حدثني قلمي الهزيل، عن حياة بعض العباد في الشهر الفضيل.. قال: أغلب وقتهم نوم ثقيل، واستيقاظهم فيما تبقى منه من قليل.. للغضب والشجار وتمثيل الجنون، والأكل والشرب وملء البطون..
فياحسرتاه على تلك الأبدان التي تتحمل الإهانة من المغرب حتى السّحور... ويا حزني على تلك الأرواح التي لا ترى بصيص النّور... فلا صلاة ولا زكاة ولا ذكر يدخل عليها السرّور...
ويا خجلي من بعض الإماء.. غيبة ونميمة وبهتان، مذ تظهر الشّمس في السّماء، لا يلجم ألسنتهنّ إلا صندوق البلاء، خاشعات أمامه متناسيات أنّ للنفس عليهنّ واجب التّنقية والعطاء...
نسأل الله لنا ولهم ولهنّ الهداية... مادام الشّهر في البداية.. وأن تمسّنا رحمة الغفّار حتى النّهاية