نصحتي بمناسبة شهر رمضان المبارك. ( رسالة الى اخواني و أخواتي على المنتدى)

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد

فبمناسبة شهر رمضان، يسرني كمشرف على المنتدى الإسلامي الذين يحتفي هذه الأيام بإقبال الكثير من الإخوان و الأخوات، ممن أحسبهم على خير والله حسيبهم، يسرني أن أزف لكم سلامي ومباركتي بدخول هذا الشهر المبارك، الذي تفتح فيه أبوب الجنة و تغلق فيه أبواب النار، و تغل فيه الشياطين، و لله فيه عتقاء و ذلك كل ليلة، و الذي من صام شهره إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و كذلك من قام لياليه أو قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا.

فهذا رمضان الشهر الذي ملئه الرحمة والمغفرة وأجزل الأجر و أفضل الثواب من الرب الكريم قد أقبل، فشمروا إخواني عن ساعد الجد، و سارعوا في الطاعة و التزموا سبيل الرشد والهدى.
أقبلوا على الرب الجليل، الغفور الرحيم، الحليم الكريم، إقبال العبد المخبت النادم على ما كان تلقاءه سبحانه من التقصير والذنب الكثير.

هيا بنا إخوانا و أخوات إلى الطاعات من صيام و قيام و صدقة في إخلاص وثبات أناء الشهر وبعده، فلا تكن عبادتنا عبادة منقطعة مع انقطاع الشهر أو مضي أول أيامه، بل لتكن عبادة مستمرة و مستقرة ما استمر العمر، فَرَبُ الصيام و القيام في رمضان هو الرب الذي شرع الصلاة والزكاة وكافة أركان الاسلام، و أنواع الطاعات في كل ساعات العام، فلا تكونوا رمضانيين موسمين، ولتكونوا من أهل الإيمان حقا و صدقا في كل حين، ممن صدق الله ما عهده ولم يبدل تبديلا.

راجعوا أنفسكم إخواني، حاسبوها قبل أن ينطق منكم الجلد والبصر والسمع بما كنتم تقترفون، أحصوا أعمالكم قبل أن تحصى عليكم، تخففوا من الذنوب و ألقوها عنكم قبل أن تلقي بكم في جهنم و بيس المصير، اتقوا الله و سارعوا في طلب منازل الصالحين و درجات أولياء الله المتقين، سددوا وقاربوا في سبيل الاستقامة التي تعقب التوبة الخالصة النصوح، قبل أن يفاجئكم الموت و أنتم لا تشعرون.
أنظروا إلى من حولكم و إلى من سبق اليه الموت قبلكم، وهو لا بد حائل بي و بكم غير زائل عني ولا عنكم حتى يدعني أو يدعكم في البرزخ فإما روضة من رياض الجنة أو حفرة من العذاب و النكال و شدة الحال، ثم المصير إلى جنة أو إلى نار، قال تعالى ( فريق في الجنة و فريق في السعير)، و ( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا) و (سيق الذين أتقوا ربهم الى الجنة زمرا) وحينها ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة .أصحاب الجنة هم الفائزون)، كيف لا يكون أهل الجنة هم الفائزون، وقد أعد الله لهم رضوانه ، أولئك الذين أثروا طاعته على طاعة النفس والهوى والشيطان في الدنيا فجزاهم بفضله ورحمته في الآخرة، كما أعد سخطه و مقته للذين تنكبوا الصراط و أثّرت فيهم الأفات، جراء ما جاهروه سبحانه بالعصيان، و أعرضوا عنه و كلهم
ذلة و ضعف و هوان، فأنّ لهم طمائنينة النفوس ولذة الحياة، وبشر السرور و راحة الصدور، وهم على حال الانتكاس بعيدين عن رب واله الناس، فإياكم إخواني و أخواتي ثم إياكم ، أن تكونوا من هؤلاء و كونوا من أولئك الذين سبقوا إلى ربهم فاجتباهم و أدخلهم ضمن عباده المرحومين.

كتبه عل عجل أخوكم الفقير إلى عفو ربه، أبو ليث بن محمد الجزائري غرة أول رمضان لسنة 1432 هجري.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
أسأل الله التوفيق الى ما فيه رضاه.
 
توقيع ابو ليث
ربي يبارك فيك أخي أبوليث
ان ساء الله في ميزان حسناتك
 
بارك الله فيك أخي وجزاك خير جزاء عن كل ما تكتب، ونفع به، ورفع به قدرك
 
اللهم امين بارك الله فيكم
 
في ميزااان حسناتك
 
توقيع NOURREDINE ZGHARI
جزاك الله كل خير، و جعله في ميزان حسناتك
 
جزاك الله خيرا
 
توقيع ابو ليث
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom