الدعاء للمجاهدين ......لا تكن بخيلا..

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
بسم الله الرحمان الرحيم
يا أخي أبى أنس أعلم رحمك الله أن هم أهل الثغور
قال سفيان بن عيينة لابن المبارك: إذا رأيت الناس قد اختلفوا فعليك بالمجاهدين وأهل الثغور فإن الله تعالى يقول " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" تفسير القرطبي
(وَلِهَذَا كَانَ الْجِهَادُ مُوجِبًا لِلْهِدَايَةِ الَّتِي هِيَ مُحِيطَةٌ بِأَبْوَابِ الْعِلْمِ . كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" فَجَعَلَ لِمَنْ جَاهَدَ فِيهِ هِدَايَةَ جَمِيعِ سُبُلِهِ تَعَالَى ؛ وَلِهَذَا قَالَ الْإِمَامَانِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُمَا : إذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي شَيْءٍ فَانْظُرُوا مَاذَا عَلَيْهِ أَهْلُ الثَّغْرُ فَإِنَّ الْحَقَّ مَعَهُمْ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ :" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ". مجموع الفتاوى لإبن تيمية 28/442
فإتق الله وأنظر من تنقد أنت جالس أمام جهازك في سعة وأمن وتطلق لسانك وكتاباتك في من خصهم الله في هذا الزمان بفريضة الجهاد [القتال ]

هؤلاء اولياء الله بإذنه هم من يذودون عن دينه ويقاتلون لإعلاء كلمته أليسوا هم من وقف أمام الصليب الكافر وخططه أليسوا هم من رد كيد الروافض وحقدهم ينافحون في كل مكان العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان والصومال وكشمير والفلبين وطاجكستان...ولا تزايد على الجهاد الشياشني فمنذ أن أعلنوا إمارة القوقاز وأهل علمك ينتقدون ويتبرؤون ويتهمون فيقولون قد طغى فكر الإخوان عليهم منذ رحيل الشهيد بإذن الله أبو حفص الأردني وحاكم علماءكم يكرم بوتن لكفره وطغيانه وجرائمه في القوقاز
كم أنتم على علم بكل شيء من بيوتكم أو من أشرطة أهل علمكم المداهنون لروافض أعداء أبي بكر وعمر وعائشة والزبير وطلحة وخالد رضوان الله عليهم .
1_804125_1_34.jpg



وهاهو ولي أمر علماءك :001_tt2:يناشد الروافض بالكف عن تقتيل المسلمين
ثم قلي بربك هل سمعت لهم درسا ؟ أم تحكم من ما تسمع في قنوات العهر والخيانة او من علماء باعوا الدين بحفنة من مال أو منصب
أليس مفتي السعودية من من إجتمعوا في مؤتمر حوار الأديان المزعوم ؟
1_804980_1_34.jpg

سبحان الله في مكة حوار الأديان
religion1.472410.jpg

يقوله صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) متفق عليه. فدل الحديث على أن كل المشركين من اليهود والنصارى وغيرهم لا يجوز لهم الإقامة في جزيرة العرب، [الجزيرة فمبالك بمكة ولنحاورهم في ديننا ونتقرب من دينهم]
Abouna.jpg

أليس دعوة تقارب الأديان ردة ؟
أليس تولي الكفار ردة ؟
1216276383320439900.jpg

راية التوحيد ما محابات اليهود أشد الأعداء للإسلام
_64621_king1234.jpg

بشاشة لعباد صليب ولا ألوم ولي الأمر:001_tt2: إذا العالم عبد الله التركي بجانبه يفعل
و يا أخ لا تدندن بكلمات أصبحت كعلكة نفذت حلاوتها قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : " وهل بـلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم و رياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين "
أهل العلم المتبعين حقا من ماتوا فلا نأمن على حي الفتنة فقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " من كان متأسيا .. فليتأس بمن مات .. فإنا لا نأمن على الحي فتنة " .
علماء يعيشون في القصور و غداءهم عند الأمير وعشاءهم عند الوزير وإذا تكلمت فيهم قالوا لحوم العلماء مسمومة لحوم المجاهدين مهضومة بدلت نظم التعليم وأغلقت جمعيات للخير والدعوة وبنيت كنائس في جزيرة محمد صلوات ربي وسلامه عليه أنتهكت الأعراض وقتل المسلمون لأنهم من أهل السنة جماعات في العراق وهجر الملايين وديست الديار والحرمات وسب الرسول ودنس القرآن ولكن :
لقد أسمعت لو ناديت حيا * ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت * ولكن أنت تنفخ في رماد

%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D8%A9%20%D8%A8%D9%88%D8%B4.jpg

نعم إنهم هم الفتنة وهم الساكتين عن كل فتنة لأن الفتنة في بعض تعريفاتها أن يكون الدين كله أو بعضه لغير الله تعالى وها نحن نعيش اليوم ضياع الدين كله ، وأين علماؤكم ؟ إنهم على أبواب السلاطين .
أين العلماء الربانيين ؟ أين ورثة الأنبياء ؟ ... أين أحمد بن حنبل الذي قال وهو مأسور معذب : يا عم وعمه إسحاق بن حنبل إذا أجاب العالم تقية والجاهل يجهل متى يتبين الحق .
وهذا النووي القائل : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول الحق حيث كنا وأن لا نخاف في الله لومة لائم .
وقد أصبح اليوم الخوف من قول الحق من أدعياء العلم أنفسهم ومن هؤلاء المشائخ .
أين العلماء الذين قال عنهم الحسن : لولا العلماء لصار الناس بهائم . وهاهم اليوم أدعياء العلم يسعون جاهدين لكي يجعلونا ورائهم مثل البهائم .
أين العلماء الذين قال عنهم يحي بن معاذ: العلماء أرحم بأمة محمد من آبائهم وأمهاتهم قيل كيف ذلك ؟ قال لأن آبائهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا وهم يحفظونهم من نار الآخرة . وهاهم دعاة اليوم على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها .
أين العلماء الذين قال عنهم عمر بن الخطاب : موت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه . وهاهم اليوم يبدلون ويغيرون ويجعلون الحلال حرام والحرام حلال .

أليس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قال:" إذا رأيتم العالم يحب الدنيا فاتهموه في دينه؛ فإن كل محب يخوض فيما أحب ".
وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول:" عقوبة العلماء تكون بموت قلوبهم، وموت قلوبهم يكون بطلبهم الدنيا بعمل الآخرة، فيتقربون بذلك عند أبناء الدنيا ".
وكان سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى يقول:" إذا رأيتم العالم يغشى أبواب الأمراء فهو لص ".
وقد كان الأوزاعي رحمه الله تعالى يقول:" ما من شيء أبغض إلى الله من عالم يزور عاملاً من العمال ".
وكان مكحول رحمه الله تعالى يقول:" من قرأ القرآن وتفقه في الدين ثم مشى إلى بيت أمير لغير حاجة ضرورية، فقد خاض في جهنم بعدد خطاه ".
وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول:" قرأت في بعض الكتب المنزلة: إن أهون ما أنا صانع بالعالم إذا طلب الدنيا بعلمه: أن أحرمه لذيذ مناجاتي ".
قال شيخنا عبدالحميد كشك رحمه الله
إذا رأيتم العالم يجلس مع الأمير ويصفق للحاكم فقولوا له أيه العالم جعلوك قطبا أداروا عليه رحى ظلمهم وجعلوك جسرا عبروا عليه إلى شهواتهم العالم إذا خالط الحاكم وجلس في مجالس الحاكم وسلطت عليه أضواء الإعلام فاحذروه احذروه فإنه مغشوش احذروه فإنه مشبوه احذروا علمه فإن علمه من لسانه وليس من قلبه،
يقول الحبيب صلوات الله وسلامه عليه
‏"أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرأن"
أي لحوم لهم هؤلاء مسمومة بل إن فضحهم وكشفهم وإيقاف الناس عن حقيقتهم لهو الدواء لهذه الأمة والمخرج لها من ويلاتهم.

وفي الأخير تأمل هذه الآية جيدا لعل تدبرك فيها يزيل عن عينيك الغشاوة فإن فيها رد لكل ما يطرح من أهل علمك الذين تستفتون
1.png

قال ابن الجوزي رحمة الله :
" أيها الناس : لقد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء فإن لم تكونوا من فرسان الحرب
فافسحوا الطريق للنساء يدرنّ رحاها واذهبوا وخذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم ولحى "

أللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه .​
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أيها الأخ المشوار ، حينما تشكك في أهل العلم ، وتطعن في نيانهم ، وتتهمهم في مقاصدهم ، وتزهد الناس فيهم ، وتعدهم منحرفين عن الكتاب والسنة لأنهم يخالطون السلاطين ، أقول لك ، وكما عبرت أنت ، فقلت : أهل علمك ، سم أنت أهل علمك الذين أفتوا بما تقول وتعتقد ، من تأليب العامة والجهلة على الحكومات وزجهم في أمور لم تحمد عقباها ، لا تخلط أخي بين الجهاد المشروع في إطار الضوابط الشرعية ، وقتال أعداء الله قتالا واضحا بينا لا شبهة فيه ، سواء في العراق أو الشيشان أو فلسطين أو أفغانستان ، لا تخلط ذلك مع الحديث عن عموم علماء أهل السنة ثم تعرج على علاقاتهم بالحكام ،،، سبحان الله ألم يكفك أنت و أمثالك ، ممن ينهج هذا النهج ، ما حدث في جزائرنا الجريحة ؟؟؟ أيسركم ويفرحكم ما يحدث أحيانا في بلاد الحرمين ، قلها صريحة وكفى تلونا ، كفى مراوغة ، إن بن لادن والظواهري اللذين تؤيدهما هما شيخا جماعة الفساد عندنا ، من خوارج وبغاة مجرمين ، اتق الله في نفسك ، وعد إلى جادة الصواب ، ولست بصدد نقاش موضوعك لأننا لو أتينا عليه نقطة نقطة ، لطال المقام ، لكن لي طلب واحد فقط :
سم لي العلماء المعاصرين الذين تصدر عن رأيهم في مثل هذه القضايا العظيمة ,,,,,, والله المستعان
 
بربك العظيم : هل تكفر حكام المسلمين ؟؟؟؟ و إن كان من العلماء من كفرهم فأسعفني بأقوالهم بارك الله فيك ،


حمل قول الالباني بكفر حاكم الجزائر

حيث قال في:-
الشريط رقم(( 720 بتاريخ 04 شؤال 1413 الموافق ل...26.3.1993)) قال الالباني بالحرف ....((والواقع يشهدان اي جماعة مسلمة تقوم اما بمقاتلة المعتدي كما وقع في الافغان مثلا او بالخروج علي الحاكم الذي ظهر كفره كما وقع في الجزائر مثلا مثلا فهذا الواقع المؤسف يدل علي ان الجهاد الفردي او الحزبي لا يثمر الثمرة المرجوة من فرضية الجهاد....)
حمل من هنا.
اللمة

او حمل من هنا
اللمة.rar


1211576661.jpg

1211572434.jpg

1211577817.jpg
 
الرد على أبي أحمد بكلام العلماء في مسألة تكفير حكام المسلمين

حمل قول الالباني بكفر حاكم الجزائر

حيث قال في:-
الشريط رقم(( 720 بتاريخ 04 شؤال 1413 الموافق ل...26.3.1993)) قال الالباني بالحرف ....((والواقع يشهدان اي جماعة مسلمة تقوم اما بمقاتلة المعتدي كما وقع في الافغان مثلا او بالخروج علي الحاكم الذي ظهر كفره كما وقع في الجزائر مثلا مثلا فهذا الواقع المؤسف يدل علي ان الجهاد الفردي او الحزبي لا يثمر الثمرة المرجوة من فرضية الجهاد....)
حمل من هنا.
اللمة

او حمل من هنا
اللمة.rar


1211576661.jpg

1211572434.jpg

1211577817.jpg
اعلم أخي الفاضل أنه يجب الرجوع لمجمل كلام العلماء ، وتفصيلاتهم وما ماتوا عليه من آراء وما استقر عليه اجتهادهم ، وإليك ما يلي : تفصيل كلام الشيخين الألباني وبن باز ــ عليهما رحمة الله و أرجو أن تقرأ بتمعن :
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد ..

فإن مسألة التكفير عموماً – لا للحكام فقط ؛ بل وللمحكومين أيضاً – هي فتنة عظيمة قديمة ، تبنتها فرقة من الفرق الإسلامية القديمة ، وهي المعروفة بـ ( الخوارج ) ([2]) .

ومع الأسف الشديد فإن البعض من الدعاة أو المتحمسين قد يقع في الخروج عن الكتاب والسنة ولكن باسم الكتاب والسنة . والسبب في هذا يعود إلى أمرين اثنين :

أحدهما هو : ضحالة العلم .

والأمر الآخر – وهو مهم جداً - : أنهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية ، والتي هي أساس الدعوة الإسلامية الصحيحة ، التي يعد كل من خرج عنها من تلك الفرق المنحرفة عن الجماعة التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم في غير ما حديث ؛ بل والتي ذكرها ربنا عز وجل ، وبين أن من خرج عنها يكون قد شاق الله ورسوله ، وذلك في قوله عز وجل : } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً { ( 115 – النساء ) . فإن الله – لأمر واضح عند أهل العلم – لم يقتصر على قوله } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى … نوله ما تولى … { وإنما أضاف إلى مشاقة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين ، فقال : } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً { ( 115 – النساء ) .

فاتباع سبيل المؤمنين أو عدم اتباع سبيلهم أمر هام جداً إيجاباً وسلباً ، فمن اتبع سبيل المؤمنين : فهو النّاجي عند رب العالمين ، ومن خالف سبيل المؤمنين : فحسبه جهنم وبئس المصير .

من هنا ضلت طوائف كثيرة جداً – قديماً وحديثاً – ، لأنهم لم يكتفوا بعدم التزام سبيل المؤمنين حَسْبُ ، ولكن ركبوا عقولهم ، واتبعوا أهواءهم في تفسير الكتاب والسنة ، ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة جداً ، خرجوا بها عما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعاً .

وهذه الفقرة من الآية الكريمة : } ويتبع غير سبيل المؤمنين { أكدها عليه الصلاة والسلام تأكيداً بالغاً في غير ما حديث نبوي صحيح .

وهذه الأحاديث – التي سأورد بعضاً منها – ليست مجهولة عند عامة المسلمين – فضلاً عن خاصتهم – لكن المجهول فيها هو أنها تدل على ضرورة التزام سبيل المؤمنين في فهم الكتاب والسنة ووجوب ذلك وتأكيده .

وهذه النقطة يسهو عنها – ويغفل عن ضرورتها ولزومها – كثير من الخاصة ، فضلاً عن هؤلاء الذين عرفوا بـ ( جماعة التكفير ) ، أو بعض أنواع الجماعات التي تنسب نفسها للجهاد وهي في حقيقتها من فلول التكفير .

فهؤلاء – وأولئك – قد يكونون في دواخل أ نفسهم صالحين ومخلصين ، ولكن هذا وحده غير كاف ليكون صاحبه عند الله عز وجل من الناجين المفلحين .

إذ لابد للمسلم أن يجمع بين أمرين اثنين :

· صدق الإخلاص في النية لله عز وجل .

· وحسن الاتباع لما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم .

فلا يكفي – إذاً – أن يكون المسلم مخلصاً وجاداً فيما هو في صدده من العمل بالكتاب والسنة والدعوة إليهما ؛ بل لا بد – بالإضافة إلى ذلك – من أن يكون منهجه منهجاً سوياً سليماً ، وصحيحاً مستقيماً ؛ ولا يتم ذلك على وجهه إلا باتباع ما كان عليه سلف الأمة الصالحون رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .

فمن الأحاديث المعروفة الثابتة التي تؤصل ما ذكرت – وقد أشرت إليها آنفاً – حديث الفرق الثلاث والسبعين ، ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ] افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة [ قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ] الجماعة [ ، وفي رواية : ] ما أنا عليه وأصحابي [ .

فنجد أن جواب النبي صلى الله عليه و سلم يلتقي تماماً مع الآية السابقة : } ويتبع غير سبيل المؤمنين { . فأول ما يدخل في عموم الآية هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم .

إذ يكتف الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث بقوله : ] ما أنا عليه… [ ، - مع أن ذلك قد يكون كافياً في الواقع للمسلم الذي يفهم حقاً الكتاب والسنة - ؛ ولكنه عليه الصلاة والسلام يطبق تطبيقاً عملياً قوله سبحانه وتعالى في حقه صلى الله عليه و سلم أنه : } بالمؤمنين رءوف رحيم { (128- التوبة ) .

فمن تمام رأفته وكمال رحمته بأصحابه وأتباعه ِأن أوضح لهم صلوات الله وسلامه عليه أن علامة الفرقة الناجية : أن يكون أبناؤها وأصحابها على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ، وعلى ما كان عليه أصحابه من بعده .

وعليه فلا يجوز أن يقتصر المسلمون عامة والدعاة خاصة في فهم الكتاب والسنة على الوسائل المعروفة للفهم ؛ كمعرفة اللغة العربية ، والناسخ والمنسوخ ، وغير ذلك ؛ بل لا بد من أن يرجع قبل ذلك كله إلى ما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ؛ لأنهم – كما تبين من آثارهم ومن سيرتهم – أنهم كانوا أخلص لله عز وجل في العبادة ، وأفقه منّا في الكتاب والسنة ، إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي تخلّقوا بها ، وتأدبوا بآدابها .

ويشبه هذا الحديث تماماً – من حيث ثمرته وفائدته – حديث الخلفاء الراشدين ، المروي في السنن من حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه ، قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة وَجِلَت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : كأنها موعظة مُودّع فأوصنا يا رسول الله ! قال : ] أوصيكم بالسمع والطاعة ، وإن ولي عليكم عبد حبشي ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ… { وذكر الحديث .

والشاهد من هذا الحديث ، هو معنى جوابه على السؤال السابق ، إذ حض صلى الله عليه و سلم أمته في أشخاص أصحابه أن يتمسكوا بسنته ، ثم لم يقتصر على ذلك بل قال : ] وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي [ .

فلا بد لنا – والحالة هذه – من أن ندندن دائماً وأبداً حول هذا الأصل الأصيل ؛ إذا أردنا أن نفهم عقيدتنا ، وأن نفهم عبادتنا ، وأن نفهم أخلاقنا وسلوكنا .

ولا محيد عن العودة إلى منهج سلفنا الصالح لفهم كل هذه القضايا الضرورية للمسلم ، حتى يتحقق فيه – صدقاً – أنه من الفرقة الناجية .

ومن هنا ضلت طوائف قديمة وحديثة حين لم يتنبّهوا إلى مدلول الآية السابقة ، وإلى مغزى حديث سنة الخلفاء الراشدين ، وكذا حديث افتراق الأمة ، فكان أمراً طبيعياً جداَ أن ينحرفوا كما انحرف من سبقهم عن كتاب الله ، وسنة رسول صلى الله عليه و سلم ، ومنهج السلف الصالح .

ومن هؤلاء المنحرفين : الخوارج قدماء ومحدثين .

فأن أصل فتنة التكفير في هذا الزمان ، – بل منذ أزمان – هو آية يدندنون دائماً حولها ؛ ألا وهي قوله تعالى : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون { ( 44- المائدة ) ، فيأخذونها من غير فهوم عميقة ، ويوردونها بلا معرفة دقيقة .

ونحن نعلم أن هذه الآية الكريمة قد تكررت وجاءت خاتمتها بألفاظ ثلاثة ، وهي : } فأولئك هم الكافرون { ، } فأولئك هم الظالمون { [ 45- المائدة ] ، } فأولئك هم الفاسقون { [ 47 – المائدة ] .

فمن تمام جَهْل الذين يحتجون بهذه الآية باللفظ الأول منها فقط : } فأولئك هم الكافرون { : أنهم لم يُلِمّوا على الأقل ببعض النصوص الشريعة – قرآناً أم سنة – التي جاء فيها ذكر لفظة ( الكفر ) ، فأخذوها – بغير نظر – على أنها تعني الخروج من الدين ، وأنه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر ، وبين أولئك المشركين من اليهود والنصارى وأصحاب الملل الأخرى الخارجة عن ملة الإسلام .

بينما لفظة الكفر في لغة الكتاب والسنة لا تعني – دائماً – هذا الذي يدندنون حوله ، ويسلطون هذا الفهم الخاطئ المغلوط عليه .

فشأن لفظة } الكافرون { - من حيث إنها لا تدل على معنى واحد – هو ذاته شأن اللفظين الآخرين : } الظالمون { و } الفاسقون { ، فكما أن من وُصف أنه ظالم أو فاسق لا يلزم بالضرورة ارتداده عن دينه ، فكذلك من وُصف بأنه كافر ؛ سواء بسواء .

وهذا التنوع في معنى اللفظ الواحد هو الذي تدل عليه اللغة ، ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب – لغة القرآن الكريم – .

فمن أجل ذلك كان الواجب على كل من يتصدى لإصدار الأحكام على المسلمين – سواءً كانوا حكاماً أم محكومين- أن يكون على علم واسع بالكتاب والسنة ، وعلى ضوء منهج السلف الصالح .

والكتاب والسنة لا يمكن فهمهما – وكذلك ما تفرع عنهما – ألا بطريق معرفة اللغة العربية وآدابها معرفة دقيقة .

فإن كان لدى طالب العلم نقص في معرفة اللغة العربية ، فإن مما يساعده في استدراك ذلك النقص الرجوع إلى فهم من قبله من الأئمة والعلماء ، وبخاصة أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية .

ولنرجع إلى الآية : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون { ، فما المراد بالكفر فيها ؟ هل هو الخروج عن الملة ؟ أو أنه غير ذلك ؟

فأقول : لا بد من الدقة في فهم هذه الآية ، فإنها قد تعني الكفر العملي ؛ وهو الخروج بالأعمال عن بعض أحكام الإسلام .

ويساعدنا في هذا الفهم حبر الأمة وترجمان القرآن ، عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ؛ الذي أجمع المسلمون جميعاً – إلا من كان من تلك الفرق الضالة – على أنه إمام فريد في التفسير .

فكأنه طرق سمعه يومئذ ما نسمعه اليوم تماماً من أن هناك أناساً يفهمون هذه الآية فهماً سطحياً ، من غير تفصيل ، فقال رضي الله عنه : " ليس الكفر الذي تذهبون إليه " ، و : " إنه ليس كفراً ينقل عن الملة " و : " هو كفر دون كفر " .

ولعله يعني بذلك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ثم كان من عواقب ذلك أنهم سفكوا دماء المؤمنين ، وفعلوا فيهم ما لم يفعلوا بالمشركين : فقال : ليس الأمر كما قالوا ، أو كما ظنوا ، وإنما هو كفر دون كفر([3]) .

هذا الجواب المختصر الواضح من ترجمان القرآن في تفسير هذه الآية هو الحكم الذي لا يمكن أن يُفهم سواه من النصوص التي أشرت إليها قبل ([4]) .

ثم إن كلمة ( الكفر ) ذُكرت في كثير من النصوص القرآنية والحديثية ، ولا يمكن أن تُحمل – فيها جميعاً – على أنها تساوي الخروج من الملة ([5]) ، من ذلك مثلاً الحديث المعروف في الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ] سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر [ . فالكفر هنا هو المعصية ، التي هي الخروج عن الطاعة ، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام – وهو أفصح الناس بياناً – بالغ في الزجر ، قائلاً : ] … وقتاله كفر [ .

ومن ناحية أخرى ، هل يمكن لنا أن نفسر الفقرة الأولى من هذا الحديث – ] سباب المسلم فسوق [ – على معنى الفسق المذكور في اللفظ الثالث ضمن الآية السابقة : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون { ؟

والجواب : أن هذا قد يكون فسقاً مرادفاً للكفر الذي هو بمعنى الخروج عن الملة ، وقد يكون الفسق مرادفاً للكفر الذي لا يعني الخروج عن الملة ، وإنما يعني ما قاله ترجمان القرآن إنه كفر دون كفر .

وهذا الحديث يؤكد أن الكفر قد يكون بهذا المعنى ؛ وذلك لأن الله عز وجل قال : } وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله { . إذ قد ذكر ربنا عز وجل هنا الفرقة الباغية التي تقاتل الفرقة المحقة المؤمنة ، ومع ذلك فلم يحكم على الباغية بالكفر ، مع أن الحديث يقول : ] … وقتاله كفر [ .

إذاً فقتاله كفر دون كفر ، كما قال ابن عباس في تفسير الآية السابقة تماماً .

فقتال المسلم للمسلم بغي واعتداء ، وفسق وكفر ، ولكن هذا يعني أن الكفر قد يكون كفراً عملياً ، وقد يكون كفراً اعتقادياً .

من هنا جاء هذا التفصيل الدقيق الذي تولى بيانه وشرحه الإمام – بحق – شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وتولى ذلك من بعده تلميذه البار ابن قيم الجوزية ، إذ لهما الفضل في التنبيه والدندنة على تقسيم الكفر إلى ذلك التقسيم ، الذي رفع رايته ترجمان القرآن بتلك الكلمة الجامعة الموجزة ، فابن تيمية يرحمه الله وتلميذه وصاحبه ابن قيم الجوزية : يدندنان دائماً حول ضرورة التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي ، وإلا وقع المسلم من حيث لا يدري في فتنة الخروج عن جماعة المسلمين ، التي وقع فيها الخوارج قديماً وبعض أذنابهم حديثاً .

وخلاصة القول : إن قوله صلى الله عليه و سلم ] … وقتاله كفر [ لا يعني – مطلقاً – الخروج عن الملة .

والأحاديث في هذا كثيرة جداً ، فهي – جميعاً- حجة دامغة على أولئك الذين يقفون عند فهمهم القاصر للآية السابقة ، ويلتزمون تفسيرها بالكفر الاعتقادي .

فحسبنا الآن هذا الحديث ؛ لأنه دليل قاطع على أن قتال المسلم لأخيه المسلم هو كفر ، بمعنى الكفر العملي ، وليس الكفر الاعتقادي .

فإذا عدنا إلى ( جماعة التكفير ) – أو من تفرع عنهم – ، وإطلاقهم على الحكام ، – وعلى من يعيشون تحت رايتهم بالأولى ، وينتظمون تحت إمرتهم وتوظيفهم – الكفر والردة ، فإن ذلك مبني على وجهة نظرهم الفاسدة ، القائمة على أن هؤلاء ارتكبوا المعاصي فكفروا بذلك ([6]) .

ومن جملة الأمور التي يفيد ذكرها وحكايتها : أنني التقيت مع بعض أولئك الذين كانوا من ( جماعة التكفير ) ثم هداهم الله عز وجل :

فقلت لهم : ها أنتم كفرتم بعض الحكام ، فما بالكم تكفرون أئمة المساجد ، وخطباء المساجد ، ومؤذني المساجد ، وخَدَمَةَ المساجد ؟ وما بالكم تكفرون أساتذة العلم الشرعي في المدارس وغيرها ؟

قالوا : لأن هؤلاء رضوا بحكم هؤلاء الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله .

فأقول : إذا كان هذا الرضى رضىً قلبياً بالحكم بغير ما أنزل الله ، فحينئذ ينقلب الكفر العملي إلى كفر اعتقادي . فأي حاكم يحكم بغير ما أنزل الله وهو يرى ويعتقد أن هذا هو الحكم اللائق تبنيه في هذا العصر ، وأنه لا يليق به تبنيه للحكم الشرعي المنصوص في الكتاب والسنة ، فلا شك أن هذا الحاكم يكون كفره كفراً اعتقادياً ، وليس كفراً عملياً فقط ، ومن رضي ارتضاءه واعتقاده : فإنه يلحق به ([7]) .

