المسلم المقصر .. هل له أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟

^__^

النقاش الهادف هنا

جزاكم الله خيرا

متابع بصمت

سؤال :

هل من قرر اعتزال المنتديات لهذا السبب .......قراره صائب ؟؟
 
قال تعالى
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ(78-79) سورة المائدة

فانظروا اخوتي بارك الله فيكم
أليس قوله تعالى يتناهون وقوله فعلوه يقتضي اشتراكهم في نفس الفعل!!!!!

هناك من أهل العلم من قال أن المفاعلة هنا مقدَّرة وليست حقيقية
أي انهم اشتركوا في الفعل بمجرد أنهم سكتوا عن المنكر مع أنهم لم يفعلوه

وربما هذا الحديث سيُوضح أكثر:
عن بن مسعود -رضي الله عنه-: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الرجل من بني إسرائيل يلقى الرجل إذا رآه على الذنب فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع ، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وخليطه وشريكه ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ، ثم قرأ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل إلى قوله فاسقون ثم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم ).
وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي ، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا ، فجالسوهم في مجالسهم - قال يزيد : وأحسبه قال : وأسواقهم - وواكلوهم وشاربوهم . فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال : " لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا " .
وتفسير الشيخ السعدي للآية فيه فوائد جمَّة أنصح بقراءتها:
http://www.qurancomplex.org/quran/tafseer/Tafseer.asp?nSora=5&t=saady&l=arb&nAya=78#5_78
والله أعلم
 
آخر تعديل:
لا اخي سفيان فالكلام المنقول في نفس الباب


تامل معي
ويقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية: «وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له،بل على تركهم له»
فما معنى الكلام الملون اخي سفيان!!!!

نعم اخي زكرياء بل هذا الكلام خارج عن محل النزاع
إذ ليس فيه دليل على جواز ذلك أووجوبه ؟؟؟
بكل بساطة اخي زكرياء :shiny:

وذكر القرطبي أن الحسن قال لمطرف بن عبدالله: «عظ أصحابك، فقال: إني أخاف أن أقول ما لا أفعل، قال: يرحمك الله، وأيُّنا يفعل ما يقول ؟ يّود الشيطان أنه قد ظفر بهذا، فلم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر» المرجع السابق 1/
فالكلام في نفس الباب اخي سفيان حيث قال مطرف بن عبد الله اني اخاف ان اقول مالا افعل

نعم وهذا أيضا زكرياء خارج عن محل كلامنا
فكلام مطرف والحسن من باب التواضع ليس إلا
وهل تعتقد أن مطرف والحسن حقا يقولان مالا يفعلان ؟؟؟ :shiny:
ثوم لوكان الأمر نص في المسألة فليس كلام مطرف حجة ...

وكلام النووي ايضا واضح جلي

وانا كذلك أقررت ...

=======
=====
كلامك منطقي اخي سفيان وجيد بارك الله فيك واستنباط رائع حفظكم الله وزادكم علما وعملا
لكن اخي سفيان يبقى فقط ان تعزز كلامك باقوال اهل العلم لكي تطمئن له النفس فالكلام المنقول لبعض اهل العلم يخالف فهمك رغم ان فهمك منطقي وحجتك بليغة

نسال الله التوفيق لنا ولكم

ألم يكفك العلامة الذي امامك :shiny: ههههه
والله يا اخي زكرياء معك حق ولكن احياننا يعتقد الإنسان امر وتطمئن له نفسه حتى يظهر له الدليل ...
ملاحظة:
كلامي باللون البني داخل اٌقتباس ...





قال تعالى


لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ(78-79) سورة المائدة



فانظروا اخوتي بارك الله فيكم
أليس قوله تعالى يتناهون وقوله فعلوه يقتضي اشتراكهم في نفس الفعل!!!!!


