
دنسني الصليبون من قبل .. وكان عزائي أن أمة السيف والقلم لم تسكت بل أخرج عماد الدين زنكي جيوشه لاستنقاذي ثم تابع من بعده نور الدين محمود ومن بعده دخلني صلاح الدين محرراً ... فحقق نصراً على جسرٍ من تضحيات الأمة... فهل في الأمة اليوم كعماد الدين ليمهد الطريق لصلاح الدين...؟!
الأقصى الشريف ينادي...
أين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ... من حفظ الفضل والشرف لأهله ....؟!
أين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ... من القيام بالأمانة وحفظ الدين والمقدسات...؟!
أين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ... من تضحيات أسلافهم ودماء أجدادهم ...؟!
أم هانت عليكم المقدسات والدماء ...؟!
الأقصى الشريف ينادي...
يا أمة الإسلام أنقذوني قبل أن تفقدوني....
يا أمة الإسلام .. ألم تصلكم أخبار الأنفاق تحت أساساتي والهدم في بواباتي والكُنس تُبنى في باحاتي ... ؟!!
أم لم تسمعوا قول \"نتن ياهو\" على خطى أستاذه \"بن جوريون\": \" لا قيمة لليهود بدون إسرائيل ولا قيمة لإسرائيل بدون أروشليم ولا قيمة لأورشليم بدون الهيكل\"...؟!
أم لم تشاهدوا الدعوات إلى هدمي في صحفهم وعلى حافلاتهم...؟!
أم لم يصلكم الخبر أنهم أضرموا النيران في محرابي...؟!
أم لم يصلكم الخبر أنهم زرعوا المتفجرات حولي مراتٍ عديدة لولا أن قيد الله من يكتشفها..؟!
أم لم يصلكم الخبر بمحاولات الاقتحام المتتالية والاعتداء المتواصل على المصلين بين جنباتي...؟!
فأين أنتم يا مسلمون ...؟! ...أين أنتم يا مسلمون ..؟!..أين أنتم ...؟!
إنه نداء الأقصى الشريف الأخير...
يا أمة الإسلام أنقذوني قبل أن تفقدوني....
صرخ القدس بربانى أفيقوا ** ملّنا الدمع واحتوانا السهاد
صرخ القدس ويحكم قد دهتني ** طغمة الغدر قد غشاها السواد
أنقذوني أما تروني أسير ** أم غشا العين من أساها الرماد
أدركوني فقد عاث بي قرد ** ظاهر الحقد مبتغاه الفساد
ليت شعري أيعبث القرد فيني ** وبعين الأسود يحلو الرقاد
لا تجيبوا بدمعكم قد سئمنا ** ليس بالدمع تسترد البلاد
أخي المسلم...أختي المسلمة... هذا نداء الأقصى... فماذا قدمنا لنصرته .... وبأي جواب أجبناه..؟!... وماذا أعددنا للسؤال بين يدي الله ...؟!صرخ القدس ويحكم قد دهتني ** طغمة الغدر قد غشاها السواد
أنقذوني أما تروني أسير ** أم غشا العين من أساها الرماد
أدركوني فقد عاث بي قرد ** ظاهر الحقد مبتغاه الفساد
ليت شعري أيعبث القرد فيني ** وبعين الأسود يحلو الرقاد
لا تجيبوا بدمعكم قد سئمنا ** ليس بالدمع تسترد البلاد
ماذا سنقول له ووقود آلات الحفر تحت الأقصى من وقود المسلمين..؟!
ماذا سنقول ونحن من نحاصر حماة الأقصى بالحديد والفولاذ...؟!
فياليتنا إذ خذلناه سكتنا ... ولكننا فوق ذلك أعنا عدوه وعدونا على هدمه ...
فبماذا سنجيب... وبأي وجه نلقى الله....؟!
يا عباد الله...
ماذا سنقول ونحن نعلم أن ثلث أموال الضرائب الأمريكية تبذل لدعم إسرائيل ، وأن الشركات الداعمة لهذا الكيان اللقيط هي من أنجح الشركات في أوطاننا...؟!
الأقصى ينادي علينا ونحن مشغولون بدعم عدوه ... فيا حسرتاه علينا....
وكنا من قبل نقول اشتري منتجاً واقتل مسلماً ...
واليوم نقول: ساهم يا مسلم بمالك في هدم الأقصى وبناء الهيكل.....
إن نداء الأقصى ما زال يتردد... ينتظر من يجيب....
يا أمة الإسلام أنقذوني قبل أن تفقدوني..
.2•*•.أزمة المقاطعة وأزمات الهوية الإسلامية.•*•.