ثم قلت لهم : فأنتم – أولاً – لا تستطيعون أن تحكموا على كل حاكم يحكم بالقوانين الغربية الكافرة – أو بكثير منها – ، أنه لو سئل عن الحكم بغير ما أنزل الله ؟! لأجاب : بأن الحكم بهذه القوانين هو الحق والصالح في هذا العصر ، وأنه لا يجوز الحكم بالإسلام ، لأنهم لو قالوا ذلك لصاروا كفاراً – حقاً – دون شك ولا ريب .

فإذا انتقلنا إلى المحكومين – وفيهم العلماء والصالحون وغيرهم – ، فكيف تحكمون عليهم بالكفر بمجرد أنهم يعيشون تحت حكم يشملهم كما يشملكم أنتم تماماً ؟ ولكنكم تعلنون أن هؤلاء كفار مرتدون ، والحكم بما أنزل الله هو الواجب ، ثم تقولون معتذرين لأنفسكم : إن مخالفة الحكم الشرعي بمجرد العمل لا يستلزم الحكم على هذا العامل بأنه مرتد عن دينه ! .

وهذا عين ما يقوله غيركم ، سوى أنكم تزيدون عليهم – بغير حق – الحكم بالتكفير والردة .

ومن جملة المسائل التي توضح خطأهم وضلالهم ، أن يقال لهم : متى يحكم على المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله – وقد يكون يصلي – بأنه ارتد عن دينه ؟

أيكفي مرة واحدة ؟

أو أنه يجب أن يعلن أنه مرتد عن الدين ؟! .

إنهم لن يعرفوا جواباً ، ولن يهتدوا صواباً ، فنضطر إلى أن نضرب لهم المثل التالي ، فنقول :

قاضِ يحكم بالشرع ، هكذا عادته ونظامه ، لكنه في حكومة واحدة زلَت به القدم فحكم بخلاف الشرع ، أي : أعطى الحق للظالم وحرمه المظلوم ، فهذا – قطعاً – حكم بغير ما أنزل الله ؟ فهل تقولون بأنه : كَفَرَ كُفرَ ردة ؟

سيقولون : لا ؛ لأن هذا صدر منه مرة واحدة .

فنقول : إن صدر نفس الحكم مرة ثانية ، أو حكم آخر ، وخالف الشرع أيضاً ، فهل يكفر ؟

ثم نكرر عليهم : ثلاث مرات ، أربع مرات ، متى تقولون : أنه كفر ؟! لن يستطيعوا وضع حد بتعداد أحكامه التي خالف فيها الشرع ، ثم لا يكفرونه بها .

في حين يستطيعون عكس ذلك تماماً ، إذا عُلمَ منه أنه في الحكم الأول استحسن الحكم بغير ما أنزل الله – مستحلاً له – واستقبح الحكم الشرعي ، فساعتئذ يكون الحكم عليه بالردة صحيحاً ، ومن المرة الأولى .

وعلى العكس من ذلك : لو رأينا منه عشرات الحكومات ، في قضايا متعددة خالف فيها الشرع ، وإذا سألناه : لماذا حكمت بغير ما أنزل الله عز وجل ؟ فرد قائلاً : خفت وخشيت على نفسي ، أو ارتشيت مثلاً فهذا أسوأ من الأول بكثير ، ومع ذلك فإننا لا نستطيع أن نقول بكفره ، حتى يعرب عمّا في قلبه بأنه لا يرى الحكم بما أنزل الله عز وجل ، فحينئذ فقط نستطيع أن نقول : إنه كافر كفر ردة .

وخلاصة الكلام : لا بد من معرفة أن الكفر – كالفسق والظلم – ، ينقسم إلى قسمين :

· كفر وفسق وظلم يخرج من الملة ، وكل ذلك يعود إلى الاستحلال القلبي .

· وآخر لا يخرج من الملة ؛ يعود إلى الاستحلال العملي .

فكل المعاصي – وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال عملي للرّبا ، والزنى ، وشرب الخمر ، وغيرها ، – هي من الكفر العملي ، فلا يجوز أن نكفر العصاة المتلبسين بشيء من المعاصي لمجرد ارتكابهم لها ، واستحلالهم إياها عملياً ، إلا إذا ظهر – يقيناً – لنا منهم – يقيناً – ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم أنهم لا يُحَرّمُون ما حرم الله ورسوله اعتقاداً ؛ فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بأنهم كفروا كفر ردة .

أما إذا لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا إلى الحكم بكفرهم ؛ لأننا نخشى أن نقع تحت وعيد قوله عليه الصلاة والسلام : ] إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما [ .

والأحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة جداً ، أذكر منها حديثاً ذا دلالة كبيرة ، وهو في قصة ذلك الصحابي الذي قاتل أحد المشركين ، فلما رأى هذا المُشرك أنه صار تحت ضربة سيف المسلم الصحابي ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فما بالاها الصحابي فقتله ، فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه و سلم أنكر عليه ذلك أشد الإنكار ، فاعتذر الصحابي بأن المشرك ما قالها إلا خوفاً من القتل ، وكان جوابه صلى الله عليه و سلم : ] هلاّ شققت عن قلبه ؟! [ . أخرجه البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه .

إذاً الكفر الاعتقادي ليس له علاقة أساسية بمجرد العمل ([8]) إنما علاقته الكبرى بالقلب .

ونحن لا نستطيع أن نعلم ما في قلب الفاسق ، والفاجر ، والسارق ، والزاني ، والمرابي … ومن شابههم ، إلا إذا عبّر عما في قلبه بلسانه ، أما عمله فيبنئ أنه خالف الشرع مخالفة عملية .

فنحن نقول : إنك خالفت ، وإنك فسقت ، وإنك فجرت ، لكن لا نقول : إنك كفرت ، وارتدت عن دينك ، حتى يظهر منه شئ يكون لنا عذر عند الله عز وجل في الحكم بردته ، ثم يأتي الحكم المعروف في الإسلام عليه ؛ ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ] من بدل دينه فاقتلوه [ .

ثم قلت – وما أزال أقول – لهؤلاء الذين يدندنون حول تكفير حكام المسلمين :

هبوا أن هؤلاء الحكام كفار كفر ردة ، وهبوا – أيضاً – أن هناك حاكماً أعلى على هؤلاء ، فالواجب – والحالة هذه – أن يطبق هذا الحاكم الأعلى فيهم الحد .

ولكن ؛ الآن : ماذا تستفيدون أنتم من الناحية العملية إذا سلّمنا – جدلاً – أن هؤلاء الحكام كفار كفر ردة ؟! ماذا يمكن أن تصنعوا وتفعلوا ؟ .

إذ قالوا : ولاء وبراء ؛ فنقول : الولاء والبراء مرتبطان بالموالاة والمعاداة – قلبية وعملية – وعلى حسب الاستطاعة ، فلا يشترط لوجودهما إعلان التكفير وإشهار الردة .

بل إن الولاء والبراء قد يكونان في مبتدع ، أو عاص ، أو ظالم .

ثم أقول لهؤلاء : ها هم هؤلاء الكفار قد احتلوا من بلاد الإسلام مواقع عدة ، ونحن مع الأسف ابتلينا باحتلال اليهود لفلسطين .

فما الذي نستطيع نحن وأنتم فعله مع هؤلاء ؟! حتى تقفوا أنتم – وحدكم – ضد أولئك الحكام الذين تظنون أنهم من الكفار ([9])؟! .

هلا تركتم هذه الناحية جانباً ، وبدأتم بتأسيس القاعدة التي على أساسها تقوم قائمة الحكومة المسلمة ، وذلك باتباع سنة رسول الله r التي ربى أصحابه عليها ، ونَشّأهم على نظامها وأساسها .

نذكر هذا مراراً ، ونؤكده تكراراً : لا بد لكل جماعة مسلمة من العمل بحق لإعادة حكم الإسلام ، ليس فقط على أرض الإسلام ، بل على الأرض كلها ، وذلك تحقيقاً لقوله تبارك وتعالى : } هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون { ( 9- الصف ) . وقد جاء في بعض بشائر الأحاديث النبوية أن هذه الآية ستتحقق فيما بعد .

فلكي يتمكن المسلمون من تحقيق هذا النص القرآني والوعد الإلهي ، فلا بد من سبيل بيّن وطريق واضح ، فهل يكون ذلك الطريق بإعلان ثورة على هؤلاء الحكام الذين يظن هؤلاء أن كفرهم كفر ردة ؟ ثم مع ظنهم هذا – وهو ظن غالط خاطئ – لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً ([10]) .

إذاً ؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟

لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله ، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة : ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [ .

فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين : ( التصفية ، والتربية ) .

ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة ، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام ، ثم لا شيء .

وسيظلون يعلنون تكفير الحكام ، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !! .

والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء ، بدءاً من فتنة الحرم المكي ، إلى فتنة مصر ، وقتل السادات ، وأخيراً في

سوريا ، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد – : هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا ، وحصول كثير من المحن والرزايا .

كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة ، وأهمها قوله تعالى : } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { ( 21 – الأحزاب ) .

إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء – ، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم ، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟

لاشك أن الجواب : } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … { .

ولكن ؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟

من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق ، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية – ، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة ، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية ، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة ، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات ، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة ، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا .

إذاً ؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق ، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام ، لكن ؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط ، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه ، وما لا يمت إليه بصلة ، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ .

فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه .

هذا هو الأصل الأول : ( التصفية )

وأما الأصل الثاني : فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى ([11]) .

ونحن إذا درسنا واقع الجماعات الإسلامية القائمة منذ نحو قرابة قرن من الزمان ، وأفكارها وممارساتها ، لوجدنا الكثير منهم لم يستفيدوا – أو يفيدوا – شيئاً يذكر ، برغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية ، مما سبب سفك دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة الواهية ، دون أن يحققوا من ذلك شيئاً .

فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة ، والأعمال المنافية للكتاب والسنة ، فضلاً عن تكرارهم تلك المحاولات الفاشلة المخالفة للشرع .

وختاماً أقول : هناك كلمة لأحد الدعاة– كنت أتمنى من أتباعه أن يلتزموها وأن يحققوها – وهي : ( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم ) ([12]) .

لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناءً على الكتاب والسنة ، فلا شك أنه بذلك ستصلح عبادته ، وستصلح أخلاقه ، وسيصلح سلوكه …إلخ

لكن هذه الكلمة الطيبة – مع الأسف – لم يعمل بها هؤلاء الناس ، فظلوا يصيحون مطالبين بإقامة الدولة المسلمة … لكن دون جدوى ، ولقد صدق فيهم – والله – قول الشاعر : ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس

لعل فيما ذكرت مقنعاً لكل منصف ، ومنتهى لكل متعسف .

والله المستعان .

وهذه هدية أخرى للتكفيريين من العلامة ابن باز عليه رحمة الله :

تقريظ سماحة العلامة الشيخ / عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد ([1])

فقد اطلعت على الجواب المفيد الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصرالدين الألباني وفقه الله ، المنشور في صحيفة المسلمون ، الذي أجاب به فضيلته من سأله عن : " تكفير من حكم بغير ما أنزل الله من غير تفصيل " .

فألفيتها كلمة قيمة أصاب فيها الحق ، وسلك فيها سبيل المؤمنين ، وأوضح وفقه الله أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يُكَفّرَ من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه ، واحتج بما جاء في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيره من سلف الأمة .

ولاشك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون { ، و } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون { ، و : } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون { ، هو الصواب .

وقد أوضح أن الكفر كفران : أكبر وأصغر ، كما أن الظلم ظلمان ، وهكذا الفسق فسقان : أكبر وأصغر .

فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله ، أو الزنى ، أو الربا ، أو غيرها من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفراً أكبر ، وظلم ظلماً أكبر ، وفسق فسقاً أكبر :

ومن فعلها بدون استحلال كان كفره كفراً أصغر ، وظلمه ظلماً أصغر ، وهكذا فسقه ، لقول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه : ] سباب المسلم فسوق وقتاله كفر [ أراد بهذا صلى الله عليه و سلم الفسق الأصغر ، والكفر الأصغر ، وأطلق العبارة تنفيراً من هذا العمل المنكر .

وهكذا قوله صلى الله عليه و سلم : ] اثنتان في الناس هما بهما كفر : الطعن في النسب والنياحة على الميت [ أخرجه مسلم في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه و سلم : ] لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض [ أخرجه البخاري ومسلم من حديث جرير رضي الله عنه ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

فالواجب على كل مسلم ولا سيما أهل العلم التثبت في الأمور ، والحكم فيها على ضوء الكتاب والسنة ، وطريق سلف الأمة والحذر من السبيل الوخيم الذي سلكه الكثير من الناس لإطلاق الأحكام وعدم التفصيل .

وعلى أهل العلم أن يعتنوا بالدعوة إلى الله سبحانه بالتفصيل ، وإيضاح الإسلام للناس بأدلته من الكتاب والسنة ، وترغيبهم في الاستقامة عليه ، والتواصي والنصح في ذلك مع الترهيب من كل ما يخالف أحكام الإسلام .

وبذلك يكونون قد سلكوا مسلك النبي صلى الله عليه و سلم ، ومسلك خلفائه الراشدين وصحابته المرضيين في إيضاح سبيل الحق ، والإرشاد إليه ، والتحذير مما يخالفه عملاً بقول الله سبحانه : } ومن أحسن قولاً ممّن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين { . وقوله عز وجل : } قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين { . وقوله سبحانه : } ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالّتي هي أحسن { .

وقول النبي صلى الله عليه و سلم : ] من دل على خير فله مثل أجر فاعله [ ، وقوله صلى الله عليه و سلم : ] من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً [ . وقول النبي صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى اليهود في خيبر : ] ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم [ متفق على صحته .

وقد مكث النبي صلى الله عليه و سلم في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله ، والدخول في الإسلام بالنصح والحكمة والصبر والأسلوب الحسن ، حتى هدى الله على يديه وعلى يد أصحابه من سبقت له السعادة ، ثم هاجر إلى المدينة عليه الصلاة والسلام ،

واستمر في دعوته إلى الله سبحانه ، هو وأصحابه رضي الله عنهم ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، والصبر والجدال بالتي هي أحسن ، حتى شرع الله له الجهاد بالسيف للكفار ، فقام بذلك عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه رضي الله عنهم أكمل قيام ، فأيدهم الله ونصرهم وجعل لهم العاقبة الحميدة .

وهكذا يكون النصر وحسن العاقبة لمن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم إلى يوم القيامة ، والله المسؤول أن يجعلنا وسائر إخواننا في الله من أتباعهم بإحسان ، وأن يرزقنا وجميع إخواننا الدعاة إلى الله البصيرة النافذة والعمل الصالح ، والصبر على الحق حتى نلقاه سبحانه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
 
...السلام عليكم....اشكر الاخت الفاضلة لطرحها لهذا الموضوع ...اخواني طلبت منكم الدعاء للمجاهدين ...فقط....اللهم انصر المجاهدين في سبيلك والمجاهدين الذين ندعوا لهم بالنصرة هم الذين يجاهدون من اجل ان تبقى كلمة الله هي العليا لهذا نسال من الله ان ينصر الاسلام والمسلمين والمجاهدين في كل مكان ....
"وبموت الابطال تحيا الامة...فلا نامت اعين الجبناء"

 
الحق الحق أقول

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
اللهم إنَّا نعوذ بك أن نُشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه .. اللهم اهدنا لأحسن الأعمال، وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقِنا سيئ الأعمال، وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت.
*****
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لي إخوتي الفضلاءأتدخل في هذا الموضوع وأجددالنقاش بعد تمعن فيما دار فأنا بإذن الله طالب حق وأريد الحوار العلمي الذي أصحابه يمحصون في الردود والحجج ذون تعصب إلا للحق الذي جاء من عند الله والرد بالدليل العلمي من الكتاب والسنة أو ما كان عليه سلف الأمة والكلام موجه للأخ لأبي أنس هداني الله وإياه لأني لا أقبل قول لعالم من أهل عصرنا فما يكذب عنهم وما يلبس في أقوالهم ما لا يحصى ولا يعد فإننا والله في سنوات خداعات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس سنوات خداعة ، يصدّق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة "صححه الألباني

فلا تقل لي قال الشيخ المحدث العلامة الألباني رحمه الله كذا وكذا أو قال سماحة العلامة إبن عثيمين رحمه الله كذا فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بدينه الخاتم المنزه الكامل التام للدي من الصوتيات لمشايخ المنهج السلفي بإستثناء فتاوى الشيخ بن باز في حرب الخليج الأخيرة والتي قد رد عليه فيها الشيخ المحدث الألباني رحمهما الله ودعاته ما يفند كلامك ويرد زعمك ما قد أخفيَّ من كلامهم رحمهم الله لا لشيء إلا للتلبيس والتدليس .وليكن كلامك رحمك الله من الكتاب والسنة ومن آثار سلف الأمة المشهود لهم بالخيرة والإتباع الحسن قال تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "
وعلى سبيل المثال قبل مدة كنت أستمع لشرح الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ والشيخ رده الله إلى الحق من رجال العقيدة ودروسه هاته قبل توليه الوزارة لأن الشيخ منذ تقلده وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تغير كثيرا لكن شروحاته منصوح بها فهذه أسئلة من الطلاب عن الوضع بالجزائر أثناء شرح الشيخ للعقيدة الواسطية وفي الدقيقة الواحد والخمسون قال الشيخ :
هذا يسأل عن الجزائر ، يقول هل الثوار الذين في الجزائر هل يعتبرون من الخوارج ؟لا يعتبرون من الخوارج لأن دولتهم هناك دولة غير مسلمة ، فليسوا من الخوارج ولا من البغاة ، وإنما الكلام معهم في مسألة هل هذا فيه مصلحة أم لا ، هل فعلهم هذا فيه تحقيق للمصلحة التي يرجونها شرعاً أم لا ، والواقع أنهم دخلوا في هذا الأمر دون علم شرعي ، ولذلك صار ما صار من مفاسد ، لكن البغاة والخوارج لا تقال إلا لمن خرج على ولي الأمر المسلم .

وقد بحثت عن الشريط في النت فوجدته على هذا الرابط
http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=lesson&id=48755


*****
وما تقول في هذا القول
الشيخ الألباني رحمه الله سُئل عن قضية " جيهمان العتيبي " غفر الله له قائد ما تسمى فتنة الحرم المكي إبحث عنها إن شئت ، وهل من قام بذلك العمل هم من الخوارج ؟ فأجاب الشيخ الألباني إجابة طيبة وأنصف عليه رحمة الله وقال :أنهم ليسوا خوارج
وفصّل قليلا في مصطلح " الخوارج " وأن علامتهم هي التكفير بالكبيرة ،
وجهيمان والإخوة الذين معه لا يكفرون بالكبيرة والخوارج يقولون أن المؤمن لا يرى الله يوم القيامة ، وجهيمان وصحبه لا يقولون بذلك .
بل هم على عقيدة أهل السنة ,,

ولكنهم أخطأوا خطأ كبير ، إلا أنهم ليسوا خوارج ، ( بل لم يقل الشيخ أنهم بغاة ) .
فقارن رحمك الله كيف أن الشيخ الألباني لم يصف من قاتل داخل الحرم المكي !
وأعلن الإنقلاب على الحاكم بأنه من الخوارج !!


بينما فقهاء اليوم (هدانا الله وإياهم) اليوم يصفون من يقاتل الأمريكان في أرض الجزيرة بأنهم خوارج !!

المقطع تجده في الدقيقة ( الرابعة و 17 ثانية ) :

http://www.fileflyer.com/view/tDRouBy
*****
هذه بعض ما أملك من ادلة ترد عليك وتقول ما أنت ظانه مستحيل صدوره من أمثالهم من أصحاب العلم
والفضيلة فإسأل نفسك ما الذي جعلهم يقولون هذا ؟ أنا كنت أظن أن سماحتهم بعيدين عن مثل هذه الفتاوى ؟ هل لديهم من الحجج والبراهين ما جعلهم يفتون بهذا لما لم تساق إلينا ؟
وما أحبتت أن أسوق لك أشرطة لمن أحسبهم أنا علماء و بقية السلف لأنك بإذن الله ستقدح فيهم إما خوارج أو إخوان أو حركيون أو غير معروفين ...
فآثرت أن أسوق لك من نتفق على خيريتهم
*****
وعليه يا أخ فلا تقل لي قال الشيخ الفلاني من اهل العلم فلا أنا ولا أنت سمعنا منهم مباشرة ولا أثق في أحد إذا تعلق الأمر بالدين فنحن في زمن الفتن التي هي كقطع الليل المظلم إلا إذا كان عدلا ثقة معروفا فهل تعرف عن من تنقل كل هذا ؟
لكن كتاب الله وسنته نهج الأسلاف وكتبهم فنحن متفقون على أنهم أصل للأخذ منه أنا وأنت فإذا كنت أنا مثلاً ملحد والعياذ بالله وأبحث عن الحق ولا أعترف بكتاب ولا سنة بل بالله ذاته عزوجل فهل ستأتي لي بدليل الألوهية من الكتاب والسنة اظن الجواب الحق لا ولكن ستنقلني من المتفق بيننا إلى ما تراه حجة تخصك بما يربطهم وبذلك تبهت حجتي وتسوقني لحججك بسهولة .
وأظنني هذا ما سأقوم به معك إن كنت مريدًا للحق .
هل تقبل النقاش على هذا النحو ؟
*****


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
اللهم إنَّا نعوذ بك أن نُشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه .. اللهم اهدنا لأحسن الأعمال، وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقِنا سيئ الأعمال، وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت.
*****
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لي إخوتي الفضلاءأتدخل في هذا الموضوع وأجددالنقاش بعد تمعن فيما دار فأنا بإذن الله طالب حق وأريد الحوار العلمي الذي أصحابه يمحصون في الردود والحجج ذون تعصب إلا للحق الذي جاء من عند الله والرد بالدليل العلمي من الكتاب والسنة أو ما كان عليه سلف الأمة والكلام موجه للأخ لأبي أنس هداني الله وإياه لأني لا أقبل قول لعالم من أهل عصرنا فما يكذب عنهم وما يلبس في أقوالهم ما لا يحصى ولا يعد فإننا والله في سنوات خداعات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس سنوات خداعة ، يصدّق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة "صححه الألباني

فلا تقل لي قال الشيخ المحدث العلامة الألباني رحمه الله كذا وكذا أو قال سماحة العلامة إبن عثيمين رحمه الله كذا فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بدينه الخاتم المنزه الكامل التام للدي من الصوتيات لمشايخ المنهج السلفي بإستثناء فتاوى الشيخ بن باز في حرب الخليج الأخيرة والتي قد رد عليه فيها الشيخ المحدث الألباني رحمهما الله ودعاته ما يفند كلامك ويرد زعمك ما قد أخفيَّ من كلامهم رحمهم الله لا لشيء إلا للتلبيس والتدليس .وليكن كلامك رحمك الله من الكتاب والسنة ومن آثار سلف الأمة المشهود لهم بالخيرة والإتباع الحسن قال تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "
وعلى سبيل المثال قبل مدة كنت أستمع لشرح الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ والشيخ رده الله إلى الحق من رجال العقيدة ودروسه هاته قبل توليه الوزارة لأن الشيخ منذ تقلده وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تغير كثيرا لكن شروحاته منصوح بها فهذه أسئلة من الطلاب عن الوضع بالجزائر أثناء شرح الشيخ للعقيدة الواسطية وفي الدقيقة الواحد والخمسون قال الشيخ :
هذا يسأل عن الجزائر ، يقول هل الثوار الذين في الجزائر هل يعتبرون من الخوارج ؟لا يعتبرون من الخوارج لأن دولتهم هناك دولة غير مسلمة ، فليسوا من الخوارج ولا من البغاة ، وإنما الكلام معهم في مسألة هل هذا فيه مصلحة أم لا ، هل فعلهم هذا فيه تحقيق للمصلحة التي يرجونها شرعاً أم لا ، والواقع أنهم دخلوا في هذا الأمر دون علم شرعي ، ولذلك صار ما صار من مفاسد ، لكن البغاة والخوارج لا تقال إلا لمن خرج على ولي الأمر المسلم .

وقد بحثت عن الشريط في النت فوجدته على هذا الرابط
http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=lesson&id=48755

*****
وما تقول في هذا القول
الشيخ الألباني رحمه الله سُئل عن قضية " جيهمان العتيبي " غفر الله له قائد ما تسمى فتنة الحرم المكي إبحث عنها إن شئت ، وهل من قام بذلك العمل هم من الخوارج ؟ فأجاب الشيخ الألباني إجابة طيبة وأنصف عليه رحمة الله وقال :أنهم ليسوا خوارج
وفصّل قليلا في مصطلح " الخوارج " وأن علامتهم هي التكفير بالكبيرة ،
وجهيمان والإخوة الذين معه لا يكفرون بالكبيرة والخوارج يقولون أن المؤمن لا يرى الله يوم القيامة ، وجهيمان وصحبه لا يقولون بذلك .
بل هم على عقيدة أهل السنة ,,
ولكنهم أخطأوا خطأ كبير ، إلا أنهم ليسوا خوارج ، ( بل لم يقل الشيخ أنهم بغاة ) .
فقارن رحمك الله كيف أن الشيخ الألباني لم يصف من قاتل داخل الحرم المكي !
وأعلن الإنقلاب على الحاكم بأنه من الخوارج !!


بينما فقهاء اليوم (هدانا الله وإياهم) اليوم يصفون من يقاتل الأمريكان في أرض الجزيرة بأنهم خوارج !!

المقطع تجده في الدقيقة ( الرابعة و 17 ثانية ) :

http://www.fileflyer.com/view/tdrouby
*****
هذه بعض ما أملك من ادلة ترد عليك وتقول ما أنت ظانه مستحيل صدوره من أمثالهم من أصحاب العلم
والفضيلة فإسأل نفسك ما الذي جعلهم يقولون هذا ؟ أنا كنت أظن أن سماحتهم بعيدين عن مثل هذه الفتاوى ؟ هل لديهم من الحجج والبراهين ما جعلهم يفتون بهذا لما لم تساق إلينا ؟
وما أحبتت أن أسوق لك أشرطة لمن أحسبهم أنا علماء و بقية السلف لأنك بإذن الله ستقدح فيهم إما خوارج أو إخوان أو حركيون أو غير معروفين ...
فآثرت أن أسوق لك من نتفق على خيريتهم
*****
وعليه يا أخ فلا تقل لي قال الشيخ الفلاني من اهل العلم فلا أنا ولا أنت سمعنا منهم مباشرة ولا أثق في أحد إذا تعلق الأمر بالدين فنحن في زمن الفتن التي هي كقطع الليل المظلم إلا إذا كان عدلا ثقة معروفا فهل تعرف عن من تنقل كل هذا ؟
لكن كتاب الله وسنته نهج الأسلاف وكتبهم فنحن متفقون على أنهم أصل للأخذ منه أنا وأنت فإذا كنت أنا مثلاً ملحد والعياذ بالله وأبحث عن الحق ولا أعترف بكتاب ولا سنة بل بالله ذاته عزوجل فهل ستأتي لي بدليل الألوهية من الكتاب والسنة اظن الجواب الحق لا ولكن ستنقلني من المتفق بيننا إلى ما تراه حجة تخصك بما يربطهم وبذلك تبهت حجتي وتسوقني لحججك بسهولة .
وأظنني هذا ما سأقوم به معك إن كنت مريدًا للحق .
هل تقبل النقاش على هذا النحو ؟
*****

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ا
 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
 
اللهم يا عزيز يا جبّار اجمع شمل المجاهدين ووحد صفهم اجعلهم على قلب أتقى رجل واحد منهم اللهم سدد رمهيم .. واحفظ قادتهم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom