هجرة العقول... متى يتوقف النزيف ؟

المحب الأمين

:: عضو مُشارك ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فئة الشباب هي عماد كلّ الأمم والدّول وبها تزدهر الأمّة وتبني مستقبلا زاهرا للجيل والأجيال القادمة ، فهي تمثل القوة والعزيمة والينوع وبها تحفظ الشعوب استقرارها ودماءها وشرفها ومقامها في العالم ككل ..
لكن الشباب الآن يعيش مشاكل كثيرة من الانحلال الاخلاقي واللامبالاة اضافة الى الآفات الاجتملعية كالسرقة والمخدرات والجرائم وتفشي البطالة وما الى ذلك من تدهور كبير ..
وبهذا أخذ الجميع يفكر بالهجرة الى هناك .. الى ما وراء البحار الى الغرب ليبني مستقبله ويضمن رزقه ورزق من بعده .. قد صارت الهجرة هاجس المتعلم والغير متعلم ..
لا أريد اليوم التكلم على هجرة اللامتعلمين لأننا تطرقنا اليها في كثير من المناسبات بل سأتناول اليوم وايّاكم هجرة الأدمغة ، أي هجرة الطبقة المثقفة والمتعلّمة من خرّريجي الجامعات والماجستير والدكاترة ...الخ
والكل يذهب وراء أحلامه بغية تحقيقها لتوفر الفرص هناك
وفي كل يوم يطلع علينا تشهد دولتنا نقصا ونزيفا في هذه الاطارات لنجدها نوابغ في فرنسا وبريطانيا وأمريكا وغير ذلك ممن يستقطبون ويسهلون التكيّف والدراسة لهاته الاطارات
انّ الكلام في هذا الموضوع كبير وكثير ولكنني أحببت أن أتبادل واياكم وجهات النّظر وارائكم حول هذا النوع من الهجرة
هل تحبّذه ؟؟ هل تنبذه ؟؟ أم لك رأي آخر
ما هي الأسباب والظروف وما نتائج كل هذا ؟؟


انتظر تدخلاتكم
محبّتي وتقديري
 
تحية صادقة وسلاما خالصا
الهجرة الى الخارج قد تحقق بعض المكاسب والطموحات أهمها جمع المال والثروة ولكنها في المقابل تحرم اصحابها من الحياة الهنية بين الاهل والاحباب وتبعدهم عن وطنهم الذي لا يعادله شيئ .ومعظم شباب اليوم خاصة الطبقة المتعلمة او بالاحرى المتحصلة على شهادات عليا اصبحو يشتكون عيشتهم ويشتكوا الهدوء والجمال ويشتكوا عشرة الناس وجهلهم
كل يوم نسمع هذه الصيحات يشتكي أصحابها من حياتهم في الوطن ,يشتكوا من الهدوء والجمال ,يشتكوا عشرة الناس الطيبين الذين لم تعرف الخداع والغش والكسل الى نفوسهم سبيلا. يشتكوا البساطة في الحياة ويتمنوا لو ضيعوا أنفسهم في مجتمع الغرب الصاخب المعقد المنسلخ من كل القيم والصفات الحميدة.
أية حياة تلك التي تودون استبدالها بحياتكم الهادئة الواعدة ؟ وأي انتاج ونفع تدعونهما ان كنتم لاتستطيعون أن تنتجوا وأنتم على أرص الوطن التي كما أعلم هي قطعة منكم ومن ذا الذي ينتفع بعلمكم في الغرب وان كنتم لا تستطيعون أن تفيدوا به أهل بلدكم الذين هم في أشد الحاجة الى العلم والى المتعلمين؟ ان الناس الطيبين الذين تجالسونهم وتعاشرونهم وتمتزجون بهم وتشتكوا من جهلهم جديرون بأن تمتد اليهم أيديكم معينين , ومعلمين ومثقفين . وعهدي بكم أن هذه احدى أممنياتكم فما الذي غيركم ؟بل كيف تستطيبوا العيش وأنتم بعيدون عن أهلكم ومرتع صباكم؟ أفلا تخشون أن ينمو في أنفسكم الميل الى الهجرة كلما تعرضتم لها , وما أكثر ما ستتعرضون له منها وأنتم تخوضون معترك الحياة في أرض لاتعرفونها؟ أتتبرمون من الأرض التي أنشأتكم ومن الناس الذين فرحوا بكم مواليد وتعهدوكم أطفال وأحلوكم منهم المقام الاول شبابا؟إن من لا يستطيع الحياة في مجتمعه الصغير لايمكن أن يستسيغها في أي مجتمع أخر مهما كبرت أفاقه وأخشى أن يتطور برمكم بالحياة عندما تصدمكم مصاعبها وتعترككم تجاربها فتغدون برما بكل الوطن .
أمكثوا حيث أنتم وأنيروا الزوايا التي تركنون فيها, وسترون نتائج أعمالكم الباهرة. هذه نصيحتي لكم والى كل من يفكر في الهجرة الى الغرب ونصحي كما يقول الشاعر.
ولقد نصحتك ان قبلت نصحي **والنصح أرخص مايباع ويوهب
وشكرا أخي على الموضوع الحساس





 
تحية متبادلة وسلام أخلص وأنقى
أخي الكريم فريد ، ما يجب عليّ أولا هو شكري لك على ردّك وتعقيبك هذا الذي يحوي الكثير من العتاب ويحوي اسئلة لو أجاب عليها الواحد منّا بصراحة لما فكّر كثيرا بالهجرة الى ما هناك
وربما يجيبك البعض أنه لو وجد هناةوطناً يكتنفه ويرعاه ويقدّره ويعرف قيمته لما بحث عن وطن هناك ، أو أوطان ليس هو منها وليست هي تعترف به لكن لربّما قد يقدّرون علمه ويحسّ أنه انسان فعّال في المجتمع ...
ان البيروقراطية والمحسوبية وعدم الاهتمام بالطبقة المتعلمة وغزو الكراسي من طرف أصخاب العقول الصغيرة والكروش الكببيرة والعديد من العوامل التي تصدر فقط عن دول من لعالم الثالث لربّما هي ما يدفع الناس الى الرحيل هناك والبحث عن وطن ...
لا أحد يحب "التبهديل والتمرميد والنوم على الرصيف ..." لو وجد هنا من يقدّره ويقدّر مكانته
والأمثلة عديدة وتجوّل في الشارع فقط أو في المقاهي وستعرف الكثير من القصص التي يتقطّع لها الفؤاد ...

شكرا لك مرة أخرى على ردك الجميل الذي ينمّ عن وطنيّة مواطن
أصدق التحايا
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom