الأقوال المسددة في حكم اللحوم المستوردة ( مجموع فتاوى نخبة من أهل العلم الكبار)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
[font=&quot]المجموع الثمين في الابتعاد عن أكل لحوم أهل الكتاب الحاليين[/font][font=&quot]) [/font][font=&quot]اللحوم المستوردة[/font][font=&quot]([/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أما بعد[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]إن هذه مجموعة من فتاوى أهل العلم الكرام والتي تنصح بالابتعاد عن اللحوم المستوردة من البلاد الأجنبية الغير المأمونة الجانب والتي كثير ما يكيد أهل المكر والخداع فيها المكائد، متلاعبين في ذلك بأحكام الشرع، مظهرين المودة للذين أمنوا وهم في الحقيقة من أشد الناس لهم عداوة، كل ذلك جاء بنسق أتقن وضعه أهل الكفر والإلحاد ليبدوا في ظاهره طيبا وهو في الأصل خلاف ذلك، ولطالما انكشفت خفايا تنذر بالبعد عن التعامل بثقة عمياء مع مثل أولئك المخادعين، فتبصيرا للغافل ونصيحتا للعاقل وكذلك تبرأتا للذمة، سيقت إليكم إخواني هذه الفتاوى الرشيدة السديدة، منقولة بأمانة تامة من بعض المنتديات زدتها بعض الفتاوى والزيادات، مبتغيا في ذلك الأجر من فاطر الأرض والسموات، وهي كالتالي[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]فتوى الشيخ الألباني[/font][font=&quot](وهي منقولة من شبكة سحاب، منسوخة من أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور)[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]- [/font][font=&quot]قال الشيخ الألباني رحمه الله ( هذه اللحوم التي تأتي من الخارج مما ابتلي المسلمين به لأن[/font][font=&quot]الله أباح لنا ذبائح أهل الكتاب [/font][font=&quot]وليس كل ما يأكله أهل الكتاب[/font][font=&quot]، وأهل الكتاب هؤلاء قال الله تعالى فيهم [/font][font=&quot]) [/font][font=&quot]َطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُم ْوَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ[/font][font=&quot]([/font][font=&quot]ويقول علماء التفسير في هذه الآية وطعام الذين أوتوا الكتاب أي ذبائح الذين أوتوا الكتاب وليس معناه مطعومهم ومأكولهم لا. لأنه كما [/font][font=&quot]ذكرنا يأكلون ما حرم الله فإذا ذبح أهل الكتاب ما يحل عندنا أولا وعلى الطريقة [/font][font=&quot])[/font][font=&quot] كما يقال اليوم الطريقة الإسلامية ثانيا[/font][font=&quot]( [/font][font=&quot]فحينئذ يجوز للمسلمين أن يأكلوا من ذبائحهم أما ومن المعلوم اليوم أن الكفار لا يذبحون على الطريقة الإسلامية وإنما يقتلون قتلا لأن الذبح على الطريقة الإسلامية يأخذ وقتا طويلا وهم بسبب كما وصفهم الله بقوله يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون فهم يعرفون قيمة الزمن فلذلك هم حريصون على اغتنام الوقت واستحلابه إلى آخر قطرة[/font][font=&quot] منه ولما كان الذبح على الطريقة الشرعية يأخذ وقتا فلذلك يقتلوه بطريقة أو أخرى ثم يسلخوه وبخاصة هذا الحيوان حينما لا يذبح بيبقى دمه يتخثر في داخله وما يذهب هكذا إلى الأرض فيكون له وزن أكثر مما لو ذبح على الطريقة الشرعية فلذلك الذبائح التي تأتي من تلك البلاد أو المعلبات التي تصنع في تلك البلاد، هذه لا يجوز أكلها ولا بيعها وشرائها [/font][font=&quot]إطلاقا[/font][font=&quot] (سلسلة الهدى والنور رقم /469[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وسئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في حكم اللحوم المستوردة من دول الكفر[/font][font=&quot]فأجاب[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أن الله أباح للمؤمنين ذبائح أهل الكتاب وليس كل ما[/font][font=&quot]يأكله أهل الكتاب فهم يأكلون لحم الخنزير كما قال تعالى [/font][font=&quot]{......... [/font][font=&quot]وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ[/font][font=&quot]........ }[/font][font=&quot]التوبة29. وأهل الكتاب هؤلاء قال الله جل وعلا في حقهم [/font][font=&quot]{[/font][font=&quot]الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ [/font][font=&quot]....... }[/font][font=&quot]المائدة5. فإذا ذبح أهل الكتاب ما يحل عندنا أولاً، وعلى الطريقة الإسلامية ثانياً؛ فحينئذ يجوز للمسلمين أن يأكلوا من ذبائحهم[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أما انه ومن المعلوم اليوم أنهم لا يذبحون على الطريقة الإسلامية، إنما يقتلون قتلاً .... ثم قال رحمه الله[/font][font=&quot]: فلذلك هذه المعلبات التي تأتي من تلك البلاد أو الذبائح التي من تلك لبلاد هذه لا يجوز أكلها وشرائها وبيعها إطلاقاً[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ثم قال رحمه الله ولذلك لا ننصح مسلم أن يأكل من هذه الحيوانات إطلاقاً لأنها لا تذبح وإنما تقتل[/font][font=&quot]." [/font][font=&quot]هذه الفتوى نشرت في شريط برقم 7/446[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]ثم بين رحمه الله في [/font][font=&quot]نفس الشريط أنه قد تبعث لجنة من أجل مراقبة الذبح. [/font][font=&quot]ولكن هذه اللجنة لا تتواجد بصورة دائمة فلذلك سرعان ما يرجع هؤلاء الكفرة على طريقتهم ما إن ترجع اللجنة إلى بلاد المسلمين.