هذه حقيقة الأحمدية و هذا موقف العلماء منها. (احذروا الزيغ بعد الهدى)

هل أنت مكذب لأحديث النبي التي قررت نزول عيسى عليه السلام، ان كنت مكذبا لأحاديث النبي الصريحة الصحيحة، فالزم شأنك و عند الله الموعد، عندها ستعرف من سيكون خصمك، أعجب لكم أيها الأحمديون، هل سلبت عقولكم أم ماذا؟؟؟ تؤمنون بنبوة ميرزا القداياني و تكذبون أحاديث النبي القاضية بنزول عيسى في أخر الزمان، أقوام بلا قلوب مؤمنة و لا عقول واعية ثم يدعون أنهم أكثر الناس حبا و اتباعا للنبي عليه الصلاة و السلام، ما أسهل الدعاوى المجردة من الدليل، مشكلتك يا أحمدي أنك لا تقرأ و ان قرأت فلا تعي ما تقرأ، وان وعيت فعلى وفق تربيت عليه في أحضان جماعتك، يظهر أنك رضعت حليبها حتى صرت ابنا بار لها، لا الى من كان الأولى بك اتباع منهجهم و موافقة طريقتهم في الاستنباط و الاستدلال.



تريث قليلا لا تهلك نفسك .

من قال لك أن المسلمين الأحمديين ينكرون حديث نزول عيسى آخر الزمان؟.


سبحان الله .

حديث نزول عيسى آخر الزمان صحيح عند الأحمديين صحة قاطعة .


تفضل للمفاجأة العظيمة .


يقول الله تعالى :

{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (116) سورة المائدة.{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (117) سورة المائدة.


هذه شهادة يدلي بها نبي الله عيسى عليه السلام يوم القيامة .

و يقول أنه بعد أن توفاه الله , لم يعد يعلم شيئا عن قومه.


و لو فرضنا أن عيسى رجع إلى الدنيا هو نفسه آخر الزمان لكان قد علم حال قومه قطعا .


و هنا ستعرف أن نزول عيسى آخر الزمان إنما هو ظهور مثيل له في أمة المصطفى عليه الصلاة و السلام .


أليست مفاجأة سارة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


شهادة عيسى يوم القيامة تنسف خرافة حياته في السماء و تشرح معنى النزول.


شكرا .
 
ألا يأتي عيسى بن مريم نبيا ؟.

تفضل .

سل الفوزان.

الحديث (( يهبط نبي الله عيسى ....)) صحيح مسلم .

فهل أصدق رسول الله أم أصدق الفوزان ؟

أرجو أن تترك الرابط للقراء .فهذه أمانة في عنقك لأنها تنقل القارئ إلى العقائد الإسلامية الصحيحة عند الأحمدية .
 
أنا سأغادر الموقع لثبوت خيانة من يحذف الحق .

ما المانع أن يعرف القراء عقائد الأحمدية من مصادرها ؟.


هذه خيانة لله و رسوله .


اللهم اشهد أنني بلغت القوم.
 
بوركتم أخينا الليث ونفع الله بكم ،،

جعلكم الله ****** للخير مغاليق للشر..
 
آخر تعديل:
يا نفس توبي واستحي مما تقولين
كفي الاقوال ورفقة الاكاذيب​
 
تريث قليلا لا تهلك نفسك .

من قال لك أن المسلمين الأحمديين ينكرون حديث نزول عيسى آخر الزمان؟.


سبحان الله .

حديث نزول عيسى آخر الزمان صحيح عند الأحمديين صحة قاطعة .


تفضل للمفاجأة العظيمة .


يقول الله تعالى :

{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (116) سورة المائدة.{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (117) سورة المائدة.


هذه شهادة يدلي بها نبي الله عيسى عليه السلام يوم القيامة .

و يقول أنه بعد أن توفاه الله , لم يعد يعلم شيئا عن قومه.


و لو فرضنا أن عيسى رجع إلى الدنيا هو نفسه آخر الزمان لكان قد علم حال قومه قطعا .


و هنا ستعرف أن نزول عيسى آخر الزمان إنما هو ظهور مثيل له في أمة المصطفى عليه الصلاة و السلام .


أليست مفاجأة سارة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


شهادة عيسى يوم القيامة تنسف خرافة حياته في السماء و تشرح معنى النزول.


شكرا .
هي مفاجأة سارة للأحمديين الذين اتخذوا التأويل الباطل بضاعتهم في ترويج فكرهم الذي لا يمت إلى أهل السنة بكبير صلة و لا صغيرها، هات من قال بمثل تفسيركم من أئمة أهل الحديث .

دواوين السنة أمامك و شروح الأئمة قدّمك، و أتحدك أن تأتي بتفسير لهم مثل تفسيرك.


ألم أقول لك أنك رضعت من حليب جماعتك حتى صرت تأول الأحاديث وتسوغ شرحها وفق ما دعى اليه أئمتك الذين أجمعت الأمة على ضلالهم، بل وصل بك الانتصار لمذهبك أن صرت ترى ضلال من لا يوفقك في فهم النصوص و تحكم عليه بجهنم و بيس المصير.


 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث

هل مات عيس عليه السلام؟؟؟
سؤال يجيب عنه أئمة الاسلام ضمن سلسلة شريفة منيفة.

أولا: من موقع الاسلام سؤال و جواب.
هل توفي عيسى عليه السلام ؟ أين هو الآن ؟ وتعليق على نقل من إنجيل " متى "
السؤال:
أرغب في معرفة الدليل على عدم وفاة نبي الله عيسى عليه السلام ، وهل صح قوله عليه السلام في إنجيل متى " لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام ، وثلاث ليال ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال " ؟ ، وهل هذا دليل من الإنجيل على عدم وفاة نبي الله عيسى ؟ وهل ظل نبي الله عيسى على الأرض للمدة نفسها التي قضاها يونس في بطن الحوت ؟ وفقًا لمعلوماتي أن عيسى قضي يومين وليلتين فقط ( ليلة السبت ويوم السبت ، وليلة الأحد ويوم الأحد ، ثم لم يجدوه في قبره ، وفقًا لكلامهم ) ؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
لا تستطيع أمة من الأمم ـ سوى أمة الإسلام ـ أن تثبت إسناد قصصها وتاريخها إلى نبيها ؛ ذلك أن الله تعالى لم يتكفل بحفظ كتب الأديان التي قبل القرآن ، وليس يوجد أمة من الأمم عنيت بالأسانيد قبل أمة الإسلام ، لذا فإن كل ما ينقلونه من حوادث وأخبار عن نبيهم وتاريخهم السالف فهو مما لا يمكن إثباته ، ولذا فإن دياناتهم اعتراها التحريف ، والتقول ، والكذب .
وأما أمَّة الإسلام فإن الله تعالى قد أطلعها على شيء من أخبار من سلفها من الأمم ، وعن بعض أحوال الأنبياء والرسل السابقين ، وهي أخبار صدق ، ليس ثمة ما يضادها إلا الافتراء والكذب .
ومن الأخبار الغيبية التي عندنا خبرها الموثَّق ، والتي اختلفت فيها الأقوال عند غيرنا : هو ما حصل مع نبي الله عيسى عليه السلام ، حيث أخبرنا الله تعالى أنه لم يُقتل ، ولم يُصلب ، وأنه تعالى قد ألقى شبهه على غيره ، وأن هذا الآخر هو الذي قتلوه ، وصلبوه ، وليس عيسى عليه السلام ، وقد أخبرنا ربنا تعالى أنه رفعه إليه ، وأنه سينزل في آخر الزمان ، يقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويحكم بالإسلام ، وأما غيرنا ممن يدعي أنه من أتباعه فقد اختلفوا فيه اختلافاً عظيماً ، فمنهم من قال عنه إنه هو الله ! ومنهم من زعم أنه ابن الله ! وطائفة قليلة هم الذين شهدوا رفع عيسى عليه السلام وإلقاء الشبه على غيره ، وهم الذين لم يعتقدوا فيه أكثر من النبوة والرسالة .
قال ابن كثير رحمه الله في " تفسير ابن كثير " ( 2 / 47 ) : " فإن المسيح عليه السلام لمَّا رفعه الله إلى السماء : تَفَرَّقت أصحابه شيَعًا بعده ، فمنهم من آمن بما بعثه الله به على أنه عبد الله ، ورسوله ، وابن أمَته ، ومنهم من غلا فيه فجعله ابن الله ، وآخرون قالوا : هو الله ، وآخرون قالوا : هو ثالث ثلاثة ، وقد حكى الله مقالاتهم في القرآن ، ورَدَّ على كل فريق ... " انتهى .

ثانياً:

عدم صلب المسيح عيسى عليه السلام ، وعدم قتله : عقيدة عند أهل السنَّة والجماعة ، ومصدر هذا الاعتقاد نصوص القرآن الواضحة البيِّنة ، ولم يخالف في هذا أحد من أهل الإسلام ، ومن خالف فيه كان مرتدّاً .

سئل علماء اللجنة الدائمة :
هل عيسى بن مريم حي أو ميت ؟ وما الدليل من الكتاب أو السنَّة ؟ إذا كان حيّاً أو ميتا : فأين هو الآن ؟ وما الدليل من الكتاب والسنَّة ؟ .
فأجابوا : " عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام حيٌّ ، لم يمت حتى الآن ، ولم يقتله اليهود ، ولم يصلبوه ، ولكن شبِّه لهم ، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه ، وهو إلى الآن في السماء ، والدليل على ذلك : قول الله تعالى في فرية اليهود والرد عليها : ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء/ 157 ، 158 .
فأنكر سبحانه على اليهود قولهم إنهم قتلوه وصلبوه ، وأخبر أنه رفعه إليه ، وقد كان ذلك منه تعالى رحمةً به ، وتكريماً له ، وليكون آية من آياته التي يؤتيها من يشاء من رسله ، وما أكثر آيات الله في عيسى ابن مريم عليه السلام أولاً وآخراً ، ومقتضى الإضراب في قوله تعالى : ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ) : أن يكون سبحانه قد رفع عيسى عليه الصلاة والسلام بدناً وروحاً حتى يتحقق به الرد على زعم اليهود أنهم صلبوه وقتلوه ؛ لأن القتل والصلب إنما يكون للبدن أصالة ؛ ولأن رفع الروح وحدها لا ينافي دعواهم القتل والصلب ، فلا يكون رفع الروح وحدها ردّاً عليهم ؛ ولأن اسم عيسى عليه السلام حقيقة في الروح والبدن جميعاً ، فلا ينصرف إلى أحدهما عند الإطلاق إلا بقرينة ، ولا قرينة هنا ؛ ولأن رفع روحه وبدنه جميعاً مقتضى كمال عزة الله ، وحكمته ، وتكريمه ، ونصره مَن شاء مِن رسله ، حسبما قضى به قوله تعالى في ختام الآية ( وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) .
الشيخ عبد العزيز بن باز , الشيخ عبد الرزاق عفيفي , الشيخ عبد الله بن غديان , الشيخ عبد الله بن قعود .
" انتهى "فتاوى اللجنة الدائمة" ( 3 / 305 , 306 ) .
وانظر تفصيلاً أوفى في المرجع نفسه : ( 3 / 299 – 305 ) .
وانظر اعتقاد المسلمين في المسيح عليه السلام في جواب السؤال رقم : ( 43148 ) .
وفي جواب السؤال رقم : ( 10277 ) تجد نبذة عن نبي الله عيسى عليه السلام .
وفي جواب السؤال رقم : ( 12615 ) تجد حواراً مع نصراني حول صلب المسيح .
وفي جواب السؤال رقم : ( 43506 ) تجد إجابة عن إشكالات في آيات حياة المسيح عليه السلام وموته .

ثالثاً:

أما فيما يتعلق بقبر المسيح وخروجه منه ، وتشبيه تلك الآية بآية يونس عليه السلام : فقد تولَّى نقد هذه المسائل ، وبيان ضلالها ، وتنقضها : علماؤنا المختصون فبيَّنوا ما فيها من جهل ، وتناقض .
قال الهندي – رحمه الله – معلِّقاً على الفقرة الواردة في السؤال - :
فطلب الكتبة والفريسيون معجزة ، فما أظهرها عيسى عليه السلام في هذا الوقت ، وما أحالهم إلى معجزة صدرت عنه فيما قبل هذا السؤال ، بل سبَّهم ، وأطلق عليهم لفظ " الفاسق " و " الشرير " ، ووعد بالمعجزة التي لم تصدر عنه ، لأن قوله " كما كان يونان في بطن الحوت الخ " : غلط ، بلا شبهة - كما علمت في الفصل الثالث من الباب الأول - .
وإن قطعنا النظر عن كونه غلطاً : فمطلق قيامه لم يره الكتبة ، والفريسيون بأعينهم ، ولو قام عيسى عليه السلام من الأموات : كان عليه أن يُظهر نفسه على هؤلاء المنكرين الطالبين آية ليصير حجة عليهم ، ووفاء بالوعد ، وهو ما أظهر نفسه عليهم ، ولا على اليهود الآخرين ، ولو مرة واحدة ، ولذلك لا يعتقدون هذا القيام ، بل هم يقولون من ذاك العهد إلى هذا الحين : أن تلاميذه سرقوا جثته من القبر ليلاً .
" إظهار الحق " ( 4 / 1312 ) .
وللشيخ أحمد ديدات رحمه الله ثلاثة كتب في الباب نفسه ، وهي : " ماذا كانت آية يونان ؟ " و " قيامة أم إنعاش ؟ " و " من دحرج الحجر ؟ " ، فانظرها .
وليس ثمة قيمة – أصلاً – لنقولاتهم ، فقد دخلها التحريف والتبديل ، وقد احتوت على الافتراءات والأباطيل ، ومع ذلك فقد أبان علماؤنا عن عوارها .
وأخيراً :
ننصح الأخ السائل – وغيره ممن يقرأ هذه الكلمات – أن ينشغل بتعلم دينه ، ويتقوى في طاعة ربه تعالى ، وأن يصرِف نفسه عن تتبع ضلالات الفرَق والأديان ، فتلك معركة لها فرسانها ، ولا مانع أن يكون منهم ، لكن يحتاج هذا لخبرة علمية ، وطول نفس في طلب العلم ، ومعرفة الحق بدليله ، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لما فيه خير دينهم ودنياهم .

والله أعلم





الإسلام سؤال وجواب
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث

أخي المسلم: لعلي أن ألخص لك عقيدة أهل السنة والجماعة في عيسى عليه السلام حتى تكون على بينة من أمرك فأقول وبالله التوفيق:

1 ـ إن أهل الإيمان يؤمنون بعيسى عليه السلام وأنه عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول قال تعالى: { إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} [النساء : 171]

2 ـ أن الله تعالى رفعه إليه بروحه وجسده، وأنه حي الآن في السماء، ولم يقتل ولم يصلب قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 157 -158]

3 ـ سينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان والله أعلم متى نزوله روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، وزاد في رواية وحتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها»

4ـ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صفته في أحاديث منها ما رواه أبو داود بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس بيني وبينه نبي ـ يعني عيسى ـ وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع، إلى الحمرة والبياض، ينزل بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويُهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال، ثم يمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون»

5 ـ بين النبي صلى الله عليه وسلم أين ينزل كما جاء في البخاري وغيره بأنه سينزل عند المنارة البيضاء شرقي جامع دمشق، لا كما يظنه النصارى بأنه سينزل عند البوابة الشرقية في القدس القديمة ( الباب الذهبي ) وقد وضعوا هناك آلة تصوير حية لنقل نزول المسيح عليه السلام للعالم كله.

6 ـ سينزل عليه السلام وعليه مهرودتان ـ أي ثوبان مصبوغان بورس ثم زعفران ـ واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه .

7 ـ يكون نزوله على الطائفة المنصورة التي تقاتل على الحق، وتكون مجتمعة لقتال الدجال، فينزل وقت إقامة صلاة الفجر، يصلي خلف أمير تلك الطائفة.

8 ـ يحكم عيسى عليه السلام بشريعة الإسلام، ويكون من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا ينزل بشرع جديد، لأن دين الإسلام خاتم الأديان، وباق إلى قيام الساعة، لا ينسخ، فيكون عيسى حاكماً من حكام هذه الأمة، ومجدداً لأمر الإسلام، إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم .

9ـ سيكون على يديه قتل الدجال فعندما يعلم الدجال بنزوله يهرب فيلحقه نبي الله إلى بيت المقدس فيدركه وقد حاصر عصابة من المسلمين، فيأمرهم عيسى بفتح الباب فيفعلون ويكون وراءه الدجال فينطلق هارباً فيلحقه نبي الله فيدركه عند باب اللد الشرقي([3]) ، فيقضي عليه وعلى من معه من يهود، وبعد أن يقضي على الدجال يخرج يأجوج ومأجوج فيفسد هؤلاء القوم في الأرض فساداً كبيراً، فيتضرع نبي الله إلى ربه فيهلكهم شر هلكة ..

10ـ ولقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن مدة بقاء نبي الله عيسى عليه السلام في الأرض أربعون عاماً، ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمون كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح .
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
إجابة عن إشكالات في آيات حياة المسيح عليه السلام وموته

