[SIZE=+0]بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :
أخواتي في الآونة الأخيرة سمعت كثيرآ كثيرآ كثيرآ عمن يبحث السعادة وأن همومه أثقلته
وهو لايعلم أن السعادة قريبة جدآ منه بل وبداخله ولكنه لايريد أن يحركها !
وتحريكها يكون :
أولآ :بطاعة الرب كما قال تعالى :{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة }
وقال تعالى : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }
ثانيآ : بإقناع النفس كما قيل /
السعيد ليس من ينال كل مايرغب وإنما السعيد هو من يقنع بما أعطاه الله عز وجل
سأضع لكم تعاريف عُرفت بها السعادة /
السعادة : هي معنىً لا يمكن الوصول إليه بكنوز الذهب والفضة؛ لأنها أغلى من الذهب، والفضة.
السعادة : هي كاللؤلؤة في أعماق البحار، تحتاج إلى غواصٍ ماهر يُتقن صنعة الاكتشاف والغوص.
السعادة : هي مواقف، وكلمات، وتطلعات، ونظرات في الحياة بواقعية وأمل وتطلع وإشراق.
ابحث في داخلك ففي أعماقك السعادة، وفيها الينبوع الذي لا ينضب.
أختـــي / أخي:
عندما يتولد لديكِ إحساس أنك أنتِ من ضمن العالم بأكمله
تعيشين حزينة متألمة بصمت وأنك أكثر الناس همومآ
فاعلمي أن هذا الإحساس خاطئ !
واعلمي أن جل الناس يحملون همومآ لربما تكون أكثر منكِ
لكنهم لايلتفتون لها أو بالأصح يتناسونها فكوني أنت مثلهم
وأنعمي في غرف الحياة البسيطة وأنسي همومآ أثقلت كاهلك
فرّج الله همآ بات ساكن في أضلوعكِ..'
دعواتي لكِ بأن يفرج المولى همومآ غافية متوسدة أحشائك
