هل ما أنا فيه اليوم هو حقا ذاك التغير الجذري الذي كنت أتوقعه ....أم مجرد سكون و هدوء يسبقان ثوران نفسي....نعم أنا مرتاحة منذ مدة راحة كنت أتمناها و لكن مازال هناك شيء لم أغيره مما سبق....و هو أحيانا يرهقني...ربما ليس صعبا أن أتخلى عنه لأن ما تخليت عليه للوصول لما أنا فيه اليوم هو قصة شابة طموحة استطاعة أن تحقق ما عجز الكثير عن تحقيقه....و لكنها في الأخير قررت التخلي عن كل شيء لأجل نفسها....و كانت الاشياء و الأشخاص و الأماكن التي تخليتها عنها تشكل حياتي نعم حياتي بكل ما تحمله هته الكلمة من معاني...أن أترك أسرتي و أبتعد...أن أترك عملي و أبتعد....أن أودع أخوتي وداعا ربما لا لقاء بعده....أن أتفكر دموع أمي التي أخفتها عني يوم رحيلي و نظرات أبي التي كانت مزيجا بين حب و لوم و عتاب و فرحة كبيرة أنني مازلت سأعود يوما ما أحسن بكثير مما سبق و ثقة منه أنه مهما كبرت مازال هو من يحميني و مهما كان البعد فلن يكون هو أبعد مني و مهما كان الزمان قاسيا لن يكون هو كذلك...اذن هل أتخلى عن الشيء الوحيد الذي مازال رغم ما تغير في حياتي لم يتغير أم أكون أنانية و أبقى متمسكة به و هو ليس ملكي