ها أنت اخي زكرياء وقعت فيما نهيت عنه
فها انت تجتهد في فهم الأيات من غير كلام اهل العلم
ثم لو سلمنا لك ذلك فليس في الأية دليل واحد على ما ذهبت إليه
فالله تعالى خاطبهم بإسم الكفر فقال " لعن الذين كفرو" وقياس المسلم العاصي على الكافر قياس مع الفوارق فانتبه يا زكرياء وتأمل جيدا
 
بارك الله فيكم
وهذا ما تكلمنا حوله، نحن انتقدنا فئة معيِّنة والتي تُبرِّئ نفسها وتذم غيرها
تكلمنا عن الفئة التي تضع نفسها في مكان آخر وكأنهم معصومين
هناك فرق بين من ينصح ولا يُزكي نفسه وبين من ينصح ويستثني نفسه ويجعلها بمنأى عن الخطأ



أفهمكم جيِّدًا
قد يكون الإنسان مبتلى بمعصية وكلنا أكيد مبتلون بمعاصي بشتى أنواعها
لكن أكاد أجزم أن الذي ابتُلِي بمعصية ويريد أن ينصح غيره تجده في قرارة نفسه غير راضي عن نفسه ويذمها ويجاهدها ويكون فعلا حريص على نصح غيره دون أن يذمهم، وهناك الفرق. فمثلا هذه الأخت لو تكلمها تجدها غير راضية عمَّا هي عليه.
سأعطيكم مثال: الغيبة، كلنا تقريبا مبتلون بهذه المعصية، أنت مثلا لو تجد موضوع عن الغيبة، هل ستدخل وتذم الذين يغتابون وتجعل نفسك أفضل منهم أو أنك تذم المعصية كمعصية؟؟؟

يعني الخط رفيع جدا بين الذي ينصح لأجل النصح والذي ينصح لأغراض أخرى.
والله أعلم

======================
احسن الله اليكم وبارك الله فيكم
يبدو ان الامور قد اتضحت جيدا الان والحمد لله.
كخلاصة
يوجد فئتين من الناس فيما يخص النهي عن المنكر واتيانه
فئة صادقة وهو ذلك الشخص الذي في قرارة نفسه غير راضي بتلك المعصية
و فئة اخرى منافقة ان صح التعبير وهي التي تبرء نفسها وتذم غيرها وتلعب فيها كيما نقولو
فالسؤال الذي يطرح نفسه علينا
هل الوعيد المذكور في الحديث تندرج تحته الفئتين ام الفئة الثانية فقط؟
الظاهر والله تعالى اعلم هو الفئة الثانية فقط.
هذا الذي اردت الوصول اليه والله تعالى اعلى واعلم
=========

عن نفسي أفضل أن أستتر بستر الله وأن ألزم الصمت على أن أداهن أو أنافق


كلام جيد بارك الله فيكم [/center]
 
^__^

النقاش الهادف هنا

جزاكم الله خيرا

متابع بصمت

سؤال :

هل من قرر اعتزال المنتديات لهذا السبب .......قراره صائب ؟؟
واياكم اخي الكريم
لا اظن انه قرار صائب اخي الكريم لان ترك العمل خشية النفاق هو في حد ذاته نفاق
فقد قال الفضيل بن عياض : العمل من أجل الناس شرك ، وترك العمل من أجل الناس رياء ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما .
وقال غيره : من ترك العمل خوفا من الرياء فقد ترك الإخلاص والعمل .

لكن كما ذكرت الاخت سابقا مثلا تجد موضوع على الغيبة لا تدخل وتقول عافانا الله من امثال هؤلاء الناس وتشتم المغتابين وتذمهم وانت في ذلك اليوم قد اغتبت 20 شخص او اكثر بل الاولى لك ان تقول نسال الله المغفرة او شيء من هذا القبيل
اسال الله العلي القدير ان يغفرلنا ذنوبنا كلها
 
هناك من أهل العلم من قال أن المفاعلة هنا مقدَّرة وليست حقيقية

أي انهم اشتركوا في الفعل بمجرد أنهم سكتوا عن المنكر مع أنهم لم يفعلوه

وربما هذا الحديث سيُوضح أكثر:
عن بن مسعود -رضي الله عنه-: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الرجل من بني إسرائيل يلقى الرجل إذا رآه على الذنب فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع ، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وخليطه وشريكه ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ، ثم قرأ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل إلى قوله فاسقون ثم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم ).
وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي ، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا ، فجالسوهم في مجالسهم - قال يزيد : وأحسبه قال : وأسواقهم - وواكلوهم وشاربوهم . فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال : " لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا " .
وتفسير الشيخ السعدي للآية فيه فوائد جمَّة أنصح بقراءتها:
http://www.qurancomplex.org/quran/tafseer/Tafseer.asp?nSora=5&t=saady&l=arb&nAya=78#5_78
والله أعلم


ألم يكفك العلامة الذي امامك :shiny: ههههه

والله يا اخي زكرياء معك حق ولكن احياننا يعتقد الإنسان امر وتطمئن له نفسه حتى يظهر له الدليل ...
ملاحظة:
كلامي باللون البني داخل اٌقتباس ...








ها أنت اخي زكرياء وقعت فيما نهيت عنه
فها انت تجتهد في فهم الأيات من غير كلام اهل العلم
ثم لو سلمنا لك ذلك فليس في الأية دليل واحد على ما ذهبت إليه

فالله تعالى خاطبهم بإسم الكفر فقال " لعن الذين كفرو" وقياس المسلم العاصي على الكافر قياس مع الفوارق فانتبه يا زكرياء وتأمل جيدا
بارك الله فيكم اخوتي جزاكم الله خيرا على على حسن متابعتكم وكلامكم الطيب ونقاشكم البناء

جاء في تفسير القرطبي

قوله تعالى : كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه فيه مسألتان :

الأولى :
قوله تعالى : كانوا لا يتناهون أي : لا ينهى بعضهم بعضا : لبئس ما كانوا يفعلون ذم لتركهم النهي ، وكذا من بعدهم يذم من فعل فعلهم . خرج أبو داود عن [ ص: 188 ] عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل أول ما يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال : لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون إلى قوله : فاسقون ثم قال : كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهم وخرجه الترمذي أيضا ، ومعنى لتأطرنه لتردنه .

الثانية :

قال ابن عطية : والإجماع منعقد على أن النهي عن المنكر فرض لمن أطاقه وأمن الضرر على نفسه وعلى المسلمين ; فإن خاف فينكر بقلبه ويهجر ذا المنكر ولا يخالطه . وقال حذاق أهل العلم : وليس من شرط الناهي أن يكون سليما عن معصية بل ينهى العصاة بعضهم بعضا ، وقال بعض الأصوليين : فرض على الذين يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضا .

واستدلوا بهذه الآية ; قالوا : لأن قوله : كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه يقتضي اشتراكهم في الفعل وذمهم على ترك التناهي ، وفي الآية دليل على النهي عن مجالسة المجرمين وأمر بتركهم وهجرانهم ، وأكد ذلك بقوله في الإنكار على اليهود : ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا و ما من قوله : ما كانوا يجوز أن تكون في موضع نصب وما بعدها نعت لها ; التقدير لبئس شيئا كانوا يفعلونه . أو تكون في موضع رفع وهي بمعنى الذي .

تفسيرالبحر المحيط

( وكانوا يعتدون ) يحتمل أن يكون معطوفا على عصوا ، فيتقدر بالمصدر ; أي : وبكونهم يعتدون ، يتجاوزون الحد في العصيان والكفر ، وينتهون إلى أقصى غاياته . ويحتمل أن يكون استئناف إخبار من الله بأنه كان شأنهم وأمرهم الاعتداء ، ويقوي هذا ما جاء بعده كالشرح وهو قوله : ( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ) ظاهره التفاعل بمعنى الاشتراك ; أي : لا ينهى بعضهم بعضا ، وذلك أنهم جمعوا بين فعل المنكر والتجاهر به ، وعدم النهي عنه . والمعصية إذا فعلت وقدرت على العبد ينبغي أن يستتر بها ، من ابتلي منكم بشيء من هذه القاذورات فليستتر ، فإذا فعلت جهارا وتواطئوا على عدم الإنكار كان ذلك تحريضا على فعلها وسببا مثيرا لإفشائها وكثرتها . قال الزمخشري : ( فإن قلت ) : كيف وقع ترك التناهي عن المنكر تفسيرا للمعصية ( قلت ) : من قبل أن الله تعالى أمر بالتناهي ، فكان الإخلال به معصية وهو اعتداء ، لأن في التناهي حسما للفساد . وفي حديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع ، فإنه لا يحل لك . ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قرأ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل الآية إلى قوله فاسقون ثم قال : والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن به على يد الظالم ولتأطرنه عن الحق أطرا ، أو ليضرب الله بقلوب بعضكم على بعض وليلعنكم كما لعنهم " أخرجه الترمذي . ومعنى لتأطرنه لتردنه . وقيل : التفاعل هنا بمعنى الافتعال يقال : . انتهى عن الأمر وتناهى عنه إذا كف عنه ، كما تقول : تجاوزوا واجتوزوا ; والمعنى : كانوا لا يمتنعون عن منكر . وظاهر المنكر أنه غير معين ، فيصلح إطلاقه على أي منكر فعلوه . وقيل : صيد السمك يوم السبت . وقيل : أخذ الرشا في الحكم . وقيل : أكل الربا وأثمان الشحوم . ولا يصح التناهي عما فعل ، فإما أن يكون المعنى أرادوا فعله كما ترى آلات أمارات الفسق وآلاته تسوى وتهيأ فينكر ، وإما أن يكون على حذف مضاف ; أي : معاودة منكر أو مثل منكر .

