هل الإنسان مسير أم مخير ؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

baybars

:: عضو مُشارك ::
إنضم
13 أكتوبر 2006
المشاركات
190
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
تساؤلات مكررة, هل الإنسان مسير أم مخير ؟ وإن كان الله قد كتب علينا أفعالنا فلما يحاسبنا ؟ وما الفرق بين {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (30) سورة الإنسان وبين {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ......الآية } (29) سورة الكهف. فلمن المشيئة ؟
وإن كان الله هو الذي يهدي ويضل فما ذنب من لم يهده الله ؟.
الله سبحانه و تعالى له نعوت الكمال وصفات الجلال والجمال فمن عداد ما ينبغي الإيمان به أن لله وحده صفات العلم الواسع. وكل ما في الحياة من أحداث وما بعدها من ثواب أو عقاب لأي مننا قد أستوعبه العلم الإلهي .
{.. وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (61) سورة يونس

ولجهلنا بما سينتظرنا وجب علينا العبادة والعمل بما يرضي الله تعالى .
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة التوبة
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (97) سورة النحل
كتب ابن عثيمين رحمه الله في كتاب شرح الأصول الثلاثة
ولقد روى البخاري و مسلم و اللفظ للبخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة. " فقال رجل من القوم : ألا نتكل يا رسول الله ؟ قال " لا اعملوا فكل ميسر , ثم قرأ {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى} " الآية .(5) سورة الليل . وفي لفظ لمسلم : " فكل ميسر لما خلق له" فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بالعمل ونهى عن الاتكال على القدر. ( البخاري – كتاب التفسير – و مسلم كتاب القدر-باب كيفية الخلق لآدم.)

نحن مجبرون في هذا .
كل ما تم بدون إرادتنا فإننا مجبرون فيه مثل نوع الجنس ذكر أو أنثى , تاريخ الميلاد , مكان الميلاد , لون البشرة , ...............
ومن عدل الله سبحانه و تعالى أنه لن يحاسبنا بما لم يكن لنا فيه اختيار, فلن يسأل أحدنا لماذا جئت ذكرا" ؟ ويسأل الآخر لماذا بشرتك بيضاء ؟ ولن يحاسبنا الله تعالى على فعلة فعلها أبوانا أو أجدادنا أو على ما أُكرهنا عليه.

{مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (15) سورة الإسراء

الله سبحانه و تعالى عادل وليس بظلام للعبيد وهذا الاعتقاد يجب أن يكون مصباحا" لكل من يختلط عليه أمر من مثل أمور الهدى والضلال والمشيئة. يقول الله تعالى .
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} (46) سورة فصلت.

ولكن ما التعارض في هذا ؟

يقول الله تعالى {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (30) سورة الإنسان
فهل هذا يعني أن إرادتنا و مشيئتنا ليست حرة ؟


لقد منحنا الله تعالى حق الاختيار فأعطانا المشيئة والقدرة على الاختيار ولكن هذا كله واقع تحت مشيئته وإرادته سبحانه وتعالى.
والكثير من الآيات توضح و تبين أن اختيار المرء للحق أو للباطل هو اختيار حر يقرره الشخص بنفسه مثل قول الله تعالى
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ... الآية } (29) سورة الكهف
{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} (19) سورة المزمل
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108) سورة يونس

ولو شاء الله لأخذ منا قدرتنا على الاختيار التي أعطاها لنا وأجبرنا على أخذ اتجاه واحد كما في الآية الكريمة.
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} (99) سورة يونس.


كتب الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله-
–أما المشيئة, فيجب أن نؤمن بأن مشيئة الله تعالى نافذة في كل شيء, وأن قدرته شاملة لكل شيء من أفعاله وأفعال المخلوقين.
وكونها شاملة لأفعال المخلوقين, فإن الخلق كلهم ملك لله تعالى, ولا يكون في ملكه إلا ما يشاء.
والدليل قوله تعالى {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } (118) سورة هود
وهذه الآية تدل على أن أفعال العبد متعلقة بمشيئة الله .
وقال تعالى {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (30) سورة الإنسان
وهذه تدل على أن مشيئة العبد داخلة تحت مشيئة الله تعالى وتابعة له.(شرح العقيدة الواسطية. باختصار).

أسرار النجاة

أولا: أحب الأعمال إلى الله

1- المحافظة على الفرائض
2- التقرب إلى الله عز و جل بالنوافل
3- إتباع سنةالنبي صلى الله عليه و سلم
4- بر الوالدين
5-الجهاد في سبيل الله
6- زيارة الإخوان في الله
7- قول (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر)
8-نفع المسلمين و قضاء حوائجهم
9-كما يحب الله المحسنين و المتقين و التوابين و المتطهرين و الصابرين و المتوكلين و المقسطين .

ثانيا:أسباب النجاة من عذاب القبر

1- الشهادة في سبيل الله
2- من مات مرابطا في سبيل الله
3- المحافظة على أركان الإسلام
4- ترك الغيبة و النميمة
5- ترك الغلول (السرقة)
6- قضاء الدين
7- المحافظة على الطهارة الواجبة في الصلاة
8- ترك المعاصي بأنواعها
9- الإستعاذة من عذاب القبر

ثالثا:الأعمال المضاعفة

1- صلاة الضحى : كان كمن تصدق ب360 صدقة

2- قراءة القرآن: بكل حرف حسنة و الحسنة بعشر أمسالها

3- الصيام: صوم يوم يبعد عن النار 70 سنة

4- الصلاة في المسجد الحرام: تعدل مائة ألف صلاة

5- الصدقة : تكتب له بسبعمائة ضعف

6- الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم: يصلي الله عليه بها عشر مرات

7- الدعوة إلى الله: من دعى إلى هدى كان له مثل أجرهم

8- ذكر الله : مضاعفة الحسنات

9- كفالة اليتيم: مرافقة النبي صلى الله عليه و سلم في الجنة

10- الصلاة على الجنازة : تعدل قيراط
 
السلام عليكم
شكرا اخي على الموضوع بارك الله فيك
تقبلوا تحياتي
اخوكم العباسي22000
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top