التفاعل
			1
		
	
		
			الجوائز
			69
		
	- تاريخ التسجيل
- 27 جوان 2009
- المشاركات
- 534
- آخر نشاط
 
			
ربع قرن من الزمان كان عمرها، مثل البدر وجهها، حسنة أخلاقها، 
تخطف الأنظار و تسرق دون قصد منها القلوب و تجذب كل من يراها إليها،
 درست و تفوقت و عملت و أعلى المناصب علت، طريقها في المجتمع شقّت و وجودها فرضت،
 أحبّت و قلبها لمن عشقت وهبت، و المستقبل معه خطّت و بكل جميل حلمت، لكنه خذلها و بسكين الخيانة في ظهرها طعنها،
 و الثقة في كل الرّجال أفقدها... 
صُدمت و انهارت و جُرحت و تألمت و بحالة إكتئاب أصيبت، لكن كل حساباتها أعادت و نفسها راجعت و لها تداركت و قاومت،
 لشتات قلبها لملمت و انكسارها و جرحها الكبير داوت، من غفلتها أفاقت و القصة طوت، بقلب مجروح مواصلة الحياة قرّرت، 
للعمل وقتها كرّست و حبها لعائلتها أعطت و للنجاحات عمرها أفنت، و بالله في كل هذا استعانت،
 لم يستطع شيء التصدي لعزمها، بخطى ثابتة واثقة كان تقدمها، شامخة كالجبال هامتها و كل من يراها يشهد على التحدي في عيونها.
تقدمت بها السنين و سِجل نجاحاتها يُنقش من ذهب و عمرها معه يذهب، 
كانت تعلم و مع ذلك كل وقتها لعملها تهب، و ترفض كل من يدها طلب و يطلب.
إلى أن إلتقت بمن حاول كسر الجليد عن قلبها و له يفتح، أحاطها بالحب و الحنان، 
 وهبها كل الأمان و أدخل عليها الفرح، تمنعت و قست أكثر و أبت ضعفها تفضح،
 قد قرّرت و للأمر أنهت،
 فهل في تملّك قلبها ينجح و لعالم الوحدة يجعلها توّدع و حقل الحزن و الخيانة تبرح؟
 بكل الطرق يحاول و جميع الوسائل يستعمل و هي لمشاعرها تخنق و تكبح .
 كيف العمل ما السبيل؟ و هل يمكن لباب قلبها الصدئ أن يُفتح؟ !!!
 
	