[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]قال الشيخ الألباني (رحمه الله ) :-لما سئل عن اللحم البلغاري واحتجاج المبيح له بحديث عائشة قال الشيخ رحمه الله من الخطأ المجسم المجسد ذكر هذا الحديث مع حديث عائشة فحديث[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]([/font][font=&quot]عائشة له علاقة بوجوب التسمية على الذبيحة وليس له علاقة بطريقة ذبح الذبيحة .....فإذاً حديث عائشة لا يمكن ربطه باللحم البلغاري لأن اللحم البلغاري مشكلته هو هل ذبحت هذه اللحوم أم قتلت [/font][font=&quot])[/font][font=&quot]سلسلة الهدى والنور131[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وذكر الشيخ هنا اللحوم البلغارية على سبيل المثال لأن الحيوان إذا ذبح على غير الطريقة الإسلامية لا تطهره التسمية وإنما هذا الحديث ينزل فيما لو ذبح على الطريقة الشرعية ولكن جهلنا هل سمي عند ذبحه أو لا [/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]قال الشيخ الألباني رحمه الله [/font][font=&quot]:([/font][font=&quot]نحن نقول دائما وأبداً[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]إما أن تعلم انه ذبحت على الطريقة الشرعية ومن ناس تحل ذبائحهم فهي حلال وإما أن تعلم العكس فهي حرام وإما أن لا تعلم هذا ولا هذا فدع ما يريبك إلى مالا يريبك[/font][font=&quot]([/font][font=&quot]سلسلة الهدى والنور /56[/font][font=&quot]([/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وكذلك احتج الشيخ رحمه الله في جواب آخر[/font][font=&quot]بحديث [/font][font=&quot]([/font][font=&quot]الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى [/font][font=&quot]الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]انتهى كلام الشيخ رحمه [/font][font=&quot]الله.[/font][font=&quot]


[/font][font=&quot]ثانياً[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot] الشيخ الفوزان حفظه الله[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]
- [/font]
[font=&quot]السلام عليكم و رحمة الله وبركاته[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]المفتي : صالح بن فوزان الفوزان[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]السؤال : نستورد من الدول الأجنبية لحماً خالياً من العظام [/font][font=&quot]وغير مطبوخ وقد كثر استخدامه لبخس ثمنه، فهل يجوز لنا أكله بحالته تلك ؟[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]الإجابة[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]اللحوم [/font][font=&quot]المستوردة من غير بلاد المسلمين لها حالتان[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]الحالة[/font][font=&quot]الأولى[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]أن تكون من بلاد كتابية يعني أهلها يدينون بدين أهل الكتاب: اليهود [/font][font=&quot]أو النصارى، ويتولى ذبحها كتابي على الطريقة الشرعية، فهذا النوع حلال بإجماع [/font][font=&quot]المسلمين لقوله تعالى: [/font][font=&quot]{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ [/font][font=&quot]وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ}[/font][font=&quot] [سورة المائدة: آية 5[/font][font=&quot]][/font][font=&quot]، وطعامهم: ذبائحهم بإجماع أهل [/font][font=&quot]العلم، لأن غير الذبائح حلال من أهل الكتاب وغيرهم، كالحبوب والثمار مما لا يحتاج[/font][font=&quot] إلى ذكاة وكالفواكه وغيرها[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]الحالة الثانية[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]ما كان[/font][font=&quot] مستورداً من بلاد كافرة غير كتابية كالبلاد الشيوعية والوثنية فهذا لا يجوز أكله ما[/font][font=&quot]لم يتول ذبحه مسلم أو كتابي، وما شُكَّ في ديانة ذابحه، أو شُكَّ في طريقة ذبحه: هل[/font][font=&quot] كان على الطريقة الشرعية أو غير الطريقة الشرعية؟ فالمسلم مأمور بالاحتياط وترك[/font][font=&quot] المتشابه وفيما لا شبهة فيه غنية عن المشتبه، فالأطعمة لها خطورة عظيمة إذا كانت [/font][font=&quot]أطعمة خبيثة، لأنها تغذي تغذية خبيثة، والذبائح بالذات لها حساسية عظيمة، فيشترط[/font][font=&quot] فيها أن تكون الذبائح من أهل الذكاة وهو المسلم أو الكتابي، وأن تكون التذكية على[/font][font=&quot] الطريقة الشرعية، وإذا لم يتوفر هذا الشرطان فهي ميتة والميتة حرام[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وعلى كل حال [/font][font=&quot]هذه اللحوم التي ذكرت إذا كانت لحوماً مستوردة من بلاد كتابية ومذبوحة على الطريقة [/font][font=&quot]الشرعية فهي مباحة، وإذا ذكيت على الطريقة غير الشرعية كالصعق بالكهرباء أو ما أشبه[/font][font=&quot] ذلك فهذا حرام، وإذا اشتبه عليك أمرها فاتركها إلى ما لا شبهة فيه[/font][font=&quot]. ([/font][font=&quot]منقولة من شبكة سحاب السلفية[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]
وفي موضع أخر قال الشيخ:
[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]مسألة الذبائح المستوردة إلى بلادنا من البلاد الخارجية ، هل تتوفر فيها تلك الشروط فتكون مباحة، أو لا تتوفر فيها فتكون محرّمة، لا شك أن قضية كهذه لها دور هام في حياة المسلمين، لأن الغذاء له قوة في التأثيرعلى سلوك الإنسان ، وهذه اللحوم يتغذى بها أعداد كبيرة من المسلمين، وقد كثر التساؤل عن حكمها واختلفت أقوال المجيبين عن تلك التساؤلات اختلافًا ربما زاد الأمر تعقيدًا . والمستورد من اللحوم ينقسم إلى أربعة أقسام[/font][font=&quot] : [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]القسم الأول : [/font][font=&quot]ما كان من اللحوم مستوردًا من بلاد كافرة ، أهلها من غير أهل الكتاب ، أو ذبحه كافر غير كتابي في أي بلد [/font][font=&quot]، فهذا حرام بالإجماع[/font][font=&quot] . [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]القسم الثاني :[/font][font=&quot] ما كان مستوردًا من بلاد كافرة أهلها أهل كتاب ، أو ذبحه كتابي في أي بلد وعلم في هذا النوع أنه ذبح على الطريقة الشرعية [/font][font=&quot]، فهو حلال بالإجماع[/font][font=&quot] . [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]القسم الثالث :[/font][font=&quot] ما كان مستوردًا من بلاد كافرة أهلها أهل كتاب، وعلم أنهم ذبحوه على غير الطريقة الشرعية فهذا النوع جمهور الأمة على تحريمه، وقد أفتى بحلّه بعض العلماء المتأخرين منهم القاضي ابن العربي المالكي محتجًا بعموم قوله [/font][font=&quot]تعالى[/font][font=&quot] :([/font][font=&quot]وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ) [/font][font=&quot]حيث قال في كتابه أحكام القرآن في تفسير هذه الآية : ( هذا دليل قاطع على أن الصيد وطعام الذين أوتوا الكتاب من الطيبات التي أباحها الله وهو الحلال المطلق ، ولقد سئلت عن النصراني يفتل عنق الدجاجة ثم يطبخها هل تؤكل معه أو تؤخذ منه طعامًا فقلت : تؤكل لأنها طعامه وطعام أحباره ورهبانه، وإن لم تكن هذه ذكاة عندنا ولكن الله أباح لنا طعامهم مطلقًا، وكل ما يرونه في دينهم فإنه حلال لنا إلا ما كذبهم الله فيه ) انتهى كلامه[/font][font=&quot] . [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وقد استند إلى هذه الفتوى الشيخ محمد عبده حيث قال ( وأما الذبائح فالذي أراه أن يأخذ المسلمون في تلك الأطراف بنص كتاب الله تعالى في قوله ([/font][font=&quot]وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ[/font][font=&quot]) [/font][font=&quot]وأن يعولوا على ما قاله الإمام الجليل أبو بكر بن العربي المالكي من أن المدار على أن يكون ما يذبح مأكول أهل الكتاب قسيسيهم وعامتهم ويعدّ طعامًا لهم كافة، انتهى ، وقد أحدثت هذه الفتوى من الشيخ محمد عبده ضجة كبرى بين العلماء في وقته ما بين مستنكر لها ومؤيد لها، وممن أيدها وتحمس لها تلميذه محمد رشيد رضا في مجلة المنار وتفسير المنار [/font][font=&quot]ويرد على هذه الفتوى من وجوه[/font][font=&quot] : [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]الوجه الأول :[/font][font=&quot] أن ابن العربي قد نقض فتواه هذه حيث قال في موضع آخر من تفسيره ( [/font][font=&quot]فإن قيل : فما أكلوه على غير وجه الذكاة كالخنق وحطم الرأس، فالجواب : أن هذا ميتة وهي حرام بالنص وإن أكلوها فلا نأكلها نحن ، كالخنزير فإنه حلال لهم - كذا قال - ومن طعامهم وهو حرام علينا[/font][font=&quot] ) انتهى[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]وكلامه هنا واضح في أنه يرى تحريم ما ذكاه أهل الكتاب على غير الذكاة الشرعية كالخنق وحطم الرأس وأنه لا عبرة بكونهم يعتبرونه طعامًا لهم[/font][font=&quot] .