يحزن القلب عندما يرى الأمة التي اختار نبيها اللبن في رحلة الإسراء ،والذي كانت تتوالى عليه الليالي لا يأكل فيها إلا التمر ، وقد استبدل أبناؤها التمر واللبن .. بالبرجر والبيتزا والكولا ، والتي تمثل رمز الثقافة الأمريكية – كما يدعون - ...التافهة...!
وتذهل العين مما ترى ... عندما ترى الأمة التي نصحها حبيبها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالاحتفاء أحياناً ، والذي كان قدوتها – صلى الله عليه وسلم – ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه ويقول : \" أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة\" .. وقد تبدل اخشوشان رجالاتها بعبثٍ وميوعة أفسدت شبابها حتى انتشرت بينهم عادات الهيبز الأمريكي ولبس البوكسر على الطريقة الدانماركية ، وحتى ترى الشاب في الشوارع يتغنج كالساقطات ...
وعندما يتفاخر الأمريكان في أفلامهم بقتل المسلمين والفتك بهم فيهتف أبناء الإسلام لهم ويتسارعون كالذباب إلى الإقتداء بأبطالهم ،فلا تتعجب من الذلة والمهانة التي تصيب الأمة اليوم ....
ولا تتعجب بعد هذا عندما تتحدث مع شاب عن مقاطعة المنتجات الأمريكية فيقول (دا كل حاجة في السوق أمريكي) ولو صدق في التعبير عن شعوره لقال ( دا كل حاجة في الدنيا أمريكي ) فدنياه تدور حول الطعام والمركب والملبس والمفاهيم الأمريكية...
ولا تتعجب عندما يقول آخر (وانت فاكر المقاطعة ده هتأثر فيهم أو إنهم واقفين علينا) فالمسكين يظن أن الأمريكان هم سوبرمان وسبيدرمان وباتمان وغيرهم من الخارقين يطيرون في السماء ويقطعون الفولاذ بأيديهم العارية...
ويشخص المشكلة بعض الصرحاء الذي يجيبك فيقول ( والله نفسي - حتى الاكل ده مش صحي - بس خلاص اتعودنا عليها وماعدناش نقدر نسيبها ) ، فهو قد عبر عن أزمة الثقة في النفس وضعف العزيمة في أخذ القرار التي أصابت كيان الكثير من أبناء هذه الأمة فانعكست على استقلاليتهم وقادتهم إلى التبعية بأقبح صورها..
ولذلك لا تتعجب عندما ينظر أحدهم بذهول إلى قوائم المقاطعة والبدائل فيقول لك ( أنا ملتزم بكل هذه القوائم بس شيل كلمة منتجات المقاطعة وحط البديلة والعكس ... هو في منتجات غير الأمريكية...) ... - أقول لا تتعجب - لأن فكرة البساطة والبعد عن زيف الحياة الدنيا ومعاني الرجولة والعزيمة والإرادة ضعفت في أجيال الأمة - إلا من رحم الله -...
فالحقيقة ..أن أزمة المقاطعة تعكس أزمات في ميادين الهوية الإسلامية والتربية والإرادة والعزيمة فضلاً عن الأزمة في فهم الولاء والبراء وما يقويه من معاني الإنتماء لهذه الأمة وتحمل المسئولية والشهامة ... وغير ذلك...
أما العبارة التي تتبع هذه الجمل - الصريحة والمعبرة عن الأزمة الحقيقية - والتي تدور حول ( المقاطعة مش هي اللي هتجيب النصر) ، فإنها عبارة تعكس ما ذكره ابن القيم عن الشبهات وتأسسها فوق أسسٍ من الشهوات ، وأن الشبهة تصيب في القلب شهوة فتستقر ، ولذلك كان العلماء يسمون المبتدعة (أهل الأهواء والبدع) إذ البدعة تصادف في قلوبهم هوىً فتستقر ، وهكذا شهوات الجسد التي يحترف الأمريكان إرضائها تنادي على أمثال هذه الشبهات لتسترها....
أقول هذا لأن الحقيقة المرة أن المشكلة ليست في قيمة المقاطعة معنوياً ومادياً ونفسياً في ميدان المعركة ، وإنما المشكلة الحقيقية أن الكثير من أبناء هذه الأمة صار يتنصل من تحمل المسئولية ويستعظم كل جهدٍ يُطلب منه ، وصارت تزعجه أي كلمة تتماس مع شهواته وتطالبه بتركها ، أو تصيب أريحيته بتعكير ، فصار في المحصلة – وللأسف الشديد - معيناً لأعداء الأمة دون أن يدري ...
ونحن نقول له : نعم ، المقاطعة مفتاح النصر - بإذن الله - ...
لأن المقاطعة انتصارٌ في مجال القيم وخطوة نحو استقلالية هذه الأمة في كافة المجالات ،وهي تحرر من ربق التبعية والهيمنة الأمريكية في العادات والتقاليد والقيم والمفاهيم...
ولأن المقاطعة انتصارٌ على النفس وتحررٌ من لهثها وتلهفها على كل ما هو جديد وبراق ...
ولأن المقاطعة - بمعناها الواسع - انتصارٌ على الشيطان الذي يشمل التدخين والأفكار والتقاليد الغربية والأفلام والمسلسلات والأغاني وغيرها من أبواب المعاصي والذنوب...
ولأن المقاطعة انتصارٌ للإرادة والعزيمة وعودةٌ بزمام الحياة إلى يديك بدلاً من الانقياد وراء المظهرة الفارغة والمظاهر الخداعة....
ولأن المقاطعة إضرارٌ باقتصادهم وحربٌ على موارد دعم هذا الكيان اللقيط الذي يحتاج إلى مبالغ طائلة ليتمكن من البقاء كجزيرة معزولة عن دول الجوار...
ولأن المقاطعة انتصارٌ في الحرب النفسية التي يمارسونها علينا منذ زمن طويل والتي أضفت هالة خرافية على إمكانياتهم ، والتي أثمرت هزيمة نفسية على كافة مستويات الأمة أضعفت قيمتها وأوهنت فعاليتها حتى خرج (بوش) يطمئن الدانمارك أن المقاطعة الإسلامية ستضعف وتختفي مع الوقت...!!!
ولأن المقاطعة انتصارٌ في معركة الأمة الداخلية التي يراد لها التشرذم والتمزق والتفرق ، فهي تثبت إمكانية أن تجتمع الأمة على هدف أو فعل ولو كان بسيط .. فهي شرخ في قاعدة اليهود (فرق تسد)...
والمقاطعة انتصار في ميدان العودة إلى السنة النبوية حيث نتحرر من الأكل والشرب واللبس والحياة على الطريقة الأمريكية ، وندعو للالتزام بهدي النبي – صلى الله عليه وسلم – قدر المستطاع...
فمعركة المقاطعة جزء من معركة الهوية الإسلامية ....وما تمر به من أزمة يعكس ما تمر به الأمة من أزمات...
فيا أمة الإسلام .... يا شباب الأمة وفتياتها....
لا تساندوا هدم الأقصى بأموالكم ، ولا تعينوا أعداءنا على قتل المسلمين .. وعلى سب الرسول الكريم .. وعلى محاربة الدين..
هذه هي دعوتنا...
ليست تحريماً محضاً وليست تشدداً ولا تعنتاً كما يصور أذناب الغرب لكم...
ولكنها دعوةٌ لتحرير هذه الأمة من التبعية وخطوة في طريق العودة إلى المجد والرفعة...
دعوة ترى فيكم رجال هذه الأمة وتحملكم مسئوليتكم وتنتظر منكم الكثير لتقدموه...
دعوة تريد منكم الإقتداء بحبيبكم وقدوتكم – رسول الله صلى الله عليه وسلم - ...
دعوة تريد منكم العزيمة والتوبة والعزة ....
إنها دعوة لنصرة الأقصى ....ولنصرة أمتكم ....ولنصرة مقدساتكم...
فلنقاطع بضائعم .....
ولنقاطع عاداتهم وتقاليدهم ....
ولنقاطع أفكارهم وأخلاقهم...
ولنمض على درب الهدى ونحن نقول.....
إني سئمت هوى الدنيا وزهرتها***ومل قلبي ذرا روضاتها الأنف
وقد بلوت لياليها وأنهرها***فتىً وحزت لآليها من الصدف
فلم أجد غير درب الله درب هدىً***وغير ينبوعها نبعاً لمغترفِ
فطرت أسعى إليه أبتغي تلفي به***ورب خلودٍ كان في تلفِ
والناس تصرخ أجحم،والوغى نشبتْ***والله يهتف بي : أقدم ولا تخفِ
ماضٍ، فلو كنتُ وحدي والدنا صرختْ بي***قِفْ ، لسرتُ فلم أبطئ ولم أقِفِ
وقد بلوت لياليها وأنهرها***فتىً وحزت لآليها من الصدف
فلم أجد غير درب الله درب هدىً***وغير ينبوعها نبعاً لمغترفِ
فطرت أسعى إليه أبتغي تلفي به***ورب خلودٍ كان في تلفِ
والناس تصرخ أجحم،والوغى نشبتْ***والله يهتف بي : أقدم ولا تخفِ
ماضٍ، فلو كنتُ وحدي والدنا صرختْ بي***قِفْ ، لسرتُ فلم أبطئ ولم أقِفِ