حال المسلم في رمضان

lana algerienne

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
23 جوان 2008
المشاركات
4,299
نقاط التفاعل
22
النقاط
157
81865419.gif




حال المسلم في رمضان

7zG31911.gif

الحمد لله
قال الله تعالى
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس
وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه
ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله
على ما هداكم ولعلكم تشكرون )
البقرة / 185

هذا الشهر المبارك موسم عظيم
للخير والبركة والعبادة والطاعة

7zG31911.gif

فهو شهر عظيم
وموسم كريم ، شهر تضاعف فيه الحسنات وتفتح فيه أبواب الجنات
وتقفل فيه أبواب النيران
وتقبل فيه التوبة إلى الله من ذوي الآثام والسيئات

7zG31911.gif


فاشكروه على ما أنعم عليكم به
من مواسم الخير والبركات
وما خصكم به من أسباب الفضل وأنواع النعم السابغات
واغتنموا مرور الأوقات الشريفة والمواسم الفاضلة
بعمارتها بالطاعات
وترك المحرمات تفوزوا بطيب الحياة وتسعدوا بعد الممات

7zG31911.gif


والمؤمن الصادق
كل الشهور عنده مواسم للعبادة والعمر كله عنده موسم للطاعة
ولكنه في شهر رمضان
تتضاعف همته للخير وينشط قلبه للعبادة أكثر
ويقبل على ربه سبحانه وتعالى
وربنا الكريم من جوده وكرمه تفضل على المؤمنين الصائمين
فضاعف لهم المثوبة في هذا الموقف الكريم وأجزل لهم العطاء
والمكافئة على صالح الأعمال
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
هذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات
فقد استقبلنا رمضان ثم ودعناه
وما هي إلا فترة من الزمن وإذ بنا نستقبل رمضان مرة أخرى
فعلينا أن نبادر بالأعمال الصالحة في هذا الشهر العظيم
وأن نحرص على ملئه بما يرضي الله
وبما يُسعدنا يوم نلقاه
7zG31911.gif


كيف نستعد لرمضان ؟
إن الاستعداد في رمضان يكون بمحاسبة النفس
على تقصيرها في تحقيق الشهادتين أو التقصير في الواجبات أو التقصير
في عدم ترك ما نقع فيه من الشهوات أو الشبهات ..

فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان
على درجة عالية من الإيمان ..
فالإيمان يزيد وينقص
يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
فأول طاعة يحققها العبد هي تحقيق العبودية لله وحده
وينعقد في نفسه ألا معبود بحق إلا الله
فيصرف جميع أنواع العبادة لله لا يشرك معه أحداً في عبادته
ويستيقن كل منا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه
وما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن كل شيء بقدر
<><>
ونمتنع عن كل ما يناقض تحقيق الشهادتين
وذلك بالابتعاد عن البدع والإحداث في الدين
وبتحقيق الولاء والبراء
بأن نوالي المؤمنين ونعادي الكافرين والمنافقين
ونفرح بانتصار المسلمين على أعدائهم
ونقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
ونستن بسنته صلى الله عليه وسلم
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده
ونحبها ونحب من يتمسك بها ويدافع عنها في أي أرض
وبأي لون وجنسية كان

7zG31911.gif



بعد ذلك نحاسب أنفسنا على التقصير في فعل الطاعات
كالتقصير في أداء الصلوات جماعة
وذكر الله عز وجل
وأداء الحقوق للجار وللأرحام وللمسلمين
وإفشاء السلام والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر والتواصي بالحق
والصبر على ذلك، والصبر عن فعـل المنكرات
وعلى فعل الطاعات
وعلى أقدار الله عز وجل
7zG31911.gif


ثم تكون المحاسبة على المعاصي واتباع الشهوات
بمنع أنفسنا من الاستمرار عليها
أي معصية كانت صغيرة أو كبيرة
سواءً كانت معصية بالعين بالنظر إلى ما حرم الله
أو بالسماع للمعازف أو بالمشي فيما لا يرضي الله عز وجل
أو بالبطش باليدين في ما لا يرضي الله
أو بأكل ما حرم الله من الربا أو الرشوة أو غير ذلك
مما يدخل في أكل أموال الناس بالباطل

7zG31911.gif



ويكون نصب أعيننا أن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار
وقد قال سبحانه وتعالى:
{ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض
أعدت للمتقين .
الذين ينفقون في السراء والضراء
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا
لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله
ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون
أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها ونعم أجر العاملين }

7zG31911.gif

وقال تعالى :
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً
إنه هو الغفور الرحيم }
وقال تعالى :
{ ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله
يجد الله غفوراً رحيماً }

بهذه المحاسبة وبالتوبة والاستغفار
يجب علينا أن نستقبل رمضان
" فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني "

إن شهر رمضان شهر مغنم وأرباح
والتاجر الحاذق يغتنم المواسم ليزيد من أرباحه
فاغتنموا هذا الشهر بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن
والعفو عن الناس والإحسان إلى الغير
والتصدق على الفقراء

7zG31911.gif



ففي شهر رمضان تفتح أبواب الجنة
وتغلق أبواب النار
وتصفد فيه الشياطين وينادي منادٍ كل ليلة
يا باغي الخير أقبل
ويا باغي الشر أقصر
><><><
فكونوا عباد الله من أهل الخير
متبعين في ذلك سلفكم الصالح مهتدين بسنة نبيكم
صلى الله عليه وسلم
حتى نخرج من رمضان بذنب مغفور وعمل صالح مقبول
><><
واعلموا بأن شهر رمضان خير الشهور
قال ابن القيم :
" ومن ذلك
– أي المُفاضلة بين ما خَلَق الله –
تفضيل شهر رمضان على سائر الشهور
وتفضيل عشره الأخير على سائر الليالي"
أهـ زاد المعاد 1/56

7zG31911.gif



وفُضِّل هذا الشهر على غيره لأربعة أمور
أولاً :
فيه خير ليلة من ليالي السنة
وهي ليلة القدر
قال تعالى
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر
ليلة القدر خير من ألف شهر
تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر
سلام هي حتى مطلع الفجر }
سورة القدر
فالعبادة في هذه الليلة خير من عبادة ألف شهر

7zG31911.gif

ثانياً :
أُنزلت فيه أفضل الكتب على أفضل الأنبياء عليهم السلام
قال تعالى
{ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن
هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان }
البقرة / 158
وقال تعالى
{ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين
.فيها يُفرق كل أمر حكيم
أمراً من عندنا إنا كنا مرسِلين }
الدخان / 1-2
وروى أحمد والطبراني في معجمه الكبير
عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه –
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان
وأُنزلت التوراة لِسِتٍ مضت من رمضان
وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان
وأُنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان
وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان )
حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1575)

7zG31911.gif


ثالثاً
هذا الشهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب جهنم
وتُصفَّد الشياطين
فعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة
وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين )
متفق عليه
وروى النَّسائي عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الرحمة
وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين )
وصححه الألباني في صحيح الجامع (471)

وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية
( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان
صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن
وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب
وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
وينادي منادٍ
يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر
ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة )
وحسنه الألباني في صحيح الجامع (759)

فإن قيل
كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان
كثيراً ، فلو صُفدت الشياطين لم يقع ذلك ؟

فالجواب

أنها إنما تَقِل عن الذي حافظ على شروط الصيام وراعى آدابه
أو أن المُصفَّد بعض الشياطين وهم المَرَدة لا كلُّهم
أو المقصود تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس
فإنَّ وقوع ذلك فيه أقل من غيره
إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية
لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإِنسية . الفتح 4/145

7zG31911.gif

رابعاًَ :
فيه كثير من العبادات
وبعضها لا توجد في غيره كالصيام والقيام وإطعام الطعام
والاعتكاف والصدقة وقراءة القرآن



أسأل الله العلي العظيم
أن يوفقنا جميعاً لذلك ويعيننا على الصيام والقيام
وفعل الطاعات وترك المنكرات
والحمد لله رب العالمين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top