[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]الوجه الثاني :[/font][font=&quot]أن المراد بطعام أهل الكتاب الذي أباح الله لنا أكله ما ذبحوه على الطريقة الشرعية خاصة، أما ما ذبحوه على غير الطريقة الشرعية فلا يحل ولو استحلوه هم فإنهم استحلوا لحم الخنزير ولم يعتبر ذلك من طعامهم الذي أباحه الله لنا[/font][font=&quot] . [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]الوجه الثالث : [/font][font=&quot]أن المسلم لو ذبح على غير الطريقة الشرعية لم تحل ذبيحته فكيف تحل ذبيحة الكتابي وهي على غير الطريقة الشرعية، وكيف يتشدد في ذبيحة المسلم ويتساهل في ذبيحة الكتابي، والمسلم أعلى من الكافر[/font][font=&quot] . [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]القسم الرابع : من اللحوم المستوردة ما كان مستوردًا من بلاد أهل الكتاب ولم تعلم كيفية تذكيته على وجه اليقين بينما تدور حوله شكوك قوية في أنه يذبح على غير الطريقة الشرعية، فهذا قد اختلفت فيه آراء العلماء المعاصرين على قولين[/font][font=&quot] : [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]القول الأول : أنه مباح عملًا بالآية الكريمة[/font][font=&quot] : [/font][font=&quot]وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ [/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]والأصل في هذه الذبائح الإباحة إلا إذا علمنا أنها ذبحت على غير الطريقة الشرعية[/font][font=&quot] . [/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]القول الثاني : أن هذا النوع من الذبائح حرام، لأن الأصل في الحيوانات التحريم فلا يحل شيء منها إلا بذكاة شرعية متيقنة تنقلها من التحريم إلى الإباحة، وحصول الذكاة على الوجه الشرعي في هذه اللحوم مشكوك فيه فتبقى على التحريم، لأنه اشتهر من عادتهم أو عادة أكثرهم الذبح بالخنق أو بضرب الرأس أو بالصعق الكهربائي، ومن أدلة هؤلاء قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته[/font][font=&quot] : [/font][font=&quot]إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله عليه فكل، فإن وجدت معه كلبًا آخر فلا تأكل [/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]يدل على أنه إذا وجد مع كلبه المعلم كلبًا آخر لا يأكله تغليبًا لجانب الحظر، فقد اجتمع في هذا الصيد مبيح وهو إرسال الكلب المعلم مع التسمية، وغير مبيح وهو اشتراك الكلب الآخر الذي لم يرسله ، لذا منع الرسول صلى الله عليه وسلم من [/font][font=&quot]أكله وكذلك اللحم المستورد من الخارج تردد بين شيئين مبيح وحاظر فيغلب جانب الحظر، لأنه لا يعلم كيف ذبح، مع كثرة ذبحه بالطرق غير الشرعية حسب النشرات والأخبار التي تنشر في الجرائد والمجلات، وهذا القول هو الذي يترجح عندي لقوة مستنده وليس من مخالفيه من مستند سوى التمسك بعموم قوله تعالى[/font][font=&quot] : [/font][font=&quot]وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]وهذا العموم يخصص بالنصوص التي تدلّ على أنه إذا تنازع حاظر ومبيح غلب جانب الحظر، وقولهم الأصل في ذبائح أهل الكتاب الحل [/font][font=&quot]يعارض بأصل أقوى منه وهو أن الأصل في الذبائح التحريم إلا ما ذبح على الطريقة الشرعية ،[/font][font=&quot] ولهذا يقول الفقهاء : لو اشتبهت ميتة بمذكاة لم يأكل من الاثنين ، وأيضًا يستبعد أن تأتي الذكاة الشرعية على جميع هذه الكميات الهائلة التي تذبح وتغلف آليًا، لا سيما وأنه يوجد من بينها أحيانًا بعض الدجاج برؤوسه لم يقطع شيء من رقابها[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]ويجب على المسلمين عمومًا وولاة أمورهم خصوصًا أن يهتموا بهذا الجانب غاية الاهتمام وأن يعملوا الاحتياطات الكفيلة لتطبيق الذكاة الشرعية على تلك اللحوم ولو كلفهم ذلك بعض المشقة، حفاظًا على أطعمة المسلمين من أن تختلط بالمحرمات التي تؤثر على أخلاقهم وسلوكهم وصحتهم، هذا ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويجنب المسلمين كل ما يضرّ بهم إنه سميع مجيب، وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/font][font=&quot] . ([/font][font=&quot]منقول من موقع الشيخ الفوزان[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]


