ثوار في داكرة الشعوب

پاتريس لومومبا

barre115.gif



پاتريس لومومبا (1925-1961) كان أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو أثناء الاحتلال البلجيكي لبلاده.

قتله البلجيكيون في يناير 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم لتأثيره على مصالحهم في الكونغو

ولد باتريس لومومبا عام 1925 في ستانليفيل (كيسانغاني) بمقاطعة الكونغو الشرقية، وينتمي إلى قبيلة باتيليلا وهي جزء من قبيلة المونغو. وهو من أبناء النخبة الكونغولية التي حظيت بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي المتحالف معه.


قاوم الاستعمار البلجيكي وأسس الحركة الوطنية عام 1958 وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو. وحظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر، وأفرج عنه لإنجاح المفاوضات التي كانت تجري في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو، ونقل من السجن إلى بروكسل بالطائرة، وتم الاتفاق على استقلال الكونغو وإنهاء ثمانين عاما من الاستعمار البلجيكي.
أجريت انتخابات نيابية في مايو/ أيار 1960 تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا انتصارا نسبيا. وحاولت بلجيكا التي كانت تدير البلاد إخفاء النتائج وإسناد الحكم إلى حليفها جوزيف إليو، ولكن الضغط الشعبي أجبرها على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة. وشكلت أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 يونيو/ حزيران 1960 وقام ملك بلجيكا بودوان بتسليم الحكم رسميا.

وحدثت أزمة سياسية أثناء حفل التسليم، فقد ألقى لومومبا خطابا أغضب البلجيكيين وسمي بخطاب "الدموع والدم والنار" تحدث فيه عن معاناة الكونغوليين وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد. وكان الملك بودوان قد سبق لومومبا بحديث أغضب الكونغوليين واعتبروه مهينا ويفتقر إلى اللياقة.

ولم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى أسبوعين، فقد دخلت في سلسلة من الأزمات لم تتوقف حتى اليوم. ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى: تمرد عسكري في الجيش، وانفصال إقليم كتانغا أهم إقليم في الكونغو بدعم من بلجيكا، واضطرابات عمالية.

وقرر لومومبا دعوة قوات الأمم المتحدة للتدخل لمساعدته على توحيد الكونغو وتحقيق الاستقرار، ولكنها تدخلت ضده. وانفض عن لومومبا عدد من حلفائه الأساسيين بدعم أميركي وبلجيكي، وساءت علاقته مع رئيس الجمهورية كازافوبو. ورغم أن منصب رئيس الجمهورية شرفي والسلطة الفعلية بيد رئيس الوزراء، فإن كازافوبو أعلن إقالة الحكومة، ولكن مجلس الشيوخ صوت بأغلبية كبيرة ضد القرار.
ثم أعلنت مقاطعة كازائي انفصالها عن الكونغو ودخولها في اتحاد مع كتانغا. واستغل موبوتو سيسي سوكو رئيس هيئة الأركان هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري هو الأول من نوعه في أفريقيا في ذلك الوقت. وألقي القبض على لومومبا واثنين من أهم رفاقه هما: نائب رئيس مجلس الشيوخ جوزيف أوكيتو، ووزير الإعلام موريس موبولو، وأعدموا على يد فصيل من الجيش البلجيكي.
ووفقا لكتاب نشر في هولندا مؤخرا ألفه لودو ديفيت بعنوان "اغتيال لومومبا"، واعتمادا على وثائق بلجيكية سرية حصل عليها المؤلف، فإن لومومبا اعتقل عام 1961 في مطار إليزابثفيل لدى هبوطه من الطائرة على يد درك كتانغا بقيادة خصمه تشومبي المتحالف مع موبوتو ، وكان ستة جنود سويديين تابعين لقوات الأمم المتحدة حاضرين لحظة الاعتقال.

ونقل لومومبا ورفاقه إلى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي، وأعدموا رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائيا من الجثث بعد أربعة أيام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريتيك. ونفذ هذه المهمة ضابط شرطة بلجيكي اسمه جيرارد سويت، وكان الحمض في شاحنة مملوكة لشركة تعدين بلجيكية. وقد اعترف سويت بذلك في لقاء تلفزيوني أجري معه العام الماضي، وقال إنه احتفظ باثنين من أسنان لومومبا كـ"تذكار" لسنوات عدة، ثم تخلص منهما بإلقائهما في بحر الشمال.

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
مشكور اخي وبارك الله فيك واصل مجهوداتك
لك التحية
 
جيرانيمو
Apache_chieff_Geronimo_right_and_his_warriors_in_1886.jpg


جيرانيمو (بلغة شيراكاهوا Goyaałé 'المتثائب') (16 يونيو 1829 - 17 فبراير 1909) كان قائد بارز من السكان الأصليين لأمريكا من قبيلة شيراكاهوا أ****ي، حارب ولفترة طويلة ضد توطن المستوطنين من أصول أوروبية في أراضي القبائل الهندية.​
ولد جيرونيمو فيما يُعرف الآن بنيو مكسيكو الغربية بالولايات المتحدة. نشأ وسط جماعة جنوبية من أ****ي جيريكاهوا تسمى الندنيز، بولاية جيهواهوا المكسيكية. اسمه الأ****ي غوييل. سماه المكسيكيون جيرونيمو، وهو المقابل الأسباني للاسم الإنجليزي جيروم.

حوالي عام 1877م حاصرت الحكومة الأمريكية الأ****ي الذين انضم لهم جيرونيمو ونقلتهم إلى منطقة مخصصة في سان كارلوس في أريزونا. كان هذا النقل بسبب النزاعات المستمرة بين الهنود والمستوطنين البيض. اشتهر الأ****ي بأنهم مقاتلون قساة. هرب جيرونيمو من المنطقة وقاتل ضد القوات الأمريكية في الجنوب الغربي وجيهواهوا. أعيد إلى المنطقة المخصصة في 1880م.

في عام 1882م هرب جيرونيمو مع أ****ي آخرين إلى جبال سييرا مادري في المكسيك. أنشأ مع أتباعه معسكرات سرية، ثم قاموا بغارات دموية على جانبي الحدود المكسيكية ـ الأمريكية. قاد الجنرال جورج كروك القوات الأمريكية في عدة هجمات على معسكرات الأ****ي في سييرا مادري. في عام 1883م، هرب جيرونيمو مع أ****ي آخرين مرة أخرى عام 1885م ولكنهم استسلموا في السنة التالية.

نقلت الحكومة الأمريكية جيرونيمو إلى فورت سيل بأوكلاهوما في 1894م. عاش هناك بقية حياته، وكان عامل جذب للسياح في عدة معارض خلال تلك السنوات.​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
بانشو فيا
pancho-villa-and-staff.jpg


