التفاعل
6K
الجوائز
1.3K
- تاريخ التسجيل
- 4 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 4,062
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

قال الإمام البخاري :باب لا يقال فلان شهيد .
وسئل الإمام الفقيه النحوي الحافظ محمد الصالح العثيمين ، رضي الله عنه ورحمه
سؤال: درج على ألسنة بعض الناس لفظة شهيد ، فيمن قتل في معركة وهو يجاهد في سبيل الله ، فهل هذه اللفظة صحيحة ؟
جواب: لا يجوز أن يُشْهد لشخص معين أنه شهيد ، ولو كان قد قتل في جهاد الكفار ، لأن مضمون هذه الشهادة أنه شهد له بالجنة ، والشهادة بالجنة لا تجوز إلا لمن شهد له الرسول .
ولكن يقال : يرجى أن يكون من الشهداء ، أو : نرجو له الشهادة ، أو ما أشبه ذلك ، وأما أن يجزم فيقال : هو شهيد فهذا حرام ، ولا يحل لأنه من أمور الغيب ، ثم إنه لا يدرى ما في قلب هذا المقتول ، فقد يقال : إنه شهيد ، وهو من أبعد الناس عن الشهادة ، لما كان في قلبه من إرادات سيئة .
" ألفاظ ومفاهيم في ميزان الإسلام : (ص 18) .
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما نصه:
هل يجوز إطلاق (شهيد) على شخص بعينه ويقال الشهيد فلان ؟
فأجاب بقوله : لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى ، لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق، ف إنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا مخالف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولا في عصبة جاهلية يسمونها شهيدا ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة ، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا ؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يعثب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك " فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والله أعلم بمن يكلم في سبيله " – يكلم : يعني يجرح – فإن بعض الناس قد يكون ظاهرهم أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله ، وهذا باب البخاري – رحمه الله – على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد )
لأن مدار الشهادة على القلب ، لا يعلم ما في القلب إلا الله – عز وجل – فأمر النية أمر عظيم ، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
وسئل الإمام الفقيه النحوي الحافظ محمد الصالح العثيمين ، رضي الله عنه ورحمه
سؤال: درج على ألسنة بعض الناس لفظة شهيد ، فيمن قتل في معركة وهو يجاهد في سبيل الله ، فهل هذه اللفظة صحيحة ؟
جواب: لا يجوز أن يُشْهد لشخص معين أنه شهيد ، ولو كان قد قتل في جهاد الكفار ، لأن مضمون هذه الشهادة أنه شهد له بالجنة ، والشهادة بالجنة لا تجوز إلا لمن شهد له الرسول .
ولكن يقال : يرجى أن يكون من الشهداء ، أو : نرجو له الشهادة ، أو ما أشبه ذلك ، وأما أن يجزم فيقال : هو شهيد فهذا حرام ، ولا يحل لأنه من أمور الغيب ، ثم إنه لا يدرى ما في قلب هذا المقتول ، فقد يقال : إنه شهيد ، وهو من أبعد الناس عن الشهادة ، لما كان في قلبه من إرادات سيئة .
" ألفاظ ومفاهيم في ميزان الإسلام : (ص 18) .
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما نصه:
هل يجوز إطلاق (شهيد) على شخص بعينه ويقال الشهيد فلان ؟
فأجاب بقوله : لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى ، لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق، ف إنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا مخالف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولا في عصبة جاهلية يسمونها شهيدا ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة ، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا ؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يعثب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك " فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والله أعلم بمن يكلم في سبيله " – يكلم : يعني يجرح – فإن بعض الناس قد يكون ظاهرهم أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله ، وهذا باب البخاري – رحمه الله – على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد )
لأن مدار الشهادة على القلب ، لا يعلم ما في القلب إلا الله – عز وجل – فأمر النية أمر عظيم ، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".