[/font][font=&quot]ثالثاً[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot] الشيخ يحيي الحجوري حفظه الله[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot] ([/font][font=&quot]منقول من موقع الشيخ يحيي[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]فضيلة الشيخ المحدث أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]نرفع إليكم هذا السؤال للإجابة عليه خطيًا حيث أنه سوف يتم توزيع هذه الفتوى لأهل القرى لدينا إن شاء الله تعالى للأهمية:[/font]
[font=&quot] انتشر في عموم قرى ريمة ما يسمى بالدجاج الفرنسي، حتى صار أغلب قوت بلدنا، حيث صار عنصرًا رئيسياً في أغلب إدامات الأطعمة، ولم يصل إلينا في القرى المذكورة أي كتاب أو شريط، فيه فتوى متعلقة بهذا الشأن، والسؤال هو[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]ما حكم استيراد الدجاج من بلاد الكفار؟ سواء ما يسمى بالدجاج الفرنسي أو[/font][font=&quot]غيره من اللحوم المستوردة من بلاد الكفار؟ وما حكم أكلها؟ وبيعها؟ وشرائها؟ وهل المتاجرة فيها جائزة؟[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]فأجاب الشيخ[/font]
[font=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]الجواب: يشترط في صحة الذبيحة من بهيمة الأنعام أو من الدجاج ونحوه مما أباح الله عز وجل أكل لحمه أن يكون مذكيه مسلما أو كتابيا، ويذكر اسم الله عليه، قبل تذكيتها حتى تكون على الطريقة الإسلامية، لقول الله تعالى: [/font][font=&quot](الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ)[/font][font=&quot] [المائدة:5]، ولقوله تعالى: [/font][font=&quot](وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ)[/font][font=&quot][[/font][font=&quot]الأنعام:121[/font][font=&quot]].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]ولحديث شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: [/font][font=&quot]إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ) وفيه: (وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ[/font][font=&quot])،[/font][font=&quot]وهذه الذبائح المستوردة من فرنسا وغيرها من بلاد الكفار سواء في ذلك الدجاج وغيره من الذبائح قد علم أنها لم تتوفر فيها شروط صحة أكل الذبائح[/font][font=&quot]، كما دلت عليه الأدلة، فالواجب تجنب أكل تلك الذبائح الواردة من بلاد الكفار، وتجنب بيعها وسائر أنواع ترويجها بين المسلمين لحديث:[/font][font=&quot](إن الله إذا حرم شيئًا حرم ثمنه)[/font][font=&quot]وقد أبدلنا الله عز وجل بثروة حيوانية طيبة في هذه البلاد وغيرها من المستوردات من بلاد المسلمين[/font][font=&quot]، ففي ذلك غنية عن أكل تلك الذبائح المحرمة، وعن التجارة فيها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ([/font][font=&quot]إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت (أي من حرام) النار أولى به)[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]وفي تلك الذبائح ما يثير الشك والارتياب في حلها أو حرمتها على الأقل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [/font][font=&quot](دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)[/font][font=&quot]، وهو حديث صحيح عن الحسن بن علي رضي الله عنه، وقال صلى الله عليه وسلم: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه). متفق عليه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه والحمد لله [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]كتبه أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]رابعاً الشيخ عبد العزيز الراجحي[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot] ([/font][font=&quot]منقول من موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي [/font][font=&quot])[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]يسأل هذا -أحسن الله إليك- عن اللحوم المستوردة باختصار،يعني[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]هل يؤكل منها أو لا؟[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]فأجاب الشيخ[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]الأصل في اللحوم المستوردة، إذا كانت من بلاد كتابية،[/font][font=&quot]الأصل فيها الحل، قال -تعالى-: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ[/font][font=&quot]لَكُمْ، بلاد اليهود والنصارى، أما إذا كانت من بلاد غير كتابية: بلاد شيوعية، فلا تؤكل، [/font][font=&quot]لكن لما كثر الكلام الآن حول المجازر والمذابح في الخارج، وأنها تذبح بطريق الصعق الكهربائي أو بالخنق، ينبغي للإنسان أن يحتاط، والنبي -صلى الله عليه وسلم[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]يقول: ([/font][font=&quot]دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)[/font][font=&quot] والحمد