بانشو فيلا اسمه الحقيقي دوروتيو أرانغو أرامبولا. كان مقاتلاً و محارباً وجنرالا مكسيكيا. ولد سنة 1878 في سان خوان ديل ريو وتوفي سنة 1923 في باريلو في محافظة سيواوا في المكسيك. لقب بروبين هود ميكسيكو حيث قاد ثورات عديدة خاصة ضد الإقطاعيين. الانه كان يقسم الغنائم على الفقراء بعد سلبها ورؤوس الاقطاع .​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
علي بن خليفة النفاتي
38767_138962526143274_116936761679184_192287_5801457_n.jpg
يعتبر المناضل علي بن خليفة النفاتي من أبرز المجاهدين الذين قاوموا الاحتلال الفرنسي عند انتصاب الحماية حيث تجمعت حوله أهم القبائل والعروش بالجنوب الشرقي والغربي وقدكانت له مواجهات شجاعة وعنيفة ومشهورة مع القوات الاستعمارية الفرنسية، فمن هو هذا المقاوم الكبير.
هو علي بن خليفة بن راشد النفاتي من عرش (نفات) المنحدر من قبيلة (بني سليم) التي هي منتشرة في ولاية قابس من الجنوب الشرقي التونسي، على غرار العديد من العروش القديمة التي كانت تنتقل بين الجنوب والشمال بحثا عن المرعى ومتطلبات العيش.
ولد علي بن خليفة النفاتي سنة 1807 وتوفي سنة 1885 أي أنه عاش 78 سنة، وكان الفرنسيون أيام تمرده عليهم يطلقون عليه لقب (العجوز المتمرد). وتربى تربية العائلات البدوية، المتنقلة بين المدن والقرى حسب وظائف الأهل ومسؤولياتهم وحسب نمط العيش السائد في ذلك العصر. وكان علي بن خليفة النفاتي يجالس شيوخ العروش لاكتساب الخبرة والتجربة ويخالط الشباب الميال للقروية والسفر والترحال.
لما اكتسب خبرة الرجال دخل سلك الوظيف وتدرج فيه من خليفة الى كاهية الى عامل وتختلف أهمية الجهات التي عمل فيها من واحدة الى أخرى، وتقلب علي بن خليفة في عدة وظائف عسكرية منها أمير لاي، ثم أمير لواء الى غير ذلك من الرتب وتنقل كعامل في جهات: نفات، والهمامة، والقيروان وجلاص والمثاليث، وأولاد عيّار.
ولما انتصبت الحماية في 12 ماي سنة 1881 كان علي بن خليفة النفاتي يشتغل خطة عامل على الاعراض ويقطن بداره التي بقيت آثارها الى اليوم بقرية (شنني) بولاية قابس وتسمى دار الفريك (الفريق).
كان المجاهد علي بن خليفة النفاتي بالرغم من الوظائف التي تحملها ومن علاقة عائلته بالبايات محافظا على تمسكه بأصالته وبانتسابه للأمة العربية والاسلامية وكان يؤمن أن طاعة الخليفة العثماني أمر ديني مقدس لا يمكن التسامح فيه، وأن من يخرج عن طاعتهم وولائهم ويتعامل مع غيرهم من الدول والأحباس يجب محاربته ولو كان الباي نفسه.
ولما أمضى الصادق باي معاهدة الحماية مع الفرنسيين في 12 ماي 1881 كان علي بن خليفة من أول المبادرين باعلان الثورة على الباي فأرسل مبعوثين الى طرابلس لاعلام الباشا نائب الخليفة بعدم رضاه عن دخول الفرنسيين للبلاد التونسية واحتلال البلاد واستعمار العباد وبثورته ورغبته الملحة في النجدة بالسلاح والمال. ولكن الخلافة العثمانية آنذاك كانت مشغولة في الدفاع عن وجودها.
لم يترقب علي بن خليفة وصول النجدة من العثمانيين بل توجه الى أهله من عرش نفات وأعدهم لمواجهة الحرب مبينالهم أخطارما أقدم عليه الباي ونوايا المستعمر الفرنسي المحتل ثم قام باتصالات عديدة مع رؤساء القبائل الاخرى محرضا الجميع على الجهاد في سبيل الله والوطن.
مناورة ومواجهة
وقد استعان في ثورته بابنه راشد وتحولا معا الى جهة صفاقس في منتصف جوان 1881 واجتمعا مع الشيخين الحاج محمد كمون والحاج محمد الشريف، ثم تحول يوم 20 جوان 1881 الى القيروان فاجتمع بأعيان المدينة ورؤساء القبائل بجامع عقبة الكبير ومواصلة لحملته ضد الباي ومعاونيه فقد سعى لتوحيد الجهودلمقاومة الاحتلال الفرنسي مؤكدا للناس نجدة الخلافة العثمانية عبر المبعوثين الذين بعثهم الى طرابلس ويهدف من وراء ذلك الاشعار أن يبدد الخوف من نفوس الأهالي.
وفي 25 جوان 1881 اعترض علي بن خليفة النفاتي سنجقا عسكريا من الحامية، مرسلا الى قابس في أرض (المهاذبة) فردوه على أعقابه. وفي 2 جويلية 1881 أنجد علي بن خليفة مدينة صفاقس الثائرة ضد دخول القوات الفرنسية وانضم الى الثائرين بمئتي فارس من عرش أولاد نفات. كما شارك في معركة صفاقس من بدايتها في 5 جويلية الى نهايتها في 17 جويلية 1881 . وجعل مركز قيادته خارج المدينة حتى يبقى له مجال للمناورة والتحرك. وقد حمى فرسانه الذين وقفوا سدا منيعا أمام الجيش الفرنسي واجبروه على المكوث في الميناء محتميا بمدافع البواخر.
ولما سمع علي بن خليفة بترويج منشور ورد من الباي الى أعيان صفاقس مؤرخ في 13 جويلية 1881 يدعوهم فيه الى الطاعة والاستسلام خشي ذلك ان يؤثر فيهم. فاستدعى كبار الأعيان من صفاقس الى معسكره خارج المدينة وهددهم أنه سينسحب مع اتباعه إذا ما أذعنوا لأوامر الباي وبذلك يصبحون عرضة للغزاة الفرنسيين. فطمأنوه بأنهم على وعدهم معه للدفاع عن مدينتهم وأبلى علي بن خليفة وأنصاره البلاء الحسن في الدفاع عن مدينة صفاقس وأظهروا شجاعة واستبسالا نادرين وخلال تلك المعارك انكسرت رجل علي بن خليفة وعاش بعد ذلك اعرج وجرح ابنه (راشد) كما كسرت رجل أخيه ( صالح) وجرح ولدا هذا الاخير: (العوني ومحمد).
وإثر احتلال صفاقس من طرف الاستعمار الفرنسي انسحب علي بن خليفة النفاتي مع اتباعه الى جهة قابس ثم الى جهة (ودارن) والشعال، ومن هناك كان على اتصال بعروش جلاص والقيروان والساحل. وكانت قبائل أولاد عيّار متجمعة في مكثر، والفراشيش في سبيطلة وأولاد رضوان في قفصة وكانت كل تلك القبائل متّصلة بعلي بن خليفة النفاتي لكنها لا تدخل تحت قيادته رغم أنه انتصب ممثلا للسلطان العثماني. وقد انضمت له قبائل جلاص والسواسي والمثاليث وبنو يزيد وبواسطة عرش جلاص كان علي بن خليفة متصلا بالقيروان. وكان مجاهدو صفاقس يقبلون سيادته.
ومن أعماله الحربية اعداده (500) فارس و(2000) من المشاة وصل جميعهم يوم 17 جويلية 1881 قرب مدينة تونس وأغاروا على ممتلكات الباي فساقوا ألف بعير واحتلوا عددا من الضيعات. ولم تستطع القوات الفرنسية ان تحرك ساكنا.
جمع السلاح
وبعد استقراره بمركز قيادته (ودارن) تحول أخوه صالح على رأس قوة أخرى الى قابس، حيث ساهم مع (محمد بن شرف الدين) في حصار الفرق الفرنسية التي نزلت بشاطئ (قابس).
وفي 31 جويلية 1881 وصلت القوات الفرنسية الى جهة (شنني) بقابس ودكت المدفعية منزله (دار الفريك) رغم الدفاع المستميت لأنصاره الذين استشهد منهم حوالي 50 مجاهدا، واثر ذلك تحول الى جهة القيروان ثم الى الساحل واتصل ببعض رؤساء القبائل حاثا على تعبئة القوى ومواصلة الجهاد. ولما أحس باستسلام بعض رؤساء القبائل ويأس الأهالي وتشتتهم انسحب الى الجنوب في 20 نوفمبر 1881 والتحق به أخوه صالح وبقيا يترقبان وصول عروش بني زيد والحمارنة لتكوين نواة لقوة جديدة ليقوموا بهجوم قوي ولما تأخر المدد غادر المكان في يوم 29 نوفمبر سنة 1881 نحو مدنين فبنقردان في اتجاه الحدود التونسية الليبية بهدف الاشراف على اجتماع ضم زعماء المقاومة المتواجدين بطرابلس.
ولما اقتنع بخطورة الوضع هاجر علي بن خليفة النفاتي الى طرابلس ومعه نحو ثلاثين ألفا من الأتباع في أواخر سنة 1881 . وقد لحق به بقية المجاهدين وقواتهم من الجهات الاخرى من البلاد التونسية حتى وصل عدد القوات الى قرابة (120.000)، اجتمع من جديد برؤساء القبائل المتواجدة بطرابلس حاثهم على مواصلة الجهاد والاستعداد للرجوع الى تونس أرض الوطن ودحر الاعداء الفرنسيين المحتلين.
وكان علي بن خليفة يجمع الأسلحة والعتاد والمؤونة ويرسلها الى المجاهدين ممن بقوا في تونس للقيام بأعمال العنف والتخريب والشغب والقيام بغارات على القوات الفرنسية في كافة أنحاء البلاد التونسية.
ولم تنقطع اتصالاته بالخلافة العثمانية في تركيا عبر مبعوثيه والتصدي للجواسيس والحملات الصحفية التي تهدف الى الحط من معنوياته هو وأنصاره غير أنه لما فشلت محاولاته مع الباب العالي ونظراللحالة التي كان عليها المجاهدون في طرابلس لكثرة عددهم وقلة عتادهم ومؤونتهم تملكه اليأس وغلب عليه الحزن خاصة وأن الأخبار تصله من تونس تؤكد تمركز الفرنسيين واستحواذهم التام على السلطة.
واشتد به المرض وأدركه المنون في جويلية سنة 1885 ودفن حيث مات (بالزاوية الغربية) التي تبعد حوالي 40 كم عن مدينة طرابلس. وإثر وفاته رجعت عائلته الى ولاية قابس، كما رجع أغلب المهاجرين الذين غادروا البلاد التونسية معه خصوصا بعد أن يئسوا من إعانة تركيا.​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
كاميلو سيينفيغوس
259px-Cienfuegos.jpg


كاميلو سيينفويغوس ثوري كوبي ولد في مدينة لوتون في هافانا (28 أكتوبر 1959 6 فبراير 1932). تركت عائلتة إسبانيا قبل الحرب الأهلية الإسبانية، شخصية رئيسية في الثورة الكوبية، إلى جانب فيدل كاسترو، وتشي غيفارا، وخوان ألميدا بوسكي، وراؤول كاسترو.
 
