قال العدا حولي علت صيحاتهم ........ أأسر و الأعداء حولي في الحمى
قلت ابتسم لم يطلبوك بذمهم .......... لو لم تكن منهم أجل و أعظما
قال الليالي جرعتني العلقما ............ قلت ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما ............ طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما ................. أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ......... متلاطم و لذا نحب الأنجما
لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير.(علي الطنطاوي)
بشارة عظيمة , إنه كلما و جد عسر و صعوبة , فإن اليسر يقارنه و يصاحبه ، حتى لو دخل العسر جحر ضب , لدخل عليه اليسر ، فأخرجه كما قال تعالى : " سيجعل الله بعد عسر يسرا "
و كما قال النبي عليه أفضل الصلاة و السلام : " إن النصر مع الصبر و إن الفرج مع الكرب و إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا "
و العسر في الآية يدل على أنه واحد , و تنكير اليسر يدل على تكراره ، فلن يغلب عسر يسرين ، و في تعريفه بالألف و الام "العسر" دال على الاستغراق و العموم , دلالة على أن كل عسر , و إن بلغ من الصعوبة ما بلغ , فإن في آخره التيسير , ملازم له .
و يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عجبا لأمر المؤمن , إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له , و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن "
العاقل لايستحقر أحدا , لأن من استحقر السلطان أفسد دنياه , و من استحقر الأتقياء أهلك دينه , و من استحقر الإخوان أفننى مروءته , و من استحقر العام أذهب صيانته .