قصة مؤثرة جداجدا لاتنسى قراءتها

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

بيان

:: عضو منتسِب ::
إنضم
22 نوفمبر 2007
المشاركات
15
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
العمر
29
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة وسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

"
إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة، حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ، وهي قصة من أعجب القصص ، سيرويها لكمأبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن .
قال: عشت في الدمام عشرسنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحدوأسميته احمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندسوحائز على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نورانيزاهر..
ومع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظبعلى قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسيةحتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلاطفوليا ساحرا..كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو قرآنيوصديقي هو ربي ونعم الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن..
وذات يوم اشتكت من ألم فيبطنها عند النوم..فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فتهدأ آلامهايومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت الحالة..ولم أعط الأمر حينها أي جدية..وشاء الله أنتفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصبالمدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض شه رواحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتيواحمد وياسمين..ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكاهذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان..
بعد مضي قرابة الشهرين علىوصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصهاوقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلىقلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) وقضيناوقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعةالمرح..رن صوت هاتفي النقال..فوقع قلبي..لا أحد في أمريكا يعرف رقمي..عجبا أكيدالرقم خطأ .فترددت في الإجابة..وأخيرا ضغطت على زر الإجابة..
-
الو..من المتحدث؟؟
-
أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..طبيب ياسمينهل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟
-
وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!
-
فيالواقع نعم..لذا أود رؤية ياسمين..وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي..
-
حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء..
اختلطت المخاوف والأفكارفي رأسي..ولم ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في قمة السعادةلأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..وأخيرا أخبرتهمبأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليلياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلةالصيفية..
وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمينكيف حالك ؟
-
جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل فيالغرفة الأخرى..
وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..تمنيت عندها لو أنالأرض انشقت وبلعتني..
قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟قلت: منذسنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..
فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافىبالمهدئات..أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا..ولم يبق لها من العمرإلا ستة اشهر..وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقةوقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل ..
فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاءوقلت: مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..كيف ستموت وترحل عنالدنيا..وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها..وهنا دخلت ياسمينو‏ابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته وقال: مستحيل أن تموتياسمين..
فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم الجميعمن هذا السؤال..
فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله..
فقالت ياسمين: حقاسأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي بان اللهأفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا..وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي يا أبي ويجعلأمي يغمى عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموترحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب..
-
عليك الآن أن تبدأ العلاج..
فقالت: إذاكان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..
-
نعم يا ياسمين..نحنالأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناءمستقبل..فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي..
الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من اللهأعطانا إياها لنعتني بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل ستقومين بتكسيرهاأم ستعتنين بها ؟ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها..
الطبيب : وكذلك هوالحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغيعليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف..والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقومبإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدرالإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقدحافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها..هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غيرقصد مني..
ياسمين : إذاكان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمامالله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها..
مضت الستة اشهر ثقيلةوحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. وعكس ذلك كان بالنسبةلابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..قامتبحفظ سور من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟قالت: علمت بان الله يحبالقرآن..فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..
وكانتكثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..
فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرةعين..
وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنواروجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجدمشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة (قل هو الله أحد) ثمآية الكرسي..ثم قالت: الحمدلله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاةوساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..واشكره بأنهلم يجعلني كافرة أوعاصية أو تاركة للصلاة..
ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإنسقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعوننيلمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى..
وما لبثت أن أغمضت عينيها وهيمبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتكوأحسن خاتمتنا....
يارب امين
وفي النهايه ارجو من الله ان تنال اعجابكم :eek:
اختكم في الله بيان


 
رد: قصة مؤثرة جداجدا لاتنسى قراءتها

بارك الله فيك علي القصة

اللهم تغمد روحها الجنة كان الله في عون أهلها
 
رد: قصة مؤثرة جداجدا لاتنسى قراءتها

بارك الله فيك علي القصة

اللهم تغمد روحها الجنة كان الله في عون أهلها
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top