لحظة ندم

[فارس الحزين]

ماذا اقول والعين قد اصبحت نهرا من الدموع
أصبحت حياتي عاصفة وممطرة من بعد الليل والشموع
من بعد تغاريد الطيور وهمسات الهواء النقي المذبوح
لقد وهبت لسلطان الحب كل أشعاري وأصبحت بحبك مخدوعة


ها أنا أقف أمام الجميع اعلن خسارتي أمام الحب المفقود
لا أنا املك سلطة بالحب ولا اغير الاقدار
مجرد عبد تحت ظلال المعبود

ولكن

كل شيء تفوقه كرامتي وعزة نفسي
أقولها والدمع مثل النار في مساكب العيون

لملمت ورقاتى وجمعت أقلامى وجلست أكتب إليك

لحظة ندم

لحظه ندم
لحظه ألم
مات فيها الحنين
وضاع منها الامل

سؤال بدمعي بينكتب
ليه الفراق عليا انكتب

ضيعت ليه حلمنا
وازاي هونت عليك أنا

مشوار طريقى معاك كان اترسم
ازاي أتوه , مين فينا السبب ؟!

اخترت ناس مش مننا
ولا نسيت طريق مرسوم لنا

وإذا كان فراقنا مهزكش
يبقي اللي باع مش انا

ده انا عمري يوم ما كنت ابيع
وازاي وانا بعدك اضيع

دأنا ف يوم إخترت معاك المستحيل
قلت هعيش وأعديلك مليون طريق

انا صبرت عليك وصبرى طال
وسهرت علشانك ليالى طوال
بديت معاك طريق طويل
ماكنتش اعرف اخر المشوار
اتارينى ماشية فى طريق
مليان شوك
وشربت فى اخره كاس المرار

تشهد علينا خطاوينا
ويشهد علينا سهر ليالينا
يشهد علينا البحر والاشجار
انت اخترت تبعد
اخترت تمشى لوحدك المشوار
وياما قلتلك ما تبعدش
وارجع وهتلاقى معايا
الحب بحار وجنة وأمطار

لحظة ندم

لحظة أستعيد بها حزن قلبى
أتذكر اياماً مضت على آهاتى
وكوتنى بظلم الاقدار
ندم على مشاعر كانت مختزنة بقلبى
ضاعت بين حرفين
هما اصدق الحروف

انا مش هبكى عليك
انا هبكى على عمرى
اللى ضيعته معاك
انا كنت مخلصالك فى حبى
وسلمتلك كمان قلبى
انا ايه كان ذنبى
احبك وأستناك
وف الآخر تنسانى
ومن قلبك ترمينى

ما اجمل مشاعرك حين تعشق
وكأنك مجنون آخر في هذا الزمان
تود تعليم قيس ابن الملوح
اسلوب العشق العذري والمجنون
تعلمت منك كيف أبوح
تعلمت الحب من قلب غير كل القلوب

وبعد كل هذا
وصلت معك إلى طريق مسدود
ووصلت بى إلى هذه اللحظة
لحظة ندم

انت في الخيال تسبح
وتناغي اطياف المنى برقتك
التي هي ارق من النسيم اذا سرى

كم هو جميل بوحك
كم انت رااائع في احساسك
كم انت عاشق لـــ كأس الهوى

حبيب العمر أتعلم أنا
من دونك اغرق في بحر الظلام
فلا يستطيع انقاذي منه انس ولا جان

من دونك انا تائهة في القفار
ابحث عنك فلا ارى سوى صورة شاحبة الألوان
وقصاصات من ورق تسرد على مر الأيام

عندما رأيتك
أحسست براحتي
ووقتها عظمت فرحتي
ولكن الحقيقة أنها كانت غربتي
التي قادتني إلى ظلام وحدتي
وسارت بي إلى نحيبي وعزلتي
وأرشدتني إلى طريق مأساتي
وكتبت عليا معاناتي وآهاتي

خلف تلال الضباب
وفوق موانىء الوجع
كان موعدي مع الشجن
فارس أحزاني .. إمتطى صهوة الرحيل
انطلق الى مدائن النسيان

رحل بلا اعتذار

رسم على وجنتيّ لوحة لم تكتمل
نسج من ملامحي حكايات الدهشة
ومن رقراق دموعي بحيرات زئبق

أكفّ رياح الاقدار العاتية
ألقت بي بين أحضان جنته الفيروزية
لتكلل أعماق روحينا أنوارها القرمزية

لكن مسافات الالم جرفتني بعيدا
خارج مدينة الامنيات
على ارصفة الظلام , أتسول أحلامي التائهة

الى حين عودتك
سأبني مدينة عشقنا من رمال الأمل
وسأرسم قصرنا على خارطة القمر
وسأجمع نجوم الفرح
لأطرز بها هذه السماء

اياما وشهورا عديدة افترقنا فيها وطال الفراق
وكنت كل ليلة احلم برجوعك واحلم باشتياق
كنت اسهر اعيد مع نفسى احلى الذكريات
واحلى الايام واحلى الامسيات

حينما تعود

لن تجدني هنا
سأرحل .. الى عالم اللامكان
صوب مرافىء ملكوت الوجدان
فوق حدود الزمان

كنت كل ليلة أوهم نفسى اننا سنتلقى
ونستعيد الذكريات
ونرسم طريق لــــ لقاء يتحدى الفراق
لم اكن ادرى ان غيابك سيغير فيك كل الاشياء

وجدتك شخص اخر غير الذى عرفته
غير الذى احببته

فـــــ لو كنت احبك اكثر من نفسى
حتى لو كنت اخر رجال العالم
فلن اتنازل عن كرامتى
فمن حقى ان اغير
ومن حقى ان اغضب
ومن حقى ان اثور



ومن حقى

لـــــحــــظـــة نــــــدم​