آخر تعديل:
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
خوان آلمیدا

Juan_Almeida_Bosque.jpg


خوان الميدا بوسكي، من مواليد 17 فبراير 1927 في هافانا (كوبا)، وتوفي 11 سبتمبر 2009 في المدينة نفسها، هو جندي، وسياسي وكاتب وشاعر وملحن كوبي.​

خاض مع فيدال كستروا جميع مراحل الثورة الكوبية ضد بتيستا .
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
إرنستو جيفارا دِ لا سيرنا
999ef173.jpg


(ينطق گيڤارا، بالجيم الخرساء.ولد 14 مايو سنة 1928 و توفي 9 أكتوبر سنة 1967 . ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة. درس الطب في جامعة بوينيس أيريس و تخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو ، و بسبب ذلك لم يلتحق بالتجنيد العسكري . قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع أحد أصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك الرحلة شخصيته و إحساسه بوحده أميركا الجنوبية و بالظلم الكبير من الدول الإمبريالية للمزارع البسيط الاميريكي . توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية ، كانت من خلال تعديلات ، وعلى وجه الخصوص تعديلات في شؤون الارض والزراعة ، تتجه نحو ثورية اشتراكية. وكانت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية ، على إثرها سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية ، التقى هناك راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا ، ما ان خرج فيديل كاسترو من سجنه و تم نفيه الى المكسيك حتى قرر غيفارا الإنظمام للثورة الكوبية فقد نظر إليه فيديل كاسترو كطبيب هم في أمس الحاجة إليه .​

دخل الثوار كوبا على ظهر زورق و خسروا نصف عددهم في معركة مع الجيش إحتاج بعدها الثوار فترة لأعادة لم شملهم و معالجة جرحاهم و بدء أول هجوم يشنه الثوار ليبرز تشي غيفارا كقائد و مقاتل شرس جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن التصرف في الأزمات لم يعد غيفارا مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد و شريك فيديل كاسترو في قيادة الثورة أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك و قاد غيفارا و خطط للمعارك عرف كاسترو بخطاباته التي صنعت له للثورة شعبيتها لكن كان غيفارا خلف أدلجة الخطاب و إعادة رسم ايديولوجيا الثورة على الأساس الماركسي اللينيني​

كان خطاب كاسترو الذي سبب إضراب شامل و خطة غيفارا للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية و هرب الرئيس الكوبي باتيستا ليدخل غيفارا على رأس ثلاث مائة مقاتل الى هافانا ليبدأ عهد جديد في حياة كوبا​

صدر قانون يعطي الجنسية و المواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد و لا توجد هذه المواصفات سوى في غيفارا الذي عيين مديرا للمصرف المركزي و أشرف على تصفية خصوم الثورة و بناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن وجهها الشيوعي و ما أن أمسكت الثورة بزمام الأمور و بخاصة الجيش قامت الحكومة الشيوعية التي كان فيها غيفارا وزيراً للصناعة مثل كوبا في الخارج و تحدث باسمها في الأمم المتحدة زار الإتحاد السوفيتي و الصين إختلف مع السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة معاهدة عدم إعتداء مع كوبا لكن عمره السياسي لم يطول فلم تعجبه الحياة السياسية فأختفى و نشرت مقالات كثيرة عن مقتله لكي يرد لعل رده يحدد مكانه لكنه لم يرد و بقي في زائير (الكونغو الديمقراطي ) بجانب قائد ثورة الكونغو باتريس لومومبا يحارب لكن فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة لم يوثق هذه المرحلة سوى رسائله لفيديل كاسترو الذي لم ينقطع الإتصال معه حتى أيامه الأخيرة​


قتل جيفارا في بوليفيا أثناء محاولة لتنظيم ثورة على الحكومة هناك، وتمت عملية القبض عليه بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية حيث قامت القوات البوليفية بقتله. وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم. نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا. وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص ب"لا هيغويرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر(تشرين الأول) من عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه.​

كره تشي اتكال الثورة الكوبية على الاتحاد السوفيتي، واستمر في ابتكار وسائل أخرى للحصول على التمويل وتوزيعه. ولأنه الوحيد الذي درس فعلا أعمال كارل ماركس بين قادة حرب العصابات المنتصرين في كوبا ، فانه كان يحتقر البيروقراطيين ومافيا الحزب الذين صعدوا على أكتاف الآخرين في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وفي كوبا أيضا.​

كشف آي اف ستون كيف انهمك تشي جيفارا في نقاش علني، أثناء مؤتمر في مدينة بونتي ديل استي بأورجواي مبكرا في 1961 - - وهو المولود في الأرجنتين حيث درس الطب هناك - - مع بعض شباب اليسار الجديد من نيويورك. أثناء تلك المناقشة، مر بهم اثنان من جهاز الحزب الشيوعي الأرجنتيني. لم يستطع جيفارا أن يمنع نفسه من الصياح بصوت عال، "هيي، لماذا انتم هنا، أمن اجل أن تبدءوا الثورة المضادة؟"​

تشي، مثل كثيرون في الحركة الناشئة لليسار الجديد حول العالم، خاض تجربته الأولى مع بيروقراطية الحزب الشيوعي ومقت محاولاتهم لفرض بيروقراطيتهم على الحركات الثورية للسكان الأصليين.​

وفعلا، الثورة في كوبا صنعت، على عكس المفاهيم المعاصرة للكثيرين في الولايات المتحدة اليوم، مستقلة وفي بعض الأحيان معارضة للحزب الشيوعي الكوبي. ولقد أخذ بناء مثل هذه العلاقة التي لم يكن من السهل صنعها عدة سنوات فقط بعد الثورة ونجحت في اخذ سلطة الدولة وتأسيسها دافعة إلى الاندماج بين القوى الثورية والحزب - - الاندماج الذي لم يضع نهاية لمشاكل جيفارا والثورة الكوبية نفسها.​

نستطيع تعلم بعض أشياء عن حالتنا في الولايات المتحدة اليوم بفحص توجهات تشي في أمريكا اللاتينية.​

احد المشاكل من هذا القبيل: اعتماد كوبا المتزايد على الاتحاد السوفيتي (في بعض الأوجه يماثل الاعتماد المتزايد لبعض المنظمات الراديكالية على منح المؤسسات في صورة أموال ولوازم لولبية أخرى). ، قررت الحكومة، أثناء احتياجها اليائس للنقد من اجل شراء لوازم شعبها الضرورية - - وبعد نقاش مرير - - قررت أن تضيع فرصة تنويع الزراعة في كوبا من اجل التوسع في محصولها النقدي الرئيسي، قصب السكر، الذي يتم تبادله أمام البترول السوفيتي، لتستهلك جزء من هذا لبترول وتعيد بيع الباقي في السوق العالمي. وبالتدريج فقدت كوبا، بالرغم من تحذيرات تشي (والآخرين)، القدرة على إطعام شعبها نفسه - - وهي المشكلة التي بلغت أبعادا مدمرة بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.​

وهي نفس الأزمات التي أحدقت بالاتحاد السوفيتي والدول التي كان معترفا بها كدول اشتراكية عندما سعوا وراء النموذج الصناعي للتنمية وحاولوا أن يدفعوا ثمنه بالإنتاج والتنافس في السوق العالمي. كان رد فعل تشي: لا تنتج من اجل السوق العالمي. ارفض تحليلات التكلفة/المنفعة ( cost/benefit) كمعيار لما ينبغي إنتاجه. آمن تشي، بان المجتمع الجديد حقيقة، عليه أن يجعل طموحه هو ما يحلم به شعبه من اجل المستقبل، وان يعمل على تنفيذه فورا، في كل أوان وزمان. وحتى تبلغ ذلك، على الثورات الشيوعية بشكل حقيقي أن ترفض معيار "الكفاءة"، وعليها أن ترعى المحاولات المجتمعية المحلية حتى تخلق مجتمعا أكثر إنسانية بدلا من ذلك.​

اصطدم احتقار تشي لكهنوت الماركسية الرسمي (بينما كان يعتبر نفسه ماركسيا)، واحتقاره للبيروقراطيين من كل لون، اصطدم بالنزعة الاقتصادية الميكانيكية المخدرة التي صارت عليها الماركسية. "الثورة"، عند تشي واليسار الجديد الذي يستلهم جيفارا، تقهقرت إلى خلفية الأجندة التاريخية.​

أممية تشي وارتباطه المميز بالفقراء والمنبوذين في كل مكان، ورفضه الاعتراف بقداسة الحدود القومية في الحرب ضد إمبريالية الولايات المتحدة، ألهمت الحركات الراديكالية الجديدة في العالم كله. نادى تشي الراديكاليين لنحول أنفسنا إلى شيء جديد، أن نكون أناس اشتراكيون قبل الثورة، هذا إذا ما كان مقدرا لنا أن يكون لدينا أمل في أن نحقق فعلا الحياة التي نستحق أن نعيشها. نداؤه "بان نبدأ العيش بطريقة لها معنى الآن" تردد صداه عبر الجيل بأكمله، فاتحا ذراعيه ليصل بدرجة كبيرة من ناحية إلى وجودية سارتر، ومن ناحية أخرى ممتدا نحو ماركس. من خلال الحركة، ومن خلال انتزاع مباشرة الثورة عن طريق الاشتباك مع الظلم بكل أشكاله، في كل لحظة، ومن خلال وضع مثاليات المرء فورا في الممارسة العملية، صاغ تشي من التيارات الفلسفية المعاصرة الرئيسية موجة مد من التمرد.​

بالنسبة لتشي، القاعدة الماركسية الأساسية: "من كل حسب قدرته إلى كل حسب احتياجه"، لم تكن ببساطة شعارا للمدى الطويل ولكنها ضرورة عملية ملحة يجب تطبيقها على الفور. العراقيل المضنية لتطوير بلد صغير (أو محطة إذاعية!!!!) طبقا لقواعد اشتراكية، وعلى الجانب الآخر، العراقيل الخاصة في سياق هجوم الإمبريالية الأمريكية المستمر (على شكل حصار ومقاطعة، وغزو، وتهديد بحرب نووية، وتحرشات اقتصادية وأيديولوجية)، كل ذلك كان يصارع ضد رؤية تشي وضيق اختيارات المجتمع الثوري لبدائل أحلاهما مر.​

كثير من منظماتنا الآن، بمعنى من المعاني، تواجه نفس هذه "الاختيارات" اليوم.​

في خضم هذه الضغوط المتعارضة، حاول جيفارا وضع مقاييس مختلفة لكوبا، وللإنسانية عموما. أدار جيفارا عملية توزيع ملايين الدولارات التي حصل عليها من الاتحاد السوفييتي، كوزير للمالية، على الفنانين، وعلى الفلاحين اللذين يعيشون في فقر مدقع، وهو أمر يعتبر في الولايات المتحدة، كما نقول عليه، "مخاطر شديدة التواضع".​

استشاط البيروقراطيون الروس غيظا، مثل أي بنكير رأسمالي، من اتجاه جيفارا القائل ب "خذ ما تحتاجه، ولا تشغل بالك بكيفية سداده". فقد نبهوا فيدل بضرورة السيطرة على تشي وشددوا بضرورة اصدار لوائح لتنظيم التوزيع "الأمثل" للتمويل، وهو ما حدث بالضبط بعد عشرين سنة تحت حكم برجنيف، وفيما يبدو لم يتعلموا منه شيء، عندما جارت الدولة السوفيتية على بولندا لتسدد ديونها المتضخمة للبنوك الغربية، مسببة صعوبات واستقطاعات دفعت الطبقة العاملة البولندية لاتخاذ رد فعل تمثل في: تأسيس منظمة "التضامن" - Solidarnosc. فعلا، كان الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت أفضل صديق صادفه تشيس مانهاتن في عمره! وقد دفع بذلك الثمن النهائي.​

في 1959، اكتسح رجال حرب العصابات، برئاسة فيدل كاسترو، هافانا واسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا. هذا برغم تسليح حكومة الولايات المتحدة وتمويلها لباتيستا ولعملاء ال CIA داخل جيش عصابات كاسترو.​

كان فرانك فيوريني، برتبة ليفتنانت في جيش العصابات، فعليا، واحدا من عملاء ال CIA العديدين هناك. طفا اسم فيوريني على السطح بعد سنوات قلائل كأحد مخططي عملية خليج الخنازير لغزو كوبا، وبعدها بسنتين كواحد من "الأفاقين" الثلاثة الذين قبض عليهم في دلاس بعد لحظات قلائل من اغتيال الرئيس كنيدي وأطلق سراحه بعدها فورا (واحد من "الأفاقين" الآخرين لم يكن سوى عميل ال CIA هوارد هانت)، ومرة اخرى كأحد الجناة المتورطين في عشرات من محاولات ال CIA لاغتيال فيدل كاسترو.​

ذاع صيت فيوريني تماما مرة أخرى في 1973 كأحد أفراد عملية السطو على مركز عمليات الحزب الديموقراطي في الفندق المشهور باسم ووترجيت، منتعلا اسم فرانك ستورجس. حقا، لقد دبرت العملية في وقتها المضبوط حين كانت جلسات استماع ووترجيت على وشك إثارة علامات استفهام جدية حول عملية خليج الخنازير وعمليات الولايات المتحدة السرية في كوبا، وفجأة تكشفت "بشكل غير متوقع" حقيقة وجود شرائط تسجيل سرية تخص البيت الأبيض. ومن هذه اللحظة، كل ما سمعناه كان هو: ماذا كان يعرف نيكسون ومتى علم به، أما الاستجوابات المعبأة بالانفجارات المحتملة والتي كانت على وشك كشف التاريخ السري لتدخلات ال CIA الغير شرعية في كوبا، وتلك الخاصة بمقتل جون ف كيندي، ومحاولات اغتيال كاسترو، فقد تم تجنيبها بشكل فعال.​

إلا انه وتحت هذا التهديد الدائم بالحرب من جانب الولايات المتحدة - - حربا علنية بالإضافة إلى العمليات السرية التي لم تتوقف - - خطت الثورة الكوبية، بتحريض من جيفارا على وجه الخصوص، بعض من أكثر الخطوات جسارة في التقدم نحو "اشتراكية من طراز جديد".​

قارن بين ذلك وبين الدول "الشيوعية" سابقا، التي ضحت بالسمات الاشتراكية كيفما كانت الرؤية التي كانت لديها، من اجل توفير بيئة مرحبة بالاستثمار الرأسمالي، من اجل القدرة على التنافس في السوق العالمي. تشي، كرئيس لبنك كوبا الوطني، وهو يبحر ضد التيار كعادته دائما - - جعل ورق البنكنوت الكوبي مشهورا عندما كان يوقع عليه بكلمة "تشي". كان السؤال الأول الذي سأله تشي لموظفيه عندما تولى إدارة البنك، "أين تودع كوبا احتياطي ذهبها ودولاراتها؟" وعندما اخبروه، "في فورت نوكس"، بدأ مباشرة في تحويل احتياطي الذهب الكوبي لعملات غير أمريكية تم صدرها للبنوك الكندية والسويسرية.

لم يكن اهتمام تشي منصبا على تطوير مؤسسات بنكية "كمحلل" في كوبا، ولكن اهتمامه انصب على شيئين: محاربة الإمبريالية الأمريكية، مثل إبعاد ذهب الثورة من بين مخالب حكومة الولايات المتحدة (والتي كانت تستطيع بسهولة شديدة اختراع عذرا لمصادرته، كما فعلت بالممتلكات الكوبية الأخرى فيما بعد. كان تشي بعيد النظر في فهم أن هذه الأشياء قابلة للحدوث)؛ وعلى نفس مستوى الأهمية، اهتم بإيجاد سبل بناء وتمويل خلق إنسان اشتراكي جديد دون الاعتماد على الآليات الرأسمالية، التي فهم أنها سوف تنتهي بتدمير أروع الجهود. وضع تشي وجهة نظره بأروع ما يكون، والذي جري أيضا أنها أصبحت أفكار اليسار الجديد دوليا، في خطاب، "عن الطب الثوري":​

"لقد زرت لحد ما، كل بلاد أمريكا اللاتينية، ما عدا هايتي وسانتو دومينجو. وكانت الظروف التي أحاطت بترحالي، في المرة الأولى كطالب، وفيما بعد كطبيب، سببا في تعرفي عن قرب بالفقر، والجوع، والمرض؛ بالعجز عن علاج طفل بسبب الحاجة إلى المال؛ بظلام العقول الذي يخلقه الحرمان المستمر والمعاملة القاسية، لتلك الدرجة التي يستطيع الأب فيها أن يقبل موت احد أبنائه كأمر عادي غير مهم، كما يحدث غالبا في الطبقات السفلى في أمريكا موطننا الأم . بدأت وقتها إدراك أن هناك أشياء كانت في الأهمية بالنسبة لي مساوية لان أصبح عالما مشهورا أو مساوية لتقديمي مساهمة كبيرة في العلوم الطبية: أدركت أنني ارغب في مساعدة هؤلاء الناس.​

"كيف يمكن للمرء فعلا أن ينفذ عملا من اعمال الرفاه الاجتماعي؟ كيف يوحد المرء المسعى الفردي مع احتياجات المجتمع؟​

"بخصوص مهمة التنظيم هذه، كما بالنسبة لكل المهام الثورية، الفرد بشكل جوهري هو الذي نحتاج إليه. الثورة لا تجعل من الإرادة الجماعية ولا من المبادرة الجماعية، كما يدعي البعض، معيارا واحدا قياسيا. على العكس، أنها تطلق موهبة المرء الفردية من عقالها. ما تفعله الثورة هو وضع هذه الموهبة على الطريق. وتصبح مهمتنا الآن هي وضع القدرات الإبداعية لكل أساتذة الطب على الطريق نحو مهام الطب الاجتماعي.​

"حياة الإنسان الفرد تستحق مليون مرة أعظم من كل ممتلكات أغنى أغنياء الأرض... الإحساس بالفخر لأنك خدمت جارك أكثر أهمية بكثير من مكافأة طيبة على العمل ذاته. والشيء الملموس أكثر والشيء الأبقى من كل الذهب الذي قد يجمعه الفرد هو امتنان الناس له.​

"يجب البدء في محو كل مفاهيمنا القديمة. يجب ألا نذهب للناس ونقول لهم، ’ها نحن قد جئنا‘. جئنا لنتفضل عليكم بوجودنا معكم، لنعلمكم علومنا، لنظهر لكم أخطاءكم، وحاجتكم للثقافة، وجهلكم بالأشياء الأولية‘. يجب أن نذهب بدلا من ذلك بعقل فضولي وروح متواضعة لننهل من هذا المعين العظيم للحكمة الذي هو الشعب.​

"فيما بعد سوف ندرك لمرات كثيرة كم كنا خاطئين في مفاهيمنا التي اعتدناها بحيث أصبحت جزء منا ومكون تلقائي في طريقة تفكيرنا. نحن في حاجة غالبا لتغيير مفاهيمنا، وليس فقط المفاهيم العامة، الاجتماعية أو الفلسفية، ولكن في بعض الأحيان الطبية أيضا.​

سوف نرى أن الأمراض لا تحتاج دائما إلي طرق تدخل علاجية كالتي تستخدم في مستشفيات المدن الكبيرة. سوف نرى أن الطبيب يجب عليه، على سبيل المثال، أن يكون أيضا فلاح ويزرع أطعمة جديدة ويحصدها، لرغبته في استهلاك أطعمة جديدة، وتنويع الهيكل الغذائي الذي هو محدود جدا، وفقير جدا.​

"إذا ما خططنا لإعادة توزيع ثروة هؤلاء الذين لديهم الكثير جدا لنعطي هؤلاء الذين لا يمتلكون شيئا؛ لو نوينا أن يصبح العمل مبدعا يوميا، مصدرا ديناميكيا لكل أسباب سعادتنا، فمن ثم نحن لدينا أهداف نسعى نحوها".

