التفاعل
26
الجوائز
677
- تاريخ التسجيل
- 13 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,439
- آخر نشاط

عندما
حل صيف عام 1955،كانت الثورة الجزائرية قد خطت بثبات المرحلة الأولى في
مسيرتها ضد الإحتلالالفرنسي. فعلى الصعيد الداخلي عملت جبهة التحرير
الوطني على توعية الجماهيروتنظيمها ضمن هيئات مختلفة مثل تأسيس فيدرالية
جبهة التحرير الوطني بفرنسا فيديسمبر 1954، وإنشاء الاتحاد العام للطلبة
المسلمين الجزائريين في جويلية 1955.
وبعد مضي عشرة أشهر على
اندلاعها، فقد بدا واضحا تزايد اتساع رقعة المشاركةالجماهيرية على الرغم
من استشهاد العديد من مفجري الثورة كالشهيد ديدوش مراد،قائد المنطقة
الثانية، أو اعتقال بعضهم من أمثال مصطفى بن بولعيد ورابح بيطاطوغيرهم.
أما
على الصعيد الخارجي، فإن القضية الجزائرية سجلت حضورها رسمياولأول مرة في
المحافل الدولية في مؤتمر باندونغ في أبريل 1955.وكان ذلك أولانتصار
لديبلوماسية الثورة الجزائرية الفتية ضد فرنسا العظمى.
وفي ظلهذه
الأوضاع، خططت قيادة الثورة لشن هجومات واسعة في الشمال القسنطيني،دام
التحضير لها حوالي ثلاثة أشهر في سرية تامة . وقد وجّه زيغود يوسف،القائد
الذي خلف ديدوش مراد على رأس المنطقة الثانية ، نداء إلى كلّالجزائريين،
أعضاء المجالس الفرنسية، يدعوهم فيه للانسحاب منها والإلتحاقبمسيرة
الثورة.
و كانت هجومات 20 أوت في الشمال القسنطيني تهدف إلى :
_ إعطاء الثورة دفعا قويا من خلال نقلها إلى قلب المناطق المستعمرة في الشمالالقسنطيني.
_ إختراق الحصار الحربي المضروب على المنطقة الأولى - الأوراس - باستهداف أهم القواعد العسكرية بالمنطقة.
_ رفع معنويات جنود جيش التحرير بتحطيمأسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر.
- تحطيم ادعاءات السلطات الاستعمارية بأن ماكان يحدث هو مجرد أعمال تخريبية يرتكبها متمردون خارجون عن القانون وقطاع طرق.
_ تجسيد التضامن مع الشعب المغربي الشقيق حيث تزامنت الهجومات مع ذكرى نفي السلطانمحمد الخامس (20 أوت ).
- بداية الهجومات
بدأت
الهجومات في منتصفنهار 20 أوت 1955( الموافق لأول محرم 1375 هجرية)
بقيادة البطل زيغود يوسف،وشملت حوالي39 مدينة وقرية بالشمال
القسنطيني. استهدفت العمليات المسلحة كافةالمنشآت و المراكز الحيوية
الاستعمارية، و مراكز الشرطة والدرك في المدن؛ ومزارعالمعمرين في القرى و
الأرياف. وقد تمكن المجاهدون من احتلال عدة مدن وقرى في هذااليوم المشهود
مما سمح للجماهير الشعبية بالتعبير عن رفضها للاستعمار ومساندتهالجبهة
وجيش التحرير الوطني .
-- نتائج هجومات 20 أوت 1955
وقد
ردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئةلجيش
التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلاف من
المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة
الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشية وعمدوا على الإنتقام من
المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب
فيليب فيلPHILLIPEVILLEسكيكدة أين حشرت الآلاف من الرجالوالنساء
والأطفال والشيوخ ، وأعدمت العديد منهم .
وقد ذهب ضحية الحملةالإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكرية والمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقاربالـ12000 جزائري حقيقية.
ومن النتائج الإيجابية لعمليات الشمال القسنطيني، تهيئة الأرضية لعقد مؤتمر الصومام 20أوت1956، الذي جاء كضرورة حتمية لتقييم المرحلة الأولى من الثورة المسلحة ،ووضع الخطوط العريضة لمواصلة الكفاح المسلح والتخطيط للعمل السياسي من أجل استرجاع السيادة الوطنية و إجراء فعال لتزويد الثورة بقيادة مركزية وطنية موحدة .تقوم بتنظيم الأمة وتسيير الكفاح المسلح إن هجومات 20اوت 1955،تمثل درسا سليم المعطيات دقيق الاهدا ف عرى خرافة القوة الفرنسية التي لاتقهر
حل صيف عام 1955،كانت الثورة الجزائرية قد خطت بثبات المرحلة الأولى في
مسيرتها ضد الإحتلالالفرنسي. فعلى الصعيد الداخلي عملت جبهة التحرير
الوطني على توعية الجماهيروتنظيمها ضمن هيئات مختلفة مثل تأسيس فيدرالية
جبهة التحرير الوطني بفرنسا فيديسمبر 1954، وإنشاء الاتحاد العام للطلبة
المسلمين الجزائريين في جويلية 1955.
