التفاعل
19.3K
الجوائز
4.6K
- تاريخ التسجيل
- 13 جوان 2011
- المشاركات
- 14,646
- آخر نشاط
- الوظيفة
- أستاذة
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 9

هادي الهدرة زينة ديري الخطوة الاولى برك
شكرا لمرورك و لنصيحة بارك الله فيكم جميعا
اتبع التعليمات في الفيديو أدناه لمعرفة كيفية تثبيت تطبيق المنتدى على هاتفك.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
هادي الهدرة زينة ديري الخطوة الاولى برك
أختي منيني، صدقيني فأنا أكتب لك والدموع تريد أن تنزل من عيني... أنا أفهم وأقدر موقفك جيدا، أنت حرمت من أبيك لعدة سنين، أكيد أنه مرت عليك فترات احتجت فيها إلى الحنان أحيانا، وإلى الحماية والأمان أحيانا أخرى، أحيانا ظلمك المعلم في المدرسة فتمنيت لوأن أباك كان حاضرا ليرد لك حقك، أو أنجزت شيئا جميلا وياليته كان بجانبك ليشكرك، جاء العيد فلم يشتر لك هدية العيد " أو لم يعطيك دراهم العيد" أو بكل بساطة وببراءة الأطفال تمنيت تخرجي معاه وتزوحي على صحاباتك؟؟؟
قد تبدو هذه الأمور بسيطة وعند البعض تافهة، إلا أنها نقشت في عقك وفي ذاكرتك، ليأتي هذا الأب بكل بساطة يريد استرجاعكم الآن؟؟؟ أليس هذا يراودك في نفسك أحيانا؟؟؟؟؟؟؟
عزيزتي وإن كنت من المهتمات بعلم النفس، ومطالعة ما توصلت إليه الدراسات النفسية، وتحليل السلوك والشخصية، لكن صدقيني فأنت لست بحاجة إلى طبيب نفسي، كل ما في الأمر أنك بحاجة اتحضير نفسك وعقلك لوضعية جديدة طالما تمنيتها، وهي أن يكون لك أب وأم، تماما كما يفعل الرياضيون حين يقومون بالتسخين قبل الرياضة.
صحيح كم ضيعتك الكثير من العمر بعيدا عن بعضكم، لكن بقي أمامكم الكثير، بارك الله لكم في أعماركم. فلا تضيعوا ما بقي لكم.
قد تكون أمك محقة في عدم قبوله، فهي التي صبرت وعانت، @@ولا احد يستطيع تقدير إمكانية الرجوع بينهما، وإن كنت أطمع أن تكوني أنت من سيعيد المياه إلى مجاريها بينهما،@@ لكن مهما يكن فإن العلاقة بين اي زوجين يمكن ان تنتهي بكلمة واحدة، أو بورقة واحدة، لكن علاقة الأبوة لا تمحيها كل سجلات الدنيا، لأنها باقية ما دام هناك قلب ينبض.
أختي منيني أكيد أنك تعرفت على بنات كان لهم آباء رغم أنهم يعيشون معهم، وينفقون عليهم، إلا أنهم @@ والحمد لله أنهم قليل@@ يعيشون معهم في جحيم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهذا سكير يرجع ثملا في آخر الليل يضرب هذا ويسب هذا، ويطرد من يحاول إيقافه خارج المنزل، لا يهمه أكان ولدا أو بنتا، فيهرب أولاده من المنزل، وإن لم يهربوا بأجسامهم فبعقولهم، منهم المدمن ، ومنهم المجرم المنتقم... أكيد أن هؤلاء الأبناء يتمنون لو أن هذا الأب @ عفوا الشخص @ يختفي من حياتهم فيريحهم من شره، وهناك أمثلة كثيرة ربما تكون أكثر شرا من هذه، والجرائد لا تبخل علينا بمثل هذه الأخار التي يقشعر لها البدن.
عزيزتي، إن أباكم جنبكم أذاه لعدة سنوات، صحيح أنكم لم تروا منه خيرا، لكنكم لم تروا منه شرا،
فكري فيما أقوله لك جيدا يا عزيزتي، واستمعي لصوت قلبك الذي يشتاق لأبيه، ودفعك لطلب النصح عبر هذه الصفحة لتقرئي وتسمعي ما لا تستطيعين ان تقوليه لنفسك، إن الله أنعم علينا بنعمة العفو، والتجاوز، والرحمة، والبر والإحسان... فلا تحرمي نفسك من اغتنامها فيمن قال فيهما الرحمان: وبالوالدين إحسانا. كانت العديد من الفكار تتزاحم في رأسي لأكتبها لك، لكنها تجمدت عند هذه الاية العظيمة....
أنتظر ردك، اسمحيلي أن أنتظر منك أكثر من مجرد: شكرا على ردك، وإنما أتمنى أن تخبريني بأنك رجعت إلى أبيك بعد طول ضياع
وأخيرا أكثري من الدعاء، فقلوب العباد بين اصابع الرحمان يقلبها كيفما شاء
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام
كلامك أثر فيا بزاف و كي قريتاه دمعة عينايا واش نقولك بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
نحن نستخدم ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) الأساسية لتشغيل هذا الموقع، وملفات تعريف الإرتباط الإختيارية لتعزيز تجربتك.