حب تشي للناس أخذه أولا إلى الكونغو ثم إلى بوليفيا، حيث نظم فرقة من رجال حرب العصابات لتكون، كما كان يتعشم، عاملا مساعدا على الإلهام بالثورة.​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
أحلام مازن التميمي

files.php

أحلام مازن التميمي صحفية فلسطينية وأول امرأة تنضم لكتائب الشهيد عزالدين القسام، وهي أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليها بـ 16 مؤبدا بعد مشاركتها في عملية القدس في 9 أوت 2001، ولدت عام 1980 في مدينة الزرقاء بالأردن التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت* ‬من* ‬الثانوية* ‬العامة*. ‬عادت* ‬أحلام* ‬إلى* ‬الوطن،* ‬وبدأت* ‬في* ‬جامعة* ‬بير* ‬زيت* ‬بالضفة* ‬الغربية* ‬الدراسة* ‬الجامعية* ‬بكلية* ‬الإعلام*.‬

حاولت أحلام، أن تُحارب الاحتلال بطريقتها فركّزت في البرنامج الذي تقدّمه في تلفزيون محليّ يبثّ من مدينة رام الله اسمه (الاستقلال)، على رصد ممارسات الاحتلال. ومن خلال عملها الصحافي الميداني اصطدمت أحلام بواقع مرير وقصص وحكايات مأساوية سبّبها الاحتلال، فقرّرت أن تخطو خطوة أخرى، في الوقت الذي رأى فيها زميلها في كلية الصحافة والإعلام وائل دغلس العضو في كتائب القسام، مناسبةً لتكون في هذه الكتائب. واستشار وائل قيادته التي كان يقف على رأسها عبد الله البرغوثي الذي يقف خلف سلسلة العمليات الموجعة والمبتكرة.

وعبد الله البرغوثي الذي تولّى قيادة كتائب القسام في الضفة الغربية في فترة حرجة، له صفات شبه كثيرة بأحلام، فكلاهما عادا من الغربة، وعلى قدر كاف من الذكاء والحماس والمشاعر الوطنية والدينية، وكانت لهما أحلامٌ كبيرة في الحياة ورحلة مع النجاح.

وتمّ الإيعاز لدغلس بتجنيد أحلام، التي أصبحت أول امرأة في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبدأت مرحلة جديدة من العمل. وأصبحت الطالبة الحالمة والصحافية المجتهدة، كانت في سباق مع الوقت للمشاركة بتنفيذ عمليات في القدس الغربية.

وبعد عملية إعداد لها، نفّذت أول نشاط لها يوم 27 جويلية 2001 عندما بدأت بالتجوّل في شوارع القدس الغربية. وكانت مهمّتها اختيار وتحديد أماكن لتنفيذ عمليات استشهادية كان عبد الله البرغوثي يخطّط لتنفيذها انتقاماً لكلّ عملية اغتيال. أما عملها الأبرز كان مساعدتها* ‬في* ‬تنفيذ* ‬الهجوم* ‬التفجيري* ‬الذي* ‬هزّ* ‬القدس* ‬المحتلة* ‬يوم* ‬9* ‬أوت* ‬2001* ‬ووصلت* ‬تداعياته* ‬إلى* ‬صنّاع* ‬السياسة* ‬الإقليميين* ‬وفي* ‬العالم*.‬

تجوّلت أحلام في القدس بسيارتها وحدّدت الطريق التي سيسلكها الاستشهادي عز الدين المصري من رام الله إلى القدس المحتلة، وفي اليوم التالي حملت آلة الڤيتارة التي فخّخها عبد الله البرغوثي واصطحبت عزالدين المصري، وطلبت منه وضع الڤيتارة على كتفه وحدّدت له الموقع وتركته* ‬يذهب* ‬في* ‬رحلته* ‬الأخيرة،* ‬بينما* ‬هي* ‬قفلت* ‬عائدة* ‬إلى* ‬رام* ‬الله*.‬

عندما* ‬أُلقي* ‬القبض* ‬عليها* ‬بعد* ‬ذلك* ‬تعرّضت* ‬لتعذيب* ‬قاس،* ‬وحكمت* ‬محكمة* ‬صهيونية* ‬عسكرية* ‬عليها* ‬بالسجن* ‬المؤبّد* ‬16* ‬مرة،* ‬أي* ‬1584* ‬عام،* ‬مع* ‬توصية* ‬بعدم* ‬الإفراج* ‬عنها* ‬في* ‬أية* ‬عملية* ‬تبادل* ‬محتملة* ‬للأسرى*.
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
حسيبة بن بوعلي
hassiba-ben-bouali.jpg


حسيبة بن بوعلي من مواليد 18 جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الابتدائي بمسقط رأسها. وبعد انتقال عائلتها إلى الجزائر العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم وإمتازت بذكائها الحاد. ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.

مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة اجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها - رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد التحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد اكتشاف أمرها.واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان اختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان.

في 8 أكتوبر عام 1957 استشهدت حسيبة بن بوعلي حين قام الاستعمار الفرنسي بنسف المنزل الذي كان يأويه رفقة علي لابوانت ومحمود بوحميدي وعمر الصغير، فسقط الأربعة. وانتج فيلم عنها بي عنون الجزائرية حسيبة
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
جميلة بوحيرد
7275.gif


جميلة بوحريد (1935 في حي القصبة، الجزائر العاصمة) هي مجاهدة جزائرية من أكبر المناضلات الائي ساهمنة بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي لها، في منتصف القرن الماضي.


ولدت جميلة من اب جزائري مثقف وام تونسية من مدينة صفاقس وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان، كان لوالدتها التاثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بانها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة ان ذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك" أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء عام 1962.

كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أُمُنا لكنها كانت تصرخ وتقول: الجزائر أًمُنا، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية. إنضمت بعد ذلك الي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها.

من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائر أُمُنا. حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم. تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي.​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
ياسف سعدي
Yacef_Saadi_-_1955.jpg


ياسف سعدي (20 يناير 1928 في القصبة الجزائر العاصمة) هو سياسي جزائري وأحد أشهر قادة جبهة التحرير الجزائرية خلال الثورة الجزائرية.

ولد ياسف سعدي في حي القصبة الشهير في الجزائر العاصمة عام 1928، تلقى تعليمه الأول بالقصبة حتى سن الرابعة عشر حين احتل الجيش الأمريكي والإنجليزي في 8 نوفمبر 1942 المدرسة التي كان يدرس فيها واتخذوها مقرا لهم. لجأ إلى الحياة العملية بمخبزة العائلة، بدأ نشاطه السياسي مبكرا إذ شارك في المظاهرات التي نظمها حزب الشعب الجزائري في 1 مايو 1945 ثم مظاهرات الثامن ماي 1945، كما قاد الحملة الانتخابية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في المدية والعاصمة. بعد هجرة دامت سنتين إلى فرنسا عاد إلى الجزائر ليبدأ اتصالاته مع أعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل ويتكفل بربط الاتصالات مع خلايا المناضلين بالقصبة. في عام 1955 أرسل إلى سويسرا للاتصال بممثلي أحمد بن بلة هناك وألقي عليه القبض لكن أطلق سراحه أربعة أشهر بعد ذلك. بعد عودته واصل نشاطه في سرية إلى غاية عام 1956 تاريخ بداية معركة الجزائر أين عين قائدا للمنطقة المستقلة للعاصمة، وساهم رفقة حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت وغيرهم من الفدائيين في تكثيف العمل الفدائي للعاصمة، وكان يتخذ من القصبة ملجأ له ولباقي الفدائيين. واصل نضاله إلى غاية اعتقاله من طرف فرقة المظليين في 23 سبتمبر 1957، وتعرض للتعذيب وحكم عليه بالإعدام. لكن لم يتم تنفيذ الحكم وأفرج عنه بعد وقف إطلاق النار.
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
كريم بلقاسم
379px-Krim_belkacem.jpg


كريم بلقاسم (1922 - 1970) من مواليد 14 ديسمبر 1922 بقرية تيزرا نعيسي قرب ذراع الميزان ولاية تيزى وزو بالجزائر وسط أسرة ميسورة الحال كان أبوه حسين تاجرا كبيرا عيّنته فرنسا كحارس للغابة واقترحت عليه منصب قايد لكنه رفض.

إنضم إلى مدرسة ساروي Sarroy بالعاصمة ونال منها شهادة الدراسة Certificat D'etude عرف النضال مبكرا إذ إنخرط في صفوف حزب الشعب بعد 1945 ومنذ 1947 آمن بفكرة الثورة كخيار وحيد لذلك لجأ إلى السرية وتحصن بالجبال يكون الخلايا العسكرية لليوم الموعود. عند اندلاع الثورة كان أحد مفجريها وأحد قادة جبهة التحرير الوطني منذ النشأة إذ شارك في الاجتماعات التي سبقت أول نوفمبر 1954 (عضو مجموعة الستة)، وأصبح قائدا للمنطقة الثالثة "القبائل"،وقاد العمليات العسكرية الأولى ضد المراكز والقوات الفرنسية في منطقة القبائل، وأشرف على هيكلة وتأطير المجاهدين بالمنطقة بمساعدة اعمر اوعمران ومحمدي السعيد.شارك في مؤتمر الصومام وصار عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ بعد مؤتمر الصومام. بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية شغل منصب وزير القوات المسلحة في التشكيلة الأولى. وزير الشؤون الخارجية في الثانية، ووزير الداخلية في التشكيلة الثالثة.شارك في مفاوضات ايفيان وكان من بين الموقعين عليها. أغتيل بعد الاستقلال في 18 أكتوبر 1970 في فندق بمدينة فرانكفورت، ألمانيا.
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
مايكل كولينز
Portrait_of_Miche%C3%A1l_%C3%93_Coile%C3%A1in.jpg


مايكل كولينز ولد في 16 أكتوبر عام 1890 في مقاطعة كورك. والده كان يدعا أيضا مايكل كولينز، وكان عضوا ً ناشطا ً في الحركة القومية الآيرلندية، كان في الـ 75 عندما ولد مايكل الابن وهو الابن الثالث من بين ثمانية أبناء، توفي والده وهو في السادسة من العمر.​


وخلال تلك السنوات الست كان مايكل قد تاثر بوالده إلى حد كبير، ونشأ في بلدة تشجع الأطفال على تعلم القصص والشعر والأغاني الوطنية، حيث كانت غرب كورك هي معقل الحركة الوطنية الآيرلندية والتي تأسست في القرن التاسع عشر. كان مايكل أيام الصبا يحب سماع القصص عن أيام التمرد الآيرلندي أعوام 1848 و 1798. كان مولعا ً بالقراءة وبالأخص شكسبير والروائيين العظام في القرن التاسع عشر وكان يتابع قراءة الصحف القومية اليومية والأسبوعية، وفي الحادية عشر من عمره قرأ كتاب "الأمة الآيرلندية" لـ"آرثر غريفيث" مؤسس حزب "الشين فين" وكان له الأثر الشديد على مايكل.​

الشاب مايكل كولينز كان رياضي ومارس لعبة البولينج. وكان يستمتع بلعبة القذف الايرلنديه، وكان مولعا صيد الاسماك. ولوحظ بانه يمتلك المهارة العالية في لعبة المصارعة.​

في تموز / يولية 1906 هاجر مايكل كولينز إلى لندن ليعمل ساعي في مكتب بريد غرب كنجستون. لكنه سرعان ما وجدت قدميه قوية في المجتمع الايرلندي في لندن. وانضم إلى الرابطة الغاليه الرياضية (GAA)، وجامعة الدول الغاليه، التي تروج لاحياء اللغة الايرلنديه، والشين فين. في تشرين الثاني / نوفمبر 1909 انضم إلى جماعة الأخوية الجمهورية الآيرلندية (IRB). وبعد فترة وجيزة من انضمامه للـ(IRB) غادر مايكل مكتب البريد وعمل سمساراً في البورصة ثم في شركة وايتهول لتبادل العملات. وأخيراً قبل عَودته إلى إيرلنده، عَملَ سريعاً بشركةِ أمريكيةِ، شركة الكفالةَ المالية.​

خارج العمل كان مايكل يكتب عن التاريخ الآيرلندي والأحداث السياسية الراهنة، حيث أصبحة المسألة الآيرلندية في مركز صدارة الساحة السياسية ذلك الوقت. فنتائج انتخابات 1910 أعطتْ (IPP) ميزان القوى وزعيمها جون ريدموند الذي طالب بالحكم الذاتي.​

الحكم الذاتي كان مشروع قانون قدم في مجلس العموم البريطاني في أبريل/نيسانِ 1912 ولكن لجنة مجلس العموم عبروا عن مخاوفهم من إن الحكم الذاتي في اطار هذا السيناريو من أن تفقد الثقافة البروتستانتية الأغلبية بالنسبة إلى الكاثوليكيه القومية في آيرلندة.​

في عام 1913 قام زعيم اتحاد ألسترِ السّير "إدوارد كارسن" بتنظيم ميليشيات ألستر إلى قوة متطوعي ألستر (UVF) وهدّد بإعلان حكومة مؤقّتة في بلفاست إذا قُدّمَ قانون الحكم الذاتي. والقوميون في دبلن رَدّوا بتَشكيل المتطوعين الآيرلنديينِ.​

مع اندلاع الحرب العالمية الأولى إقترح ريدموند في مجلس العمومِ أن يَجيءُ بالمتطوعين والـ(UVF) للدِفَاع عن إيرلنده وبريطانية سوية ضدّ الاحتلالِ. وأرجأَ مسألة الحكم الذاتي حتى ما بعد الحربِ، فانشق المتطوعون الآيرلنديون إلى معسكرين، حيث تَبعتْ الأغلبيةُ نصيحةَ ريدموند وانضمّتْ إلى المجهود الحربي البريطانيِ على أمل يَكْسبُ حكم ذاتي، في حين إن أقليةُ سيطر عليها الـ(IRB) وبَقيتْ في البيت لتَنظيم التمرّدِ المُسلَّحِ.​

في بداية 1916 جاءَ مايكل كولينز إلى دبلن والمشهد كان قد استعد للعصيان المسلح، خبير الـ(IRB) العسكري "جوزيف بلانكيت" عَيّنَه كضابط ركن وظَلَّ على اتصال دائمُ بإثنان من أعضاء الـ(IRB) الكبار، وهم توم كلارك وماك شون ديرمادا. وعند قدوم عيد الفصح حلت كارثة تنظيمية أدت بـ(أيون ماكنيل) مؤسس المتطوعين الآيرلنديين بالتخلي عن كل خطط التمرد، ولكن الـ(IRB) رفض الانصياع للأوامر. وعلى الرغم مِنْ التشويشِ إلا أن المتطوعون وجيشِ المواطنِ الآيرلنديِ سوية نَجحَوا في السَيْطَرَة على البعض مِنْ البناياتَ الرئيسيةَ في المدينةِ. وكان مايكل كولينز قد قاتلَ في GPO بِجانب زعماءِ التمرّد " بادريج بيرس " و"جيمس كونولي". وبعد خمسة أيام من القتال أجبر المتطوعين على تسليم أنفسهم ووظهرت أصوات غاضبة من الصحف الجمهورية وبعض عامة الناس لما عم من خراب في المدينة، ولكن سرعان ما تغير مزاج الجمهور حينما تم إعدام قادة التمرد "كلارك" و"ديارمادا" بعد 10 أيام، وكان "كونولي" آخر من واجه موجة الإعدامات رمياً بالرصاص وهو على الكرسي لعدم تمكنه من الوقوف بسبب إصاباته البليغة.​

بعد أن تم قتل العديد من قادة التنظيم تم القبض على مايكل والعديد من رفاقه على القارب ومشياً إلى سجن إنكليزي. في البداية احتجز في سجن ستافرد وبعد ذلك، في نهاية يونيو نقلوا إلى معسكر frongach في ويلز. الحكومة البريطانية كانت حريصة على تهدئة الجمهور وكبح التعاطف مع المتمردين في أيرلندا، وافرج عنه في 22 كانون الأول / ديسمبر، 1916. عند عودة مايكل كولينز إلى دياره عمل امينا لصندوق دعم المتطوعين والأعانة الآيرلندية الوطنية. كان موقفه من أجل انعاش حركة التطوع واجتذاب المجندين الجدد إلى IRB، ولكن في ذلك الوقت كان الشين فين وليس الـ(IRB) هو المسيطر على الساحة بعد القضاء على التمرد الأخير. غي البداية كان مايكل كوليز مرتاب من الشين فَينِ، إلا أنه أدركَ بعد مدة بأنّه كَانَ حزب قومي أصيل الذي بإمكانه أَنْ يَهْزمَ الـ(IPP). وقاد حملة انتخابية قوية في سلسلة من انتخابات فرعية كانت الأولى في روسكومون وبعد ذلك في لونجفورد من أجل مرشحه "جو مكغوينيس" الذي كان في المعتقلات البريطانية، رافعاً شعار "Put him in, to get him out" (نأتي به، لتخرجه)، وبالفعل تم انتخاب مكغوينيس وإثر نتائج الانتخابات قامت الحكومة البريطانية بإطلاق سراحه ومن ثم أطلقت سراح 120 سجينا من المتبقيين لديها.​

وكان من بين السجناء المفرج عنهم اثنين من كبار الضباط الباقين على قيد الحياة وهم "توماس آش" و"ديفاليرا" الذي لم يعدم لكونه حاصل على الجنسية الأمريكية، عام 1916 أنتخب توماس آش رئيساً للـ(IRB) ولكن تم القبض عليه بعد مدة بسبب خطاباته المثيرة، ومات بالسجن بعد فترة بسبب إضرابه عن الطعام، تولى مايكل كولينز ترتيبات الجنازة التي لبس فيها لمتطوعين البزات العسكرية وأطلقوا فيها وابلاً من الرصاص والقى كولينز فيها خطبة مؤثرة.​

قام كولينز بقيادة الحملة الانتخابية لـ"ديفاليرا" بالاتفاق مع "آرثر غريفيث"، وكان هدف الشين فين ذلك الوقت (الاعتراف الدولي بآيرلندة كدولة مستقلة) سيطر المقاتلون على الشين فين وقام مايكل كولينز بجمع معلومات استخباراتية من أن المخبارات البريطانية تتجسس عليه وأتى بوثائق من صلب شعب المخبارات واعطى أسماء الجواسيس.​

بداية عام 1918 تم القبض على مايكل كولينز بسبب إلقائه كلمة ضد التجنيد فية ليجا في مقاطعة لونجفورد وتم الإفراج عنه بكفالة وفي نفس العام تعرف على حبيبته "كيتي" ووقعت في ذلك الوقت قامت حملات واسعة لمكافحة التجنيد مما اضطر الحكومة البريطانية إلى القيام بحملات اعتقال واسعة ضد القوميين لوقف الأحتجاجات، وكان "ديفاليرا" من بين المخطط لاعتقالهم إلا أن مايكل كولينز علم بذلك عن طريف مخبريه السريين ،وحققوا بذلك نصراً معنوياً وسياسياً، إلا أن "شون مكغيري" رئيس مجلس الIRB تم اعتقاله فأصبح مايكل كولينز رئيساً للمنظمة.​

في 21 كانون الثاني / يناير عام 1919، مرشّحو الشين فَينِ المُنتخبينِ حديثاً تجمعوا في قصرِ دبلن لتَشكيل الجعيةِ الوطنيةِ الأولى.. هذا اليوم أيضا بداية لحرب الاستقلال حيث قامت مجموعة من المتطوعين برمي الرصاص فقتلوا اثنين من رجال الشرطة في مقاطعة سولوهيدبغ في تبيراري. البرلمان الجديد كان يعرف بـ dail eireann وبدأ عمله رسمياً من خلال إصدار إعلان الاستقلال. فقط 27 من 73 أعضاء الشين فين البرلمان إستطاعوا ان يحضروا. كولينز نفسه غاب عن الحضور. وقان بتنظيم عملية فرار دي فاليرا من سجن لينكون بانكلترا. وفي غضون خمسة اسابيع أطلق سراح السجناءالجمهوريين من السجن. وفي نيسان / أبريل، تم انتخاب دي فاليرا رئيسا وتم تعيين كاتال بورغا وزيراً الدفاع، وأصبح مايكل كولينز وزير المالية.​

في بداية حزيران / يونية 1919 غادر دي فاليرا لأميركا من أجل جمع الأموال، ولم يعود حتى نهاية عام 1920. وقام "هاري بولاند" بالانضمام إلى كولينز وأصبح حليفاً وثيق. وكان حينها كولينز غادر إلى البيت مع "كاتال بورغا" لإدارة المجهود الحربي في المنزل. في آب / اغسطس 1920 إقترح بورغا بأن يقسموا يمين الولاء. وتزايد عدد متطوعي الجيش الجمهوري الايرلندي. في ذلك الوقت كان الشين فين والمتطوعين وجميع التنظيمات كانت محظوره. الحظر دفع كولينز أن تتركز جهوده على الحفاظ على إستراتيجية حرب العصابات، الذي أثبت فيعا نجاحا هائلا. وكان جواسيس كولينز وخاصة نيد بروي ابقاه له على علم بجميع التطورات داخل القوات البريطانية.​

وأنشأ أيضا جهاز استخبارات بالجيش الجمهوري الايرلندي.و أنشأ كولينز أيضا مجموعة من المتطوعين كانت تعرف باسم فرقة الإعدامات لغرض تنفيذ عمليات الاغتيال ضد وكلاء الاستخبارات البريطانية. الرقيب "باتريك سميث" كان أول ضحيه للفرقة، ومنذ ذلك الحين قامت الفرقة بسلسلة من عمليات القتل الوحشي الذي اصاب المؤسسات البريطانية في أيرلندا بالرعب.​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
موضوع قيم

شكراااااااااااااااااااا جزيلااااااااااا لك

وشكرا على قبول طلب الصداقة اخي
 
موضوع قيم

شكراااااااااااااااااااا جزيلااااااااااا لك

وشكرا على قبول طلب الصداقة اخي

العفو ، وشكرا على هدا الانتباه
 
الشريف محمد أمزيان

200px-Mohamed_amzian.jpg

الشريف محمد امزيان هو من أبناء أحمد عبد السلام القلعي الريفي الامازيغي، ولد سنة 1859. أسست عائلته زاوية في أزغنغان قرب مدينة الناظور عرفت بزاوية أولاد أحمد عبد السلام القلعي، تلقى تعليمه في المسجد، فحفظ القرآن الكريم على يد والده في الزاوية كسائر أبناء الريف المغربي في تلك الفترة، اشتغل منذ شبابه في التجارة، خاصة بين الريف والجزائر، وقد عرف بحميد الأخلاق ومساعدة الناس وحبهم، وتحلى بمجموعة من المزايا الشخصية من ذكاء واستقامة وحب لبلاده وقوة العزيمة وعبقرية في التنظيم ومعاشرة الناس أي كل الخصال التي تميز شخصية فذة، لذلك حظي باحترام أهل الريف، وكان حسن السمعة في قبائل قلعية وقبائل كبدانة، ولمكانته هذه كان يشرف على العقود الجماعية، ويقصده الناس لتسوية النزاعات.

وتولى قيادة الزاوية بعد وفاة أبيه. كان أبناء الريف حين ينهون حرث أرضهم ومنذ فصل الربيع وأيضا بعد جمع المحصول في فصل الصيف ينتقلون إلى الجزائر ليشتغلوا في ضيعات المستعمرين الفرنسيين، كان انتقالهم مغامرة محفوفة بالمخاطر، سواء حين يقطعون نهر ملوية الذي يمكن أن تجرفهم مياهه وكثيرا ما كان يحدث، أو بكثرة قطاع الطرق الذين يتربصون، خاصة خلال موسم العودة لتجريد الريفيين مما جمعوه من أشغالهم في الجزائر، لذلك كثيرا ما كانوا ينتقلون في جماعات في كنف شخص يعرف الطريق ويعرف كيف يقطع نهر ملوية.

كانت تلك الجماعات من الريفيين تسير تحت كنفه سواء في ذهابهم أو في إيابهم، لحظوته بين الناس في الطريق، وفوق هذا كله يحترمه زعماء القبائل الريفية، ورغم أنه لم يدخل المعترك العسكري والسياسي إلا بعد أن بلغ الخمسين من عمره، فإن مكانته وأسرته في قبائل قلعية الريفية كان يفرض عليه أن يعيش أحداث أبناء جلدته عن كثب، خاصة تلك التي تتعلق بالحروب ضد اسبانيا وليس من المعقول أن يجهل حرب الريف 1893 بكل شراستها العسكرية وخطورتها السياسية، ويبقى بعيدا عن المناوشات اللاحقة مع الاستعمار. لذلك أيضا لا يمكن لأمزيان إلا أن يطفو على سطح الأحداث حين نزل بوحمارة في الريف خاصة في قبائل ايت قلعية، فيتمرد عليه ويدعو القبائل إلى محاربته وهذا ما يؤكده الكاتب جرمان عياش " الشريف امزيان من الاوائل الذين تفطنوا إلى تواطؤ (الزرهوني) (بوحمارة) مع الأجانب وعملوا على فضحه"، لذلك كان الشريف أمزيان ضمن زعماء القبائل الذين تحركوا للدفاع عن أرضهم والقضاء على هذا الشرير الزرهوني القادم من أجل نهب خيرات الريف،
واغتصاب النساء والأطفال (ولذلك خرب بوحمارة دار الشريف ونهبها)، وبعد أن انهزم بوحمارة الزرهوني أمام قبيلة آيت ورياغل، وتم طرده من الريف، ذهب امزيان على رأس وفد إلى مدينة فاس بالمغرب سنة 1909 لطرح قضية الريف وطلب المساعدة من سلطان المغرب للدفاع عن الأراضي والشرف ضد غزوات المستعمرين ولكنه لم يتلقى جوابا، فعاد إلى الريف ووحد كلمة القبائل للدفاع عن البلاد، وهكذا إلى أن تحمل مسؤولية قيادة ثورة الريف الأولى سنة 1909.
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
بورك فيك اخي
موضوعك قيد المتابعة
ارجو ان لا تحرمنا من مشاركاتك الطيبة
لك التحية
 
سعد زغلول

172px-Saad_Zaghlul.jpg

سعد زغلول (1858 - 1927) زعيم مصري وقائد ثورة 1919 في مصر واحد ابرز الزعماء المصريين علي مدار التاريخ. شغل منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الامة (الشعب حاليا).
ولد سعد في قرية إبيأنة التابعة لمديرية الغربية (سابقًا -محافظة كفر الشيخ حاليًا). تضاربت الأنباء حول تاريخ ميلاده الحقيقي فمنهم من أشار بأنه ولد في يوليو 1857 وآخرون قالوا يوليو 1858 بينما وجد في سجلات شهادته التي حصل عليها في الحقوق بأنه من مواليد يونيو 1860. كان والده رئيس مشيخة القرية حين توفي عندما كان سعد يبلغ خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد فتحي زغلول
تلقى تعليمه في الكُتاب ثم التحق بالأزهر عام ١٨٧٣ تعلم على يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغأنى، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، ثم أنتقل إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابى ثم اشتغل بالمحاماة لكنه قبض عليه عام ١٨٨٣ بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الأنتقام».[1]
وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة ثم دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز، عن طريق الأميرة نازلى، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية ثم تزوج من ابنة مصطفي فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته.
تقلد وظيفة وكيلا للنيابة وكأن زميله في هذا الوقت قاسم امين. وترقي حتي صار رئيسا للنيابة وحصل علي رتبة الباكوية.ثم نائب قاض عام ١٨٩٢ ثم حصل على ليسأنس الحقوق عام ١٨٩٧.
أنضم سعد زغلول إلى الجناح السياسى لفئة المنار، التي كأنت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكأن من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة» وفي عام ١٩٠٦ تم تعيينه ناظرًا للمعارف ثم عين في نفس العام ناظرًا للحقأنية.[1]
في عام 1907 كأن أحد المساهمين في وضع حجر الاساس لأنشاء الجامعة المصرية مع كل من : محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين وتم أنشاء الجامعة في قصر الجأنكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتم تعيين احمد لطفي السيد كأول رئيس لها.
ساهم أيضا في تأسيس النادي الاهلي عام 1907 وتولي رئاسته في 18 يوليو 1907م [2]
أصبح نائبًا عن دائرتين من دوائر القاهرة، ثم فاز بمنصب الوكيل المنتخب للجمعية وبعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال وتنظيم الحماية،[1]
خطرت لسعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918ضد الاحتلال الأنجليزى حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف في لقاءات سرية للتحدث فيما كأن ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد أنتهاءالحرب العالمية الأولى في عام 1918م.
تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين وأطلقوا على أنفسهم الوفد المصري.
وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلاً في استقلال مصر تطبيقاً لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطأنيا العظمى".
اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919 فأنفجرت ثورة 1919 التي كأنت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول. اضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطأني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وأزداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندى، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مره اخري·.*
عاد من المنفي وقام بتأسيس حزب الوفد المصري ودخل الأنتخابات البرلمأنية عام 1923م ونجح فيها حزب الوفد باكتساح. تولي رئاسة الوزراء من عام 1923م واستمر حتي عام 1924م حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري وحاكم السودأن والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطأني ذريعة للضغط علي الحكومة المصرية حيث وجه الورد اللنبي إنذاراً لوزارة سعد زغلول يطالب فيه:
أن تقدم الحكومة المصرية اعتذاراً عن هذه الجريمة .
تقديم مرتكبي هذه الجريمة والمحرضين عليها للمحاكمة والعقاب .
تقديم تعويضاً مقداره نصف مليون جنيه استيرليني للحكومة البريطأنية .
أن تسحب القوات المصرية من السودأن .
أن تقوم بزيادة مساحة الأراضي المزروعة مقطناً في السودأن .
كأن الإنجليز يهدفون من هذا الإنذار إبعاد مصر عن السودأن لتنفرد به بريطأنيا ووضع السودأن ومصر في تنافس اقتصادي حول محصول القطن وظهور إنجلترا بمظهر المدافع عن مصالح السودأن إزاء مصر. وافق سعد زغلول علي النقاط الثلاثة الأولي ورفض الرابعة. فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودأن، فتقدم سعد زغلول باستقالته.وقام الملك فؤاد بتكليف زيور باشا برئاسة الوزارة كما قام بحل البرلمأن. ولكن نواب البرلمأن اجتمعوا خارج البرلمأن وقرروا التمسك بسعد زغلول في رئاسة الوزراء. فقامت الحكومة البريطأنية بإرسال قطع بحرية عسكرية قبالة شواطئ الأسكندرية في مظاهرة تهديدية، لذلك قرر سعد زغلول التخلي عن فكرة رئاسة الوزراء حتي لا يعرض مصر لنكبة أخرى مثل ما حدث عام 1882م. وتم قبول استقالته في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٢٤
وبعدها اعتزل الحياة السياسية حتي وفاته عام 1927 م
تزوج من السيدة صفية وهي ابنه مصطفي فهمي باشا رئيس الوزراء وقتها. ولم يرزق بأي أبناء طوال حياته
توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي (ثورة 1919). فضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتى تتاح الفرصة لكافة المصريين والأجأنب حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية يعوق محبي الزعيم المسيحيين والأجأنب من زيارته ولأن المسلمين لم يتذوقوا الفن الفرعونى وكأنوا يفضلون لو دفن في مقبرة داخل مسجد يطلق عليه اسمه فأهملوه حتى اتخذ الدكتور عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة قرارا بترميمه على نفقة المحافظة كما وضعه على الخريطة السياحية للعاصمة.
والأرض التي بنى عليها الضريح كأن سعد باشا زغلول أشترى الأرض المقام عليها الضريح عام 1925 م وذلك قبل وفاته بعامين ليقيم عليها ناديا سياسيا لحزب الوفد الذي أسسه ليكون مقرا بديلا للنادي الذي استأجره كمقر للحزب في عمارة «سافوي» بميدأن سليمأن باشا - وسط القاهرة - وقامت حكومة زيوار باشا بإغلاقه، وهذه الأرض يطل عليها من بيته ومساحته 4815 مترا مربعا وكلف سعد زغلول باشا كل من فخري بك عبد النور وسينوت بك حنا عضوا الوفد بالتفاوض مع بنك اثينا وهو الجهة المالكة للأرض، ولكن حكومة زيوار أوعزت للبنك بعدم البيع عنداً في سعد زغلول حتى لا يستخدم الأرض في اقامة مقر لحزب سياسي.
ويوم 23 أغسطس عام 1927 اجتمعت الوزارة الجديدة في ذلك الوقت برئاسة عبد الخالق باشا ثروت وقررت تخليد ذكرى الزعيم سعد زغلول وبناء ضريح ضخم يضم جثمأنه على أن تتحمل الحكومة جميع النفقات وبدأ تنفيذ المشروع ودفن سعد باشا في مقبرة مؤقتا بمدافن الامام الشافعي لحين اكتمال المبنى، كما أقامت حكومة عبد الخالق ثروت تمثالين له أحدهما بالقاهرة والآخر بالإسكندرية
وإكتمل هذا البناء في عهد وزارة إسماعيل باشا صدقي عام 1931 وكأن من خصوم سعد زغلول فحاول جعل الضريح الضخم لشخص واحد واقترح تحويل الضريح إلى مقبرة كبرى تضم رفات كل الساسة والعظماء ولكن صفية زغلول الملقبة بـ «أم المصريين» وزوجة سعد زغلول رفضت بشدة هذا الاقتراح وأصرت على أن يكون الضريح خاصاً بسعد فقط وفضلت أن يظل جثمأنه في مقابر الامام الشافعي إلى أن تتغير الظروف السياسية وتسمح بنقله في احتفال يليق بمكأنته التاريخية كزعيم للأمة.
وفي عام 1936 تشكلت حكومة الوفد برئاسة مصطفي باشا النحاس وطلبت أم المصريين لنقل جثمأن سعد باشا إلى ضريحه بشارع الفلكي والذي يطل عليه بيت الأمة وحدد النحاس باشا يوم 19 يونيو عام 1936 للاحتفال بنقل رفات زعيم الأمة بعد أن ظل في مقبرة الامام الشافعي تسعة أعوام تقريبا وفي اليوم السابق للاحتفال ذهب النحاس باشا مع بعض رفاق سعد زغلول إلى المقبرة سرا للاطمئنأن على رفاته قبل نقلها ظناً منهما أنه ربما حدث أو يحدث شيئاً لرفاة زعيم الأمة، وكأن معهما محمود فهمي النقراشي باشا ومحمد حنفي الطرزي باشا والمسئول عن مدافن الإمام الشافعي ولفوا جسد الزعيم الراحل في أقمشة حريرية ووضعوه في نعش جديد ووضعوا حراسة على المكأن حتى حضر كل من أحمد باشا ماهر رئيس مجلس النواب ومحمود بك بسيوني رئيس مجلس الشيوخ في السادسة من صباح اليوم التالي ثم توالى الحاضرين إلى المقبرة من الوزراء والنواب والشيوخ وحمل النعش على عربة عسكرية تجرها 8 خيول واخترق موكب الجنازة للمرة الثأنية القاهرة من الامام الشافعي حتى وصل إلى موقع الضريح بشارع الفلكي وكأن قد أقيم بجواره سرادق ضخم لاستقبال كبار رجال الدولة والمشيعين من أنصار سعد وألقى النحاس باشا كلمة مختارة في حب زعيم الأمة جددت أحزان الحاضرين ودمعت عيناه وبكت أم المصريين بكاء شديداً ونقلت صحافة مصر تفاصيل نقل الجثمان إلى الضريح وكتبت مجلة «المصور» تفاصيل نقل الجثمان تحت عنوأن «سعد يعود إلى ضريحه منتصرا»
وقد قام بتصميم الضريح على الطراز الفرعوني المهندس المعماري الشهيد مصطفي فهمي كما أشرف على بنائه، وتقدر المساحة الإجمالية للمشروع 4815 مترا مربعا، أما الضريح فيحتل مساحة 650 مترا ويرتفع حوالي 26 مترا على أعمدة من الرخام الجرانيت وحوائطه من الحجر، وللضريح بابان أحدهما يطل على شارع منصور وهو من الخشب المكسو بالنحاس وارتفاعه ستة أمتار ونصف وهو نسخة طبق الأصل من الباب الآخر المطل على شارع الفلكي وتغطي حوائط المبنى من الخارج والداخل بطبقة من الرخام الجرانيت بارتفاع 255سم كما أن السلالم مكسوة أيضا بنفس النوع من الرخام، ويحاط الضريح بدرابزين من النحاس والحديد والكريتال.

 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top