أنا من متابعي موقعكم ولا أشك أبداً في أن حرفا واحدا من القرآن قد تم تحريفه وأرجو أن تشرح لي اللبس في هاتين الآيتين الأولى في سورة مريم ( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا(33) فما معني يوم أموت ؟
وفي آية " ) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً )النساء/159، فما معنى هذا ؟ )وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً ) النساء/157
أدرس في الصين ولدي الكثير من الأصدقاء من أديان مختلفة ويسألوني عن القرآن وموقف الإسلام من عيسى عليه السلام ، أحاول أن أجيب على أسئلتهم وأرجو أن تجيبني في أسرع وقت.
الحمد لله
بدايةً نشكر لك حرصك على السؤال عن أمر دينك، وسعيك للتبصر في تفسير كتاب الله جل وعلا، ونسأل الله أن يرزقنا وإياك العلم النافع.
أما فيما يتعلق بقوله تعالى : ( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ) مريم/33 ، فقد قال الطبري في تفسيره :" وقوله { والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا } يقول : والأمن من الله عليَّ من الشيطان وجنده يوم ولدت أن ينالوا مني ما ينالون ممن يولد عند الولادة ، من الطعن فيه ، ويوم أموت ، من هول المطلع ، ويوم أبعث حياً يوم القيامة أن ينالني الفزع الذي ينال الناس بمعاينتهم أهوال ذلك اليوم " [ تفسير الطبري 8 / 340 ]
وقال القرطبي :" { والسلام علي } أي السلامة علي منالله تعالى . قال الزجاج ذكر السلام قبل هذا بغير ألف ولام فحسن في الثانية ذكرالألف واللام . وقوله : يوم ولدت يعني في الدنيا . وقيل : من همز الشيطان كما تقدمفي ( ( آل عمران ) ) . ويوم أموت يعني في القبر . ويوم أبعث حيا يعني في الآخرة ،لأن له أحوالاً ثلاثة : في الدنيا حياً ، وفي القبر ميتاً ، وفي الآخرة مبعوثاً ،فسلم في أحواله كلها " [ تفسير القرطبي 11 / 98 ]
ومما سبق من أقوال المفسرين تعلم أن قوله { ويوم أموت } ليس معناه أنه قد مات ، وإنما معناه أنه عند موته – وذلك بعد نزوله وقتله للدجال كما ثبت في الأحاديث – فإنه يسلم من الموت )على غير الإيمان بالله تعالى( ، وهذا كما أنه قال { ويوم أبعث حيا } وليس معناه أنه قد بعث يوم القيامة !! ، فكلامه صلى الله عليه وسلم إنما هو عن أحواله في ولادته ، وفي موته ، وفي بعثه ، ولا شك أنه سيموت ، لكن كما دلت الآيات الأخرى التي سقتها ، فإنه لم يمت بالقتل أو الصلب ، وإنما رفعه الله إليه ، وسيموت بعد نزوله من السماء ، وقتله للدجال .
أما قوله تعالى : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) النساء/ 159 ، فقد اختلف أهل العلم في مرجع الضمير في قوله { موته } على قولين :
القول الأول : أن مرجع الضمير إلى عيسى ابن مريم عليه السلام ، وعلى هذا يكون معنى الآية ، أنه ما من أحد من أهل الكتاب إلا سيؤمن بعيسى عليه السلام ، وذلك قبل موته – أي عيسى - ، فإنه إذا نزل من السماء ، وقتل الدجال ، فإنه يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام ، وحينها يؤمن أهل الكتاب به ، قبل موته صلى الله عليه وسلم ، ويعلمون أنه حق ، وأنه لم يمت من قبل ، فالكلام في الآية عن علامة من علامات الساعة ، وشرط من أشراط يوم القيامة ، سيكون بعد نزول عيسى ، وأنه قبل أن يموت في ذلك الزمان سيؤمن به أهل الكتاب . وقد ورد ما يؤيد هذا القول من قول أبي هريرة رضي الله عنه بعد روايته للحديث الدال على نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، فعن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) النساء/159 ) . البخاري 3192 مسلم 220 .
القول الثاني : أن مرجع الضمير إلى الكتابي نفسه ، وعلى هذا يكون معنى الآية ، أنه ما من أحد من أهل الكتاب إلا سيؤمن بعيسى عليه السلام ، وأنه حق ، وأنه لم يمت ، وذلك عندما يعاين سكرات الموت ، ويرى الحقائق والبراهين ، فعند موت ذلك الكتابي سيعلم أن ما كان عليه هو الباطل ، لكن لا ينفعه ذلك الإيمان حينئذ .
وعلى كلا القولين السابقين فليس في الآية دليل أو إشارة إلى موته صلى الله عليه وسلم ، وإنما الكلام – في القول الأول – على أمر غيبي سيحصل في المستقبل ، وهو بلا شك سيموت عليه السلام ، لكن بعد نزوله كما سبق ، وعلى القول الثاني : فالمراد بقوله (قبل موته) أي موت الكتابي نفسه .
وقد رجح الطبري وابن كثير وغيرهما من أئمة التفسير القول الأول ، قال ابن كثير :" وقوله تعالى : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) النساء/159 " ، قال ابن جرير : اختلف أهل التأويل في معنى ذلك ، { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } يعني قبل موت عيسى ، يوجه ذلك إلى أن جميعهم يصدقون به إذا نزل لقتل الدجال ، فتصير الملل كلها واحدة ، وهي ملة الإسلام الحنيفية ، دين إبراهيم عليه السلام ..... عن ابن عباس قال : وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ، قال : قبل موت عيسى بن مريم عليه السلام . ... وعن الحسن { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال : قبل موت عيسى والله إنه لحي عند الله ، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون ..... قال ابن جرير : وقال آخرون : يعني بذلك قبل موت صاحب الكتاب ، ذكر من كان يوجه ذلك إلى أنه علم الحق من الباطل لأن كل من نزل به الموت لم تخرج نفسه حتى يتبين له الحق من الباطل في دينه . قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، في الآية ، قال : لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى ..... وقال ابن عباس : لو ضربت عنقه لم تخرج نفسه حتى يؤمن بعيسى .... وعن ابن عباس ، قال : لا يموت اليهودي حتى يشهد أن عيسى عبد الله ورسوله .
قال ابن جرير : وأولى هذه الأقوال بالصحة القول الأول ، وهو أنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام إلا آمن به قبل موت عيسى عليه السلام ، ولا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير هو الصحيح ، لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه ، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك ، فأخبر الله أنه لم يكن كذلك ، وإنما شبه لهم ، فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك ، ثم إنه رفعه إليه ، وإنه باق حي ، وإنه سينزل قبل يوم القيامة ، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة ... فيقتل مسيح الضلالة ، ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية يعني لا يقبلها من أحد من أهل الأديان ، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف ، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم ، ولهذا قال : وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته أي قبل موت عيسى عليه السلام الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب ، ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً أي بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء وبعد نزوله إلى الأرض " [ تفسير ابن كثير 1 / 762 ]
ولا بد من التنبيه – أيها الأخ الكريم – على أن مناقشة النصارى لا بد أن تكون عن علم وبينة، حتى لا يكون الإنسان سببا في عدم قبول الناس للحق بسبب ضعف حجته ، وإلا فليس عند النصارى حجة صحيحة أصلا ، إلا إنهم يلقون بالشبهات ليزيفوا الحقائق ، وليلبسوا الحق بالباطل ، أعاذنا الله من طرق الزائغين .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
 
توقيع ابو ليث
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

من المعلوم أن التمايز بين الناس في ميزان الله ليس بإدراك المشاهدات والمحسوسات ، فهذا أمر يحسنه كل أحد ، ويستوي فيه المؤمن والكافر ، والحصيف والبليد ، ولكن الشأن كل الشأن إنما هو في الإيمان بالغيب الذي لا يراه الإنسان ولا يشاهده ، إذا قامت عليه الدلائل الصادقة من خبر الله وخبر رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا هو الإيمان الذي يتميز به المؤمن عن الكافر ، والبر عن الفاجر ، لأن مبناه على التصديق التام ، والتسليم الكامل لله ولرسوله ، بكل يقين ورضا ، وعدم معارضة الأخبار بعقل أو رأي .
فالمؤمن حقيقة هو الذي يؤمن بكل ما أخبر الله به ، وأخبر به رسوله -صلى الله عليه وسلم - ، سواء شاهد ذلك أم لم يشاهده ، وسواء عقله وفهمه ، أم لم يهتد إليه فهمُه وعقله .
وعندما جاء جمع من الصحابة رضي الله عنهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقالوا له : " يا رسول الله ، أي قوم أعظم منا أجراً ؟ آمنا بك واتبعناك ، قال لهم : (ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم ، يأتيكم بالوحي من السماء ؟! بل قومٌ يأتون من بعدكم ، يأتيهم كتاب بين لوحين ، يؤمنون به ويعملون بما فيه ، أولئك أعظم أجراً ، أولئك أعظم أجراً ) رواه الطبراني وصححه الألباني .

وروى الحاكم وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد قال : كنا عند عبد الله بن مسعود جلوساً فذكرنا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وما سبقونا به ، فقال عبد الله : إن أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - كان بيناً لمن رآه ، والذي لا إله غيره ما آمن أحد قط إيماناً أفضل من إيمان بغيب ثم قرأ ، ثم قرأ : { الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب }( البقرة 1-3) .

ومن الإيمان بالغيب الإيمان باليوم الآخر وما يسبقه من علامات جاء بها الكتاب ، وصحت بها الأخبار عن النبي المختار صلوات الله وسلامه عليه ، وتصديقها ، وعقد القلب عليها .

وقد دلت الآيات الكريمة على أن نبي الله عيسى عليه السلام رفع من الأرض إلى السماء بروحه وجسده ، عندما أراد اليهود قتله وصلبه فلم يمكنهم الله منه ، ودلت كذلك على أنه سينزل إلى الأرض مرة أخرى في آخر الزمان علامة على قرب قيام الساعة.

وجاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – تؤكد هذا المعنى ، وتبينه بأفصح عبارة ، وأظهر بيان ، وأنه ينزل بمشيئة الله عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، حاكماً بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم – لا ناسخاً لها ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية فلا يقبل من الكفار إلا الإسلام ، ويفيض المال ، وتنزل البركات والخيرات .


بعض الأحاديث في نزول عيسى عليه السلام

منها أحاديث في الصحيحين كحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، الذي يقول فيه - صلى الله عليه وسلم - : ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - حكماً مقسطاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها ) ، ثم يقول أبو هريرة : " واقرءوا إن شئتم : {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا }( النساء 159). وفي رواية : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) .
وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) .
وفي حديث حذيفة بن أسيد الذي يقول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات ..... ذكر منها نزول عيسى بن مريم .
وروى الإمام أبو داود عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال ( ليس بيني وبينه نبي - يعني عيسى - ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك المسيح الدجال ، فيمكث في الأرض أربعين سنة ، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون ) .



شبهات حول الأحاديث

ومع ذلك فقد تعرضت أحاديث نزوله - كما تعرض غيرها - للهجوم والنقد من قبل البعض ، لأنها لم ترق لهم ، محتجين بحجج واهية ، وشبه ساقطة ، حيث ادعوا أنه ليس في القرآن نص صريح في رفعه إلى السماء بروحه وجسده ، وليس فيه نص صريح أيضاً على نزوله وإنما تلك عقيدة النصارى ، كما أن الأحاديث الواردة في نزوله لم تبلغ درجة التواتر ، حتى يؤخذ منها عقيدة بنزوله ، وإنما هي أحاديث آحاد مضطربة في متونها ، منكرة في معانيها ، في معظمها يشتد ضعف الرواة ، وعليه فلا يجب على المسلم أن يعتقد ذلك .
وادعوا كذلك أنها ليست أحاديث محكمة الدلالة ولذا تأولها العلماء ، كما فعل محمد عبده حين تأول نزوله وحكمه في الأرض بغلبة روحه ورسالته على الناس ، وهو ما غلب في تعاليمه من الأمر بالرحمة والمحبة والسلم ، والأخذ بمقاصد الشريعة دون الوقوف عند ظواهرها ، والتمسك بلبابها دون قشورها ، فالمسيح عليه السلام لم يأت لليهود بشريعة جديدة ، ولكنه جاءهم بما يزحزحهم عن الجمود على ظواهر ألفاظ شريعة موسى عليه السلام ، ويوقفهم على فقهها والمراد منها ، ويأمرهم بمراعاته وبما يجذبهم إلى عالم الأرواح ، بتحري كمال الآداب ، ثم قال : ولما كان أصحاب الشريعة الأخيرة قد جمدوا على ظواهر ألفاظها ، بل وألفاظ من كتب فيها معبراً عن رأيه وفهمه ، وكان ذلك مزهقاً لروحها ، ذاهباً بحكمتها ، كان لا بد لهم من إصلاح عيسوي ، يبين لهم أسرار الشريعة ، وروح الدين وأدبه الحقيقي ، وكل ذلك مطوي في القرآن الذي حجبوا عنه بالتقليد الذي هو آفة الحق ، وعدو الدين في كل زمان ، فزمان عيسى على هذا التأويل ، هو الزمان الذي يأخذ الناس فيه بروح الدين ، والشريعة الإسلامية لإصلاح السرائر من غير تقييد بالرسوم والظواهر .


آيات الكتاب تدل على رفعه ونزوله
والجواب عما سبق أن يقال : إن الآيات في كتاب الله قد دلت على رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء ، وبين العلماء أنه رفع بروحه وجسده ، ومن هذه الآيات قول الله جل وعلا : {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك }( آل عمران 55) .
فقد ذكر المفسرون ثلاثة أقوال في المراد بالتوفي في هذه الآية :
الأول : قول الجمهور ورجحه ابن كثير وهو أن المراد به توفي النوم ، فكلمة الوفاة كما تطلق على الموت تطلق على النوم أيضاً .
الثاني : أن في الكلام تقديماً وتأخيراً والتقدير ( إني رافعك ومتوفيك ) أي بعد النزول وهذا القول منسوب إلى قتادة .
الثالث : أن المراد بالتوفي هو نفس الرفع ، والمعنى : ( إني قابضك من الأرض ومستوفيك ببدنك وروحك ) وهذا رأي ابن جرير .
وجميع هذا الأقوال كما ترى متفقة على أنه رفع حياً ، وإن كان بعضها أصح وأولى بالقبول من بعض ، قال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى ( 4/322- 323) : " وأما قوله تعالى : {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا }(آل عمران 55) ، فهذا دليل على أنه لم يَعْنِ بذلك الموت ، إذ لو أراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين ، فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء فعلم أن ليس في ذلك خاصية ، وكذلك قوله :{ومطهرك من الذين كفروا }(آل عمران 55) ، ولو كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء أو غيره من الأنبياء .
وقد قال تعالى في الآية الأخرى : {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه }( النساء 157- 158) .
فقوله هنا :{بل رفعه الله إليه }يبين أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه ، إذ لو أريد موته لقال : وما قتلوه وما صلبوه ، بل مات ، فقوله : {بل رفعه الله إليه } ، يُبَيِّن أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه .
ولهذا قال من قال من العلماء : {إني متوفيك } ، أي : قابضك ، أي : قابض روحك وبدنك ، يقال : توفيت الحساب واستوفيته ، ولفظ التوفي لا يقتضي نفسه توفي الروح دون البدن ، ولا توفيهما جميعا إلا بقرينة منفصلة .
وقد يراد به توفي النوم كقوله تعالى : {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها }(الزمر 42) ، وقوله : {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار }( الأنعام 60) ، وقوله : {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون }( الأنعام 61) " أهـ .
وحياته عليه السلام بعد رفعه لا يلزم منها أن تكون كحياة من على الأرض في احتياجه إلى الطعام والشراب ، وخضوعه للسنن والنواميس الكونية كسائر الأحياء ، وإنما هي حياة خاصة عند الله عز وجل .
كما أن الآيات القرآنية قد دلت أيضاً على نزوله إلى الأرض في آخر الزمان ، وذلك في ثلاثة مواضع من القرآن :
الأول : قوله –تعالى-: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا }( النساء 159) فقد دلت الآية على أنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا وسيؤمن بعيسى عليه السلام عبداً لله ورسولاً من عنده ، وذلك سيكون قبل موت عيسى ، ومعلوم أن هذا لم يقع حتى الآن ، مما يعني أنه مما سوف يقع فيما نستقبله من الزمان ، لأن الآية جاءت في سياق تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه وتسليمه .
الثاني : قوله تعالى : {وإنه لعلم للساعة }( الزخرف 61) فإن الآيات قبلها كانت تتحدث عن عيسى عليه السلام ، ولذا فإن الضمير في هذه الآية يعود إليه ، فيكون خروجه من علامات الساعة وأماراتها ، لأنه ينزل قبيل قيامها ، ومما يدل على ذلك القراءة الأخرى {وإنه لَعَلَمٌ للساعة } بفتح العين واللام أي : علامة وأمارة ، وهي مروية عن ابن عباس و مجاهد وغيرهما من أئمة التفسير .
الثالث : قوله تعالى :{ويكلم الناس في المهد وكهلا }( آل عمران 46 ) وفي هذا الآية عدد الله تعالى بعض خصائص عيسى ودلائل نبوته ، فكان منها كلامه في المهد وهو رضيع ، وكلام الرضيع من الخوارق الدالة على النبوة ولا شك ، وذكر منها كلامه وهو كهل ، والكهولة سن بداية ظهور الشيب ، فما هو وجه كون كلامه وهو كهل من الآيات ، والكلام من الكهل أمر مألوف معتاد ؟! وكيف يحسن الإخبار به لا سيما في مقام البشارة ؟! لا بد أن يكون المراد بهذا الخبر أن كلامه كهلاً سيكون آية ككلامه طفلاً ، وهذه الحالة لم تقع فيما مضى من حياته التي كان فيها بين الناس لأنه رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فلم يبق إلا أن هذه الخصيصة ستتحقق فيما يستقبل من الزمان ، ويكون المعنى أنه سيرفع إلى السماء قبل أن يكتهل ، ثم ينزل فيبقى في الأرض أربعين سنة - كما ثبت في الحديث - إلى أن يكتهل ، فيكلم الناس كهلاً كما كلمهم طفلاً ، وتتحقق له هذه الآية والمعجزة التي أخبر الله عنها في كتابه .
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث

إنَّ أحاديث نزول عيسى عليه السلام بلغت حدَّ التواتر (([1]))، وهذه أقوال بعض علمائنا رحمهم الله التي تدل لذلك :

قال الإمام الطبري رحمه الله – بعد ذكر الخلاف في مسألة وفاة عيسى (عليه الصلاة و السلام) - :" وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا قول من قال : معنى ذلك : إني قابضك من الأرض ورافعك إلي لتواتر الأخبار عن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) أنه قال : ((ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال)) " (([2])) .

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :" وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماماً عادلاً ، وحكماً مقسطاً " (([3])) .

وقال العلامة صديق حسن خان بعدما أورد أحاديث نزوله عليه السلام :" جميع ما سقناه بالغ حدَّ التواتر كما لا يخفى على من له فضل اطِّلاع " (([4])) .

وللشيخ العلامة محمد أنور شاه الكشميري كتاب (التصريح بما تواتر في نزول المسيح) .

وقال الغُماري :" تواتر هذا – أي : أحاديث نزول عيسى (عليه الصلاة و السلام) - تواتراً لا شكَّ فيه ، بحيث لا يصح أن ينكره إلا الجهلة الأغبياء ؛ كالقاديانية ومن نحا نحوَهم " (([5])).

وقال في عون المعبود :" تواترت الأخبار عن النبي (عليه الصلاة و السلام) في نزول عيسى بن مريم من السماء بجسده العنصري إلى الأرض عند قرب الساعة ، وهذا هو مذهب أهل السنة " (([6])) .

وقال العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله :" نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان مما لم يختلف فيه المسلمون ، لورود الأخبار الصحاح عن النبي(عليه الصلاة و السلام) بذلك ، وهذا معلوم من الدين بالضرورة ، لا يُؤمِنُ من أنكره " (([7])).

ماذا تقول يا إمام ؟ لم يختلف فيه المسلمون ! إذاً فمن أنكر ذلك فليبحث عن موضعٍ لقدميه ؛ فإنه ليس بمسلمٍ .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :" اعلم أن أحاديث الدجال ونزول عيسى عليه السلام متواترة يجب الإيمان بها"(([8])) .



[1]/ الحديث المتواتر ما رواه جمع غفير عن جمع غفير من مبدأ الإسناد إلى منتهاه بحيث تُحيل العادة تواطأهم على الكذب .
[2]/ جامع البيان (3/287) .
[3]/ تفسير القرآن العظيم (4/167) .
[4]/ الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ، ص (160) .
[5]/ عقيدة أهل الإسلام في نزول عيسى عليه السلام ، ص (5) .
[6]/ عون المعبود (11/307) .
[7]/ حاشية تفسير الطبري (6/460) .
[8]/ حاشية شرح الطحاوية .
استفدت هذا التحقيق من أحد خطب أهل السنة بالسودان.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
نص السؤال :

ما قول السادة العلماء, علماء المذاهب الأربعة في وفاة أو حياة سيدنا عيسى عليه السلام ورفعه إلى السماء بجسده الشريف ثم نزوله من السماء إلى الأرض قرب يوم القيامة، وأن ذلك النزول من أشراط الساعة، أفتونا مأجورين؟

الجواب :


أ- عقيدة أهل السنة في رفع عيسى -عليه الصلاة والسلام-.
قال الحافظ ابن كثير الدمشقي -رحمه الله-:
وكان من خبر اليهود عليهم لعنة الله وسخطه وغضبه وعقابه، أنه لما بعث الله عيسى ابن مريم بالبينات والهدى، حسدوه على ما آتاه الله تعالى من النبوة، والمعجزات الباهرات التي كان يبرئ بها الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى بإذن الله، عز وجل، إلى غير ذلك من المعجزات التي أكرمه الله بها، وأجراها على يديه.
ومع ذلك كذبوه وخالفوه، وسعوا في أذاه بكل ما أمكنهم، حتى جعل نبي الله عيسى عليه السلام لا يسكانهم في بلد، بل يكثر السياحة هو وأمه عليهما السلام، ثم لم يقنعهم ذلك حتى سعوا إلى ملك دمشق في ذلك الزمان، وكان رجلاً مشركاً من عبدة الكواكب، وكان يقال لأهل ملته: اليونان، وأنهوا إليه أن في بيت المقدس رجلاً يفتن الناس ويضلهم، ويفسد على الملك رعاياه.
فغضب الملك من هذا، وكتب إلى نائبه بالقدس أن يحتاط على هذا المذكور، وأن يصلبه ويضع الشوك على رأسه، ويكف أذاه عن الناس، فلما وصل الكتاب امتثل والي المقدس ذلك، وذهب هو وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام، وهو في جماعة من أصحابه اثنى عشر أو ثلاثة عشر، وقيل سبعة عشر نفراً.
وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت، فحاصروه هنالك، فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه: أيكم يلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة؟ فانتدب لذلك شاب منهم، فكأنه استصغره عن ذلك، فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب فقال: أنت هو.
وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو، وفتحت رونقة من سقف البيت، وأخذت عيسى عليه السلام سِنَةٌ من النوم فَرُفع إلى السماء، وهو كذلك كما قال الله تعالى: { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ }آل عمران-55.
فلما رُفع، خرج أولئك النفر، فلما رأى أولئك ذلك الشاب ظنوا أنه عيسى، فأخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه، وأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك، وسلّم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقلهم، ما عدا من كان في البيت مع المسيح فإنهم شاهدوا رفعه.
وأما الباقون فإنهم ظنوا كما ظن اليهود، أن المصلوب هو المسيح ابن مريم، وقد أوضح الله الأمر وجلاه وبينه، وأظهره في القرآن العظيم الذي أنزله على رسوله الكريم، المؤيد بالمعجزات والبينات والدلائل الواضحات.
فقال تعالى وهو أصدق القائلين، ورب العالمين المطلع على السرائر والضمائر، الذي يعلم السر في السماوات والأرض، العالم بما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ }النساء-157، أي: رأوا شبهه فظنوه إياه.
ولهذا قال: { وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ }النساء-157، يعني بذلك: من ادعى أنه قتله من اليهود، ومن سلمه إليهم من جهلة النصارى، كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال وسُعُر.
ولهذا قال: { وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا }النساء-157، أي: وما قتلوه متيقنين أنه هو، بل شاكين متوهمين { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا }النساء-158، أي: منيع الجناب لا يرام جنابه، ولا يضام من لاذ ببابه.
{ حَكِيمًا }النساء-158، أي في جميع ما يقدره ويقضيه من الأمور التي يخلقها وله الحكمة البالغة، والحجة الدامغة، والسلطان العظيم، والأمر القديم.
وروى نحواً مما تقدم -من رفع المسيح عليه السلام- ابن أبي حاتم بإسناد صحيح عن ابن عباس، وكذا ذكره غير واحد من السلف: أنه قال لهم: "أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني وهو رفيقي في الجنة؟".
ب- نزول عيسى -عليه السلام- آخر الزمان.
وقد وردت أحاديث كثيرة في نزول عيسى ابن مريم إلى الأرض من السماء، في آخر الزمان قبل يوم القيامة، وأنه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
منها ما رواه البخاري رحمه الله، في كتاب "ذكر الأنبياء" من صحيحه المتلقى بالقبول، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، يكسر الصليب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وحتى تكون السجدة خيراً له من الدنيا وما فيها) ثم يقول أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }النساء-159، وكذا رواه مسلم.
ورواه ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، يقتل الدجال، ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ويفيض المال، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين) قال أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ }النساء-159، موت عيسى ابن مريم، ثم يعيدها أبو هريرة ثلاث مرات.
وروى البخاري عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (كيف بكم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم وإمامكم منكم) وهكذا رواه الإمام أحمد وأخرجه مسلم.
وروى أحمد عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (الأنبياء إخوة لعَلاَّت، أمّهاتهم شتى، ودينهم واحد، وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن نبي بيني وبينه، وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، عليه ثوبان ممصران، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويدعوا الناس إلى الإسلام، ويهلك الله في زمانه المِلل كلها إلا الإسلام، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال، ثم تقع الأمانة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم، فيمكث أربعين سنة ثم يُتوفى ويصلي عليه المسلمون)، كذا رواه أبو داود أيضاً.
ورواه ابن جرير ولم يورد عند هذه الآية سواه: عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فذكر نحوه، وقال: يقاتل الناس على الإسلام، وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ترجمة عيسى ابن مريم من تاريخه عن بعض السلف: أنه يدفن مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في حجرته، فالله أعلم.
وقد روى البخاري عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، والأنبياء أولاد عَلاّت، ليس بيني وبينه نبي).
وفي لفظ آخر للبخاري أيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ( أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، الأنبياء إخوة لعَلاّت، أمهاتهم شتى ودينهم واحد).
وأحاديث أخرى كثيرة بلغت درجة التواتر.
من موقع الأستاذ الدكتور محمد عبد الغفار الشريف.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
يتبع باذن الله.
 
توقيع ابو ليث
يرفع لشدة الحاجة الى الموضوع.
اخواني لتعلموا أن للأحمدية أتباع
يطلعون علينا كل يوم بإسم جديد و بوجه جديد و بفكر جديد، يدعون الى اشراك الرسالة بشر من المخرفين المخزيين، بزعم أنه من جملة الأنبياء والمرسلين، نهيك عن انكار أمور من عقائد المسلمين اتفق عليها علماء السلف و تابع عليها خيرة الخلف من الأئمة و المحقيقين، حتى طلع علينا من ينكر الأدلة الثابتة بزعم أنها تنافي العقول، و بئست العقول الفالسة و الأفكار الأسفة، تنموا عن قلة الادراك و النظر، هَمُ أهلها نفي ما صح به الحديث والأثر، متعلقين بشبهات كخيوط العنكبوت.
نعوذ بالله من حال كهذه الحال.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
بورك فيك اخي ابو ليث

 
توقيع sami44
amin.select, تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
اشكر لك تحمسك للدين الحنيف واقدره فيك

ولكني مع نقص فقهي باحكامه فاني اخاف ان اكفر اي شخص يقول لا اله الا الله محمد رسول الله

الله وحده اعلم بما في القلوب والنوايا

اما ان كان هذهم التضليل عن الدين الاسلامي فهنا حق واجب حماية ديننا
 
فهنا حق حماية ديننا.
وفق الله الجميع الى سبيل الحق و السنة.
 
توقيع ابو ليث
القرار الثالث
حكم القاديانية والأنتماء إليها
الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول،وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
وبعد :
فقد استعرض مجلس المجمع الفقهى موضوع الفئة القاديانية،التى ظهرت فى الهند فى القرن الماضى(التاسع عشر الميلادى)والتى تسمى أيضاً(الأحمدية)ودرس المجلس نحلتهم التى قام بالدعوة إليها مؤسس هذه النحلة،ميرزا غلام أحمد القاديانى 1876م مدعيا أنه نبى يوحى إليه،وأنه المسيح الموعود،وأن النبوة لم تختم بسيدنا محمد بن عبدالله رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم(كما هى عليه عقيدة المسلمين بصريح القرآن والسنة).
وزعم أنه قد نزل عليه،وأوحى إليه أكثر من عشرة آلاف آية،وأن من يكذبه كافر،وأن المسلمين يجب عليهم الحج إلى قاديان،لأنها البلدة المقدسة كمكة والمدينة،وأنها هى المسماة فى القرآن بالمسجد الأقصى،كل ذلك مصرح به فى كتابه الذى نشره بعنوان(براهين أحمدية)وفى رسالته التى نشرها بعنوان (التبليغ).
واستعرض مجلس المجمع أيضاً،أقوال وتصريحات ميرزا بشير الدين بن غلام أحمد القاديانى وخليفته،ومنها ما جاء فى كتابه المسمى(آينة صداقت)من قوله"إن كل مسلم لم يدخل فى بيعة المسيح الموعود(أى والده ميرزا غلام أحمد)سواء سمع باسمه أو لم يسمع،وهو كافر وخارج عن الإسلام"(الكتاب المذكور صفحة 35)
وقوله أيضاً فى صحيفتهم القاديانية(الفصل)فيما يحكيه هو عن والده غلام أحمد نفسه أنه قال:"إننا نخالف المسلمين فى كل شىء:فى الله،فى الرسول،فى القرآن،فى الصلاة،فى الصوم،فى الحج،فى الزكاة،وبيننا وبينهم خلاف جوهرى فى كل ذلك"صحيفة(الفضل)فى 30 من تموز (يوليو)1931م.
وجاء أيضاً فى الصحيفة نفسها(المجلد الثالث)ما نصه"إن ميرزا هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم"زاعما أنه هو مصداق قول القرآن حكاية عن سيدنا عيسى عليه السلام(ومبشراً برسول يأتى من بعدى أسمه أحمد) (كتاب إنذار الخلافة ص21). وأستعرض المجلس أيضاً,ما كتبه ونشره العلماء والكتاب الإسلاميون الثقات عن هذه الفئة القاديانية الأحمدية لبيان خروجهم عن الأسلام خروجاً كلياً.
وبناء على ذلك اتخذ المجلس النيابى الإقليمى لمقطاعة الحدود الشمالية فى دولة باكستان قراراً فى عام 1974م بإجماع أعضائه،يعتبر فيه الفئة القاديانية بين مواطنى باكستان أقلية غير مسلمة,ثم فى الجمعية الوطنية(مجلس الأمة الباكستانى العام لجميع المقاطعات)وافق أعضاؤها بالإجماع أيضاً على أعتبار فئة القاديانية أقلية غير مسلمة.
يضاف إلى عقيدتهم هذه,ما ثبت بالنصوص الصريحة من كتب الميرزا غلام أحمد نفسه،ومن رسائله الموجهة إلى الحكومة الإنكلزية فى الهند،التى يستدرها،ويستديم تأييدها وعطفها من إعلانه تحريم الجهاد،وأنه ينفى فكرة الجهاد،ليصرف قلوب المسلمين إالى الإخلاص للحكومة الإنجليزية المستعمرة فى الهند،لأن فكرة الجهاد التى يدين بها بها بعض جهال المسلمين،تمنعهم من الإخلاص للأنكليز.
ويقول فى هذا الصدد فى ملحق كتابه(شهادة القرآن)الطبعة السادسة ص16 ما نصه "أنا مؤمن بأنه كلما ازداد أتباعى وكثر عددهم،قل المؤمنون بالجهاد،لأنه يلزم من الإيمان بأنى المسيح،أو المهدى إنكار الجهاد"تنظر رسالة الأستاذ الندوى نشر الرابطة ص25.
وبعد أن تداول مجلس المجمع الفقهى فى هذه المستندات وسواها من الوثائق الكثيرة,المفصحة عن عقيدة القاديانين ومنشئها,وأسسها وأهدافها الخطيرة فى تهديم العقيدة الإسلامية الصحيحة،وتحويل المسلمين عنها تحويلاً وتضليلاً،قرر المجلس بالإجماع:اعتبار العقيدة القاديانية المسماة أيضاً بالأحمدية,عقيدة خارجة عن الإسلام خروجا كاملاً،وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام،وأن تظاهر أهلها بالإسلام إنما هو للتضليل والخداع،ويعلن مجلس المجمع الفقهى أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء،وكتاباً ومفكرين،ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها فى كل مكان من العالم. . .
 
توقيع ابو ليث
موقع جامع في الرد على الأحمدية.
يرجى زيارته على الرابط الأتي
www.antiahmadiyya.net
 
توقيع ابو ليث
هل روّج الشيخ أحمد ديدات رحمه الله لعقائد القاديانية ؟

بقلم: أبو عبيدة

منذ عدة سنوات بدأ النصارى الحاقدون على أسد الإسلام الشيخ أحمد ديدات رحمه الله بأنه كان يروج لعقائد القاديانية الكافرة , بل ادعوا أن الشيخ كان قاديانيًا ! , و ذلك نقلا عن إخوانهم من عباد الصليب في جنوب أفريقيا , فلقد انتشرت هذه الفرية بعد مناظرة الشيخ مع جيمى سواجارت و أنيس شورش من أجل وقف التأثير الكبير الذي أكتسبه الشيخ رحمه الله بعد أقامته للحجة على أكبر القساوسة فى مناظراته المسجلة والمتداولة الى الأن , و فى خلال تلك الفترة من الثمانينات أصدر شيخنا عليه رحمات الله هذا البيان لكى يبين حقيقة الأمر و كذب هذة الفرية التى صدرت من المنصرين العاجزين عن مناظرته و افحامه عليه رحمات الله ,فرحمك الله شيخنا و جعل الجنة مثواك, فلقد قدمت يومها ما نـُشهد الله تبارك و تعالى أنك به تدين , و نحن على هذا البيان من الشاهدين .

تلك هى نص الشهادة التى نطق بها فارس الإسلام أحمد ديدات بعد أن أشاع المنصرون هذة الفرية البالية كعادة أسلافهم فى محاربة أمة التوحيد إبتداء من أنبياء الله عليهم الصلاة و السلام و إنتهاء بعلماء الأمة الربانيين ,

46.jpg

و هذا هو نص الشهادة بعد ترجمتها :


مركز الدعوة الإسلامي العالمي

إشهار

أنا / أحمد حسين ديدات , رئيس مجلس الدعوة الإسلامية , أشهد هنا أمام الله , و أنا في كامل الأهلية التامة للشهادة

أن لا اله الا الله , محمد رسول الله

إنني أومن أن محمدا صلى الله عليه و سلم , هو النبي و الرسول الخاتم و أنه لا نبي و لا رسول بعده .

إنني أومن أن ميرزا غلام أحمد القاديانى ما هو إلا دجال كافر .

إنني أومن أن أولئك الذين يقبلونه كنبي أو رسول أو مجدد أو حتى أنه رجل عظيم , أنهم كافرون و خارجون عن حظيرة الإسلام .

إن كتابي " crucifixion or crucifiction " يحوى كلمة أخيرة ( الخاتمة ) توضح موقفيفيما أعتقده من عودة المسيح مرة ثانية .

إن مركز الدعوة الإسلامية لم ينشر مطلقًا و لم يوزع و لم يبع أو يشجع على بيع ترجمة محمد أسد لمعانى القرأن الكريم .

أسأل الله أن يحمينا من مروجي الإشاعات المتاجرين و من يعضون من الخلف و مروجى الفساد .

أحمد ديدات .



و فى دعواهم البالية دليل ناصع على كذبهم الذى ليس له حد.و لبيان ذلك نبين بإستفاضة عقيدة هؤلاء القاديانيين و الذين لا يختلفون فى كفرهم عن اليهود و النصارى !



القاديانية

القاديانية حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية ، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص ، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام ، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية .( نقلا عن موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة – لمجموعة من العلماء )

أبرز الشخصيات:

كان مرزا غلام أحمد القادياني 1839-1908م أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية . وقد ولد في قرية قاديان من بنجاب في الهند عام 1839م ، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن ، وهكذا نشأ غلام أحمد وفياً للاستعمار مطيعاً له في كل حال ، فاختير لدور المتنبئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلوا به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزي . وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة عليهم ، فأظهروا الولاء لها ، وكان غلام أحمد معروفاً عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات .



- وممن تصدى له ولدعوته الخبيثة ، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمرتستري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند ، حيث ناظره وأفحم حجته ، وكشف خبث طويته ، وكفر وانحراف نحلته . ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق ، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك المرزا غلام أحمد القادياني في عام 1908م مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً ، ومن أهم كتبه : إزالة الأوهام ، إعجاز أحمدي ، براهين أحمدية ، أنوار الإسلام ، إعجاز المسيح ، التبليغ ، تجليات إلهية .



أهم العقائد :

-بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار ثم ادعى أنه مجدد وملهم من الله ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . .( نقلا عن موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ) يقول ذلك القاديانى المدعم من نصارى الغرب و الملقب بمرزا غلام أحمد " محمد – صلى الله عليه و سلم – الذى هو أول كليم , و سيد الأنبياء لقمع الفراعنة الأخرين , الذى قال الله تعالى عنه " انا أرسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا الى فرعون رسولا " , فكان لابد أن يكون بعد هذا النبى الذى هو فى تصرفاته مثل الكليم ( يقصد موسى عليه السلام ) و لكنه أفضل منه , من يرث قوة مثل المسيح و طبعه و خاصيته , و يكون نزوله فى مدة تقارب المدة التى كانت بين الكليم الأول و المسيح ابن مريم , يعنى فى القرن الرابع عشر الهجرى و قد نزل هذا المسيح و كان نزوله روحانيا ( يقصد أنه هو المسيح ) " ( " فتح اسلام ص 6- 7 " من كتابات غلام أحمد , نقلا عن " القاديانية نشأتها و تطورها " ص 86 (. و يقول ذلك الكاذب " و أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو اعلام على طريقة الاستعارة بقدوم مثيل المسيح , و أن هذا العاجز هو مصداق هذا الخبر حسب الاعلام و الإلهام " ( كما يقول فى كتابه " توضيح المرام " نقلا عن المصدر السابق ص 86 ) .



- يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ) .و لم لا ؟ فالنصارى المستعمرين الذين يدينون بهذا الدين هم فى الأصل من أسسوا لهذا المذهب , لجعل المسلمين يتخلون عن دينهم القويم الذي يخلوا من هذا الهزال !

-يعتقد القادياني بأن الهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !!! .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة (

-تعتقد القاديانية بأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية ، والله يرسل الرسول حسب الضرورة ، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة )

كان يوحى إليه ، وأن إلهاماته كالقرآن .(موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة )

-يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام ) ، ولاحديث إلا مايكون في ضوء تعليماته ، ولانبي إلا تحت سيادة غلام أحمد . ( موسوعة الأديان و المذاهب)

-و يدعون أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر . ( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ( أعتقد أن هذا كاف لبيان كفر و ردت هذه الفئة الضالة.

أعتقد أن هذا كاف لبيان كفر و ردت هذه الفئة الضالة.



الرد المفحم على من ادعى أن الشيخ قاديانى:

أعتقد أننا بعد أن عرضنا عقيدة هؤلاء القوم , و التى لا تمت للإسلام بأية صلة , قد قطعنا الشك باليقين من استحالة انتماء الشيخ أحمد ديدات لهذة الفرقة الضالة , و لذلك عرضنا جذور و عقائد و تاريخ هذه الفرقة الضالة باستفاضة, حتى يكون المسلم عالمًا بأن هذة الشبهة و هذا الأفتراء الذى ردده أهل الكفر المهزومين نفسيًا و عقائديًا , و الحاقدين على شخص الشيخ أحمد ديدات , انما هو لتشويه سمعة رجل , جاهد فى الله حق جهاده , فبلغ الدين , و حقق التوحيد الخالص لله , نحسبه و الله حسيبه .و لبيان أن هذه الشبهة بالية , و هى ان دلت على شئ فإنما تدل على عظم و قدر هذا الشيخ الجليل , و حقد و بغض أصحاب الدين الهزيل , نقول :

-ظهر عند الناظر الخبير , أن هذه الفرقة القاديانية من خلال تفنيد عقائدها , تدعى أن مؤسسها نبى مزعوم , و هو الملحوس غلام أحمد القاديانى , فهل سمعنا شيخنا أحمد ديدات يدعوا البشرية الى اتباع هذا النبى الدجال و الإلتزام بهديه الضال ؟ , أم دعا البشرية لاتباع وحى القرأن و هدى محمد العدنان عليه الصلاة و السلام ؟!!, ثم ان الدعوة تعبر عن عقيدة الداعى , فأعماله خير شاهد على حسن اعتقاده , فاقرأ مثلا من كتبه الماتعة :

* محمد الخليفه الطبيعى للمسيح .

* ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه و سلم .

* محمد صلى الله عليه و سلم الرسول الأعظم .

* محمد صلى الله عليه و سلم المثال الأسمى .

و غيرها من المؤلفات التى هى حجه للشيخ , و التى تدل على عقيدته الواضحة فى الرسول عليه الصلاة و السلام, و اتباعه لسنته صلى الله عليه و سلم .

فما زاد رحمه الله عن دعوة البشرية لكلمة التوحيد " لا اله الا الله محمد رسول الله "

و ليت شعري إذا كان الشيخ كما يدعى المبطلون , فهل عجز الشيخ عن تأليف كتاب واحد يدعوا فيه البشرية إلى الإيمان بغلام أحمد القاديانى كنبي و رسول ؟

- تبين عند الناظر الخبير أيضا , أن ذلك الدجال ( غلام أحمد ) ادعى أنه المسيح عليه السلام و أنه أتى كما أخبر النبي عليه الصلاة و السلام , فهل سمعنا شيخنا الجليل , يدعى هذا , أم على العكس من ذلك ؟!

فلقد كان الشيخ رحمه الله يقول دائما عن عيسى عليه السلام " نحن نؤمن أنه المسيح , و نؤمن بأنه من أولى العزم من الرسل , و لا يكون المسلم مسلمًا الا اذا أمن به , و نؤمن أنه أحيا الموتى بإذن الله و شفا الأبرص و المرضى بإذن الله و أنه تكلم فى المهد , تلك المعجزة التى ينكرها العديد من المسيحيون اليوم " ( انظر مناظرة الشيخ مع جيمى سواجارت و مناظرته مع ستانلى شوبرج و انظر كتابه" المسيح فى الإسلام" و " هل المسيح اله أم بشر أم اسطورة ؟ "). و ما زاد الشيخ عن هذا القول الذى جاء به الذكر الحكيم و النبى الكريم عليه الصلاة و أتم التسليم .

و المعلوم أن الداعى لا يدعوا الناس الا لما يعتقده هو و يدين به , و فطرة الداعى غالبة لا محالة , فإن كان يدعوا الى ضلال فسيقر بدعوته الضالة لا محالة و لو بعد حين , و لكنه رحمه الله كانت عقيدته واضحة شفافة, يراها الأعمى و يسمعها الأصم !!

- فى تفنيدنا لعقيدة القوم , تبين لنا أن إلاههم يتحدث بالإنجليزية و أنه تصدر منه أفعال منافية لإعتقاد المسلم , فهل علمنا قولا واحدًا عن الشيخ يوحى بأنه كان يدين بتلك الهراءات ؟ .

اطلعوا ان شئتم على تلك المؤلفات " ما اسمه ؟ " , و " الله فى الديانة المسيحية " و " هل المسيح هو الله ؟ " و العديد من كتب الشيخ التى تحدث فيها عن اسماء الله و صفاته , و التى لا تخرج عما جاء فى الكتاب و السنة المطهرة و نتحدى أى من كان أن يأتى بدليل واحد من أن الشيخ كانت عقيدته غير ما جاء به القرأن فى قوله ليس كمثله شئ و هو السميع البصير الشورى11 , تلك الأية التى كثيرًا ما كان يرددها رحمه الله فى كتبه و مناظراته و محاضراته.

يقول الشيخ أحمد ديدات ( الإسلام هو الدين الوحيد الذى يعلم كينونة الإله التام , و معنى الإله التام أنه لا يوجد مثله فى طبيعته و صفاته ليس كمثله شئ و هو السميع البصير الشورى 11 ) ( الله فى الديانة المسيحية " ص 44 - المختار الاسلامى)

- القرأن , هو كلام الله الحق الذى لا مرية فيه , و من أنكر ذلك فهو كافر بالإجماع , و هذا ما وقع فيه القاديانيون , فهل قال الشيخ مقولتهم ؟ !

أليس هو الذى قال " اذا دعونى الى كتابهم المقدس , فسوف ادعوهم الى القرأن الكريم ) "حوار مع ديدات فى باكستان ص 25 )

أليس هو القائل " بالقرأن سوف تهزمهم جميعا " . (حوار مع ديدات فى باكستان ص 39 ).

أليس هو القائل للقس ستانلى شوبرج " سوف اعطيك أعز ما أملك كهدية كما اعطيتنى أنت أيضا هدية ( و هى شريط أرسله القس للشيخ ليعرفه بنفسه) و هو القرأن الكريم " .( انظر مقدمة المناظرة)

أليس هو الذى قام بتوزيع أكثر من نصف مليون نسخة للقرأن الكريم من مطبعته بالمركز الإسلامى بجنوب أفريقيا ؟

ألم أقل أنهم أثبتوا أنهم كذبا وتضليلا ً فى الأرض لما ادعوا هذة الفرية البالية!!!

كيف يعقل أن الشيخ رحمه الله كان يؤمن أن القرأن ليس كلمة الله , و هو الذى كان له مناظرة ماتعة مع القس الصهيونى أنيس شورش بعنوان " القرأن أم الكتاب المقدس أيهما كلام الله؟ " و أهدى نسخة من القرأن باللغة العربية مع نسخة عربية للكتاب المقدس لعل الله يهدي القس الى الإسلام , بل ان عنوان كتابه الماتع " القرأن معجزة المعجزات" ما يكفى لدحض هذة الشبهة البالية. و لماذا كان الشيخ رحمه الله يستدل بأيات القرأن الكريم فى كتبه و مناظراته اذا كان لا يؤمن أن هذا ليس كلمة الله ؟؟.

لقد كان نهجه القرأن , و سنة محمد العدنان , لقد كان الشيخ يستمع ليل نهار الى كتاب الله و هو مريض طريح الفراش من خلال المذياع حتى توفاه الله و هو يستمع الى سورة يس !!

و لقد كان رحمه الله يوزع نسخ القرأن فى شتى بقاع الأرض , فلم يترك قطرًا ذهب إليه , الا و قام بنشر كتاب الله فيه .ان ذلك الإفتراء انما صدر من الحاقدين و من تبعهم من الغاوين للترويج بسمعة الشيخ و القضاء على الظاهرة أحمد ديدات الذى دك حصون الكفر بإخلاصه و توحيده لله , فلقد كان صوته كالسيف البتار , الذى لا طالما حلموا بأن يكل أو يمل أو يصاب بالتعب و الإرهاق , عله يكف عن تبليغ رسالته و فضح و كشف زيف عقيدتهم , و لكنه رحمه الله كان رمزًا من رموز " تبليغ الخطاب الإسلامى العالمى " .

- لقد منح الشيخ جائزة الملك فيصل العالمية , و هى جائزة تمنح للبارزين فى خدمة الإسلام و أهله , فكيف يعقل أن يمنح الشيخ هذه الجائزة مع العلم أنه قبل اعطاء هذه الجائزة يتم تمحيص كل شئ بخصوص صاحبها ؟!

- من عقائد القاديانية أنهم نادوا بإلغاء الجهاد , و أقروا بالذل و الهوان , فكانوا أئمة فى النفاق و الخيانة , و الرجل رحمه الله سيرته خير شاهد على جهاده فى سبيل الله , لم يرد مالا و لا جاهًا , انما أراد الوحدة للأمة الاسلامية بأسرها .فلقد كان رحمه الله سياسيًا بارعًا , و لكن سياسته لم تكن لتخدم دنياه , بل كانت فى خدمة دينه , و يكفينا أن نقول أنه رحمه الله لما ذهب الى باكستان قابل الجنرال ضياء الحق ( كان ذلك فى عام 1988م) رئيس الدولة , و أطلعه على أخطار حركات التنصير فى باكستان , بصفتها أكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان , فلم يخشى سلطانًا و لا جاهًا , و لا كيد عدو أو بطش دولة , و لكنه عزم و توكل على ربه , و لم يعطى الدنية فى دينه , فصار ظاهرة العصر و كل عصر .و هذا هو أحمد ديدات يجوب الدنيا مجاهدًا , و ذلك لما قام المرتد سلمان رشدى بنشر كتابه الماجن. و شيخنا رحمه الله قامع المنصرين و حركاتهم الخبيثة للنيل من ضعاف المسلمين , فما ان يسمع بقطر تزداد فيه حركات التنصير الا و يهب إليه محاربًا مجاهدًا !



و كثيرًا ما ذكر فى كتبه ذكريات و أمجاد أمة الإسلام لكى يحيى فريضة الجهاد فى قلوب العباد , و كان رحمه الله يدعوا الى الجهاد باللسان ( الدعوة ) و بالقتال اذا لزم الأمر , و كان يردد دائما " سلاحنا الوحيد فى مواجهة هذا الخطر الداهم المفزع المروع المسمى بالتبشير هو القرأن و حمل السيف فى سبيل الله لمواجهة هذا الخطر الداهم انها مقولة مصيرية بين الإيمان و الإلحاد , بين الإسلام و قوى الطغيان, بين العدل و الجور , بين النور و الظلمات , بين الحق و الضلال , فلا ينفع و لا يجدى فى هذه المعركة الا السيف و القرأن يتعانقان حتى يقيم السيف ما ترك من القرأن و يسود الإسلام العالم أجمع و يعود المسلمون الى رشدهم لمواجهة هذا الخطر الكامن فى الصليبية و الصهيونية العالمية " ( " من ديدات الى جميع المسلمين – حوار مع مبشر " ص30 – مكتبة المختار الاسلامى )و كان يقول " فسلاحنا و درعنا فى هذة المعركة الايمانية يتمثل فى القرأن لقد حفظناه لقرون لنكسب الثواب فقط و لكن الأن يجب علينا أن نستعين به فى ميدان المعركة لمواجهة التبشير و المبشرين " ( حوار مع مبشر – المقدمة ص10 ) و كان يقول ( ...... أين الجهاد ؟ الله سبحانه و تعالى يقول ( و جاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم فى الدين من حرج ) فهو الذى اختاركم و اصطفاكم لهذة المهمة , هل منا من يتحدث عن الجهاد ؟ ! آيات الجهاد لا تزال موجودة فى القرأن و لكنا لا نسمعها على المنابر ! , أمر الجهاد عليه الدين كله ) ( أحمد ديدات بين القرآن و الإنجيل ص 12 )فهذا رد قاطع على أن الشيخ لم يكن من فرقة الضعف و الذل و الهوان "القاديانية " , بل كان سلفى المنهج و العقيدة , فلنقارن مثلا ما نقلناه عن الشيخ أحمد ديدات , و بين ما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله – يقول ابن القيم :و المقصود أن رسول لم يزل فى جدال مع الكفار على اختلاف مللهم و نحلهم الى أن توفى , و كذلك اصحابه من بعده , و قد أمره الله سبحانه بجدالهم بالتى هى أحسن فى السورة المكية المدنية , و أمره أن يدعوهم بعد ظهور الحجة الى المباهلة , و بهذا قام الدين , و انما جعل السيف ناصرًا للحجة , و أعدل السيوف سيف ينصر حجج الله و بيناته , و هوسيف رسوله و أمته. ) زاد المعاد - 2 / 330 )لقد كان الشيخ أحمد ديدات يشارك المسلمين فى أحزانهم و أوجاعهم , فرأيناه مجاهدًا فى محاضرته الماتعة القوية , التى هزت ارجاء العالم مع عضو الكونجرس بول فندلى ( انظر كتاب العرب و اسرائيل شقاق أم وفاق – مكتبة دار الفضيلة ) و أثارت زعر اليهود , ورأيناه بطلا فى محاضرته القوية مع اخواننا من المسلمين فى جنوب افريقيا يبين لهم حقيقة الغزو العراقى للكويت بعلم ودراية لا تكاد تجد لها مثيل , فلقد حاول بعض المغرضين فتنة اخواننا فى جنوب افريقيا موهمين اياهم أن علماء المملكة سلموا العراق لأمريكا , فوقف أسد الأمة يبين لهم شرعية هذا العمل و أن صدام ما هو إلا سفاح .( انظر " عاصفة الصحراء المبررات و الدوافع " للشيخ أحمد ديدات – المختار الإسلامى)نعم .... لم تنأى به المسافات و ان بعدت , و لم تبعده المشاغل و ان كثرت , عن الإهتمام بشئون اخوانه المسلمين أينما كانوا , ايمانًا منه بأن المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى . فكيف لهذا الصرح الديداتى أن يكون من هؤلاء الذين ملأوا حياتنا ذلا و انكسارًا, أمثال هؤلاء القاديانيين الذى باعوا دينهم ( الباطل ) و أنفسهم ووطنهم لأعداء الأمة ؟!



- الإدعاءات القاديانية التى أشارت أنهم يختلفون عن المسلمين فى كل شىء , فى القرأن و فى الرسول و فى الزكاة الحج و فى الصيام , و أن من تزوج من غير القاديانيين فهو كافر , و أنه لا حرمة فى شرب الخمر و المسكرات و المخدرات , كافية للرد على شبهات الحاقدين على أحمد ديدات الأسد الشيخ , فالحمد لله , فاللشيخ كتاب ماتع اسمه " مفهوم العبادة فى الإسلام " ( المختار الإسلامى ) يتحدث فيه عن عبادات المسلم من صلاة و زكاة و صيام و حج , بأيات و أحاديث تدل على سعة علمه و اطلاعه و حسن اعتقاده رحمه الله .

و لقد كان الشيخ متزوجًا من امرأة فاضلة تخدم الإسلام كزوجها البطل أحمد ديدات و هى السيدة حواء ديدات , و بذلك يعتبر الشيخ كافر فى نظر القاديانيين أنفسهم , لأن زوجته ليست أحمدية قاديانية !!!!



و بالنسبة لحرمة الخمر و المخدرات , فالشيخ له كتاب يحسب له و نسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناته عن " الخمر بين المسيحية و الإسلام " و ننقل منه ما نصه - يقول الشيخ " الإسلام هو الدين الوحيد على وجه الأرض الذى يحرم المسكرات بالكامل , و قد قال النبى الكريم محمد "ما أسكر كثيره فقليله حرام " , فلا يوجد عذر فى دار الإسلام لمن يرشف رشفة أو يتناول جرعة من أى شراب مسكر , ان القرأن الكريم كتاب الحق حرم بأشد العبارات ليس فقط الخمر و ما تجلبه من شرور , بل انه حرم الميسر ( القمار ) و الأنصاب ( التى كانوا يذبحون عندها ) و الأزلام ( التى كانوا يقتسمون بها ) . أى أنه حرم الخمر و عبادة الأوثان و الأصنام و العرافة أو معرفة البخت و قراءة الطالع فى أية واحدة , يا أيها الذين أمنوا انما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون المائدة : 90 ---- ان هذا التوجيه الصريح البسيط قد جعل من الأمة الإسلامية أكبر تجمع من الممتنعين امتناعًا تامًا عن المسكرات فى العالم )" الخمر بين المسيحية و الإسلام ص 18 - المختار الأسلامى (



ألم أقل لكم أيها الفضلاء , من انهم من أكثر أهل الأرض كذبا ً!!!

يقول النبى " لا تجتمع أمتى على ضلالة" ( رواه أبو داود و ابن ماجه) , و لقد أجمع العام و الخاص, مؤسسات و أفراد , من هذه الأمة أن هذا الرجل من المجاهدين فى سبيل الله .و أنه من الدعاة الذين عجزت الأمهات على أن يلدن أمثالهم الا اذا شاء الله تعالى .

-لقد كان شيخنا رحمه الله أسير الشريعة السمحاء , المستقاة من كلام رب العالمين , و سنة محمد الأمين صلى الله عليه و سلم , بفهم السلف الصالح .كانت عقيدته واضحة , و هى عقيدة أهل التوحيد , أهل السنة و الجماعة , فها هو عليه رحمات الله يقر بإصوليته و سلفيته , فى أرض التوحيد , و مهبط الوحى , مكة الكرمة , حيث سأله سائل عن سوء كثرة استخدام وسائل الاعلام الغربية لمصطلح الأصولية ( السلفية ) للإشارة الى المسلمين بالإرهاب و التطرف , و عن كيفية العمل لجعلها تكف عن ذلك - أى وسائل الإعلام الغربية - فقال ديدات معبرًا عما يكن به صدره من ولاء لله و لرسوله : ان كلمة أصولية تعنى التمسك القوي بالتعاليم الأصولية للدين و العقيدة و هى بذلك تعتبر كلمة جميلة , فنحن نؤمن بإله واحد ولا نساوم على ذلك , و نعتقد أن نبينا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و الرسل و لا نتزحزح عن ذلك , و نصلى خمس مرات فى اليوم , و لا نساوم على ذلك . هذه هى الأصولية ....... اننا كلنا أصوليين لأننا نتمسك بمبادئنا و لا نساوم عليها و لا نناقش فيها , و لكن الغربيين شوهوا الكلمة باعطائها معنى مغايرًا , يتضمن أن الأصولى انسان متخلف و متعصب و غير منطقى و ارهابى , مثلما فعلوا بكلمات أخرى فأطلقوا اسم " ابن الحب " على " ابن الزنى " واسم " المرح " على " اللواطى " , كما أن تشويه وسائل الاعلام الغربية لمفهوم الأصولية ينبغى أن ينظر اليه على أنه فرصة وهبها الله لنا لنستفيد منها فى الصحافة , اننا لكى نستفيد منها يجب أن نكتب للصحافة المرة تلو الأخرى و بلا ملل و دون انتظار المختصين مثل أحمد ديدات أو ابن باز أو عبد الله نصيف للقيام بالرد , لأن الرد مهمة كل مسلم ) حديث الشيخ مع ابناء مكة - محمد المثال الأسمى – ص 139- 141).



فهذا هو شيخنا , وهذا هو ما عهدناه عنه .

لقد كان شيخنا يتبع أوامر ديننا الحنيف , فكان معروفًا عند المنصرين أنفسهم بأنه دائما يتحدث مع المسلمين بشأن اقامة الصلاة , و اطلاق اللحى , و تصحيح أى تقصير فى عقيدتهم , و هذا لا يقوم به الا المحب الصادق فى حبه ( حوار مع ديدات فى باكستان – ص 19)

و يقول الشيخ رحمه الله " و لكن أين الدعوة المهمة الأصيلة للمسلم ؟.. من مائة ألف صحابي حضروا حجة الواداع لم يدفن فى المدينة منهم الا عشرة الاف – أين ذهب الباقون ؟- فهموا معاني الشهادة و التبليغ للرسالة و انطلقوا فى الأفاق يمتطون خيولهم و جمالهم ينشرون دعوة الله و يبلغونها للعالمين , أدركوا رسالتهم للعالم و لم يكتفوا بالجلوس فى بيوتهم و مساجدهم يقيمون نصف الدين و يتركون النصف الآخر ..... فأجدادك قد أدوا دورهم بينما أنت لا تستطيع أن تحافظ على نفسك و على أبنائك , أخى : اما أن تجاهد فى هذة المعركة و تقف فى وجه هذه القوى أو تقبع مكانك و تنهزم و تنعدم ( و يستبدل قومًا غيركم "(( أحمد ديدات بين الإنجيل و القرأن ص 10- 11 , المختار الاسلامى )



لا تزال الأمة تنجب الأبطال !!

لا تزال الأمة تنجب الأسود !!

أحفاد أبو بكر و عمر و عثمان و علي !!

أحفاد خالد و أبو عبيدة و حذيفة و سعد !!

و ها هو رحمه الله حين سئل عن سلمان رشدى ما نصه " ما رأيكم فى سلمان رشدى - المسلم المولد - و مؤلف كتاب ( الأيات الشيطانية ) الذى يفترى به على النبى عليه الصلاة و السلام ؟ ."

أجاب قائلا : انه أفحش و أقذر شخص سمعت به . اننى من خلال تجاربى لم أصادف أبدا مثل هذا الفحش حتى من غير المسلمين . و هو يسمى نفسه ( علمانى مسلم ) و لكن فى رأيى انه كافر .

ثم يبين ديدات سبب كفر سلمان رشدى قائلا : انه يسب سلفنا الصالح . ( نقلا عن مجلة البرهان - صوت المركز الاسلامى الدولى لنشر الاسلام - المجلد الأول العدد الرابع ديسمبر 1988 - هل المسيح هو الله ؟ ص 108 - المختار الاسلامى )

فرحمك الله شيخنا , والله لو انفق هؤلاء المبطلون مثل أحد ذهبًا ما بلغوا مدك و لا نصيفك .

فهذا كان الشرف فى اتباع ديدات للسلف .

فالله أسأل أن نكون من الذين نالوا هذا الشرف , فأعز الله بهم الإسلام كما أعز السلف , و أرسل لهم المدد , فكانوا فى نهجهم كالأسد أحمد ديدات .

و ليكن الأمر كما : إِذْ تَلَقّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مّا لّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً وَهُوَ عِندَ اللّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلآ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مّا يَكُونُ لَنَآ أَن نّتَكَلّمَ بِهَـَذَا سُبْحَانَكَ هَـَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ * وَيُبَيّنُ اللّهُ لَكُمُ الاَيَاتِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنّ الّذِينَ يُحِبّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنّ اللّهَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ * يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشّيْطَانِ وَمَن يَتّبِعْ خُطُوَاتِ الشّيْطَانِ فَإِنّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَـَكِنّ اللّهَ يُزَكّي مَن يَشَآءُ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسّعَةِ أَن يُؤْتُوَاْ أُوْلِي الْقُرْبَىَ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوَاْ أَلاَ تُحِبّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ النور 15 – 20 .
 
توقيع ابو ليث
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom