قل الحمد لله ..

الصابر دائما

:: عضو مُشارك ::
إنضم
30 جويلية 2011
المشاركات
194
نقاط التفاعل
7
النقاط
7
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فإنّ خير ما يذكر الإنسان به ربه حمده، وقولك الحمد لله خير من الدنيا وما فيها، وقد حمد الله نفسه في القرآن الكريم في مواضع عديدة، فمن ذلك:
{الحمد لله رب العالمين} في سورة الحمد.
وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام: 1]
وقوله: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [النحل 75]
وقوله-في أول الكهف-: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجً}. والآيات في هذا كثيرة جداً.
وفي أول سبأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}.
وفي أول فاطر: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
وأمر الله في كتابه بأن يحمد:
أمر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ، فقال: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرً} [الإسراء 111].
وقال: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} [النمل 59].
وفي السورة نفسها (الآية: 93): {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَ}.
وقال: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [العنكبوت 63].
وقال: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [لقمان 25].
وقال لنوح عليه السلام: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [المؤمنون 28].
والحمد لله كلمة تعبد الله بها السابقين، ويلهمها الله لعباده في جنات النعيم:
قال إبراهيم عليه السلام: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} [إبراهيم 39].
وأهل الجنة في الجنة يقولون إذا دخلوها: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف 43]
وقال: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس 10].
وقال: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر 34].
وفي الزمر: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (الآية: 74)
وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون». قالوا فما بال الطعام؟ قال: «جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس» [مسلم].

وهذه الكلمة لها كثير من الفضائل:
ولهذا كانت أفضل سورة في القرآن سورة الحمد.
وإن العبد إذا قرأ بها وحمد ربه في صلاته يقول الله: (حمدني عبدي) كما في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن فضائلها: أنها أفضل الدعاء
فقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : «أفضل الدعاء الحمد لله» [رواه ابن ماجة].
وإنما كان التحميد دعاء لأن الإنسان يرجو به ما يرجو بالسؤال من رضاء الله والجنة، يصدق ذلك قول أمية:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك إن شيمتك الحيـاء
إذا أثنى عليك العبد يومـاً كفاه من تعرضــه الثناء
والحمد لله خير الكلام وأحبه إلى الله:
فعند مسلم: «إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده».
وله عن سمرة:«أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيِّهن بدأت».
وكثيراً ما يقرن التسبيح مع التحميد، كما قال العزيز المجيد: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} [الصافات 180- 182].
وذلك لأن الحمد ثناء، ويكون الثناء على أكمل وجه إذا اقترن بالتنزيه، والتسبيح تنزيه لله، فمعنى قولك: سبحان الله: تنزه الله وتقدس على كل نقص.
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ».

 
بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع القيم،

فعلا إنها نعمه عظيمه من الرحمن غفل الكثير عنها...

فقال تعالى: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)[سـبأ: 13].

إنها نعمة الشكر....


وبالشكر تدوم النعم؛

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }
إبراهيم 7


{ وسنجزي الشاكرين }. آل عمران 145.

اللهم أعنا هلى ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
 
برك الله فيك اخي الكريم موضوع قيم

جزاك الله كثيرااا الحمد الله الحمد الله

على كل شيء ,,

 
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

الحمد لله حتى يرضى والحمد لله عند الرضى والحمد لله بعد الرضى

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا ملء السموات والأرض وملء ما شاء من شيء بعد.

جزاك الله خيرا أخي وجعلها في ميزان حسناتك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top