الزنــــــــــــــا علــــــــى فـــــــــراش الزوجيــــــــــة؟؟!!!!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
فإن الزنا جريمة محرمة في الشرائع الإلهية ، مستقبحة ، يرفضها كل عقل سليم ولو لم يكن مسلما وقد ذم الله عز وجل فاعلها في آيات كثيرة وأحاديث نبوية عديدة ، وتوعد فاعلها بالعقوبة الشديدة والخزي في الدنيا والآخرة إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فإن الله عز وجل يتوب عليه ، وباب التوبة مفتوح ، ويشترط في التوبة الإقلاع عن الذنب والندم ، والإسلام يجبّ ويمحو ما كان قبله .
وأما عن الطفل فهو تبع لأمه ولا ينسب لأبيه ؛ وهذا هو الحكم في ولد الزنا لا ينسب للأب لأنه أتى من سفاح لا من نكاح ، والواجب رعاية هذا الطفل وتربيته على الأخلاق الإسلامية . وما دامت الفاحشة قد حصلت فالواجب التوبة منها ، والسّتر وعدم الفضيحة ، ولا يلزم إخبار النّاس بالحقيقة ، وإذا أصرّ الطّفل على معرفة الحقيقة فيمكن إخباره بها بطريقة مناسبة ، ويُقال له إنّ ما حصل كان أيام الكفر ، والإسلام يجبّ ما كان قبله والتوبة تمحو ما كان قبلها ، وأنّ الطّفل لا يتحمّل أية مسئولية فيما حصل ، وأنّ أمه ما دامت قد أسلمت فلا سبيل إلى توبيخها أو معاقبتها ، وأنّ الرضا بالقضاء والقدر واجب وأنه إذا عمل الصالحات دخل الجنّة ولا تزر وازرة وزر أخرى ، نسأل الله العافية والمغفرة وصلى الله على نبينا محمد .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد



حكم ولد الزنا
هل يدخل ولد الزنا الجنة إن أطاع الله ؟ وهل عليه أثم أو لا ؟

الحمد لله
ولد الزنا لا يلحقه إثم من جراء زنا والديه وما ارتكبا من جريمة الزنا ، لأن ذلك ليس من كسبه ، بل إثمهما على أنفسهما ، لقوله تعالى : ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) وقوله : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) وشأنه في مصيره شأن غيره ، فإن أطاع الله وعمل الصالحات ومات على الإسلام فله الجنة ، وإن عصى الله ومات على الكفر فهو من أهل النار ، وإن خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً ومات مسلماً فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه ومآله إلى الجنة بفضل من الله ورحمته ، وأما الحديث الوارد في أنه لا يدخل الجنة ولد زنا فموضوع ( مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ) ، والله أعلم .


فتاوى إسلامية للجنة الدائمة 5/22



جريمة الزنا تؤرّق ليلها وهي حزينة من أجل الولد
السؤال : كنت فتاة على الموضة حتى قابلت زوجي وأرشدني إلى الإسلام والحمد لله . وقعت في الزنا ولم يكن يخطر ببالي أبدا أنه بذلك السوء وهذا ما جعلني اقضي ليالي بدون نوم ( كنت اقضي بعضها بالدعاء)
اشعر أن الله لن يغفر لي بسبب كثرة ذنوبي .
حملت من زوجي ونحن مازلنا في فترة الخطوبة ، عمر الطفل الآن 7 سنوات انه ولد زنى
فهل سيُغفر لي على الإطلاق .


الجواب:
الحمد لله
أولا : من تاب تاب الله عليه .
ثانيا : إذا حصل الحمل والولادة قبل العقد الشّرعي فالولد يُنسب للأم الزانية وليس للزاني . وهذا الولد له حقوق شرعية ولا بدّ من إحسان تربيته .
ثالثا : إياك أن تيأسي من رحمة الله أو تقولي لن يغفر الله لي فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون . وما دمت قد تبت فعليك برجاء رحمة الله ومغفرته.
رابعا : ستجدين الجواب المفصّل عن التوبة من الزنا وكل ما يريحك بإذن الله في كتاب " أريد أن أتوب ولكن .. " وهو منشور في ركن الكتب من هذا الموقع .
خامسا : علاج ما مضى بالتوبة ، وعليك من الآن فصاعدا بالإكثار من فعل الحسنات لأنّ الحسنات يُذهبن السيئات ويرفعن الدرجات ، ونسأل الله أن يغفر ذنبك وأن يثبتكِ على دينه ونرجو لك مستقبلا حافلا بالطاعات ، وصلى الله على نبينا محمد


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد



اعترف له والداه أنه من الزنا فكيف ينتسب
والداي يعتقدان بأني من الزنى ، فاسم من أحمل ومن هم أهلي ؟.

الحمد لله​
توجهنا بهذا السؤال إلى فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين فكتب إلينا ما يلي :​
الصحيح أن ولد الزنى ليس عليه إثم من جناية أبويه حيث أنه لم يحدث منه معصية في هذا الأمر وإنما الإثم على والديه وعلى هذا فله أن ينتسب إلى أبيه الذي اعترف بأنه منه حتى يحصل على الانتماء إلى دولته ( بالوثائق الرسمية ) وله أن ينتسب إلى أمه التي ولدته فإنها هي عَصَبته ثم ينتسب إلى قبيلتها ودولتها وعليه أن يصلح عمله ويستقيم في سلوكه وديانته الإسلامية ولا يضره ما حصل من أبويه فإن من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه ، والله أعلم .​


الشيخ عبد الله بن جبرين



كيف يثبت الزنى
السؤال :
نعلم أنه لإثبات الزنى على شخص ما فإنه لا بد من توفر 4 شهود فهل يجوز في هذا العصر إثبات الزنى على هذا الشخص بالفحص العلمي وفحص الحامض النووي بدلاً من 4 شهود ؟


الجواب :
الحمد لله
لا يثبت الزنى في الشريعة الإسلامية إلا بالبينة وهي شهادة أربعة ثقات عدول يرونه حقيقة أو بالاعتراف أو بظهور حمل الزانية ولا يقوم فحص الحامض النووي ولا كاميرة التصوير أو الفيديو مقام الأمور السابقة المذكورة . والله أعلم​


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد



هل كان ماعز متزوجاً ؟
هل كان ماعز بن مالك متزوجا أو غير متزوج , وإذا كان أعزب , فلماذا رُجم ؟ أسأل عن ذلك لأني قرأت أنه لم يكن متزوجا , وأنه رُجم لوقوعه المستمر في الزنا . لكن توجد أحاديث أخرى عن رجل من "بني أسلم" وكانت مشكلته تشابه مشكلة ماعز (الذي كان من أسلم) في كل التفاصيل لكن الأحاديث لم تذكر اسم الرجل, فهل ذلك الرجل هو ماعز ؟.

الحمد لله​
الأحاديث التي ذكرت قصة ماعز رضي الله عنه في الصحيحين جاءت على أوجه متعددة : فجاء في بعضها ذكره باسمه ( ماعز ) وهذه لم يرد وصفه فيها بالإحصان ، وجاء في بعضها ذكره منسوباً إلى قبيلته ( رجل من أسلم ) ، وهذه ورد وصفه فيها بالإحصان .
وسياق هذه الأحاديث واحد مما يجعلنا نجزم أنها جميعاً تتحدث عن قصة واحدة وهي قصة ماعز رضي الله عنه وأنه كان محصناً ، وهذا قد ورد النص عليه في حديث واحد عند البيهقي كما سيأتي ، وهذه بعض الروايات :
أنه جاء في رواية " مسلم " : أنهم ألجأوا ماعزاً إلى الحرة ، فصرح باسمه ، وجاء في رواية " البخاري " : أنهم رجموا رجلاً من أسلم - وماعز رجل من أسلم كما في الحديث الآتي من رواية أبي سعيد – فألجأوه إلى الحرة ، ناهيك على ما في الروايتين من التشابه بأن الرسول أعرض عنه أربع مرات وغير ذلك .
هذا يجعلنا نجزم بأن الحديثين عن قصة رجل واحد ، وعليه : فقد جاء في رواية البخاري أنه محصن ، والروايتان هما :
أ. رواية مسلم ( 1694 ) :
عن أبي سعيد : " أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت فاحشة فأقمه عليَّ فرده النبي صلى الله عليه وسلم مراراً قال ثم سأل قومه ، فقالوا : ما نعلم به بأساً إلا أنه أصاب شيئاً يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد ، قال فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نرجمه ، قال فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد قال : فما أوثقناه ولا حفرنا له قال : فرميناه بالعظم والمدر والخزف ، قال : فاشتد واشتددنا خلفه حتى أتى عرض الحرة ( مكان بالمدينة ) فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة - يعني : الحجارة - حتى سكت ( أي مات ) " .
ب. رواية البخاري ( 4969) :
عن جابر : " أن رجلاً من أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال إنه قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشقه الذي أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال : هل بك جنون ؟ هل أحصنت ؟ قال : نعم ، فأمر به أن يرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتل " .
وعن أبي هريرة قال : " أتى رجل من أسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إن الآخر قد زنى يعني نفسه فأعرض عنه فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال يا رسول الله إن الآخر قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال له ذلك فأعرض عنه فتنحى له الرابعة فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه فقال هل بك جنون ؟ قال : لا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اذهبوا به فارجموه ، وكان قد أحصن .. فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه حتى مات " . رواه البخاري ( 4970 ) .
وجاء في سنن البيهقي مصرحاً بذلك :
عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رجلا من أسلم شهد عنده بالزنا على نفسه أربع مرات فأمر به فرجم وكان قد أحصن قال زعموا أنه ماعز .
" سنن البيهقي الكبرى " ( 8 / 218 ) .
وقد نص الحافظ ابن حجر في فتح الباري على أن هذه الأحاديث في قصة رجل واحد هو ماعز رضي الله عنه فقال :
قوله ( رجل من أسلم ) أي : من بني أسلم القبيلة المشهورة ، واسم هذا الرجل ماعز بن مالك كما سيأتي مُسمىً عن ابن عباس رضي الله عنهما .
وقال الحافظ أيضاً :
حديث أنه صلى الله عليه وسلم رجم ماعزا وقد أحصن هو في الصحيحين عن أبي هريرة فقال له هل أحصنت ؟ قال : نعم ، وكذا للبخاري عن جابر .
" الدراية في تخريج أحاديث الهداية " ( 2 / 96 ) .
فهذه الأحاديث مجتمعة تجعلنا نجزم أن ماعزاً لما رجم كان محصناً .
ولم يرجم ماعز لكثرة فعله فاحشة الزنا وليس هناك دليل يدل على أن ماعزاً كان من المكثرين للزنا .
والرجم يستحقه الزاني المحصن سواء تزوج وطلق أو ماتت زوجته أو لا يزال متزوجاً .
ولا فرق بين من زنى مرة واحدة أو تكرر منه الزنى فمن كان محصناً وجب رجمه ، ومن كان غير محصن فحده جلد مائة وتغريب عام .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



زنا ويؤنبه ضميره ويريد التخلص من الجنين
أنا مسلم أعزب ، لكني أعيش في أمريكا . لقد وقعت في الزنا عدة مرات مع نفس المرأة . والآن ، فإنها حامل . وأريد أن أعرف إن كان علي أن أتزوج بها كي أحل المشكلة (أعني أغطي الفضيحة) وحتى يجد المولود أبا يعطيه اسمه . الواقع أني أفضل أن تتخلص المرأة من الحمل ، للأسف ، وأتمنى أن أقنعها بذلك ، لكني لا أعرف إن كان ذلك يعتبر قتلا للنفس . وإذا كان كذلك ، فسأشعر بالذنب من جرائه . أنا أظن أن الجنين في أسبوعه السادس إلى الثامن تقريبا . أرجوك ، فأنا أحتاج إلى مساعدتك في هذا الخصوص في أسرع وقت ممكن .

الحمد لله
أولاً : أخي المسلم ، أحسن الله عزاءك في إيمانك الذي فقدته حال ارتكابك للزنا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) رواه البخاري رقم (2475) .​
ألم يمر بك قول ربك سبحانه وتعالى في كتابه : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) الإسراء/32 .​
ألم تعلم بأن الله يراك حيث كنت .. ويسمعك إن تكلمت ..​
ألا تتذكر نعم الله العظيمة عليك فهو الذي يشفيك إن مرضت .. ويُطعمك إن جعت .. ويسقيك إن ظَمِئْت ووفقك لأعظم نعمة أنعم بها على الناس ، نعمة الإسلام . فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟​
أخي .. تأمل في نفسك .. تعيش في مُلْكِ مَنْ ؟.. تأكل مِنْ رزق مَنْ ؟ .. تعيش بأمر مَنْ ؟​
أليس مُلك الله ؟ أليس رزق الله ؟ أليس أمر الله ؟ .. فكيف تعصي الله ؟​
لعلك غفلت عن الحديث العظيم والذي فيه : ( ... فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ قَالَ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا قَالَ قُلْتُ لَهُمَا مَا هَؤُلاءِ قَالَ قَالا لِي انْطَلِقْ انْطَلِقْ ... قَالَ قُلْتُ لَهُمَا فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا فَمَا هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ قَالَ قَالا لِي أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ ... َأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي ) رواه البخاري في باب إثم الزناة رقم (7047) .​
فعليك يا أخي أن تبادر بالتوبة النصوح قبل أن يَحِلَّ بك الموت ، فإن باب التوبة مفتوح إلى طلوع الشمس من مغربها أو بلوغ الروح الحلقوم .وإن الله ليفرح بتوبة عبده ، ويبدل سيئاته إلى حسنات قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ، إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً ) سورة الفرقان/68-71 .​
ثانياً : أما قولك " هل يجب علي أن أتزوجها "​
فهذه مسألة : ( زواج الزاني بالمزني بها ) والجواب : أنه لا يجوز زواجه منها ولا زواجها منه حتى يرتفع وصف الزنا عن كل منهما ولا يرتفع إلا بالتوبة .​
فلا يجوز لك نكاحها ولو كانت يهودية أو نصرانية لأنها زانية ، وإن كانت مسلمة فلا يجوز لك نكاحها أيضاً لأنها زانية ، ولا يجوز لها أن تقبلك زوجاً ؛ لأنك زانٍ ؛ وقد قال الله تعالى : ( الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) سورة النور/3 .​
فقوله تعالى (وَحُرِّمَ ذلك على المؤمنين) دليل على حرمة هذا النكاح .​
" والواجب على كل منكما أن يتوب إلى الله فيقلع عن هذه الجريمة ويندم على ما حصل من فعل الفاحشة ، ويعزم على ألا يعود إليها ، ويكثر من الأعمال الصالحة ، عسى الله أن يتوب عليه ويبدل سيئاته حسنات ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ، إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً ) سورة الفرقان/68-71 .​
وإذا أردت أن تتزوجها وجب عليك أن تستبرئها بحيضة قبل أن تعقد عليها النكاح وإن تبين حملها لم يجز لك العقد عليها إلا بعد أن تضع حملها عملاً بحديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يسقي الإنسان ماءه زرع غيره ." ا.هـ. فتاوى اللجنة الدائمة في مجلة البحوث الإسلامية (ج/9 ، ص/72) .​
ثالثاً : قولك "حتى يجد الولد أباً يعطيه اسمه " هذه مسألة نسب ولد الزنى بمن يُلحق ؟​
والجواب :​
ذهب جمهور العلماء إلى أن ولد الزنا لا يلحق الزاني؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) متفق عليه (البخاري 2053 - مسلم 1457) المغني لابن قدامة (ج/7 ، ص/129) .​
رابعاً : قولك "أُفضل أن تتخلص المرأة من الحمل" هذه مسألة الإجهاض وحكمه كما قرر مجلس هيئة كبار العلماء رقم/140 ، وتاريخ 20/6/1407هـ ما يلي :​
1- لا يجوز إسقاط الحمل في مختلف مراحله إلا لمبرر شرعي وفي حدود ضيقة جداً .​
2- إذا كان الحمل في الطور الأول وهي مدة الأربعين يوماً وكان في إسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر جاز إسقاطه ، أما إسقاطه في هذه المدة خشية المشقة في تربية الأولاد أو خوفاً من العجز عن تكاليف معيشتهم وتعليمهم أو من أجل مستقبلهم أو اكتفاءً بما لدى الزوجين من الأولاد فغير جائز .​
3- لا يجوز إسقاط الحمل إذا كان علقة أو مضغة حتى تقرر لجنة طبية موثوقة أن استمراره خطر على سلامة أُمه بأن يُخشى عليها الهلاك من استمراره جاز إسقاطه بعد استنفاذ كافة الوسائل لتلافي تلك الأخطار .​
بعد الطور الثالث وبعد إكمال الأربعة أشهر لا يحل لك إسقاطه حتى يقرر جمع من الأطباء المتخصصين الموثوقين من أن بقاء الجنين في بطن أمه يسبب موتها ، وذلك بعد استنفاذ كافة الوسائل لإبقاء حياته ، وإنما رخص في الإقدام على إسقاطه بهذه الشروط دفعاً لأعظم الضررين وجلباً لعظمى المصلحتين ." ا.هـ. نقلاً من الفتاوى الجامعة (ج/3 ، ص/1055) .​
نسأل الله السلامة والعافية وأن يتوب علينا ، وصلى الله على نبينا محمد .​


الشيخ محمد صالح المنجد



هل يجوز للزاني الزواج من مؤمنة
أرجو أن تخبرني ما إذا كان يجوز لي أن أتزوج بمؤمنة إن أنا مارست الجنس مع امرأة غير مسلمة في الماضي .

الحمد لله إذا تاب الزاني توبة نصوحاً ، فإن الله يتوب عليه ، لأن الله تعالى قال : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69) إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابا(71) الفرقان .
يراجع سؤال 728 ، وإذا تاب فله أن يتزوج بمؤمنة ، وينبغي على الزاني إذا تاب أن يستر على نفسه ، ولا ينشر ذلك . والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد



الإجهاض الناتج عن علاقة زنا
هل يجوز للمرأة إذا وقعت في الفاحشة أن تسقط الجنين ؟.

الحمد لله
لقد تركزت جهود الفقهاء واجتهاداتهم حول الإجهاض بصفة عامة وحكمه وما يترتب عليه ولم يهتموا بالدخول في تفاصيل ما إذا كان الحمل ناشئاً من سفاح ، ذلك ربما يكون لأنهم اعتبروه مشاركاً أو تابعاً لحكم الإجهاض الناشئ من نكاح صحيح ، فإذا كان إجهاض الحمل الناشئ من نكاح صحيح محرماً في الحالة العادية ، فإنه من باب أولى يكون أشد تحريماً في حالة نشوء الحمل من سفاح ، لأن في إباحة الإجهاض من سفاح تشجيعاً للرذيلة ولنشر الفاحشة ، ومن قواعد الإسلام أنه يحرم الفاحشة وكل الطرق التي تؤدي إليها ، كحرمة التبرج والاختلاط .
بالإضافة إلى أنه لا يضحى بجنين برئ لا ذنب له من أجل ذنب اقترفه غيره ، وقد قال الله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الإسراء/15 .
ومن المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رد الغامدية وهي حامل من زنى حتى تلد ثم بعد الولادة حتى ترضعه وتفطمه ، وقد عادت بالصبي ومعه كسرة خبز ، فدفع النبي صلى الله عليه وسلم الصبي إلى رجل من المسلمين ، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها ، وأمر الناس فرجموها ، وقد قال الإمام النووي في هذا الحديث : ( لا ترجم الحبلى حتى تضع سواء كان حملها من زنى أو غيره ، وهذا مجمع عليه لئلا يقتل جنينها ، وكذا لو كان حدها الجلد وهي حامل لم تجلد بالإجماع حتى تضع ) صحيح مسلم بشرح النووي 11/202 .
فهذه الواقعة تبين لنا مدى اهتمام الشريعة بذلك الجنين ولو كان من زنى ، حيث أخر النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الحد على أمه حفاظاً على حياته .
فهل يتصور أن يبيح الشارع قتل الأجنة بالإجهاض في سبيل تحقيق رغبات أهل الأهواء والشهوات ؟.
بالإضافة إلى أن الذين قالوا بإباحة الإجهاض في حالة الحمل الصحيح خلال الأربعين يوماً الأولى من الحمل قد أخذوا برخصة مشروعة أفضى إليه اجتهادهم ، مثل الفطر في رمضان لأصحاب الأعذار ، وقصر الصلاة الرباعية في السفر ، إلا أنه من المقرر شرعاً أن الرخص لا تناط بالمعاصي .
يقول الإمام القرافي : " فأما المعاصي فلا تكون أسباباً للرخص ، ولذلك العاصي بسفره لا يقصر ولا يفطر ، لأن سبب هذين السفر ، وهو في هذه الصورة معصية ، فلا يناسب الرخصة ، لأن ترتيب الترخيص على المعصية سعى في تكثير تلك المعصية بالتوسعة على المكلف بسببها " الفروق 2/33 .
وهكذا فإن قواعد الشريعة الإسلامية لا ترخص للحامل من زنى بما تجعله رخصة للحامل من نكاح صحيح حتى لا تعان على معصيتها ، ولا تيسر لها سبل الخلاص من فعلتها الشنيعة هذه .
بالإضافة إلى أن الجنين في هذه الحالة يكون فاقداً لولاية الوالدين ، لأن الأب في الشرع لا يطلق إلا على من استولد امرأة من نكاح صحيح ، وذلك جزء من معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ) رواه البخاري ومسلم ، ويكون ولي الجنين في هذه الحالة هو السلطان - ولي الأمر - فهو ولي من لا ولي له ، وتصرف السلطان منوط بالمصلحة ، ولا مصلحة في إزهاق روح الجنين في سبيل المحافظة على مصلحة الأم ، لما في ذلك من تشجيع لها ولغيرها على ممارسة هذه الفعلة الشنيعة .
والله أعلم .

من كتاب أحكام الجنين في الفقه الإسلامي لعمر بن محمد بن إبراهيم غانم .



هل يجوز للزاني أو الزانية الزواج بعد التوبة
أنا مسلمة ، تحولت قبل ثلاثة سنوات ، وما زلت أتعلم ولي سؤال :
لقد علمت أنه إذا مارستُ الجنس بعدما أصبحت مسلمة لن أستطيع الزواج على الطريقة الإسلامية . أريد أن أعرف إذا كان ذلك صحيحاً . وإذا كان صحيحاً ، هل هناك طريقة لتصحيح صنيعي الذي أندم وآسف عليه .


الحمد لله
يجب على الزاني التوبة من الزنى فالزنى من كبائر الذنوب التي جاء الشرع بتحريمها والوعيد الشديد لفاعلها قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69) سورة الفرقان​
وأوجب العقوبة في الدنيا على الزاني فقال : ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) النور/2​
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ " رواه مسلم ( الحدود/ 3199 ) .​
وحرم الله عز وجل زواج الزاني سواء كان رجلاً أو امرأة على المؤمنين فقال تعالى : ( الزَّانِي لا يَنكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/ 3 .​
وإذا تاب الزاني إلى الله توبة نصوحاً صادقة ، فإن الله عز وجل يتوب عليه ويتجاوز عنه قال تعالى بعد ذكر الوعيد لأهل الزنا : ( إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) الفرقان / 70-71​
وإذا حصلت التوبة الصادقة جاز الزواج منها أو منه بعد الإقلاع عن هذه الكبيرة​
وقد سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عن حكم الزواج بالزانية فقال :​
لا يجوز الزواج من الزانية حتى تتوب ... وإذا أراد رجل أن يتزوجها وجب عليه أن يستبرأها بحيضة قبل أن يعقد عليها النكاح وإن تبين حملها لم يجز له العقد عليها إلا بعد أن تضع حملها ...​
انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة 2/ 584​


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد



عقوبات الزنا وكيفية الحذر من الرجوع إليه
المشكلة أنى شاب أبلغ من العمر 30 عام قد تعرفت بفتاة تبلغ 19 عام سعت هي إلى معرفتي والاقتراب منى بكافة الوسائل وبدون مفاوضة تذكر ذهبت معي إلى شقتي وقد جامعتها عشرات المرات أحسست في لحظة باقتراب الموت منى وأردت التوبة وذهبت إلى والدي وطلبت منه أن يزوجني وفعلاً تزوجت بفتاة صالحة ومن عائلة محترمة وكان اختياري الأساسي في الزواج أن أظفر بصاحبة الدين وقد كان فهي متدينة وابنة لشيخ جليل .
ولكن تكمن مشكلتي في الآتي أنني رغم مرور أكثر من سنة ونصف على زواجي الناجح في نظر الجميع أعاني من حبي المفاجئ للفتاة السابقة التي عاشرتها وعدم مقدرتي فراقها فمنذ زواجي لم أمسها ولم أقربها ولكن لا يمكن أن يمر يوم بدون اتصالي بها تليفونياً ولا أخفى عليكم أنني أستمني بيدي عليها في التليفون فأنا محاصر نفسياً بهذه الفتاة التي أصبحت لا تسعى هي إلى بقدر ما أسعى إليها وعندما أنالها أخاف أن أمسها خشية من معاودة الزنا .
المشكلة بالنسبة لي نفسية فقط وهى كيفية تهذيب نفسي وإقناعها بالابتعاد عن هذه الفتاة نهائيا رغم أن زوجتي أجمل منها وأفضل ولا تدخر جهداً لعفتي بصراحة ، ولذلك فإنني قد سئمت من نفسي ولا أدري كيف أصلح حالي رغم أنني كما يصفني جميع من حولي طيب القلب محب للخير للناس غزير الدموع لمصائب الناس وحاجاتهم وأنني أسعى لخير الناس أكثر من سعيهم هم إليه بكل حب وسعادة وبدون علمهم بهذا مبتغياً بذلك قول رسول الله ( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) .
ساعدوني كي أرضى على نفسي وكي أكون إنساناً صالحاً .


