خليف عبد الشفيع
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
0
الجوائز
1
- تاريخ التسجيل
- 2 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 41
- آخر نشاط
الحمد لله رب العالمين قيوم السموات و الأراضين و مدبر الخلائق أجمعين أكمل لنا الدين و أتم علينا النعمة و رضي لنا الإسلام لنا دينا
أما بعد :فإن أصدق الحديث كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
أما بعد : فمعلوم أن من الأصول التي من حرمها حرم الوصول هو قضية أننا إذا اختلفنا في شيء أن نرده إلى كتاب ربنا و سنة نبينا عليه الصلاة و السلام على ما فهمته الصحابة و العرب لأنهم عايشوا التنزيل فكان القرآن ينزل بين ظهرانيهم و كان الواحد منهم إذا استشكل عليه أمر من أمور الدين سأل النبي عليه الصلاة و السلام فبين له والقرآن نزل بلسانهم و قد حفظ الله لنا هذا الدين و لله الحمد .
فعودا على ذي بدأ قال الله جل جلاله "و إن اختلفتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا " و قال سبحانه و تعالى " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ " و لم يأمرنا ربنا عند التنازع بالعودة و جعل الفيصل و الحكم هو العقل لأن العقول تختلف و الآراء تختلف و هذا مما هو شاهد عيان و ليس بعد العيان بيان, فزيد يقول أبيض و عبيد يقول أسود هذا من جهة و من جهة أخرى فإن من طبيعة البشر أنه له ميولات و يتأثر بالعالم الخارجي فهذا يؤدي به أحيانا إلى الخطأ و مجانبة الصواب فالهوى يأثر و الشبهات تأثر و الشهوات تأثر فلذلك لابد لنا من مرجع و أصل نعود إليه يكون هو الفرقان بيننا و الفاصل, و قد كان لنا بفضل الله و رحمته. و هو هذا القرآن العظيم المنزل من رب العالمين عن طريق جبريل إلى النبي الأمي الأمين عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم فكان منه التبيين حتى قامة الحجة واتضحت المحجة فليس هناك شيء يقربنا إلى الجنة أو يبعدنا عن النار إلا بينه عليه الصلاة و السلام و الحق واحد لا يتعدد و الجماعة واحدة كما قال العلماء جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات ,قال سبحانه "فماذا بعد الحق إلا الضلال " و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا فَقَالَ : " هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ " . ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا يَمِينًا وَشِمَالا ، ثُمَّ قَالَ : هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ سورة الأنعام آية 153 ". و إني الآن أذكر للتذكير بعض أحاديث النبي عليه الصلاة و السلام و بعض الفصول من أصول أهل السنة و الجماعة نقلتها من كتب أهل العلم قد حصلتها جزاهم المولى عظيم الأجر و العفو مع غفرانه و البر
قال سبحانه " ليهلك من هلك عن بينة و يحي من حي عن بينة و إن الله لسميع عليم" و قال سبحانه " و لتستبين سبيل المجرمين"
أما بعد :
أما بعد :فإن أصدق الحديث كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
أما بعد : فمعلوم أن من الأصول التي من حرمها حرم الوصول هو قضية أننا إذا اختلفنا في شيء أن نرده إلى كتاب ربنا و سنة نبينا عليه الصلاة و السلام على ما فهمته الصحابة و العرب لأنهم عايشوا التنزيل فكان القرآن ينزل بين ظهرانيهم و كان الواحد منهم إذا استشكل عليه أمر من أمور الدين سأل النبي عليه الصلاة و السلام فبين له والقرآن نزل بلسانهم و قد حفظ الله لنا هذا الدين و لله الحمد .
فعودا على ذي بدأ قال الله جل جلاله "و إن اختلفتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا " و قال سبحانه و تعالى " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ " و لم يأمرنا ربنا عند التنازع بالعودة و جعل الفيصل و الحكم هو العقل لأن العقول تختلف و الآراء تختلف و هذا مما هو شاهد عيان و ليس بعد العيان بيان, فزيد يقول أبيض و عبيد يقول أسود هذا من جهة و من جهة أخرى فإن من طبيعة البشر أنه له ميولات و يتأثر بالعالم الخارجي فهذا يؤدي به أحيانا إلى الخطأ و مجانبة الصواب فالهوى يأثر و الشبهات تأثر و الشهوات تأثر فلذلك لابد لنا من مرجع و أصل نعود إليه يكون هو الفرقان بيننا و الفاصل, و قد كان لنا بفضل الله و رحمته. و هو هذا القرآن العظيم المنزل من رب العالمين عن طريق جبريل إلى النبي الأمي الأمين عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم فكان منه التبيين حتى قامة الحجة واتضحت المحجة فليس هناك شيء يقربنا إلى الجنة أو يبعدنا عن النار إلا بينه عليه الصلاة و السلام و الحق واحد لا يتعدد و الجماعة واحدة كما قال العلماء جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات ,قال سبحانه "فماذا بعد الحق إلا الضلال " و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا فَقَالَ : " هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ " . ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا يَمِينًا وَشِمَالا ، ثُمَّ قَالَ : هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ سورة الأنعام آية 153 ". و إني الآن أذكر للتذكير بعض أحاديث النبي عليه الصلاة و السلام و بعض الفصول من أصول أهل السنة و الجماعة نقلتها من كتب أهل العلم قد حصلتها جزاهم المولى عظيم الأجر و العفو مع غفرانه و البر
قال سبحانه " ليهلك من هلك عن بينة و يحي من حي عن بينة و إن الله لسميع عليم" و قال سبحانه " و لتستبين سبيل المجرمين"
أما بعد :
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج«، قالوا: يا رسول الله، أيُّمَ هُوَ؟ قال: »القتل القتل».([1])
وعن أنسبن مالك t قال: سمعت رسول الله r يقول: «من أشراط الساعة: أن يَقِلَّ العلم، ويظهر الجهل، ويظهر الزنا، وتكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأة القيّم الواحد».([2])
قال العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (.... يحتمل أن هذا كناية عن الحروب والفتن التي تطحن الرجال طحناً، حتى لا يبقى إلا النساء؛ والعياذ بالله).اهـ.
وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرّف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأً أو معاذاً، فليعذ به»([3]).
وعن أبي سعيد الخدري t قال: قال رسول الله r: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شَعَفَ الجبال ومواقع القطر؛ يفر بدينه من الفتن».([4])
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (قوله: (يفر بدينه من الفتن)، يعني: يهرب خشيةً على دينه من الوقوع في الفتن؛ فإنَّ من خالط الفتن وأهل القتال على الملك لم يسلم دينه من الإثم، إما بقتل معصوم، أو أخذ مال معصوم، أو المساعدة على ذلك بقول ونحوه، وكذلك لو غلب على الناس من يدعوهم إلى الدخول في كفر أو معصية، حسن الفرار منه).
وروى عروة عن كُرْزٍ الخزاعي t قال: سأل رسول الله r أعرابي، فقال: هل لهذا الإسلام من منتهى؟ قال: « من يرد الله به خيراً من عرب أو عجم، أدخله عليهم»، قال: ثم ماذا؟! قال: «تقع الفتن كالظلل»، قال كلا، يا نبي الله، قال: «بلى، والذي نفسي بيده، لتعودون فيها أساود صُبًّا يضرب بعضكم رقاب بعض وخير الناس يومئذ: رجل يتقي ربه، ويدع الناس من شره»([5]).
"الأساود": جمع "أسود" وهو أخبث الحيات وأعظمها، والصب جمع صبوب...، وذلك أن "الأسود" إذا أراد أن ينهش ارتفع، ثم انصب على الملدوغ.اهـ.
ألا وإنّ من أعظم الفتن التي حصلت، ويحصل بسببها سفك الدماء، وترميل النساء، وتيتيم الأطفال، وتفريق الكلمة، واختلال الأمن، وقطع الطرق، وانتهاك الأعراض، وترويع الآمنين، وغير ذلك من الأضرار، والمفاسد، والشر المستطير: فتنة الخروج على ولاة الأمور وعدم الصبر عليهم، وما يحصل منهم من ظلم واستئثار وجور.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (لعلّه لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان، إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته).اهـ
عن ابن مسعود t قال: قال لنا رسول الله r: «إنكم سترون بعدي أَثَرَةً، وأموراً تنكرونها»، قال: فما تأمرنا، يارسول الله؟ قال: « أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم»([6]).
قال النووي في شرح مسلم: (وفيه: الحث على السمع والطاعة، وإن كان المتولي ظالما عَسُوْفاً، فيعطى حقه من الطاعة ولا يخرج عليه ويخلع، بل يتضرع إلى الله في كشف أذاه، ودفع شره وإصلاحه).اهـ.
وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة (3/ 392): (فقد أخبر النبي r أن الأمراء يظلمون ويفعلون أموراً منكرة، ومع هذا فأمرنا أن نؤتيهم الحق الذي لهم، ونسأل الله الحق الذي لنا، ولم يأذن في أخذ الحق بالقتال، ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم).اهـ.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: «من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه؛ فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية»([7]).
وعنه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: «من كره من أميره شيئاً فليصبر؛ فإن من خرج من السلطان شبراً، مات ميتةً جاهلية»([8]).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (13/9): (قوله (شبرًا)، كناية عن معصية السلطان ومحاربته، قال ابن أبي جمرة: "المراد بالفرقة: السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير ولو بأدنى شيء، فكنى عنها بمقدار الشبر؛ لأن الأخذ في ذلك يئول إلى سفك الدماء بغير حق"، وقال ابن بطال: "في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدَّهْمَاء، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده).اهـ.
وعن عبادةبن الصامت t قال: (دعانا النبي r فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعناه على السمع والطاعة في منشطنا، ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان).([9])
وعن أُسَيْدِبن حُضَيْرٍ t قال: قال رسول الله r: «إنكم سترون بعدي أَثَرةً؛ فاصبروا حتى تلقوني»([10]).