لله، الآن في بلادنا الآن اللحوم تذبح،الدجاج وغيرها، فينبغي الإنسان أن يحتاط لدينه، ولا يأخذ ما دام كثر الكلام، إلا ما[/font][font=&quot]عرف أنه يذبح على الطريقة الإسلامية، والطريقة الإسلامية: قطع الحلقوم والمريء بآلة حادة، ويكون الذابح مسلما أو كتابيا[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]خامساً: الشيخ أبو عبد[/font][font=&quot]المعز محمد علي فركوس[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]([/font][font=&quot]منقول من موقع الشيخ فركوس[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]السؤل [/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]…[/font][font=&quot]إنّنا نسمع بين لحظة وأخرى ببعض الفتاوى التي تُنسب لأهل العلم -بصفة عامّة[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]ولشيخنا أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس حفظه الله تعالى ورعاه -خاصّة[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]والتي تبدو غريبة ويشكّ العارفون به وبعلمه في صحّة نسبتها إليه، لذا تعيّن علينا التحقّق من ذلك، والتبيّن والتثبّت منها، عملا بقول ربّنا -سبحانه وتعالى-[/font][font=&quot])[/font][font=&quot]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ[/font][font=&quot]([/font][font=&quot][الحجرات: 6] فتوجّهنا إلى الشيخ بهذه الرّسالة، ناقلين له ما يقال عنه، وما يُسند إليه على أنّه من قوله، عسى أن نجد عنده الجواب الشافي، الذي به نجابه الكاذبين المفترين، ونبرِّئ ساحة شيخنا من تلك الأقوال الساقطة التي يتَّخذها بعض اللاّقطين الحاسدين ذريعة للنَّيل من شيخنا -حفظه الله تعالى ورعاه[/font][font=&quot]-.[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وها هي أهمّ تلك الأقوال المنسوبة إلى الشيخ -نفع الله به وبعلمه[/font][font=&quot]-:[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]يزعم بعض التُّجار -من باعة اللّحوم المستوردة- أنَّ لهم وثائق وأوراقًا رسميَّة، تثبت أنَّ هذه اللّحوم مذبوحة وليست محرَّمة، ويقول بعضهم: إنَّ الشيخ فركوس قد تراجع عن فتواه الأولى، والتي ذهب فيها إلى ما ذهب إليه[/font][font=&quot]. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]وبعد هذه النُّقول، نستسمح شيخنا -حفظه الله لنا وللمسلمين- إن أزعجناه بهذه الأقوال ونسأله ألاَّ يبخل علينا بالإجابة عمَّا ذكرنا حتَّى نكون على بيِّنة من أمرنا، وفي الختام نصلِّي ونسلِّم على المبعوث للثقلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]إخوة من مسجد عبد الله بن مسعود -جسر قسنطينة[/font][font=&quot]-.[/font]
[font=&quot]فأجاب حفظه الله[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد[/font][font=&quot]:[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]فأمَّا المسألة المتعلقة باللُّحوم المستوردة فلم يرد عني القول بتحريمها [/font][font=&quot]وإنَّما بيَّنت أنَّ تواجد الصعق الكهربائي المستعمل في قتل الحيوان في المجازر المستورد منها [/font][font=&quot]أورث شكًّا يتردَّدُ بين كونها موقوذة أو مذبوحة،[/font][font=&quot] والأصل عند حدوث الشَّكِّ أن نَدَعَ الكلّ جريًا على قاعدة:" ما لا يتمُّ ترك الحرام إلاَّ بترك الجميع فتركه واجب" كمن اختلطت أخته بأجنبية، أو ميتة بمذكاة، والقاعدة تسندها أحاديث الحيطة منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم:«فمن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالرَّاعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملك حمى ألا وإنَّ حمى الله محارمه»(١)، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم:«دع ما يريبك إلى مالا يريبك»(٢) وهذا بخلاف المجازر الخالية من تلك المطرقة الكهربائية ذات الصعق العالي، القاتلة للحيوان، فإنَّه عند خلوِّها يسحب فيها الجواز والإباحة استصحابًا لأصل ذبائح أهل الكتاب في قوله تعالى[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ﴾[/font][font=&quot][ [/font][font=&quot]المائدة: 5]، هذا الذي تقرَّر قلنا به ولا نزال ولم تتحول فتوانا فيه[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين[/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]يتبع بإذن الله. ( أنظر للمشاركة الثالثة في هذه الصفحة وستتولى مشاركات أخرى باذن الله تعالى)[/font][font=&quot]

[/font]
 
آخر تعديل:
بارك الله فيكم
وأحسنن ما قرات في المسألة رسالة لعبد الحي الغماري
رد فيها على بعض الشبهات .....
 
بارك الله فيك.
 
آخر تعديل:
[font=&quot]فتوى الشيخ الجليل العالم النحرير الفقيه الأصولي عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته).[/font]
[font=&quot]ســـؤال: نريد أن نسأل عن أكل الدجاج المستورد من فرنسا ومن البرازيل وهو مكتوب عليه ذبح على الطريقة الإسلامية. فهل أكله جائز ؟[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]الجواب: أرى أنه لا يجوز أكله حيث إن ذبحه غير شرعي، فإنه أولاً: يضغط بعضه على بعض وقد يموت من الضغط، وثانيًا: أنه يعلق بأرجله في أسياخ من حديد دقيقة فهي تدور به عند تحريكها وذلك قد يسبب موته مع كثرة الحركة، ثالثًا[/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]أنه يغمس وهو حي في ماء حار شديد الحرارة وهو حي والقصد من غمسه أن ينسلخ جلده فلا يخرج من ذلك الماء إلا وقد مات، رابعًا: أنهم يحرصون على بقاء دمه فيه ليزيد في وزنه. وخامسًا: أن الذين يتولون تعليقه وربطه وتغليفه ممن لا دين لهم فليسوا من الكتابيين حقًا ولا من المسلمين المتمسكين بالإسلام، وسادسًا: عدم ذكر اسم الله عليه قبل ذبحه أو قبل موته، وهذه المعلومات متواترة مشهورة عن المجازر الفرنسية والبرازيلية وغيرهم[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]فأما كونه مكتوبًا عليه: (ذبح على الطريقة الإسلامية) فهو غير صحيح، وإنما أرادوا ترويجه وكثرة من يشتريه ليربحوا فيه، وقد وجد الكثير منه برأسه لم يقطع الرأس بل أخطأه الموسى الذي يقطع الرأس بعد الموت، لكن إن أرسل أحد التجار من يشرف عليه من المسلمين الموثوقين ويتأكد من ذبحه وهو حي وذكر اسم الله عليه وأهلية الذابح وتحديد السكين وتصفية الدم، فلا بأس بأكله وإلا فلا. والله أعلم[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]قاله وأملاه[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](13131)
[/font][font=&quot]ســـؤال: نحن في الجزائر نقوم بتسويق اللحوم المجمدة المستوردة من دول أمريكا اللاتينية (البرازيل -الأرجنتين) ونطلب من المستوردين إظهار شهادات الذبح الحلال التي تصدرها المراكز الإسلامية المعتمدة في تلك الدول، وقد انتشر عندنا في الجزائر القول بأن بعض المستوردين سامحهم الله يقومون بتزوير الشهادات، فأفتى بعض علمائنا بتحريم هذه اللحوم حتى يتثبت من هذه الشهادات، فقمنا نحن بهذا، فكنا نراسل المراكز الإسلامية المعتمدة في تلك الدول، فنتأكد من كل شهادة تكون مرفقة مع شحنة اللحوم المجمدة، فتقوم المراكز الإسلامية جزاهم الله خيرًا بإرسال البيانات اللازمة عن كل شهادة يطلب منهم التأكد من صحتها، ثم انتشر القول بأن المذابح المنتشرة في تلك الدول لا تذبح على الطريقة الإسلامية، سواء كانت اللحوم المجمدة التي تصدر إلى البلدان الإسلامية أو غيرها، لوجود جمعيات حقوق الحيوان التي تطالب بالصعق الكهربائي، فأفتى علماؤنا بتحريم هذه اللحوم المجمدة المستوردة من تلك الدول، فأرسلنا إلى المراكز الإسلامية للتأكد من هذه المعلومات، فكان جواب المركز الإسلامي في الأرجنتين بنفي صحة هذه المعلومات، وأكد أن كل اللحوم المصدرة إلى الدول الإسلامية ذبحت على الطريقة الإسلامية وبشهادة مبعوث الأزهر، ثم راسلناهم مرة أخرى فأحالوا الجواب إلى شركة ((كاترينغ للذبح الحلال))، فأكد لنا رئيسها الأستاذ/ خليل بأن كل اللحوم المصدرة إلى البلاد الإسلامية ذبحت على الطريقة الإسلامية، ولا توجد أي قطعة لحم صدرت إلى الدول الإسلامية ذبحت على غير الطريقة الإسلامية، فنحن نسأل هل نكتفي بهذه الشهادات الصادرة من المراكز الإسلامية المعتمدة، فتكون هذه اللحوم المجمدة المستوردة حلال أم ماذا نفعل؟[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]الجواب: حيث تأكدتم من المراكز الإسلامية والمراكز المعتمدة في تلك الدول، وحيث أكد لكم الأستاذ/ خليل بما ذكر، وأن جميع ما يصدر إلى الدول الإسلامية كله قد ذبح على الطريقة الإسلامية، فلكم أن تكتفوا بهذه الشهادات الصادرة من المراكز الإسلامية، وتكون تلك اللحوم حلالاً لا محذور فيها، وعليكم أن تستمروا على هذه الاتصالات، حتى لا تتغير تلك العمليات، وحتى لا يتغذى المسلمون بشيء فيه شبهة. والله أعلم[/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]قاله وأملاه[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين[/font][font=&quot]
10/1/1426[/font][font=&quot]هـ[/font]
[font=&quot][/font]​
 
بارك الله فيكم
وأحسنن ما قرات في المسألة رسالة لعبد الحي الغماري
رد فيها على بعض الشبهات .....
وفيكم بارك الله أخي الفاضل.
 
[font=&quot]فوائد في صفة الذكاة الشرعية وأحكام تتعلق باللحوم المستوردة.
[/font]
[font=&quot]- الذكاة الشرعية تعني قطع الحلقوم والمريء والودجين ( عند بعض أهل العلم) وجريان دم الحيوان البري المأكول اللحم المذبوح في حلقه، أو المنحور في اللبة، والعقر في الحيوان البري مأكول اللحم غير المقدور عليه، لا جراد ونحوه، مقروناً بنية القصد لله وذكر اسمه عليه، من مسلم أو كتابي.
- الحكمة من الذكاة هي حل لحم الحيوان المأكول، مراعاة لصحة الإنسان، ودفع الضرر عنه؛ بفصل الدم النجس عن اللحم الطيب الطاهر.
- الحكمة في مشروعية الذكاة إزهاق روح الحيوان بسرعة؛ لأنها راحة له، وكذلك لاستخراج الفضلات الفاسدة من جسمه .
- الذبح باسم غير الله كبيرة من الكبائر، وكذلك الذبح لصنم، أو صليب، أو نبي، ونحوه شرك لا يغتفر إلا أن يتاب منه .
- طرق الذبح في البلاد الكافرة كثيرة، ولها صور متعددة، ولها آثار في لحم الحيوان المذبوح، فإن وافقت التذكية الشرعية فهي حلال، وإن خالفتها فهي حرام .
- اللحوم المستوردة من البلاد الكافرة أنواع كثيرة يتوقف حكمها على كيفية الذبح، وديانة الذابح .
- يحل أكل الذبائح المستوردة من بلاد أهل الكتاب إذا كان ذبحها موافقاً للتذكية الشرعية وكان قد تولى ذبحها مسلم أو كتابي.
- لا تحل اللحوم المستوردة من البلاد الوثنية والشيوعية وغير الدينية يعني الملحدة الا أن يتولى الذبح مسلمون أو كتابيون وفق الشريعة الإسلامية.
- المسلم الذي يعيش في البلاد الشيوعية والوثنية يجب أن يمتنع عن تناول الطعام المشتمل على اللحم (إلا أن يتأكد من حله وهذا عزيز المنال وقليل الحصول)، ويكتفي بأكل الأغذية النباتية والخضار والأسماك، وليس هناك ضرورة لتناول اللحوم في هذه البلاد ؛ لأنه يمكن الحفاظ على النفس من الهلاك بتناول أطعمة غير ممنوعة شرعاً كالخضار والفواكه والأغذية النباتية .
- تحل لحوم الحيوانات المستوردة التي لا تحتاج إلى التذكية، المتمثلة في جميع أنواع السمك، سواء كان الاستيراد من بلاد أهل كتاب، أو غير أهل كتاب.
- إذا جهل الأمر على المسلم في اللحوم المستوردة ولم يعلم حالة أهل البلد التي وردت منها هذه اللحوم، هل هم يذبحون بالطريقة الشرعية أم بغيرها ؟ ولم يعلم حالة المذكين؛ ففي هذه الحالة يغلب جانب الحظر والتحريم لهذه اللحوم، لأنه إذا اجتمع مباح ومحظور؛ فيغلب جانب الحظر.
- البلدان الإسلامية التي تستطيع أن تؤمن حاجيات سكانها من لحوم الحيوانات أو الدجاج، عليها أن لا تستورد اللحوم من البلدان التي لا تذبح بالطريقة الشرعية .
ثانياً : التوصيات، وهي :
- تخصيص مسالخ ومصانع في البلدان غير الإسلامية يقوم عليها عمال مسلمون يمكن عن طريقها استيراد اللحوم.
- على البلدان غير الإسلامية التي تصدر اللحوم للدول الإسلامية أن يكون ذبح الكتابي بحضرة مسلم عارف بأحكام التذكية الشرعية.
- عدم استعمال طرق القتل المستحدثة التي تزهق روح الحيوان في سرعة فائقة توقف عمل القلب والمخ على الفور كالصعق الكهربائي، أو قطع النخاع الشوكي بقطع الرقبة دفعة واحدة، أو الوخز في القلب، أو القذائف النارية، أو ثاني أوكسيد الكربون؛ مما يؤدي لقتل الحيوان دفعة واحدة ويجعله بحكم المنخنقة والموقوذة .
- إنشاء شركات إسلامية للأغذية تقوم بتصدير الأغذية المباحة الخالية من المحتويات المحرمة.
- فحص كل ما يستورد من اللحوم والمواد الغذائية بإمعان وحسن إحاطة بأحكام الشرع وأثار الذبح الشرعي على الذبائح، عن طريق وزارات التجارة والاقتصاد في البلدان الإسلامية.
[/font][font=&quot][/font]
 
بارك الله فيك.
[font=&quot]وفيك بارك الله[/font] [font=&quot] أيها الأخ الحبيب، أحببت أن أنبه في هذه العجالة على أن التوقيع متضمن لمحظور، إذ فيه قوله العلم لا حد له وهذا لا يكون الا في علم الله، وكذلك في قوله الابداع لا حد له وأنا لا حد لي، وهذا خطأ جسيم عظيم، إذ أن الذي لا يحده حد على الإطلاق هو الله عز وجل بديع السموات والارض، أما نحن البشر فلنا حدود، وحدود كثيرة جدا، فيرجى التنبه إلى الخطأ أخي الكريم والعمل على تغيير التوقيع[/font].​
 
آخر تعديل:
بارك الله فيك
 
بارك الله فيكم و نفع بكم

جزاكم الله الجنة
 
اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت وبرك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت وعافنا واعف عنا، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أرزقنا تقواك والعمل برضاك ياعظيم، يا كريم.
 
جزاكم الله خيرا
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top