الحمد لله نسأل الله أن يفرج عنك وعن كل مهموم ، ولنا مع سؤالك وقفات :
1. إن قطعك الطريق على الشيطان من أن تصبح ألعوبة بيده بالزواج : أمرٌ تُشكر عليه ويدل – إن شاء الله – على الخير الذي عندك .
2. وحتى تكون صادقاً مع ربك عز وجل في توبتك ولأجل أن يبدل الله سيئاتك حسنات : لابدَّ من قطع التفكير في المرأة الأولى ولابد لك من عدم السير في خطوات الشيطان ولا حتى بمجرد الاسترسال في التفكير بها فضلا عن مكالمتها بالهاتف فضلا عن اللقاء فضلا عن غيره مما هو أعظم .
3. ومادام أن التفكير بالموت هو الذي قادك لترك المرأة الأولى وللزواج فإنه لابد أن لا يفارقك التفكير به ، وهو خير واعظ للإنسان سواء كان مقصراً في طاعة الله أو فاعلاً لما يغضب الله ، فهو الذي يعطي المقصر الدافع للعمل إذ أن الموت يوقف كتابة الحسنات ، وهو الذي يعطي الدافع لفعل المنكرات بالكف عنها وتركها لما يعلمه أن الأعمال بخواتيمها ، ويكفي أن تفكر في أمرٍ واحد ماذا لو أن الله تعالى قبض روحك وأنت تستمني أثناء مكالمتك لها ؟ وماذا لو أن الله قبض روحك وأنت تعاشرها بالحرام ؟
أخي :
فكر في هذا فهل ترضى أن تخرج من قبرك يوم بعث الناس وأنت تمسك فرجك ؟ وهل تشعر بالفرق العظيم بين هذا وبين أن تبعث ساجداً أو ملبيّاً أو ذاكراً لله ؟
4. صفاتك التي ذكرت عن نفسك تُشعر بأن فيك خيراً كثيراً فإياك أن تفرط في أجر هذا الخير بخاتمة سوء ، وإياك أن تُحرم نفسك أجر تلك الفضائل بمثل هذه الكبيرة العظيمة التي تسبب غضب الرب عليك.
5. لا ينقصك زواج فأنت متزوج بل ومن امرأة – كما تقول – أجمل وأفضل من الأولى فلماذا لا تشكر الله على أن أبدلك بأمرٍ حلالٍ تقضي فيه شهوتك ؟ ولماذا لا ترضى بما قسم الله لك من الحلال ؟
إن إثمك في مثل هذه الأفعال المحرمة أعظم مما لو لم تكن متزوجاً ، فأنت لست أعزباً بل أنعم الله بما تقضي فيه شهوتك بالحلال فكلما جعلك الشيطان تفكر فيها إئتِ أهلك واستعذ بالله من الشيطان .
6. ونوصيك بخير وصية وهي الدعاء ، استيقظ آخر الليل وتبتل لربك واخشع له واخضع لجلاله ، وذلل نفسك له واطلب منه تعالى أن يخلصك من هذا الذي أنت فيه ، وألح على ربك بالدعاء فإنه خير مسئول – سبحانه – ولا يرد عباده الصادقين .
7. وهل تعلم أنه بتفكيرك بتلك المرأة واتصالك بها ولقائك يمكن أن يوقعك الشيطان بما فعلته قديماً ؟ وأرجو أن لا تغتر بنفسك فصاحب الشهوة ضعيف ، ومن مشى مع الشيطان في خطوته الأولى تتابع به السير حتى النهاية ، لكن لتعلم أنك تُغضب الجبار وأنك تقع في أحد أعظم ما عُصي الله به بعد الشرك .
قال الإمام أحمد رحمه الله : لا أعلم بعد القتل ذنباً أعظم من الزنى ، واحتج بحديث عبد الله بن مسعود أنه قال: يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندّاً وهو خلقك ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : أن تزني بحليلة جارك " ، فأنزل تصديقها في كتابه ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ... الآية ) الفرقان/68 .
ولا بد لك من أن تعلم أثر الزنى على النفس ، قال ابن القيم رحمه الله
والزنى يجمع خلال الشر كلها : من قلة الدين ، وذهاب الورع ، وفساد المروءة ، وقلة الغيرة ، فلا تجد زانيا معه ورع ، ولا وفاء بعهد ، ولا صدق في حديث ، ولا محافظة على صديق ، ولا غيرة تامة على أهله ، فالغدر ، والكذب ، والخيانة ، وقلة الحياء ، وعدم المراقبة ، وعدم الأنفة للحرام ، وذهاب الغيرة من القلب : من شعبه وموجباته .
ومن موجباته : غضب الرب بإفساد حرمه وعياله ، ولو تعرض رجل إلى ملِك من الملوك بذلك لقابله أسوأ مقابلة ، ومنها : سواد الوجه وظلمته ، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو عليه للناظرين ، ومنها : ظلمة القلب ، وطمس نوره ، وهو الذي أوجب طمس نور الوجه وغشيان الظلمة له ، ومنها : الفقر اللازم ، … ومنها : أنه يذهب حرمة فاعله ويسقطه من عين ربه ومن أعين عباده ، ومنها : أنه يسلبه أحسن الأسماء وهو اسم العفة والبر والعدالة ، ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزاني والخائن ، ومنها : أنه يسلبه اسم المؤمن كما في الصحيحين عن النبي أنه قال " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " ، … ومنها : أن يعرض نفسه لسكنى التنُّور الذي رأى النَّبيُّ فيه الزناةَ والزواني ، ومنها : أنه يفارقه الطيب الذي وصف الله به أهل العفاف ويستبدل به الخبث الذي وصف الله به الزناة كما قال الله تعالى : ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) النور/26 ، وقد حرم الله الجنة على كل خبيث ، بل جعلها مأوى الطيبين ، ولا يدخلها إلا طيب ، قال الله تعالى : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) النحل/23 ، وقال تعالى : ( وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) الزمر/73 ، فإنما استحقوا سلام الملائكة ودخول الجنة بطيبهم ، والزناة : من أخبث الخلق ، وقد جعل الله سبحانه جهنم دار الخبيث وأهله ، فإذا كان يوم القيامة ميَّز الخبيث من الطيب وجعلَ الخبيثَ بعضه على بعض ثم ألقاه وألقى أهله في جهنم ، فلا يدخل النار طيبٌ ، ولا يدخل الجنةَ خبيثٌ ، ومنها : الوحشة التي يضعها الله سبحانه وتعالى في قلب الزاني وهي نظير الوحشة التي تعلو وجهه ، فالعفيف على وجهه حلاوة وفي قلبه أنس ومن جالسه استأنس به ، والزاني تعلو وجهه الوحشة ومن جالسه استوحش به ، ومنها : قلة الهيبة التي تُنزع من صدور أهله وأصحابه وغيرهم له ، وهو أحقر شيء في نفوسهم وعيونهم ، بخلاف العفيف فإنه يرزق المهابة والحلاوة ، ومنها : أن الناس ينظرونه بعين الخيانة ولا يأمنه أحد على حرمته ، ولا على ولده ، ومنها : الرائحة التي تفوح عليه يشمها كل ذي قلب سليم تفوح من فيه وجسده ، ولولا اشتراك الناس في هذه الرائحة لفاحت من صاحبها ونادت عليه ، ولكن كما قيل :
كل به مثل ما بي غير أنهم من غيرة بعضهم للبعض عذال
ومنها : ضيقة الصدر وحرجه ؛ فإن الزناة يعاملون بضد قصدهم ، فإن مَن طلب لذة العيش وطيبه بما حرمه الله عليه : عاقبه بنقيض قصده ، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ، ولم يجعل الله معصيته سبباً إلى خيرٍ قط ، ولو علم الفاجر ما في العفاف من اللذة ، والسرور ، وانشراح الصدر ، وطيب العيش : لرأى أن الذي فاته من اللذة أضعاف أضعاف ما حصل له ، دع ربح العاقبة ، والفوز بثواب الله وكرامته ، ومنها : أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن ، وقد تقدم أن الله سبحانه وتعالى إذا كان قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة ، وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة : فكذلك من تمتع بالصور المحرمة في الدنيا بل كل ما ناله العبد في الدنيا فإن توسع في حلاله : ضيِّق من حظه يوم القيامة بقدر ما توسع فيه ، وإن ناله من حرام : فاته نظيره يوم القيامة، ومنها : أن الزنى يُجرئه على قطيعة الرحم ، وعقوق الوالدين ، وكسب الحرام ، وظلم الخلق ، وإضاعة أهله وعياله ، وربما قاده قسراً إلى سفك الدم الحرام ، وربما استعان عليه بالسحر وبالشرك ، وهو يدري أو لا يدري فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع من المعاصي قبلها ومعها ، ويتولد عنها أنواع أخر من المعاصي بعدها ، فهي محفوفة بجندٍ من المعاصي قبلها وجند بعدها ، وهي أجلب شيءٍ لشرِّ الدنيا والآخرة ، وأمنع شيء لخير الدنيا والآخرة ، وإذا علقت بالعبد فوقع في حبائلها وأشراكها : عز على الناصحين استنقاذه، وأعيى الأطباء دواؤه ، فأسيرها لا يُفدى ، وقتيلها لا يُودى ، وقد وكَّلها الله سبحانه بزوال النعم ، فإذا ابتلي بها عبدٌ : فليودع نِعَم الله ؛ فإنها ضيف سريع الانتقال ، وشيك الزوال ، قال الله تعالى { ذلك بأن الله لم يك مغيِّراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم } وقال تعالى { وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال } ، فهذا بعض ما في هذه السبيل من الضرر .
" روضة المحبين " ( ص 360 – 363 ) .
وننصحك أخي بكتاب لابن القيم نافع في هذا الباب وهو " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي " .
وأخيراً :
نسأل الله لك العافية في دينك ودنياك وتدارك نفسك قبل لقاء ربك . والله الهادي إلى سواء السبيل .


الشيخ محمد صالح المنجد



هل يحرم الزاني من الحور العين ؟ وما حكم حديث : " من زنى زني به.. "؟
هل إذا زنى الرجل وتاب يحرم من الحور في الآخرة ، وما معنى " يزنى به ولو في جدار داره " وإذا كان المعنى أي من محارمه فما ذنبهم.

الحمد لله الزاني وغيره من أهل المعاصي إذا تابوا إلى الله توبة صادقة تاب الله عليهم ، وكفر سيئاتهم ، كما دلت على ذلك الأدلة المتكاثرة في الكتاب والسنة ومنها قوله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 ، بل إذا حسنت توبته قد تبدل سيئاته إلى حسنات بسعة فضل الله ورحمته كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيه مهانا . إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الفرقان/68،69،70 . ومقتضى مغفرة الله للذنب وقبوله للتوبة أن لا يعاقب عليه .
أما من أصر على الزنى ولم يتب منه فقد ثبت في حقه أنواع من العقوبات في الدنيا ، وفي القبر ، وفي الآخرة ، ولم نجد نصا يدل على منعه من الحور العين ، لكن قاسه بعض العلماء على ما ثبت من الوعيد في حق من مات ولم يتب من شرب الخمر أنه لا يشربها في الآخرة ، ووعيد من لم يتب من لبس الحرير في الدنيا بأنه لا يلبسه في الآخرة .
قال ابن القيم رحمه الله وهو يعدد العقوبات التي تقع على الزاني إذا لم يتب :
" ومنها أنه يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن والله سبحانه وتعالى إذا كان قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة ، فكذلك من تمتع بالصور المحرمة في الدنيا . بل كل ما ناله العبد في الدنيا من حرام فاته نظيره يوم القيامة " روضة المحبين لابن القيم ( 365 - 368 )
وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من زنى زني به ولو بحيطان داره " فهو حديث موضوع كما حكم عليه السيوطي وابن عراق والألباني في السلسلة الضعيفة ( 2/155 )
وعليه فلا وجه للاعتراض بما ذكر . على أن الحديث لو صح فيمكن حمله على معنى صحيح وهو : أن الرجل الذي يقع في الزنا ويصر عليه يكون من أهل الفسق والفساد ، فيسري هذا الفساد إلى أهله ، لأن المخالطة تؤثر ، وإذا كان رب البيت مضيعا لنفسه فمن باب أولى أن يضيع أهله ، ولا يربيهم على ما يصلح دينهم ، فلا يبعد عند ذلك وقوعهم فيما يقع فيه من المعاصي لضعف إيمانهم . وفي الواقع قصص كثيرة تدل على حدوث مثل هذا ، وهو من العقوبات الدنيوية العاجلة التي يعاقب الله بها أمثال هؤلاء الذين يهتكون عورات المسلمين ، فيهتك الله عوراتهم جزاء وفاقا ، والله سبحانه يفعل ما يشاء على وفق الحكمة البالغة ، والعدل التام ، لا يظلم أحدا ، ولا يُسأل عما يفعل وهو الحكيم العليم .


الإسلام سؤال وجواب



بنت زنى تقول أنا بنت من ؟
أنا طفلة غير شرعية ، وقد تزوج والداي وكان عمري 10 أشهر وقد تطلقا قبل سنتين ، استعملت اسم والدي منذ أن ولدت وهو معترف بأبوته لي . هل أغير أسمى إلى اسم والدتي ؟
قرأت الأجوبة في موقعكم وهي تقول بأنني يجب أن أستعمل اسم والدتي ، ولكن هناك جواب للشيخ ابن جبرين يقول العكس ورقم السؤال 5967 وقد ذكر بأن الوالد إذا اعترف بالأبوة فيجوز التسمي باسم الأب ، فأرجو التوضيح .


الحمد لله​
أولاً : نؤكد على أن "ولد الزنا" لا علاقة له بجريمة والديه ، وأن له كامل الحقوق التي للمسلمين ذكرا كان أو أنثى ، وأن عليه أن يتقي الله تعالى ليكون من أهل جنته ورضوانه.
ثانياً : اختلف العلماء في استلحاق الزاني ولده إذا لم تكن المرأة فراشا على قولين ، هل يلحق به أولا .
وبيان ذلك : أن المرأة إذا كانت فراشا ، أي متزوجة ، وأتت بولد بعد ستة أشهر من زواجها ، فإنه ينسب إلى الزوج ، ولا ينتفي عنه إلا بملاعنته لزوجته . ولو ادعى رجل أنه زنى بالمرأة وأن هذا ابنه من الزنا ، لم يلتفت إليه بالإجماع ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الولد للفراش وللعاهر الحجر" رواه البخاري (2053) ومسلم (1457).
قال ابن قدامة : ( وأجمعوا على أنه إذا ولد على فراش رجل , فادعاه آخر . أنه لا يلحقه , وإنما الخلاف فيما إذا ولد على غير فراش ).
فإذا لم تكن المرأة فراشا ( زوجة ) ، وجاءت بولد من زنا ، فادعاه الزاني ، فهل ينسب إليه ؟
ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا ينسب إليه.
ونقل عن الحسن وابن سيرين وعروة والنخعي وإسحاق وسليمان بن يسار ، أنه ينسب إليه .
واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
ونقله ابن قدامة رحمه الله عن أبي حنيفة رحمه الله ، قال : ( وروى علي بن عاصم , عن أبي حنيفة , أنه قال : لا أرى بأسا إذا زنى الرجل بالمرأة فحملت منه , أن يتزوجها مع حملها , ويستر عليها , والولد ولد له ) المغني 9/122
وقال ابن مفلح رحمه الله : واختار شيخنا [ابن تيمية] أنه إن استلحق ولده من زنا ولا فراش لحقه اهـ . الفروع 6/625
وقال ابن قدامة رحمه الله : ( وولد الزنى لا يلحق الزاني في قول الجمهور وقال الحسن , وابن سيرين : يلحق الواطئ إذا أقيم عليه الحد ويرثه . وقال إبراهيم : يلحقه إذا جلد الحد , أو ملك الموطوءة . وقال إسحاق : يلحقه . وذكر عن عروة , وسليمان بن يسار نحوه ) .
وقال شيخ الإسلام : ( وأيضا ففي استلحاق الزاني ولده إذا لم تكن المرأة فراشا قولان لأهل العلم , والنبي صلى الله عليه وسلم قال : " الولد للفراش , وللعاهر الحجر " فجعل الولد للفراش ; دون العاهر . فإذا لم تكن المرأة فراشا لم يتناوله الحديث , وعمر ألحق أولادا ولدوا في الجاهلية بآبائهم , وليس هذا موضع بسط هذه المسألة ) الفتاوى الكبرى 3/178
وقد استدل جمهور العلماء على عدم لحوق ولد الزنى بالزاني بما رواه أحمد (7002) وأبو داود (2265) وابن ماجه (2746) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَضَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَنْ كَانَ مِنْ أَمَةٍ لَمْ يَمْلِكْهَا ، أَوْ مِنْ حُرَّةٍ عَاهَرَ بِهَا فَإِنَّهُ لا يَلْحَقُ بِهِ وَلا يَرِثُ وَإِنْ كَانَ الَّذِي يُدْعَى لَهُ هُوَ ادَّعَاهُ فَهُوَ وَلَدُ زِنْيَةٍ مِنْ حُرَّةٍ كَانَ أَوْ أَمَةٍ .
والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود ، وحسنه الأرناؤوط في تحقيق المسند. واستدل به ابن مفلح لمذهب الجمهور.
فقضى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ولد الزنى لا يلحق بالزاني ولا يرثه ، حتى لو ادعاه الزاني .
ولاشك أن إلحاق الولد بشخص ما ، أمر عظيم يترتب عليه أحكام كثيرة ، من الإرث ، والمحرمية له ولأقاربه .
والحاصل أن الفتاوى التي صرحت بانتفاء نسب ولد الزنا من الزاني ، موافقة لما عليه جمهور العلماء .
وأما الشيخ ابن جبرين حفظه الله ، فلعله بنى كلامه على القول الآخر الذي ذكرنا أصحابه فيما سبق .
وبناء على قول الجمهور ، فإن ولد الزنا – ذكرا كان أو أنثى – لا ينسب إلى الزاني ، ولا يقال إنه ولده ، وإنما ينسب إلى أمه ، وهو محرم لها ، ويرثها كبقية أبنائها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ( وأما الولد الذي يحصل من الزنا ، يكون ولدا لأمه ، وليس ولدا لأبيه ؛ لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " العاهر : الزاني ، يعني ليس له ولد . هذا معنى الحديث . ولو تزوجها بعد التوبة فإن الولد المخلوق من الماء الأول لا يكون ولدا له ، ولا يرث من هذا الذي حصل منه الزنا ولو ادعى أنه ابنه ، لأنه ليس ولدا شرعيا ) انتهى ، نقلا عن : فتاوى إسلامية 3/370
وفي فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (11/146) : الولد المخلوق من ماء الزاني لا يسمى ولدا للزاني اهـ .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



حكم مباشرة الأجنبية فيما دون الفرج
ما حكم مداعبة امرأة أجنبية دون الفرج ؟ وهل يعتبر زنى ؟ وكذلك الوطء من الدبر هل هو لواط ؟.

الحمد لله​
أولا : من تمام حكمة الله تعالى أنه إذا حرَّم شيئا حرَّم الأسباب المفضية إليه لما يؤدي إليه الوقوع في أسباب ومقدمات المحرَّم من تمكُّن تعلُّق القلب به بصورة تجعل الإنسان يعيش صراعا نفسيا قويا بين الوقوع في المنكر أو عذاب النفس بالوقوف في وسط الطريق فلا هو بالتارك للمحرم السليم القلب بالبعد عنه ، ولا هو بالواقع فيه المحقق لرغبة النفس الأمَّارة بالسوء ، والغالب في حال مثل هذا أن يقع فيما ظنَّ أنه لن يقع فيه من الكبائر المهلكة للإنسان المفسدة عليه أمر دينه ودنياه المنغِّصة عليه حياته الماحقة للبركة في ماله وولده جزاءً وفاقاً لبعده عن ربه وانتهاكه لحرماته واستهانته بمقام نظره إليه واطِّلاعه على حاله ، والعاقل من الناس هو من لا يتساهل في أمور تؤدي به إلى كوارث حقيقية في دينه الذي هو رأس ماله قبل دنياه .
والمتأمِّل في ما في السؤال يعلم أن العادة تمنع أن يصل الإنسان إلى مثل هذا الأمر المستشنع شرعا ، ثمَّ يستطيع بعد ذلك أن يكبح جماح نفسه ويتورَّع بها عن انتهاك هذه الحرمة المغلَّظة وعن الوقوع في تلك الفاحشة العظيمة التي لا يُقارن ما تسبِّبه من سخط وغضب ربَّاني وفساد في الدين والدنيا بما يتوهمه العاصي من تحصيل نزوة عارضة تعقبها حسرات لا تنتهي .
فعلى المسلم أن يدرك حقائق الأمور وما تؤدِّي إليه ، وألا ينساق وراء تزيين الشيطان له وتهوين المنكرات أمام عينيه ليجرَّه ليكون من حزبه الخاسرين ، وعليه أن يتقي الله ربَّه في السر والعلن وأن يعلم بأن الله سبحانه يراه ويعلم نواياه وأفعاله . كما قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } غافر / 19 . وليعلم أن ما عند الله خير وأبقى وأن الآخرة وما فيها من نعيم خير له من الأولى وأن عاقبة الصبر عن المنكر جنة عرضها السماوات والأرض فيها ما تشتهييه الأنفس من المُتع التامَّة الخالية عن المنغِّصات .
ويراجع في معرفة الحكم السؤال رقم 27259 .
ثانياً :
أما الوطء في الدبر فإذا كان مع رجل فهو " اللواط " الذي جاء ذمه في الكتاب والسنَّة .
والذي كان من أسباب هلاك أمة من الأمم هي قوم لوط نبي الله .
وأما الوطء للمرأة في دبرها : فإن كانت زوجة له : فإنه لا يحل له ذلك ويسمى هذا " اللوطية الصغرى " فكيف إذا كان وطئاً لامرأةٍ لا تحل له ؟ .
أ. ما جاء في اللوط :
قال ابن حزم :
فِعل قوم لوط من الكبائر الفواحش المحرمة : كلحم الخنزير , والميتة , والدم , والخمر , والزنى , وسائر المعاصي , مَن أحلَّه أو أحلَّ شيئاً مما ذكرنا : فهو كافر , مشركٌ حلال الدم والمال .
" المحلى " ( 12 / 389 ) .
وقال ابن قدامة :
أجمع أهل العلم على تحريم اللواط , وقد ذمه الله تعالى في كتابه , وعاب من فعله , وذمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من عمل عمل قوم لوط , لعن الله من عمل عمل قوم لوط , لعن الله من عمل عمل قوم لوط " .
" المغني " ( 9 / 59 ) .
ونقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية وعن غير إجماع الصحابة على قتل من يعمل عمل قوم لوط ، وأنهم إنما اختلفوا في كيفية قتله .
" زاد المعاد " ( 5 / 40 ) . ، ويُراجع في تفاصيل حكمه أيضا السؤال رقم 10050
ب. ما جاء في وطء المرأة في دبرها :
وأما وطء المرأة في دبرها فهو من كبائر الذنوب ، ولعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فعله.
روى أبو داود (2162) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا ) . حسنه الألباني في صحيح أبي داود . وهذا اللعن لمن أتى امرأته في دبرها فكيف إذا كانت امرأة أجنبية عنه .
وروى الترمذي (135) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
وإذا اتفق الرجل مع امرأته على الوطء في الدبر ولم ينتهيا بعد التعزير فُرِّق بينهما .
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن :
رجل ينكح زوجته في دبرها ؟
فأجاب :
وطء المرأة في دبرها حرام بالكتاب والسنة , وهو قول جماهير السلف والخلف , بل هو " اللوطية الصغرى " ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله لا يستحي من الحق , لا تأتوا النساء في أدبارهن " ، وقد قال تعالى : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } ، والحرث هو موضع الولد , فإن الحرث محل الغرس والزرع ، وكانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها جاء الولد أحول , فأنزل الله هذه الآية , وأباح للرجل أن يأتي امرأته من جميع جهاتها , لكن في الفرج خاصة , ومن وطئها في الدبر وطاوعته , عزرا جميعا , فإن لم ينتهيا وإلا فُرق بينهما , كما يفرق بين الرجل الفاجر ومن يفجر به , والله أعلم .
" الفتاوى الكبرى " ( 3 / 104 ، 105 ) .
أما الوطء للمرأة الأجنبية في دبرها فقد اختلف فيه العلماء هل هو زنى أم لواط ؟
انظر : المبسوط (9/77) . الفواكه الدواني (2/209) . مغنى المحتاج (5/443) الإنصاف (10/177) . الفروع (6/72) .
والذي اختاره الشيخ السعدي رحمه الله أن وطء المرأة الأجنبية في دبرها يعتبر زنى ، فإنه قال : والزنا هو فعل الفاحشة في قبل أو دبر اهـ . منهج السالكين (ص 239) .
نسأل الله أن يسلَّمنا من الفواحش وأن يطهِّر قلوبنا من التفكير والهمِّ بها وأن يرزقنا الثبات على دينه وأمره .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



كفارة الزنى مع المتزوجة
ما هي كفارة من زنى مع متزِوجة ؟.

الحمد لله​
الزنا كله شر وبلاء ، لكنه مع المتزوجة أعظم إثماً ، لما فيه من الاعتداء على الزوج بانتهاك عرضه . قال الله تعالى في شأن الزنا: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) الإسراء/32 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان كان عليه كالظلة فإذا انقطع رجع إليه الإيمان ) رواه أبو داود (4690) والترمذي (2625) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر عن اقتراف الكبائر " (2/138) : ( وعُلم من ذلك أيضا أن الزنا له مراتب : فهو بأجنبية لا زوج لها عظيم ، وأعظم منه بأجنبية لها زوج ، وأعظم منه بمحرم ، وزنا الثيب أقبح من البكر بدليل اختلاف حديهما ، وزنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ، وزنا الحر والعالم لكمالهما أقبح من القن ( العبد ) والجاهل ) انتهى .
وكفارة الزنا مع المتزوجة وغيرها : هي التوبة الصادقة المشتملة على شروطها ، من الإقلاع عن هذه الجريمة إقلاعاً تاماً ، والندم على ما فات ، والعزم على عدم العودة إليها مطلقا . من فعل ذلك فقد تاب إلى الله تعالى ، ومن تاب تاب الله عليه ، وقبله ، وبدل سيئاته حسنات ، كما قال سبحانه : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة/104 ، وقال : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/68- 70
وروى البخاري (4436) ومسلم (174) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قَدْ قَتَلُوا وَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا ، فَأَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ ، لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً ، فَنَزَل : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ ) وَنَزَلَتْ : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ) .
فمن وقع في الزنا فليبادر بالتوبة إلى تعالى ، وليستتر بستره ، فلا يفضح نفسه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها ، فمن ألم فليستتر بستر الله عز وجل ) رواه البيهقي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 663 ) .
وروى مسلم (2590) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ) .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



وقعا في الزنا وتابا وتزوجا وتجزم بوقوع العذاب وتشويه أطفالهما
لدي صديقة تعرفت على شخص منذ 6 سنوات والحمد لله تم الزواج ، ولكن قبل الزواج تم فعل الفاحشة ، وصديقتي نادمة جدّاً تبكي ليل نهار وتصلي الصلوات ، مع كل يوم صلاة استغفار ، وبعد الزواج ذهبوا للعمرة وينويان الحج ، ولكن زوجها يريد أطفالاً وهي خائفة أن تنجب طفلاً مشوهاً عقاباً من الله سبحانه وتعالى وتقول : إن من زنى يلاقي عذاباً في الدنيا والآخرة حتى لو تاب ، هل هذا صحيح ؟ وهل سيدخل النار ؟.

الحمد لله​
نحمد الله تعالى على أن وفقهما للتوبة ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يثيبهما وأن يثبتهما ، ولا شك أن ما فعلاه من الفاحشة سبب لعقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة .
والتوبة الصادقة من هذا الفعل ، والندم على فعله ، والعزم على عدم العوْد إليه ، والبكاء على ما وقع من تفريط في جنب الله تعالى وهتك حرمات المسلمين : يُرجى أن يكون خيراً لهذا التائب وأن يكون سبباً في تبديل سيئاته حسنات .
ولا ينبغي لهذه الأخت أن يصل بها المقام في التوبة إلى حدِّ القنوط من رحمة الله ، فقد يدخل الشيطان عليها من هذا الباب ويصدها عن التوبة وفعل الخير .
فيحسن منها أن تندم وتبكي وتتوب وتستغفر تعظيماً لما وقع منها ومن زوجها من معصية ، ولكن لا يحسن منها القنوط من رحمة الله وظن السوء به تعالى .
وقد أعلمنا ربنا تعالى أنه يغفر الذنوب جميعاً مهما عظمت وكثرث لمن تاب منها ، ونهانا عن القنوط من رحمته ، فقال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .
وأعلمنا تعالى أنه يبدل السيئات حسنات لمن صدق في توبته ، ولو وقع منه الشرك والقتل والزنا ، وهي أعظم الذنوب ، فقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الفرقان/68 – 70 .
وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
وبه يُعلم خطأ القول : ( إن الزاني يعذَّب في الدنيا والآخرة ولو تاب ) وما سبق من الأدلة يدل على بطلان هذا القول ، بل يرغِّب الله تعالى عباده في التوبة ، ويثيبهم عليها إن فعلوا ، ولا يعاقبهم .
ولا داعي للخوف من الإنجاب ، ولا داعي للقلق .
واسألوا الله تعالى الذرية الصالحة ، واستعينوا بربكم تبارك وتعالى ، وأكثروا من الأعمال الصالحة ، ونسأل الله تعالى أن يوفقكما لما فيه رضاه .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



نصحتْه فجاء ليشكرها فوقعا في الزنا !
أنا فتاة من عائلة معروفه جدّاً ، طوال عمري ملتزمة وخلوقة بشهادة الجميع ، ولكن لا أعرف ما السبب الذي دفعني للتعرف على شاب وكنت أريد مساعدته لأنه متعرض لصدمة من وفاة والده وهو المسؤول عن إخوته وأمه وذهب في طريق رفقاء السوء ، نصحته وأحسست أنه من واجبي الوقوف بجانبه ونصحه ، مع الأيام عاد لدراسته وترك رفقاء السوء وتغير كليّاً ، سألتْه أمه عن السبب فحدَّثها عني ، فكلمتني وشكرتني على صبري مع ولدها ، أتى ذات يوم زيارة ليراني ، لا أعرف لماذا لم أتردد ، وذهبت لأراه ، وأحسست كأنه أخي ، وأخذنا الوقت وحدث ما حدث ، للأسف ، يريد الآن التقدم لخطبتي ، ولكن مستحيل ، فهو يصغرني بـ 3 سنوات ، وهو من غير جنسيتي ، وأنا الآن حامل أريد الستر والتوبة .
أعلم أني أخطأت ، وسوف تلومونني بشدة ، ولكن أريد التوبة ، وأريد الحل .


الحمد لله
أولاً :
لعلك رسالتك تكون عظة وعبرة للذين يزعمون " براءة " العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ، ولمن يزعم " شرعية " هذه العلاقات إذا كانت في النصح والتوجيه ، ولمن يريد " تمييع " الدين فيفتح المجال للعلاقات بين الرجال والنساء بحجة تقدم العصر ، وعدم وجود ما يمنع ، وبقدرة المرأة على الحفاظ على نفسها . . . إلى آخر هذه المبررات الساقطة !!
وعظة وعبرة لكل من غفل عن شرع الله تعالى فتهاون في تحذير ربنا تبارك وتعالى من اتباع خطوات الشيطان ، فراح يتساهل في الأمور حتى يقع على أم رأسه ، وها أنتِ قد تهاونتِ مع هذا الشاب فتجرأتِ على الحديث معه ونصحه ، ثم رضيتِ أن تستقبليه في بيتك ، ثم رضيتِ الخلوة معه ، ثم زيَّن لكِ الشيطان أنه بمثابة أخيك ، ثم ماذا ؟ ثم وقع الزنى في المجلس نفسه وفي بيتك وممن أوهمك الشيطان أنه مثل أخيك ! فأين هي الخطوة الأولى للشيطان ؟ إنها الحديث مع هذا الرجل الأجنبي ، ثم تتابعت خطوات الشيطان حتى أوقعك فيما وقعت فيه من أقبح المعاصي ، ومن هنا نعلم الحكمة في قوله تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا ) الإسراء/32 ، فهو تعالى لم ينه عن الزنا فحسب ، بل نهى عن قربانه ، والمقصود به النهي عن تعاطي أسبابه المؤدية إليه ، ونسأل الله تعالى أن يستر عليك ، وأن يغفر لك ، وأن يعينك على تحقيق التوبة الصادقة .
ثانياً :
لا شك أن ذنب الزنا ذنب عظيم ، وهو من كبائر الذنوب ، ولذا جاء فيه من العقوبة ما يدل على عظَمه وقبحه في الشرع والعقل والفطرة .
قال ابن القيم رحمه الله :
" وخصَّ سبحانه حدَّ الزنا من بين الحدود بثلاث خصائص :
أحدها : القتل فيه بأشنع القتلات ، وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد ، وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة .
الثاني : أنه نهى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة في دينه ؛ بحيث تمنعهم من إقامة الحد عليهم ، فإنه سبحانه من رأفته بهم شرع هذه العقوبة ؛ فهو أرحم منكم بهم ، ولم تمنعه رحمته من أمره بهذه العقوبة ؛ فلا يمنعكم أنتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره ... .
الثالث : أنه سبحانه أمر أن يكون حدُّهما بمشهد من المؤمنين ، فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد ، وذلك أبلغ في مصلحة الحد ، وحكمة الزجر " انتهى .
" الجواب الكافي " ( ص 144 ، 115 ) .
ثالثاً :
ومع عظَم هذا الذنب ، وقبح هذه المعصية إلا أن الله تعالى فتح باب التوبة لأصحابها ، ووعدهم إن هم صدقوا في توبتهم أن يبدل سيئاتهم حسنات .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
ماذا يجب على من وقع في جريمة الزنا للخلاص من آثار فعلته تلك ؟
فأجاب :
" الزنا من أعظم الحرام وأكبر الكبائر ، وقد توعد الله المشركين والقتلة بغير حق والزناة بمضاعفة العذاب يوم القيامة ، والخلود فيه صاغرين مهانين ، لعظم جريمتهم وقبح فعلهم ، كما قال الله سبحانه : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا ) الفرقان/68، 69 ، فعلى من وقع في شيء من ذلك التوبة إلى الله سبحانه وتعالى التوبة النصوح ، واتباع ذلك بالإيمان الصادق والعمل الصالح ، وتكون التوبة نصوحا إذا ما أقلع التائب عن الذنب ، وندم على ما مضى من ذلك ، وعزم عزما صادقا على أن لا يعود في ذلك ، خوفا من الله سبحانه ، وتعظيما له ، ورجاء ثوابه ، وحذر عقابه ، قال الله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82 ، فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحذر هذه الفاحشة العظيمة ووسائلها غاية الحذر ، وأن يبادر بالتوبة الصادقة مما سلف من ذلك ، والله يتوب على التائبين الصادقين ويغفر لهم .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 9 / 442 ) .
رابعاً :
ولا يجوز للزانييْن أن يتزوجا إلا بعد التوبة الصادقة ؛ لأن الله تعالى حرَّم ذلك على المؤمنين فقال : ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3 .
وقد سبق بيان حكم هذه المسألة في جواب السؤال رقم ( 14381 ) و ( 22448 ) و ( 11195 ) فلتنظر .
خامساً :
وإذا كان الجنين قد تمَّ نفخ الروح فيه فإن إسقاطه جريمة أخرى غير جريمة الزنا ، وقد سبق بيان حكم هذه المسألة في جواب السؤال رقم ( 13317 ) و (11195 ) و ( 40269 ) فلتنظر .
سادساً :
والحل لمشكلتك أن تطلعي عقلاء أهلك على موضوعك ، ولا بدَّ للمرء الذي يخالف شرع الله تعالى أن يتحمل تبعات معصيته في كثير من الأحيان ، ولا بدَّ للأهل أن يقفوا مع ابنتهم الآن قبل غدٍ ، فهي وإن أسقطت جنينها إن كان قبل نفخ الروح فيه : فهي لم تعد بكراً ، وهذه – أيضاً – لها تبعات عند الزواج ، فهم في كل الأحوال لا بدَّ لهم من أن يحلوا مشكلة ابنتهم ، وهي قد تابت وأنابت و" التائب من الذنب كمن لا ذنب له " – رواه ابن ماجه ( 4250 ) ، وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 3145 ) – وهي إن لم يكن لها ذنب من حيث الإثم بعد توبتها ، لكن لذنبها آثار عظيمة ينبغي حلها قبل استفحال الأمر وانتشاره بما يؤذي الأسرة كلها ، وليس الحل في تزويجها لذلك الزاني قبل التوبة ؛ لأن زواج الزاني محرم – كما سبق - ، فإن تابا فلا حرج عليهما إن شاء الله تعالى في زواجهما .
كما لا يجوز لها التزوج من غيره إلا بعد استبراء رحمها ، واستبراؤها يكون بوضع الحمل ، والدليل على هذا : ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا توطأ حامل حتى تضع ، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة ) رواه أبو داود ( 2157 ) ، وقال الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير " ( 1 / 171 ، 172 ) : إسناده حسن .
ولمعرفة عظيم فضل الله تعالى في توبته على عباده ، وأنه تعالى يقبل التوبة من التائبين مهما بلغت ذنوبهم عظمة وكثرة : نرجو الإطلاع على أجوبة الأسئلة التالية : ( 624 ) و ( 13990 ) و ( 47834 ) و ( 23485 ) و ( 20983 ) .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



حكم جريمة الاغتصاب ؟
ما حكم جريمة الاغتصاب شرعاً ؟.

الحمد لله
أولاً :
الاغتصاب هو أخذ الشيء ظلماً وقهراً ، وأصبح الآن مصطلحاً خاصا بالاعتداء على أعراض النساء قهراً .
وهي جريمة قبيحة محرمة في كافة الشرائع ، وعند جميع العقلاء وأصحاب الفطَر السوية ، وجميع النظم والقوانين الأرضية تقبح هذه الفعلة وتوقع عليها أشد العقوبات ، باستثناء بعض الدول التي ترفع العقوبة عن المغتصب إذا تزوج من ضحيته ! وهو يدل على انتكاس الفطرة واختلال العقل فضلاً عن قلة الدين أو انعدامه عند هؤلاء الذي ضادوا الله تعالى في التشريع ، ولا ندري أي مودة ورحمة ستكون بين الجلاد وضحيته ، وخاصة أن ألم الاغتصاب لا تزيله الأيام ولا يمحوه الزمن - كما يقال - ولذا حاولتْ كثيرات من المغتَصبات الانتحار وحصل من عدد كثير منهن ما أردن ، وقد ثبت فشل هذه الزيجات ، ولم يصاحبها إلا الذل والهوان للمرأة .
وحري بهذا الشرع المطهَّر أن يكون له موقف واضح بيِّن من تحريم هذه الفعلة الشنيعة ، وإيقاع العقوبة الرادعة على مرتكبها .
وقد أغلق الإسلام الأبواب التي يدخل من خلالها المجرم لفعل جريمته ، وقد أظهرت دراسات غربية أن أكثر هؤلاء المغتصبين يكونون من أصحاب الجرائم ، ويفعلون فعلتهم تحت تأثير الخمور والمخدرات ، وأنهم يستغلون مشي ضحيتهم وحدها في أماكن منعزلة ، أو بقاءها في بيتها وحدها ، وكذلك بينت هذه الدراسات أن ما يشاهده المجرمون في وسائل الإعلام ، وما تخرج به المرأة من ألبسة شبه عارية ، كل ذلك يؤدي إلى وقوع هذه الجريمة النكراء .
وقد جاءت تشريعات الإسلام لتحفظ عرض المرأة وحياءها ، وتنهاها عن اللبس غير المحتشم ، وتنهاها عن السفر من غير محرم ، وتنهاها عن مصافحة الرجال الأجانب عنها ، ، وحث الشرع على المبادرة بزواج الشباب وتزويج الفتيات كل ذلك – وغيره كثير – يغلق الباب على المجرمين من افتراس ضحاياهم ، ولذلك لا نعجب إذا سمعنا أو قرأنا أن أكثر هذه الجرائم إنما تحدث في المجتمعات المنحلة ، والتي يريد أهلها من المسلمات أن يكنَّ مثلهن في التحضُّر والرقي ! ففي أمريكا – مثلاً – ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها بعنوان " أوقفوا العنف ضد المرأة " لعام 2004 أنه في كل 90 ثانية تُغتصب امرأة هناك ! فأي حياة يعيشها هؤلاء ؟! وأي رقي وحضارة يسعون لإدخال المسلمات فيها ؟!
ثانياً :
وأما عقوبة الاغتصاب في الشرع : فعلى المغتصب حد الزنا ، وهو الرجم إن كان محصناً ، وجلد مائة وتغريب عام إن كان غير محصن .
ويوجب عليه بعض العلماء أن يدفع مهر المرأة .
قال الإمام مالك رحمه الله :
" الأمر عندنا في الرجل يغتصب المرأة بكراً كانت أو ثيبا : أنها إن كانت حرة : فعليه صداق مثلها , وإن كانت أمَة : فعليه ما نقص من ثمنها ، والعقوبة في ذلك على المغتصب ، ولا عقوبة على المغتصبة في ذلك كله " انتهى .
" الموطأ " ( 2 / 734 ) .
قال الشيخ سليمان الباجي رحمه الله :
" المستكرَهة ؛ إن كانت حرة : فلها صداق مثلها على من استكرهها ، وعليه الحد ، وبهذا قال الشافعي ، وهو مذهب الليث ، وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وقال أبو حنيفة والثوري : عليه الحد دون الصداق .
والدليل على ما نقوله : أن الحد والصداق حقان : أحدهما لله ، والثاني للمخلوق ، فجاز أن يجتمعا كالقطع في السرقة وردها " انتهى .
" المنتقى شرح الموطأ " ( 5 / 268 ، 269 ) .
وقال ابن عبد البر رحمه الله :
" وقد أجمع العلماء على أن على المستكرِه المغتصِب الحدَّ إن شهدت البينة عليه بما يوجب الحد ، أو أقر بذلك ، فإن لم يكن : فعليه العقوبة (يعني : إذا لم يثبت عليه حد الزنا لعدم اعترافه ، وعدم وجود أربعة شهود ، فإن الحاكم يعاقبه وعزره العقوبة التي تردعه وأمثاله) ولا عقوبة عليها إذا صح أنه استكرهها وغلبها على نفسها ، وذلك يعلم بصراخها ، واستغاثتها ، وصياحها " انتهى .
" الاستذكار " ( 7 / 146 )
ثالثاً :
وكون المغتصب عليه حد الزنا ، هذا ما لم يكن اغتصابه بتهديد السلاح ، فإن كان بتهديد السلاح فإنه يكون محارباً ، وينطبق عليه الحد المذكور في قوله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة/33 .
فيختار الحاكم من هذه العقوبات الأربعة المذكورة في الآية الكريمة ما يراه مناسباً ، ومحققاً للمصلحة وهي شيوع الأمن والأمان في المجتمع ، ورد المعتدين المفسدين .
وانظر السؤال رقم (41682) .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



متى يجب على الرجل حد الزنا ؟
متى يحق على العبد حد الزنا هل يحق إذا التمس الختانان ، وهل يحق إذا تم الجماع من الخارج أي يلقى الرجل منيه خارج الرحم كما يفعل البعض ممن لا يريد الإنجاب أم أنه لا يحق إلا إذا تم الجماع التام ؟ .

الحمد لله​
أولاً :
يشترط لإقامة حد الزنا أن يتم الإيلاج ، وهو إدخال حشفة الذكر في الفرج ، وحينئذ يلتقي الختانان ، أي موضع ختان الرجل مع ختان الأنثى ، فإذا تم الإيلاج فقد وقع الزنى الذي يوجب الحد ، سواء أنزل الرجل أو لم ينزل ، أو أولج ثم أنزل في الخارج ، وسواء انتشر ذكره وانتصب أو لم يحصل ذلك .
جاء في "الموسوعة الفقهية" (24/23) في بيان شروط حد الزنا المتفق عليها بين الفقهاء : " لا خلاف بين الفقهاء في أنه يشترط في حد الزنا إدخال الحشفة أو قدرها من مقطوعها في الفرج . فلو لم يدخلها أصلا أو أدخل بعضها فليس عليه الحد لأنه ليس وطئا . ولا يشترط الإنزال ولا الانتشار عند الإدخال . فيجب عليه الحد سواء أنزل أم لا . انتشر ذكره أم لا " انتهى .
ثانياً :
وليس معنى ذلك أن يتهاون الإنسان في فعل المحرمات ما دام لم يصل إلى الزنى ! وإنما المراد فقط بيان الزنى الذي يجب به الحد ، أما خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية ولمسها وتقبيلها فلا شك أن ذلك حرام ، يحب على المسلم أن يتركه خوفاً من عقاب الله تعالى العاجل في الدنيا ، قبل عقاب الآخرة .
نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ، ويرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب



زنى بامرأة فهل له أن يتزوج بابنتها ؟
أنا رجل أبلغ من العمر ثلاثون عاماً ، وقد أغواني الشيطان وزنيت بامرأة ، وبفضل الله عليَّ ورحمته تبت إلى الله توبة نصوحا لعل الله يتقبلها منى ، وأنا إلى الآن لم أتزوج ، وقد قررت الزواج ، وقامت أمي بترشيح فتاة ما ، ولكن هذه الفتاه هي ابنة المرأة التي سبق وزنيت بها ( مع العلم بأن واقعة الزنا كانت منذ سنتين وأن هذه الابنة تبلغ من العمر الآن عشرون عاما) ، ولذلك أرجو الإفادة إن كان هذا الزواج محرَّما أم لا ؟ وأرجو من سيادتكم توضيح الأمر باستفاضة تامة.

الحمد لله​
نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ، واحرص على أن تكون توبة صادقة ؛ لأن جريمة الزنا إثمها عظيم ، ويترتب عليها مفاسد كثيرة ، والزاني المحصن يستحق الرجم حتى الموت ، وليس في الحدود ما هو أعظم من هذا ؛ وذلك لقبح هذه الجريمة وشناعتها .
والنصيحة لك ألاّ تنكِح هذه الفتاة ، لا لأن نكاحها محرم ، بل لأنك بهذا النكاح ستكون قريباً من أمها التي زنيت بها ، والقرب منها فيه تذكير لك بتلك الفاحشة الشنيعة ، ولعل الشيطان أن يوسوس لك ثانية ، ويزين لك المعصية فتقع فيها ، والبُعد عن مواطن الفاحشة والمعصية من تمام التوبة ، ويدل على ذلك حديث الذي قتل مائة نفس ، فإن العالِم دلَّه على ترك قريته لأن أهلها كانوا أهل شر وفساد , وهذا من تمام التوبة .
أما من حيث جواز نكاح تلك الفتاة : فقد وقع في هذه المسألة خلاف بين العلماء ، فالشافعي ومالك - في إحدى الروايتين عنه - يبيحون ذلك ، وأبو حنيفة وأحمد ومالك - في الرواية الأخرى - يحرمون هذا النكاح ، والراجح هو القول الأول .
قال ابن عبد البر :
واختلفوا في الرجل يزني بالمرأة هل يحل له نكاح ابنتها وأمها ، وكذلك لو زنا بالمرأة هل ينكحها ابنه أو ينكحها أبوه ، وهل الزنى في ذلك كله يحرم ما يحرم النكاح الصحيح أو النكاح الفاسد أم لا ؟
فقال مالك في " موطئه " : إن الزنى بالمرأة لا يحرم على من زنا بها نكاح ابنتها ولا نكاح أمها ، ومن زنا بأم امرأته لم تحرم عليه امرأته بل يقتل ولا يحرِّم الزنى شيئا بحرمة النكاح الحلال .
وهو قول ابن شهاب الزهري وربيعة ، وإليه ذهب الليث بن سعد والشافعي وأبو ثور وداود ، وروي ذلك عن ابن عباس وقال في ذلك : " لا يحرم الحرام الحلال " ... .
وذكر ابن القاسم عن مالك خلاف ما في " الموطأ " ، فقال : من زنا بأم امرأته فارق امرأته وهو عنده في حكم من نكح أم امرأته ودخل بها .
وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي كلهم يقولون : من زنا بأم امرأته حرمت عليه امرأته .
قال سحنون : أصحاب مالك كلهم يخالفون ابن القاسم فيها ويذهبون إلى ما في " الموطأ " ...
والله عز وجل إنما حرم على المسلم تزوج أم امرأته وابنتها وكذلك إذا ملكت يمينه امرأة فوطئها بملك اليمين حرمت عليه أمها وابنتها
وكذلك ما وطىء أبوه بالنكاح وملك اليمين وما وطىء ابنه بذلك فدل على المعنى في ذلك الوطء الحلال ، والله المستعان
وقد أجمع هؤلاء الفقهاء - أهل الفتوى بالأمصار المسلمين - أنه لا يحرم على الزاني نكاح المرأة التي زنا بها إذا استبرأها فنكاح أمها وابنتها أحرى ، وبالله التوفيق .
" الاستذكار " ( 5 / 463 ، 464 ) باختصار .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" القول الراجح : أن أم المزني بها ليست حراماً على الزاني ، وأن بنت المزني بها ليست حراماً على الزاني ؛ لأن الله تعالى قال : ( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ) النساء/24 ، وفي قراءة أخرى : ( وأَحَلَّ لَكُم ما وَرَاء ذَلِكُم ) بالبناء للفاعل ، ولم يذكر الله عزّ وجل أم المزني بها وبنتها في المحرمات ، وإنما قال : ( وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ) النساء/23 ، ومعلوم أن المزني بها ليست من نسائه قطعاً ؛ لأن نساءه زوجاته ، فإذا لم تكن من نسائه فإنه لا يصح أن يلحق السفاح بالنكاح الصحيح ، فإذا تاب من الزنا جاز له أن يتزوج أم المزني بها وبنتها " انتهى
" الشرح الممتع " ( 7 / 38 ، 39 ) .
والخلاصة : أن المسألة محل خلاف بين العلماء ، وأن الراجح جواز نكاح بنت المزني بها إذا لم تكن مخلقة من مائه ، والنصيحة لك : أن لا تتزوج لسببين :
احتياطاً ، لأنها محرمة عليك عند كثير من العلماء .
وحتى لا يكون زواجك بها سبباً للقرب من أمها والاتصال بها ، مما قد يكون سبباً لعودتك إلى المعصية التي تبت منها .
والله تعالى أعلم .

والله صراحة اخي الطيب عجزت عن قراءة موضوعك
لأنه بحد ذاته بحث كامل
فآسف اخي
وبارك الله فيك

 
السبب الوحيد هو البعد عن الله فلا احد يجرأ على ارتكاب كبيرة من الكبائر تحت اي ظرف الا ان لم يخف الله
اما باقي الاسباب هي مجرد تبريرات واهية
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اكيد وهو سبب هام لوقوع هذه الجريمة المخلة بالنظام العام والىداب
حيث عند زوال الضمير
والخوف من الله تعالى
يكون وجود المعصية عااادي
شكرا لك اخي
وبارك الله فيك

 
سأجيبك على هذا السؤال
قد تعتقدين اننا نظلم المرأة لكن هذا ليس صحيح
الزنى المحصن سواء للرجل او للمرأة جزاؤه الرجم حتى الموت
لكن الناس تقشعر ابدانها لزنى الزوجة اكثر من الزوج سأقول السبب
هو ان الرجل يعتبر فاعل و المرأة مفعول بها فهو يفعل و هي يفعل بها و عذرا لهذا القول لكن بما ان الموضوع يناقش ظاهرة حساسة فالعلاقة بين الرجل و المرأة يكون لحم جسد المرأة هو موضع الفعل و لذا توجد بائعات هوى يبعن لحم جسدهم للرجال مقابل المال
و سؤل رجل مرة لما المرأة ان عرفت رجال كثر اعتبرت رخيصة و الرجل ان عرف نساء كثر لا يقولون عليه مثل ذلك
فأجاب المفتاح الذي يفتح اقفال كثير لا بد انه فعال لكن القفل الذي تفتحه كثيرة فهو رخيص لافائدة منه
فشرف المرأة و عرضها هو قفل ان فتح لا يغلق ثانية عليها ان تحافظ عليه و لذا في الآية الكريمة سبق ذكر السارق على السارقة لكن حين جاء الامر للزنى سبق ذكر الزانية قبل الزاني حيث ان المرأة في الزنى تلعب الدور الاكبر حيث انها هي من قدمت لحمها راضية لحيوان مفترس و لو اغتصبت لكان لها عذر لكن ان تزني فهي من قامت بذلك راضية بالتالي باعت نفسها شرفها و عرضها و عرض زوجها بارخص الاثمان بل باعت ربها و ارتكبت كبيرة من الكبائر
شيء آخر الرجل يحل له الاربع فله ان يتمتع بأربع نساء في اطار الشرع الحلال اي بان يتزوجهما حتى و ان كانت نساء اليوم تراها خيانة ايضا لكن شتان بين الحلال و بين الزنى اما المرأة ليس لها شرعا الا زوجها
اما ان زنى الرجل المحصن فجزاؤه ايضا الرجم حتى الموت
ايضا ان زنت الزوجة قد يحصل اختلاط انساب فقد تحمل من الحيوان الذي زنى معها و يظن ان الابن ابن زوجها
اما في حال الزوج هذا محال حتى لو حملت منه التي زنى منها فلا يمكن في اي حال من الاحوال ان يظن ان ذلك الطفل هو ابن لزوجته و هذا احد اهم الفوارق بين زنى الرجل و المرأ
ة
في النهاية العقوبة واحدة لكن كما قلت تقشعر الابدان للمرأة للاسباب التي ذكرتها سابقا

جميل هو كلامك اخي
وأقرب للحقيقة
تشخيص متقن اخي
بارك الله فيك

 
موصوع هادف مشكووووووووووووور في راي اسبا تفشي هده الظاهرة عدم التربية الجيدة وعدم تربية الأطفال على خوف الله سبحانه هدي اولا وهناك اسبا كثير منها بورتابل الأنترنت والأفلام التركية متل العشق الممنوع وغيره
 
الســلآم عليكم و رحمــة الله و بركـــآته

أولا هذآ اكبر من أن تسمى بآفة فقل رذيلة .. معصية ..
من اكبر الكبــآئر ... الخ
حقــآ أصبح الزنـــآ امرآ مجهـــورآ ..
أسبــــآبه كثيرة و كثيرة و كثيرة
أولهــآ غيـآب الوآزع الديني .. التقرب من الله
غيــآب ذلك الحنين و الدفء في الحيــآة الزوجيــة
وأيضــآ أسبــآبهـآ المسلسلآت الاجنبية خـآصة منهــآ التركية التي غزت
العالم العربي .. حيث جسدوا لنا الزنــآ .. العلاقات الخسيسة ..
انجــآب أطفــآل غير شرعيين .. و هذآ كله بالنسبة لهم عــــــــــــآدي ..
و أقسم لكم أن المسلسلآت التركية لهـآ دور كبير في انتشـآر مثل هذه الرذآئل
و أكيـــــد جزآءهم الرجم حتى الموت بالنسبة للمرآة و الرجل

--- قصـــة وآقعية ماعندآش عــآم --

في الاشهر المــآضية .. هنا في منظقتنـآ زنت مرآ عندهــآ 5 اطفـآل
مع وآحد و في فترة غيـآب رآجلهـآ في دآرهــآ .. سمعو بيها
و انتشر الخبر بسرعة .. عرف رآجلها بالخبر ماصدقش و داها لدار باباها
بقات ثم و مبعد رجعهــآ ماحبش يدير والو حتى سقسى الامام قالو
انا ماعنديش خبرة كافية باه نفتيلك في امر كيما هاذا ..
قالو روح لامام اكثر خبرة مني .. راح هذا الرآجل قالو الامام لازم تروح للعمرة
و تديها معآك و ماش راح نقلكـ والو كي ترجع راني نفسرلك وش راح يصرى
في رمضــآن داها و راحو للعمرة بصح يا سبحـآن الله مع حطت رجليها في مكة
مرضت مرض كبييييير حتى انها المشي ماقدرتش تمشي و الهدرة والو
ما أداتش حتى منسك من المناسك .. كي رجع قالو الامام
هذا اكبر دليل على انها زآنيـــــة ربي ما قبلهـآش انهـآ تخطو خطوة في مكـآن طآهر
طلقهـآ رآجلهــآ و الضحية هاذوك لولاد الصغــآر ...


حبيت نحكيلكم قصة من الوآقع ...

مشكور خويـآ عالموضوع الهـآدف ... نتمنى ربي يعافينا من هاك مظآهر


 
موصوع هادف مشكووووووووووووور في راي اسبا تفشي هده الظاهرة عدم التربية الجيدة وعدم تربية الأطفال على خوف الله سبحانه هدي اولا وهناك اسبا كثير منها بورتابل الأنترنت والأفلام التركية متل العشق الممنوع وغيره
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
والله من حيث التربية اكيد وهي أهم الاسباب التي تؤدي بأنتشار هذه الآفة
والبعد عن الله شيء مؤكد
ليس المشكل فيالانترنت وماشابهها
المهم فيالتربية السلمية ولكن أظن حتى انه يجب ان يعاد القانون الزوجي
حول حرية المرأة ان صح القول
أن شاء الله يارب يوفقنا الى الطريق الصحيح
شكرا لك
وبارك الله فيك

 
الســلآم عليكم و رحمــة الله و بركـــآته

أولا هذآ اكبر من أن تسمى بآفة فقل رذيلة .. معصية ..
من اكبر الكبــآئر ... الخ
حقــآ أصبح الزنـــآ امرآ مجهـــورآ ..
أسبــــآبه كثيرة و كثيرة و كثيرة
أولهــآ غيـآب الوآزع الديني .. التقرب من الله
غيــآب ذلك الحنين و الدفء في الحيــآة الزوجيــة
وأيضــآ أسبــآبهـآ المسلسلآت الاجنبية
خـآصة منهــآ التركية التي غزت
العالم العربي ..
حيث جسدوا لنا الزنــآ ..
العلاقات الخسيسة ..
انجــآب أطفــآل غير شرعيين ..
و هذآ كله بالنسبة لهم عــــــــــــآدي ..
و أقسم لكم أن المسلسلآت التركية لهـآ دور كبير في انتشـآر مثل هذه الرذآئل
و أكيـــــد جزآءهم الرجم حتى الموت بالنسبة للمرآة و الرجل

--- قصـــة وآقعية ماعندآش عــآم --

في الاشهر المــآضية .. هنا في منظقتنـآ زنت مرآ عندهــآ 5 اطفـآل
مع وآحد و في فترة غيـآب رآجلهـآ في دآرهــآ .. سمعو بيها
و انتشر الخبر بسرعة .. عرف رآجلها بالخبر ماصدقش و داها لدار باباها
بقات ثم و مبعد رجعهــآ ماحبش يدير والو حتى سقسى الامام قالو
انا ماعنديش خبرة كافية باه نفتيلك في امر كيما هاذا ..
قالو روح لامام اكثر خبرة مني .. راح هذا الرآجل قالو الامام لازم تروح للعمرة
و تديها معآك و ماش راح نقلكـ والو كي ترجع راني نفسرلك وش راح يصرى
في رمضــآن داها و راحو للعمرة بصح يا سبحـآن الله مع حطت رجليها في مكة
مرضت مرض كبييييير حتى انها المشي ماقدرتش تمشي و الهدرة والو
ما أداتش حتى منسك من المناسك .. كي رجع قالو الامام
هذا اكبر دليل على انها زآنيـــــة ربي ما قبلهـآش انهـآ تخطو خطوة في مكـآن طآهر
طلقهـآ رآجلهــآ و الضحية هاذوك لولاد الصغــآر ...


حبيت نحكيلكم قصة من الوآقع ...

مشكور خويـآ عالموضوع الهـآدف ... نتمنى ربي يعافينا من هاك مظآهر


وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
يعني قلات كلام طيب والأجمل القصة الواقعية
خير دليل على ان هذه الآفة أصبحت مشكلة كبيرة تهدد حياة الاسر الاسلامية خاصة
والله مشكل كبير ولا نعرف أسبابه الرئيسية
ويعني هل يكفي ذهابها للحج عزوف الأثم ربما والعلم لله!!!
شكرا لك
وبارك الله فيك

 
سمعت خبرا مرة عن شخصين كنت أحترمهما واقدرهما ولكن كل شيء انقلب الى مقت وكره
صحيح الموضوع بينهما كان خيانة لم تصل إلى كبيرة الزنا ربما لأن الله فضحهما قبل هذا
ولكن لم أستطع فهم الأمر ولا استعابه
فالمرأة متزوجة ولها أطفال سقطت من عيني لأن ذنبها قبيح جدا جدا لا يغتفر كيف استطاعت فعل هذا الأمر المقرف فحتى أكثر المجتمعات كفراوتسيبا لا تقبل هذا وتحتقر الامر وتمقته
والرجل أيضا متزوج وله عائلة وأبناءه على مقربة من الزواج من في عمره يفكرون في الحج وختم عمرهم في طاعة الله وهو يجري وراء لهو الدنيا ندمت على اليوم الذي رأيت فيه صورة الأب وهو لا يستحق اي احترام
كلاهما كان يبدو عليه الأدب والتربية ولكن يا ليت قبحهما كان في غير هذا لكان أهون

الموضوع الذي طرحته أخي الكريم حقا يعري ظاهرة بدأت تنخر مجتمعنا وندعو الله ألا تنتشر أكثر
 
سمعت خبرا مرة عن شخصين كنت أحترمهما واقدرهما ولكن كل شيء انقلب الى مقت وكره
الله اكبر هنا المشكلة والكارثة الكبرى
صحيح الموضوع بينهما كان خيانة لم تصل إلى كبيرة الزنا ربما لأن الله فضحهما قبل هذا
ولكن لم أستطع فهم الأمر ولا استعابه
الحمد لله انه لم تقع الكارثة
أوربما كانا على بعد خطوات فقط
فالمرأة متزوجة ولها أطفال سقطت من عيني لأن ذنبها قبيح جدا جدا لا يغتفر كيف استطاعت فعل هذا الأمر المقرف فحتى أكثر المجتمعات كفراوتسيبا لا تقبل هذا وتحتقر الامر وتمقته
والله مشكلة كبيرة حاولت معرفة الاسباب لكن تغاضيت عن ذكرها
الله يجيب الخير

والرجل أيضا متزوج وله عائلة وأبناءه على مقربة من الزواج من في عمره يفكرون في الحج وختم عمرهم في طاعة الله وهو يجري وراء لهو الدنيا ندمت على اليوم الذي رأيت فيه صورة الأب وهو لا يستحق اي احترام
ومن هم في قفص الاتهام الا مثل هذا الرجل ربي يهديك ويغفر ليه
عجب وامر مريع فالقادم كيف سيكون؟؟؟
كلاهما كان يبدو عليه الأدب والتربية ولكن يا ليت قبحهما كان في غير هذا لكان أهون
يعني صدمة كبيرة،عندما تعرف قيمة من كنت تعده وتحصيه على انه مكان الاب والام
عاااااااااااااار

الموضوع الذي طرحته أخي الكريم حقا يعري ظاهرة بدأت تنخر مجتمعنا وندعو الله ألا تنتشر أكثر
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
مثلما قلت اختي أصبحت ظاهرة جد متطورة ومنتشرة فيا لمجتمع ان صح القول
والله لاأعرف الاسباب للقضاء عليها
هل غياب الوازع الديني
أو ماذا ثم ماذا الى ان نصل الى أستمرار البحث عن تشخيص هذه الآفة
شكرا لك
وبارك الله فيك

 
واظن اغلب الرجال سيرتكبون جريمة شرف لو تعرضو لهذا الموقف
الله يبعد علينا ولاد الحراااااااام
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف يعني اخي ان معظم الرجال سوف يرتكبون جريمة شرف؟؟؟؟
آمين يارب العالمين

 
بخصوص سؤال لو كنت قاضي و عرضت عليا قضي كهذه و توفرت فيها ادلة على وقوع الخيانة فسأحكم بالاعدام رجما بالحجارة
الله اكبر
ألســــــــــــــت قاضي صارم؟؟؟


:rolleyes::rolleyes::rolleyes:
 
و للاشارة القانون الجزائري في هذه المسألة كما هو في كثير من المسائل لا يقدم اي ردع صارم لها لهذا بدأت تستفحل في المجتمع
علينا اتباع شرع الله

وهنـــــــــا المشكلة
ولكن هناك اجراءات ونصوص قانوينة تدل على ردع هذه الظواهر أوماشابهها
وهي الفعل المخل بالآداب العامة في الأماكن العامة
ولكن على الورق فقط
اما التطبيق فنحن بعيدين عنه


 
اظن اي رجل سيطالب بتحليل نسب ليس فقط لمولود جديد بل لكل الابناء حتى الكبار منهم فان فعلتها مرة قد تكون فعلتها من قبل فهي زانية و طيب الاصل لا يفعل هذا ابدا

أكيد وهو امر وارد جدا
وهو ماحدث لأحد الأشخاص
حيث اكتشف في الاخير ان أبنائهم ليسوا منه بل من أحد جيرانه
والقصة سوف تأتي

 
اولا اشكر صاحب الموضوع على فتحه الجال لنا لندلي بارائنا حول هذا الاشكال العويص في بلادنا وفي كامل البلاد المسلمة
قد قرات بعض الردود وليس كلها ورايت انها تكمل بعضها البعض ماشاء الله عليكم :)
فقط لدي تعقيب على اخ شمسو
بخصوص العقاب اراه ظالما بحيث اقر بالاعدام للمراة و التشهير للرجل وسجن اهل المراة ايضا ولم يقل سجن اهل الرجل لما كل هذا ؟؟ هل يحق للرجل ان يخطا والمراة لا اليسا بشرين
كما ان ديننا دين مساواة في الحقوق والواجبات وحتى في العقوبات ولذا لم يفرق بين عقوبة الرجل والمراة في موضوع الزنا
يبدو ان الاخ يفكر كما يفكر هؤلاء الذين يقولون بان الراجل راجل يغلط عادي بصح المرا لالا عيب وحرام وووو
ولازم تتعاقب وهذا ليس تفيكرا صحيحا ولا عادلا ولا هو من اسس ديننا الحنيف ،، انا لاالوم الاخ فكل المجتمعات العربية تفكر بهذا الاسلوب وربنا الهادي

* اعود الان لرايي في الموضوع وستكون اجاباتي خلال ذلك
آفة الزنا افة بغضية مقيتة لا ياتيها الامن انعدمت عنده الاخلاق و لم يعد يخاف خالقه

* واسبابها كثيرة متعددة منها تاثير الاعلام على عقول الناس و طبعا ضعاف النفوس اكثر انجذابا لهذا
انعدام المراقبة من طرف الاولياء للابناءهم سواء كانو اناثا او ذكورا
انعدام المسوؤلية الزوجية بين الطرفين
انعدام احترام الرابطة الاسرية و الرابطة المقدسة التي هي الزواج
انعدام الحياء وغض البصر لانه اول الاسباب في وقوع المحضور العين وحتى غض البصر الفكري ان صح التعبير
فحينما تفكر المراة فقط في زوجها لافي غيره و نفس الحال بالنسبة للزوج لن يفكر طرف في خيانة الطرف الاخر
ربما تكون هناك اسباب نفسية واخلاقية
وكما قال احد الاخوة بما بسبب الانتقام
وان بدانا في التفكير بعمق في الاسباب فلن نتوقف لانها كثيرة و متعددة

* المعرفة المسبقة اراها احد اسبابه فمن بدا حياته من زوجته بغلطة كبرى وهي اقامة علاقة مع فتاة فلا يامل ابدا في ان يعيش سعيدا فكيف واساس الحياة من البداية خطا وغير صحيح ولذا نلاحظ نسبة الخيانة والطلاق في حالات الزواج بعد المعرفة او بعد اقامة علاقة بين الطرفين كبيرة وكبيرة جداااا

* الفرق بين زواج اجدادنا و الزواج الحالي
هو الظروف المغايرة كثرة المغريات في الزمن الحالي
كما ان اجدادنا كانوا يعيشون على فطرتهم حتى في العلاقة الخاصة بين الزوجين
اما الان اصبحت الشعوب العربية تستورد حتى طرق اقامة العلاقة الخاصة من الغرب و طبعا كلها شذوذ تجعل الانسان اسفل درجة من الحيوان ذاته
زواج اجدادنا كان للعائلة الكبيرة و الصغيرة دور فيه فلو حدث مشكل بين الزوجين اصلح الكبار المشكل وعلى العكس الان فهم يزيدون من اشعال النار او يتخلون عن مسؤوليتهم في التدخل الا من رحم ربي
راي الشرع والدين فيها معروف التحريم فقد علمنا ديننا كل اساليب الحياة السوية التي تكفل لنا السعادة في الدارين
لكننا ننكر ذلك ونجحفه و نقلل من قيمتها واكتفينا بتقليد اعدائنا في كل شيء

* لا ارى اية مبرارت لطرفين فهذه جريمة كبرى فان كان عقاب الشرع فيها الرجم حتى الموت كيف تعتقد ان يكون هناك مبرارت

* لااتمنى ابدا ان اكون قاضية في مثل هذه الامور وان حكمت ساحكم بما يحكم به الشرع طبعا

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
اولا اشكر صاحب الموضوع على فتحه الجال لنا لندلي بارائنا حول هذا الاشكال العويص في بلادنا وفي كامل البلاد المسلمة
قد قرات بعض الردود وليس كلها ورايت انها تكمل بعضها البعض ماشاء الله عليكم :)
فقط لدي تعقيب على اخ شمسو
بخصوص العقاب اراه ظالما بحيث اقر بالاعدام للمراة و التشهير للرجل وسجن اهل المراة ايضا ولم يقل سجن اهل الرجل لما كل هذا ؟؟ هل يحق للرجل ان يخطا والمراة لا اليسا بشرين
كما ان ديننا دين مساواة في الحقوق والواجبات وحتى في العقوبات ولذا لم يفرق بين عقوبة الرجل والمراة في موضوع الزنا
يبدو ان الاخ يفكر كما يفكر هؤلاء الذين يقولون بان الراجل راجل يغلط عادي بصح المرا لالا عيب وحرام وووو
ولازم تتعاقب وهذا ليس تفيكرا صحيحا ولا عادلا ولا هو من اسس ديننا الحنيف ،، انا لاالوم الاخ فكل المجتمعات العربية تفكر بهذا الاسلوب وربنا الهادي

* اعود الان لرايي في الموضوع وستكون اجاباتي خلال ذلك
آفة الزنا افة بغضية مقيتة لا ياتيها الامن انعدمت عنده الاخلاق و لم يعد يخاف خالقه

* واسبابها كثيرة متعددة منها تاثير الاعلام على عقول الناس و طبعا ضعاف النفوس اكثر انجذابا لهذا
انعدام المراقبة من طرف الاولياء للابناءهم سواء كانو اناثا او ذكورا
انعدام المسوؤلية الزوجية بين الطرفين
انعدام احترام الرابطة الاسرية و الرابطة المقدسة التي هي الزواج
انعدام الحياء وغض البصر لانه اول الاسباب في وقوع المحضور العين وحتى غض البصر الفكري ان صح التعبير
فحينما تفكر المراة فقط في زوجها لافي غيره و نفس الحال بالنسبة للزوج لن يفكر طرف في خيانة الطرف الاخر
ربما تكون هناك اسباب نفسية واخلاقية
وكما قال احد الاخوة بما بسبب الانتقام
وان بدانا في التفكير بعمق في الاسباب فلن نتوقف لانها كثيرة و متعددة

* المعرفة المسبقة اراها احد اسبابه فمن بدا حياته من زوجته بغلطة كبرى وهي اقامة علاقة مع فتاة فلا يامل ابدا في ان يعيش سعيدا فكيف واساس الحياة من البداية خطا وغير صحيح ولذا نلاحظ نسبة الخيانة والطلاق في حالات الزواج بعد المعرفة او بعد اقامة علاقة بين الطرفين كبيرة وكبيرة جداااا

* الفرق بين زواج اجدادنا و الزواج الحالي
هو الظروف المغايرة كثرة المغريات في الزمن الحالي
كما ان اجدادنا كانوا يعيشون على فطرتهم حتى في العلاقة الخاصة بين الزوجين
اما الان اصبحت الشعوب العربية تستورد حتى طرق اقامة العلاقة الخاصة من الغرب و طبعا كلها شذوذ تجعل الانسان اسفل درجة من الحيوان ذاته
زواج اجدادنا كان للعائلة الكبيرة و الصغيرة دور فيه فلو حدث مشكل بين الزوجين اصلح الكبار المشكل وعلى العكس الان فهم يزيدون من اشعال النار او يتخلون عن مسؤوليتهم في التدخل الا من رحم ربي
راي الشرع والدين فيها معروف التحريم فقد علمنا ديننا كل اساليب الحياة السوية التي تكفل لنا السعادة في الدارين
لكننا ننكر ذلك ونجحفه و نقلل من قيمتها واكتفينا بتقليد اعدائنا في كل شيء

* لا ارى اية مبرارت لطرفين فهذه جريمة كبرى فان كان عقاب الشرع فيها الرجم حتى الموت كيف تعتقد ان يكون هناك مبرارت

* لااتمنى ابدا ان اكون قاضية في مثل هذه الامور وان حكمت ساحكم بما يحكم به الشرع طبعا

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا اختي
أكيد هي أصعب وأخطر آفة تواجه المجتمع الآن
وماخفي اعظم منها
كثير من يعيش وهو مخدوع في اهله
سبحان الله؟؟؟؟
أخي شمسو كان له رأي على الرغم من صرامته
وهنا أشير الى نقطة مهمة وأنه كلا طرفي الآفة معرضون لنفس العقوبة
الا أنني اراها أكثر تأثير عندما يكون الطرف المرأة والعلم لله
ولا أعرف لماذا أقول هكذا
أكيد كل ماقلته عن الاسباب هي أسباب واقعية
وهي بحد ذاته التي تؤدي الى ارتكاب الجريمة
ألا انه اعجبني تعقيبك حول ماسطرت تحته بخط احمر لم أفهم مقصودك منه
شكرا لك أيتها القاضية وفقت في طرحك
على الرغم ان القاضي هو المخول له الحكم في هذه القضية
شكرا لك وبارك الله فيك
على التدخل القيم والراقي

 
اشكرك اخي الكريم على ردك الطيب
اولا قلت انا لااتمنى ان اكون قاضية :) فلما تناديني بالقاضية كما انه لايمكننا الا ان نحكم بما حكم به الشرع

ساعقب فقط على نقطتين مما جاء في ردك
الاولى فيما يخص رايي بكلام شمسو واراك معه في الراي ايضا
هي بكل بساطة عقلية المجتمع العربي التي تربينا عليها
يخي يقولو هك راجل معليهش يغلط ومعليهش يدخل الحبس ههههه
مع انو ديننا الاسلامي ساوى بين المراة والرجل في الواجبات والطاعات و ايضا العقوبات
ولم يفرق بينهما لكننا تربينا على هذا التفكير وصعب ان يتغير
الخطا خطا سواء كان من رجل او امراة والعقاب يقع على الطرفين دون النظر لجنسه

اتي الان لاشرح فكرتي فيما يخص ما سطرته باللون الاحمر :)
اقصد بكل بساطة ان اقامة علاقة بين شاب وفتاة محرم شرعا هذا لايمكن لاحد ان ينكره
الا اذا كان بينهما رباط زواج شرعي
هل تتصور معي اي شي مهما كان فلنقل مثلا بيت سنقوم ببناءه
حينما يكون اساسه الاول فيه خطا هل سيكون البيت متينا ؟؟؟؟ اكيد لا ومهما طال عمره سياتي يوم يهدم فوق رؤوس ساكنيه
هذا تشبيه فقط حتى تفهم الفكرة التي اقصدها ونفس الشي حينما نبدا حياتنا الزوجية التي هي رباط مقدس
بغلطة حتى لو كانت نهاية الغلطة هذه زواج ،، فكل المشاكل و الامور السيئة التي تحدث بعدها هي نتاج ظلمنا لانفسنا ووقوعنا للخطا لان خالقنا لن يظلمنا ابدا بل العكس وضح لنا كل ما بامكانه ان يكفل لنا الحياة السعيدة في الدنيا والاخرة
ومن ترك شيئا لله عوضه خير منه فلو ترفعت الفتاة و الشاب على اقامة هذه العلاقات التي لايعرف اصلا كيف ستكون نهايتها
نحن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر
نسال الله العفاف والكفاف وان يبعد عنا الفتن
انصح نفسي واخوتي جميعا بغض البصر فله فوائد عظيمة
بارك الله فيكم
 
اشكرك اخي الكريم على ردك الطيب
اولا قلت انا لااتمنى ان اكون قاضية :) فلما تناديني بالقاضية كما انه لايمكننا الا ان نحكم بما حكم به الشرع
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
انا أمينة فقط ان تصبح قاضية
ولكن مادام رفضتك فحقك
أكيد الشرع هو من يحكم في هذه الامور
لكن اين من يحكم بهذه القوانين ويطبقها؟؟؟


ساعقب فقط على نقطتين مما جاء في ردك
الاولى فيما يخص رايي بكلام شمسو واراك معه في الراي ايضا
لست معه في الرأي لنك لو تتبعت ردودي لوجدتها اختي عكس اخي شمسو
لأن ردك كان قاسي جدا على المرأة

هي بكل بساطة عقلية المجتمع العربي التي تربينا عليها
يخي يقولو هك راجل معليهش يغلط ومعليهش يدخل الحبس ههههه
بالعكس وهل السجن شيء جميل بالعكس عند الناس التي تفقه الاصول جيدا فهو وصمة عار
وعندنا للأسف يقولك السجن للرجال؟؟؟!!!

مع انو ديننا الاسلامي ساوى بين المراة والرجل في الواجبات والطاعات و ايضا العقوبات
ولم يفرق بينهما لكننا تربينا على هذا التفكير وصعب ان يتغير
الخطا خطا سواء كان من رجل او امراة والعقاب يقع على الطرفين دون النظر لجنسه
كلاهما متسواي في العقوبة وهذا ماقلته في ردي السابق
اتي الان لاشرح فكرتي فيما يخص ما سطرته باللون الاحمر :)
اقصد بكل بساطة ان اقامة علاقة بين شاب وفتاة محرم شرعا هذا لايمكن لاحد ان ينكره
الا اذا كان بينهما رباط زواج شرعي
جميل جدا وهو عين الحقيقة
هل تتصور معي اي شي مهما كان فلنقل مثلا بيت سنقوم ببناءه
حينما يكون اساسه الاول فيه خطا هل سيكون البيت متينا ؟؟؟؟ اكيد لا ومهما طال عمره سياتي يوم يهدم فوق رؤوس ساكنيه
مارأيك في كل مابني على باطل فهو باطل
هذا تشبيه فقط حتى تفهم الفكرة التي اقصدها ونفس الشي حينما نبدا حياتنا الزوجية التي هي رباط مقدس
بغلطة حتى لو كانت نهاية الغلطة هذه زواج ،، فكل المشاكل و الامور السيئة التي تحدث بعدها هي نتاج ظلمنا لانفسنا ووقوعنا للخطا لان خالقنا لن يظلمنا ابدا بل العكس وضح لنا كل ما بامكانه ان يكفل لنا الحياة السعيدة في الدنيا والاخرة
ومن ترك شيئا لله عوضه خير منه فلو ترفعت الفتاة و الشاب على اقامة هذه العلاقات التي لايعرف اصلا كيف ستكون نهايتها
للأسف شيء مغاير للواقع حدث ولاحرج
نحن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر
نسال الله العفاف والكفاف وان يبعد عنا الفتن
انصح نفسي واخوتي جميعا بغض البصر فله فوائد عظيمة
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عندما استطاعت هاته الآفة ضرب أهم شيء في المجتمع الاسلامي
الا وهو الرابط الاسري والاسرة
فهنا المشكلة الكبيرة
شكرا لك
وبارك الله فيك

 
وفيك بارك الرحمن اخي
لكني لم اكن قاسية على المراة كما قلت انا قلت ديننا ساو بين المراة والرجل في كل شي حتى في العقوبات
وحينما قلت ان عقلية مجتمعنا هي التي جعلنا نلقي كل اللوم على المراة انا كنت هنا انتقد ذلك وليس العكس
اي ان هذا في رايي ظلم كبير
يبدو انك لم افهم قصدي
:)

حماك الله
 
وفيك بارك الرحمن اخي
لكني لم اكن قاسية على المراة كما قلت انا قلت ديننا ساو بين المراة والرجل في كل شي حتى في العقوبات
وحينما قلت ان عقلية مجتمعنا هي التي جعلنا نلقي كل اللوم على المراة انا كنت هنا انتقد ذلك وليس العكس
اي ان هذا في رايي ظلم كبير
يبدو انك لم افهم قصدي
:)

حماك الله
نعم لكن لاحظي ان في الآية التي ذكرت عقوبة الزاني و الزانية
سبق الله تعالى ذكر الزانية قبل الزاني رغم ان قبلها جاء ذكر السارق و السارقة و سبق السارق قبل السارقة
هذا لان في الزنى المرأة تتضرر اكثر و ايضا تكون هي من سلمت نفسها و باعت جسدها راضية
و نعم العقوبة هي نفسها فالزنى جريمة و من الكبائر سواء للرجل او المرأة
 
يعني عجز اللسان بكل صراحة حكمتني الحمة البارة راني مش قادرة نحرك صباعي
اكيد المحكمة مش بلاصتي خطاك كن نصيب واحد زاني نأمرهم ان يرجموه امام الشعب حتى الموت و ممكن نخلي الشعب يطبق الامر
+ السبب هو:
اولا الابتعاد عن الدين.. ثانيا الكثير يظن ان هدف الزواج هي انجاب الاطفال و فقط يعني تدخل الطفلة على اساس رايحة تجيب لولاد و خلاص و الدليل واضح انو كتطول مترفدش الحمل يبداو يهدرو فيها هادي مريضة هادي مش مرى و اهل الطفلة يخافو و ممكن يعرضوها على الطبيب و يقل لهم لاباس بيها يبداو هدا مش راجل و ممكن حتى يخمو كفاش يطلقو بنتهم من عندو صح و الا لا... هنا يتربى عندها بلي رايحة تجيب لولاد و لبنات لتسمعها يبقى هدا هو منظورها للزواج و ينساو بلي الحب و الترابط و الصراحة هو اساس الاسرة الناجحة
راني عييت من بعد نولي
لي عودة بادن الله (رايحة نطيب لغدا)
سلام
+
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top