وعن أبي هريرة t قال: سمعت الصادق المصدوق r يقول: «هلكةُ أمّتي على يدي غِلمة من قريش...»([11]).
وقال ابن بطال رحمه الله: (وفي هذا الحديث أيضاً حجة لما تقدم، من ترك القيام على السلطان ولو جار؛ لأنه r أعلم أبا هريرة t بأسماء هؤلاء، وأسماء آبائهم، ولم يأمرهم بالخروج عليهم، مع إخباره أن هلاك الأمة على أيديهم؛ لكون الخروج أشد في الهلاك وأقرب إلى الاستئصال من طاعتهم، واختار أخف المفسدتين وأيسر الأمرين).([12]).
وعن الزبيربن عدي قال: أتينا أنس بن مالك؛ فشكونا إليه ما نلقى من الحجّاج، فقال: «اصبروا؛ فإنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم r»([13]).
قال شيخنا العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري: (وفي هذا الحديث دليل على حال الصحابة رضوان الله عليهم، وأنهم هم الفقهاء وليسوا القراء، فإنهم لما شكوا عليه ما يجدونه من الحجّاج، والحجّاج معروف بظلمه، وعدوانه، وقتله بغير حق، لم يقل: خرجوا، أو اقتلوه، أو اغتالوه، وما أشبه ذلك، بل قال: اصبروا، وهذا هو هدي النبي r وهدي السلف الصالح، قال النبي r لأصحابه: «إنكم ستلقون بعدي أَثَرَةً- استئثاراً عليكم في كل شيء - فاصبروا حتى تلقوني على الحوض». أما ما يفعله بعض الناس من النزاعات التي تخالف هدي السلف إذا رأوا شيئاً، نقوم بمظاهرات واغتيالات واستنكارات، وما أشبه ذلك مما يفزع الأمة، ويصدها عما هي بصدده).اهـ
وعن وائلبن حُجْرٍ الحضرمي t قال: سأل سلمة بن يزيد الـجُعْفِيُّ t رسول الله r فقال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة، فجذبه الأشعثبن قيس، وقال: «اسمعوا وأطيعوا؛ فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم»([14]).
وعن حذيفة بن اليمان t قال: قلت: يا رسول الله r، إنا كنا في شر، فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير من شر؟ قال: »نعم«، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: »نعم«، قلت فهل وراء ذلك الخير شر؟! قال: »نعم«، قلت: كيف؟ قال: »يكون بعدي أئمة، لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس«، قال: قلت: كيف أصنع إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع»([15]).
وعن أبي هريرة t، عن النبي r أنه قال: «من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّيَّة يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فَقُتِل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برَّها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يَفِي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه»([16]).
وعن نافع قال: جاء عبدالله بن عمر رضي الله عنهما إلى "عبدالله بن مطيع" حين كان من أمر الـحَرَّةِ ما كان زمان "يزيدبن معاوية"، فقال: اطرحوا لأبي عبدالرحمن وسادة فقال: إني لم آتك لأجلس؛ أتيتك لأحدثك حديثاً، سمعت رسول الله r يقوله: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية»([17]).
وعن عوف بن مالك t، عن رسول الله r قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم«، قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟! فقال: »لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة»([18]).
وعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي r قال: «سيكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع، قال: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا»([19]).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (3/393): (فقد نهى رسول الله عن قتالهم، مع إخباره أنهم يأتون أموراً منكرة، فدل على أنه لا يجوز الإنكار عليهم بالسيف).
عن الحارث الأشعري t، أن النبي r قال: «.... فإنه من خرج من الجماعة قِيْدَ شبر، فقد خلع رِبْقَةَ الإسلام من عنقه، إلا أن يرجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جُثَا جهنّم«، قالوا: يا رسول الله، وإن صام وصلى، قال: »وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم، فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله»([20]).
يتبع إن شاء الله بنقل.........
([1]) متفق عليه.
([2]) متفق عليه.
([3]) متفق عليه.
([4]) رواه البخاري في كتاب الإيمان، " باب: من الدين الفرار من الفتن".
([5]) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح (3/477).
([6]) متفق عليه.
([7]) متفق عليه.
([8]) متفق عليه.
([9]) متفق عليه.
([10]) متفق عليه.
([11]) متفق عليه.
([12]) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال.
([13]) رواه البخاري.
([14]) رواه مسلم.
([15]) رواه مسلم.
([16]) رواه مسلم.
([17]) رواه مسلم.
([18]) روا مسلم.
([19]) رواه مسلم.
([20]) رواه أحمد والترمذي.
أكثر ما في هذا البحث منقول من كتاب تحذيرالمغرور من الخروج على ولاة الأمور و ما يترتب على ذلك من المفاسد و الشرور للشيخ صالح اليافعي جزاه الله خيرا
آخر تعديل: