وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أحييكِ اختي على الطرح،، وتسليط الضوءعلى هذه النقطة القاتمة في حياتنا ،،
السبب الرئيس .. يتعلق بالجانب الروحي ..الديييين.. الروح أصبحت جوفاء،،
وهذا يعود الى التنشئة الاجتماعية الخاطئة واصبح الفكر مهتزا مضمحلا ،،
... الظروف الظروف،، هذه اتهمت بغير ذنب،،
غياب الأحساس بالمسئولية تجاه انفسنا والبحث الدائم عن مبرر لتصرفاتنا
هو ما يجعلنا نكرر هذه الكلمة" الظروف"..
شخص تخرج من الجامعة عنده شهادة.. واجهه فساد ولم يقبل ،،
ذهب وشرب الخمر وفعل وفعل وبعضهم اختصر الطريق وانتحر ،،
والمصيبة قولنا الظروف دفعته لذلك،، هل هناك مبرر لأزهاق روحه وارتكاب الجرائم ضد الآخرين ،،
المشكلة انه لم يتعلم ان يفرق بين الدين والعادات والتقاليد ،،
والظروف التي نعلق عليها فشلنا --واحيانا افعلها حقا--هي من صنعنا اصلا!
أليس المجتمع كان في يوم من الايام صالح متى؟؟
الحضارة الاسلامية كيف كانت ؟!ليش؟!
كان الاسلام حي في داخلهم،،
بعدنا عن الدين،، تنشأة اجتماعية وتقليد اعمى للأطفال
أصبحوا جيل الغد وعليهم مسئولية تجاه المجتمع ،،
حكموا وفقا لفكر نشأوا عليه وصنعوا الظروف التي نتذمر منها!
وهولاء في الأساس ركنوا الى الظروف وقالوا تربينا على هذا،،
والتربية مسئولة ولكن اين عقلك ،،
لا ألوم الأهل اذا اخطأوا،، ربوا وعلموا ولهم جزيل الشكر،،
ولكن لديك عقل ومرجعية صحيحة 100%القران والسنة لماذا لا تلجأ اليها..
وبدأت المأساة واصبح حالنا يرثى له..حقيقة..
.... واما بخصوص جيل اليوم لا فائدة منه،، هذا غير صحيح تماما،،
أرى في جيل اليوم القدرة على الابداع اذا ما لجأوا الى الدين والعقل المجال مفتوح ومتاحا،،
وعليهم تقع مسئولية التنشئة السليمة ،، فاذا حرمنا العمل او اغلقت دوننا الابواب لا نضجر ولنقرعها مرار
وتكرارا ونهتم بغرس القيم في ابناءنا وستعود الأمور بخير..
هذا الظلام ليس سوى دليلا على قرب الفجر،،
وهذا لن يأتي من الفراغ ،، بل بهمم الشباب ،،
نحن بحاجة الى التمسك بالدين ،، اعمال العقل والصبر الصبر..
ولا نركن الى الاستسلام للظروف،،
فهناك نبتة نبتت في ارض طيبة رطبة خصبة لكنها سامة وقاتلة هل نلوم الأرض؟!
واحيانا ارض قاحلة بور غير صالحة للزراعة تجدين بها نخلة جميلة صامدة،، مع ان الظروف غير ملائمة..
الظروف تؤثر نعم،، ولكن بيدنا أن نغيرها..
أطلت ،، وأعتذر عن الإطالة..
لك جزيل الشكر موفقة..