(
لبئس ما كانوا يفعلون ) ذم لما صدر عنهم من فعل المنكر وعدم تناهيهم عنه . وقال الزمخشري : تعجيب من سوء فعلهم ، مؤكدا لذلك بالقسم ، فيا حسرتا على المسلمين في إعراضهم عن باب التناهي عن المنكر وقلة عنايتهم به كأنه ليس من ملة الإسلام في شيء مع ما يتلون من كتاب الله ، وما فيه من المبالغات في هذا الباب . انتهى . وقال [ ص: 541 ] حذاق أهل العلم : ليس من شروط الناهي أن يكون سليما من المعصية ، بل ينهى العصاة بعضهم بعضا . وقال بعض الأصوليين : فرض على الذين يتعاطون الكئوس أن ينهى بعضهم بعضا ، واستدل بهذه الآية لأن قوله : لا يتناهون وفعلوه ، يقتضي اشتراكهم في الفعل ، وذمهم على ترك التناهي . وفي الحديث : " لا يزال العذاب مكفوفا عن العباد ما استتروا بمعاصي الله ، فإذا أعلنوها فلم ينكروها استحقوا عقاب الله تعالى "
جاء في تفسير المنار
في قوله تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون
بعد تفصيل
.....
.....وقد قال الأستاذ الإمام بمنع أولئك الجاهلين الفاسقين الذين ينصبون أنفسهم للوعظ والإرشاد من تسلق هذه الدرجة ، وليس ذلك لأنه يشترط في فرضية الأمر والنهي الائتماروالانتهاء ، بل لأن المرشد العام محل لقدوة العوام ، فإذا كان ضالا يكون كالخمر والميسر إثمه أكبر من نفعه ، فهو يمنع منها لدرء المفسدة ، ولا يمنع من كل أمر ونهي .

فحاصل رأيه : أن يمنع من منصب الإرشاد الذي قال إنه خاص بالعارفين بأسرار الشريعة وفقهاء النفوس فيها . ومن كان كذلك لا يكون إلا عاملا بعلمه مهتديا بما يهدي إليه ; لأن العلم الصحيح يوجب العمل ، كما قررناه مرارا ، وقلنا إنه رأيه ورأي الغزالي ، ولا يمنعه من كل نصيحة وأي أمر ونهي بل يأمره بذلك وإن لبسه العار الذي أشار إليه الشاعر بقوله :



لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم


وليس مراد الشاعر نهي المتخلق بالخلق السيء أن يأمر بمثله ، بل مراده أنه يجب عليه الجمع بين النهي والانتهاء .
ومما قاله الغزالي في الإحياء : إنه يجب على من يزني بامرأة أن يأمرها بستر بدنها ، أو قال وجهها ، وإلا كان مرتكبا لمعصية زائدة عن معصية الزنا ولوازمه ، وهي معصية ترك النهي عن المنكر ، وكان يقول : يجب على مدير الكأس أن ينهى الجلاس ......

تفضلوا اخوتي الرابط لمن اراد الاطلاع اكثر
http://www.islamweb.net/newlibrary/...D=202&idfrom=340&idto=345&bookid=65&startno=0
 
جزاكم الله خيرا
 
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي لقد نسيتي حرف الميم في الآية
اهتديت (اهتديتم) أرجو التصحيح
موضوع مهم وقيم
بارك الله فيك وجزاك خيرا
 
بارك الله فيكم و نفع بكم

قال النبي صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني و لو آية ... رواه البخاري


شعارنا :

شباب الدين للإسلام عودوا** فأنتم مجده وبكم يسـود
وأنتم سر نهضته قديمـــــا** وأنتم فجره الباهي الجديد


ففيما صح عن عبدالله ابن مسعودرضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : نضر الله امرا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغ إلى من هو أحفظ منه ، ويبلغه من هو أحفظ منه إلى من هو أفقه منه ، فرب حامل فقه ليس بفقيه ..






 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom