كلام من ذهب في الغضب :
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا : ( إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ
وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلا فَلْيَضْطَجِعْ ) رواه أبو داود
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وقال ابن القيم – رحمه الله: (دخل الناس النار من ثلاثة أبواب: باب شبهةٍ
أورثت شكاً في دين الله، وباب شهوةٍ أورثت تقديم الهوى على طاعته
ومرضاته، وباب غضبٍ أورث العدوان على خلقه ).
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنما يعرف الحلم ساعة الغضب ..
وكان يقول : أول الغضب جنون ، وآخره ندم ، ولا يقوم الغضب بذلِّ الاعتذار ،
وربما كان العطب ( أي الهلاك ) في الغضب ، وقيل للشعبي : لأي شيء
يكون السريع الغضب سريع الفيئة ، ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة ؟
قال : لأن الغضب كالنار فأسرعها وقوداً أسرعها خموداً .
قال ابن حبان –رحمه الله تعالى – " سرعة الغضب من شيم الحمقى كما أن
مجانبته من زي العقلاء , والغضب بذر الندم فالمرء على تركه قبل أن يغضب
أقدر على إصلاح ما أفسد به بعد الغضب "
وقال شاعر:
لا تغضبن على قوم تحبهم= فليس ينجيك من أحبابك الغضب
قال الأحنف بن قيس –رحمه الله تعالى – وصية لابنه : يابني:
إذا أردت أن تواخي رجلا فأغضبه , فإن أنصفك وإلا فاحذره .