وبعد مضي عشرة أشهر على
اندلاعها، فقد بدا واضحا تزايد اتساع رقعة المشاركةالجماهيرية على الرغم
من استشهاد العديد من مفجري الثورة كالشهيد ديدوش مراد،قائد المنطقة
الثانية، أو اعتقال بعضهم من أمثال مصطفى بن بولعيد ورابح بيطاطوغيرهم.
أما
على الصعيد الخارجي، فإن القضية الجزائرية سجلت حضورها رسمياولأول مرة في
المحافل الدولية في مؤتمر باندونغ في أبريل 1955.وكان ذلك أولانتصار
لديبلوماسية الثورة الجزائرية الفتية ضد فرنسا العظمى.
وفي ظلهذه
الأوضاع، خططت قيادة الثورة لشن هجومات واسعة في الشمال القسنطيني،دام
التحضير لها حوالي ثلاثة أشهر في سرية تامة . وقد وجّه زيغود يوسف،القائد
الذي خلف ديدوش مراد على رأس المنطقة الثانية ، نداء إلى كلّالجزائريين،
أعضاء المجالس الفرنسية، يدعوهم فيه للانسحاب منها والإلتحاقبمسيرة
الثورة.
و كانت هجومات 20 أوت في الشمال القسنطيني تهدف إلى :
_ إعطاء الثورة دفعا قويا من خلال نقلها إلى قلب المناطق المستعمرة في الشمالالقسنطيني.
_ إختراق الحصار الحربي المضروب على المنطقة الأولى - الأوراس - باستهداف أهم القواعد العسكرية بالمنطقة.
_ رفع معنويات جنود جيش التحرير بتحطيمأسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر.
- تحطيم ادعاءات السلطات الاستعمارية بأن ماكان يحدث هو مجرد أعمال تخريبية يرتكبها متمردون خارجون عن القانون وقطاع طرق.
_ تجسيد التضامن مع الشعب المغربي الشقيق حيث تزامنت الهجومات مع ذكرى نفي السلطانمحمد الخامس (20 أوت ).
- بداية الهجومات
بدأت
الهجومات في منتصفنهار 20 أوت 1955( الموافق لأول محرم 1375 هجرية)
بقيادة البطل زيغود يوسف،وشملت حوالي39 مدينة وقرية بالشمال
القسنطيني. استهدفت العمليات المسلحة كافةالمنشآت و المراكز الحيوية
الاستعمارية، و مراكز الشرطة والدرك في المدن؛ ومزارعالمعمرين في القرى و
الأرياف. وقد تمكن المجاهدون من احتلال عدة مدن وقرى في هذااليوم المشهود
مما سمح للجماهير الشعبية بالتعبير عن رفضها للاستعمار ومساندتهالجبهة
وجيش التحرير الوطني .
-- نتائج هجومات 20 أوت 1955
وقد
ردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئةلجيش
التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلاف من
المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة
الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشية وعمدوا على الإنتقام من
المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب
فيليب فيلPHILLIPEVILLEسكيكدة أين حشرت الآلاف من الرجالوالنساء
والأطفال والشيوخ ، وأعدمت العديد منهم .
وقد ذهب ضحية الحملةالإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكرية والمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقاربالـ12000 جزائري حقيقية.
ومن النتائج الإيجابية لعمليات الشمال القسنطيني، تهيئة الأرضية لعقد مؤتمر الصومام 20أوت1956، الذي جاء كضرورة حتمية لتقييم المرحلة الأولى من الثورة المسلحة ،ووضع الخطوط العريضة لمواصلة الكفاح المسلح والتخطيط للعمل السياسي من أجل استرجاع السيادة الوطنية و إجراء فعال لتزويد الثورة بقيادة مركزية وطنية موحدة .تقوم بتنظيم الأمة وتسيير الكفاح المسلح إن هجومات 20اوت 1955،تمثل درسا سليم المعطيات دقيق الاهدا ف عرى خرافة القوة الفرنسية التي لاتقهر


منقول...