رد: عروستك ...... غير عذراء
لم تجاوبو على الشق هل يجوز لها اخفاء ذلك عن خطيبها
أعتقد أنّ الأفضل ألاّ تخبره و لكن إن علمت أنّه سيعالج الموضوع بموضوعيّة و حكمة و يجب اليقين في ذلك فأمرها بين يديها...
و ما دمت سألت سأجيبك و لكن إعتقدت أنّك فهمت ما ذكرت آنفا لأنّ فيه الإجابة...
ذكرت قصّة عن أعرابي زمن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه , كفل ابنت أخيه اليتيمة , و ذات يوم زنت الفتاة ثمّ انتقل العمّ إلى المدينة و مكث فيها زمنا , و شاء اللّه أن تقدّم للفتاة رجل يعرف عليه الصّلاح و التّقى و هو لا يزال في ريعان شبابه , فحار العمّ و ما وجد إلاّ أن توجّه لأمير المؤمنين عمر و عرض عليه الأمر , فسأله عمر رضي اللّه عنه : أتابت؟
فأجاب الرّجل : نعم تابت...
فردّ عليه عمر رضي اللّه عنه : و اللّه لئن أخبرت عنها لأجلدنّك , فدعها تتزوّج زواج العفيفة الطّاهرة...
القصّة فيها جوابك , و لكن يبقى الضّمير يلعب دورا كبيرا في الأمر ...
ما رأيك في قصّة سأحكيها لك , ذات يوم كنت في المحلّ و كانت أحد الفتيات تتناوب على أحد التّجار كثيرا و يخرج غاضبا , المهمّ , في أحد الأيّام حينما كنّا جلوس قال لنا أتعلمون ما كانت تريد ؟
قلنا : لا , و ما شأننا؟
قال : كانت تهدّد شريكي و تطلبي منه النّقود من أجل عمليّة التّرقيع لأنّ زواجها بعد أسبوع؟؟؟؟؟
هذه القصّة عايشتها بنفسي , و في خضمّ كلامه كان معنا طبيبان فراحا يرويان مآسات تحدث في المستشفيات كلّ يوم و انتهاك للأعرض , ما كان يؤلمني أنّهن كنّ يافعات و في عمر الزّهور إحداهنّ و اللّه أنا شخصيا كنت لأحارب 1000 مقاتل للزواج بها أسلمت نفسها بالمجان لذئب فاجر منافق تحت ما يسمّى بالحبّ ثمّ رماها ليبحث عن غيرها , و كذلك أحد بنات الجيران لمّا وددت أن أتقدّم لها منعني أحد الإخوة بارك اللّه فيه , و لم يقل لي شيء بل دعاني في يوم ما لأرى بعيني فكان أبلغ من قول ...
هذه هي الكارثة , بعض البنات لو أشارت بإصبعها فقط لأقامت الحروب و أسكنتها , يذهبن خلف المسميّات الزّائفة و الكاذبة , يجرين خلف سراب لا أصل له ليسقطن في الشباك ثمّ يرمين عضما بلا لحم...
و في هذه الأيّام تظهر مقاطع زنى نسأل اللّه العافية في الهواتف النّقالة لبنات جامعيات و وجوههنّ يظهرن جليّا , يعني أي مستقبل بقي للمثل هؤلاء بعد أن سمحنا للفجار أن يصوّروهنّ و يعرضوهنّ أمام الخلق أجمعين؟
و يبقى لي سؤال واحد , ما دفعهنّ إلى بيع شرفهنّ بهذه السّهولة؟
ألا يوجد بينهنّ الصّالحات , ألا يتأثرن بهنّ أبدا , أما اعتبرن من المآسي السّابقة التي علمن بها؟
الله يصلح الأحوال أخي...