بسم الله الرحمن الرحيم
شعر عن الطفل الفلسطيني
" صباح الحرب
 
مساء الفقر
أيتها الطفولة ! "
بعد أن طال وقوفي ـ ميتاً ـ
على مؤخرة ضحلة
كانت الحرب تبرزها كل شتاء
غفوتُ
لأجدني صاروخاً
ثقب قلبكِ دون أن ينفجر
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو الدفاع المدني
ولا حتى .....
فقط
إستدعي أمي
فهي الوحيدة القادرة
على أن تميّز ملامح جرحي
فتخلص جراحكِ المغلقة
من العدوى .
أمي
وريثة القلوب المقهورة
هل تذكرين ؟
عندما سقطتُ من فوهة الحرب
لم تعرفني !
أمعنت الحزن فيَّ
مناحة
مناحتين
ثلاثة
إلى أن وصلت إلى المناحة التاسعة والعشرين
عند ئذ
عرفتني
فصرخت مصدقة :
لا ....
ليس هو !!
أهكذا تصرخ الخائبات جراء نزوح الوطن الجائع ؟ !
سألتكِ
أهكذا تصرخ الخائبات جراء نزوح الوطن ؟!
أهكذا تصرخ الخائبات ؟ !
أهكذا يذرع الشعراء
رحم الشمس بالتوابيت
وتسألهم المنافي الخارجية منها والداخلية :
ـ لماذا أنتم مشردون ؟
ـ وجائعون ؟
ـ وعراة ؟
ـ ومتخلفون ؟
ـ وماذا بعد ؟
ـ ووووو ... لا شيء !
ـ الذنب ذنب الأرصفة
التي ولدتنا
بلا أمهات !!
في كلّ الحالات
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو الدفاع المدني
ولا حتى ....
فقط إستدعي أمي
سليلة الفقر وشقاقة الجيوب
أمي التي كانت تحمل نعش طفولتي
عندما كانت الدنيا تزيح مبولتها جانباً
وتقف عند حافة القبر الذي نعيش فيه
وتصرخ في العلبة :
صباح الحرب
مساء الفقر
أيتها الطفولة !
عندما كانت وما زالت
القبور بصيرة
والأثداء قصيرة
وجافة أيضاً
كذلك قالت لي الأرض
الأرض التي ولدتني
وعندما متّ
أساءت هضمي
نبذتني
مع أن الذي طلبت
خبزاً لا يشبع
ودوائاً لا يشفع
ومكاناً
أخطُّ فيه قصيدتي .
ورغم ذلك
أقول
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو .. الدفاع المدني
ولا حتى ....
فقط
إستدعي طفلاً
هناك
في رئة الوطن الموشح بالنخيل
حيث الشمس التي لم نرها منذ بكائنا الأول
وأناشيد الحرب التي التهمت معدتها
فاحتارت الأرض
بهياكل القرابين المذبوحة
على نحو سيء
حيث اعتاد هذا الطفل
أن يرسم
بقلبه الطبشور
على جدار مليء بالشظايا
قلباً يكبره حزناً
وآخر يكبره حرباً
وآخر يصغره طفولة
الأول : ثقبه بدمعة
الثاني : ثقبه بصاروخ
الثالث : ابتلع حزنه
فانطفئ الجميع !
طبعاً
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو .. الدفاع المدني
ولا حتى ....
فقط
إبكي بصمت
واذكري محاسن قتيلك ِ
بقطرة ماء
وقبلة
على الشاهدة !
صونيا
sonson.ber@hotmail.fr
شعر عن الطفل الفلسطيني
" صباح الحرب
مساء الفقر
أيتها الطفولة ! "
بعد أن طال وقوفي ـ ميتاً ـ
على مؤخرة ضحلة
كانت الحرب تبرزها كل شتاء
غفوتُ
لأجدني صاروخاً
ثقب قلبكِ دون أن ينفجر
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو الدفاع المدني
ولا حتى .....
فقط
إستدعي أمي
فهي الوحيدة القادرة
على أن تميّز ملامح جرحي
فتخلص جراحكِ المغلقة
من العدوى .
أمي
وريثة القلوب المقهورة
هل تذكرين ؟
عندما سقطتُ من فوهة الحرب
لم تعرفني !
أمعنت الحزن فيَّ
مناحة
مناحتين
ثلاثة
إلى أن وصلت إلى المناحة التاسعة والعشرين
عند ئذ
عرفتني
فصرخت مصدقة :
لا ....
ليس هو !!
أهكذا تصرخ الخائبات جراء نزوح الوطن الجائع ؟ !
سألتكِ
أهكذا تصرخ الخائبات جراء نزوح الوطن ؟!
أهكذا تصرخ الخائبات ؟ !
أهكذا يذرع الشعراء
رحم الشمس بالتوابيت
وتسألهم المنافي الخارجية منها والداخلية :
ـ لماذا أنتم مشردون ؟
ـ وجائعون ؟
ـ وعراة ؟
ـ ومتخلفون ؟
ـ وماذا بعد ؟
ـ ووووو ... لا شيء !
ـ الذنب ذنب الأرصفة
التي ولدتنا
بلا أمهات !!
في كلّ الحالات
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو الدفاع المدني
ولا حتى ....
فقط إستدعي أمي
سليلة الفقر وشقاقة الجيوب
أمي التي كانت تحمل نعش طفولتي
عندما كانت الدنيا تزيح مبولتها جانباً
وتقف عند حافة القبر الذي نعيش فيه
وتصرخ في العلبة :
صباح الحرب
مساء الفقر
أيتها الطفولة !
عندما كانت وما زالت
القبور بصيرة
والأثداء قصيرة
وجافة أيضاً
كذلك قالت لي الأرض
الأرض التي ولدتني
وعندما متّ
أساءت هضمي
نبذتني
مع أن الذي طلبت
خبزاً لا يشبع
ودوائاً لا يشفع
ومكاناً
أخطُّ فيه قصيدتي .
ورغم ذلك
أقول
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو .. الدفاع المدني
ولا حتى ....
فقط
إستدعي طفلاً
هناك
في رئة الوطن الموشح بالنخيل
حيث الشمس التي لم نرها منذ بكائنا الأول
وأناشيد الحرب التي التهمت معدتها
فاحتارت الأرض
بهياكل القرابين المذبوحة
على نحو سيء
حيث اعتاد هذا الطفل
أن يرسم
بقلبه الطبشور
على جدار مليء بالشظايا
قلباً يكبره حزناً
وآخر يكبره حرباً
وآخر يصغره طفولة
الأول : ثقبه بدمعة
الثاني : ثقبه بصاروخ
الثالث : ابتلع حزنه
فانطفئ الجميع !
طبعاً
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو .. الدفاع المدني
ولا حتى ....
فقط
إبكي بصمت
واذكري محاسن قتيلك ِ
بقطرة ماء
وقبلة
على الشاهدة !
صونيا
sonson.ber@hotmail.fr