التفاعل
3
الجوائز
17
- تاريخ التسجيل
- 19 ماي 2011
- المشاركات
- 245
- آخر نشاط


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد :
إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع عن تزين الإخوان الطيبين لبعضهم البعض. ولا نتكلم عن زينة اللباس
والهيئة.
إنما الكلام عن التكلف في الأخلاق بين الأخ وأخيه والتكلف في إظهار محاسنه
وورعه وتقواه لأخيه
وإن كان لا شك ولا ريب أن البشاشة والبشر في وجه الأخ ولقياه بوجه طلق حسن
مطلوب ومأمور به
وكذلك حسن الخلق والمعاملة ..هذا مما لا يمارَى فيه.
ونقصد بالتكلف إظهار قدر زائد من صفات الورع والتدين عما هو فيه حقيقة
أو التكلف في معاملة الأخ لأخيه والتلطف الزائد بحضرته.. والذي إن لم يكن
إغراقا في المدح والإطراء بلسان المقال فهو كذلك بلسان الحال والمعاملة ولا ريب
وقد يصل الأمر إلى تحاشي هذا الصديق لصديقه المقرب وتقليل الجلوس إليه.
هذا إن لم يجر الصديق أخاه بفعله ذاك إلى العجب بنفسه ومنه إلى الرياء عياذا بالله
وسامحوني يعني -فقط للتوضيح- أحدهم وأكاد أجزم دون شك أنه بحسن نية وطيب
خاطر..إذا التقاك وبالغ في (ما قلنا) كأنه التقى صحابيا من أهل بدر..أو أصحاب
بيعة الرضوان..!!
-بطيب خاطر وحسن نية-
وقد يكون العكس = من تكلفه كأنك تجلس إلى أحد التابعين الزهاد ..أهل الحديث
الحفاظ..!! ليس لما ترى من علم بل لما ترى من تزيين الخلق والتكلف !
يعني والمفترض في الإخوان(نعني الأصدقاء المقربين) أن لا تكون بينهم هذه
التكاليف والكلفات..فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.
وقد يورث في قلب الممدوح حبا لهذا المدح وألفة للمديح والإطراء الزائد في معاملته . فإن غاب عنه المدح والإطراء
والمادحون ربما تكلف كي يُمدح ويشاد به وهذا من الأمراض التي لا ننزه عنها
أنفسنا فالنفس ضعيفة !
وقد وقعت عيني على كلمات للسلف على النت -ليست بحوزتي الآن ولم أقيدها ولا أعلم صحتها-
منهم الإمام الشافعي رحمه الله-على ما أذكر-
بمعنى قريب من هذا:
جاءه أحد إخوانه يطرق بابه فقيل له أتاك فلان فقال لا حاجة لي به لا يتزين لي ولا
أتزين له.!!
ومثله المدائح والإطراءات التي تزيد عن حدها والتكلف في المعاملة..ولمن ..؟؟؟
فهلا ترفقنا ببعضنا
وأصدقائنا وإخواننا وأنفسنا فالذي فينا يكفينا
تفضلو بآرائكم بارك الله فيكم ويا حبذا ذكر الآثار في هذا الشأن .والأحاديث وكلام أهل العلم
ويا حبذا تصويب الموضوع فهذه الغاية من طرحه -الإستفادة- وبيان
ما كان فيه من تصور خاطئ أو نظر كليل ولكم
الفضل والشكر والسلام عليكم
