واحة الأدب .. !

حكي أن الحجاج أمر صاحب حراسته أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه ، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان يتمايلون وعليهم أثر شراب الخمر ، فأحاط بهم وقال لهم من أنتم حتى خالفتم الأمير؟
فقال الأول

أنا ابن من دانت الرقاب له = ما بين مخزومها وهاشمها
تأتي إليه الرقاب صاغـرة = يأخذ من مالها ومن دمهـا


فأمسك عن قتله ، وقال : لعله من أقارب أمير المؤمنين
وقال الثاني

أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره = وإن نزلت يوماً فسـوف تعـود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره = فمنهـم قيـامٌ حـولهـا وقعـود


فأمسك عن قتله ، وقال : لعله من أشراف العرب
وقال الثالث

أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه = وقومهـا بالسيـف حتى استقامـت
ركابـاه لا تنفـك رجـلاه منهـما =إذا الخيل في يوم الكريهـة ولـت


فأمسك عن قتله ، وقال : لعله من شجعان العرب
فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج ، فأحضرهم وكشف عن حالهم فإذا الأول ابن حجام ، والثاني ابن فوال ، والثالث ابن حائك
فتعجب الحجاج من فصاحتهم وقال لجلسائه : علموا أولادكم الأدب ، فوالله لولا الفصاحة لضربت أعناقهم ثم أطلقهم الحجاج وأنشد يقول

كن ابن من شئت واكتسب أدباً = يغنيك محمـوده عن النسـب
إن الفتى من يقول : ها أنـا ذا =ليس الفتى من يقول : كان أبي



 
روى أبو عبيدة أن راكبا أقبل من اليمامة ، فمر بالفرزدق وهو جالس ، فقال له : من أين أقبلت ؟ قال : من اليمامة ، فقال : هل أحدث ابن المراغة - يقصد جريرا - بعدي من شيء ؟ قال : نعم ! قال : هات ! فأنشد الرجل :

هاج الهوى بفوائد المهتاج
فقال الفرزدق :
فانظر بتوضح باكر الأحداج
فأنشد الرجل :
هذا هوى شغف الفؤاد ، مبرح
فقال الفرزدق :
ونوى تقاذف غير ذات خداج
فأنشد الرجل :
إن الغراب بما كرهت لمولع
فقال الفرزدق :
بنوى الأحبة، دائم التشحاج

فقال الرجل : هكذا والله ، أفسمعتها من غيري ؟
قال الفرزدق : لا ، ولكن هكذا ينبغي أن يقال ، أو ما علمت أن شيطاننا واحد ؟!
ثم قال : أمدح بها الحجاج ؟ قال الرجل : نعم ، قال : إياه أراد.



 
من طرائف الأسمـــــــاء !

- سأل رجلٌ رجلاً : ما اسمك ؟ فقال : بحر ، قال : أبو مَنْ ؟ قال : أبو الفَيْض ، قال : ابنُ مَنْ ؟ قال: ابن الفُرات ، قال : ما ينبغي لصديقك أن يلقاك إلاَّ في زورق .

- أراد عمر بن الخطاب"رضى الله عنه " الاستعانة برجل! فسأله عن اسمه واسم أبيه ، فقال : سَرَّاق بنُ ظالم ، فقال : تسرق أنت ويظلم أبوك ! فلم يستعِنْ به .

- قيل لبعض صبيان الأعراب : ما اسمك ؟ قال : قراد ، قيل : لقد ضيَّق أبوك عليك الاسم ، قال : إنْ ضيَّق الاسمَ لقد أوسَع الكُنية ، قال : ما كنيتُك : قال : أبو الصحارى .

- نظر المأمون إلى غلامٍ حَسَن الوجه في الموكب ، فقال له : يا غلام ، ما اسمك ؟ قال : لا أدري ، قال : أويكون أحد لا يَعرِف اسمَه ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، اسمي الذي أُعرف به " لا أدري " ، فقال المأمون :
وسُمِّيتَ لا أَدرِي لأنَّك لا تَدرِي = بما فَعَل الحُبُّ المبرِّح في صدري

- قال محمد بن صدقة المقرئ لرجل اسمه يموت بن المزرّع : صدق الله فيك اسمك ! فقال له : أحوَجَك الله إلى اسم أبيك .

- قال الشاعر: وحَلَلْتَ من مضرٍ بأمنعِ ذروَةٍ = مَنعتْ بحدِّ الشَّوكِ والأحجار
عنى بالشوك أخوالَه، وهم : قتادة وطلحة وعوسجة " كلّها أشجار لها شوك "، وبالأحجار أعمامَه ، وهم: صفوان وفِهر وجَنْدَل وصخر وجَرْوَل "كلّها مفردات للحجارة

- رأى الاسكندر في عسكره رجلاً لا يزال يَنهزِم في الحرب ، فسأله عن اسمه ؟ فقال : اسمي الاسكندر ، فقال: يا هذا ، إمّا أن تغيِّر اسمك ، وإمّا أن تغيِّر فِعلك.



 
لـــ د/غازي القصيبي

يا أمُّ! جرحُ الهوى يحلو إذا ذكرتْ
روحي مرارةَ شَعبٍ يرضَعُ الأَسَلا

يفدي الصغارُ بنهرِ الدمِّ مَقدسنا
مالي أقلّبُ طرفي؛ لا أرى رجلا؟!

أرى الجماهيرَ لكن ... لا أرى الدُوَلا
أرى البطولة لكن .. لا أرى البطلا

لا تَذكري لي صلاحَ الدين؛ لو رجعتْ
أيَّامُه ... لارتمى في قبرهِ خجَلا

أينَ الكرامةُ؟ هل ماتتْ بغُصّتِها؟
أينَ الإباءُ؟ أَمَلَّ الجُبْنَ فارتحلا؟

عجبتُ من أمّةِ القرآنِ كيفَ غَدَتْ
ضجيعةَ الذُلِّ لا ترضى بهِ بَدَلا!

أسطورةُ السِلْمِ ما زلنا نعاقرُها
يا مَنْ يصدّقُ ذئبًا صادقَ الحَمَلا!

حمامةُ السِلمِ حُلمي أنْ أُقطِّعها
وأنْ أعودَ بصقرٍ يقنصُ الوَجَلا

"شارونُ" نحن صنعناهُ بخشْيَتِنا
كم خشيةٍ صنعتْ من فأرةٍ جَبَلا!

تعملقَ القِزْمُ ؛ لمّا قُزّمت قِمَمٌ
واستُنْسِختْ نملةٌ في ذُعرنا جَمَلا

هاتِ الفؤادَ الذي ثارَ اليقينُ بهِ
واقذفْ بيَ النصرَ أو فاقذفْ بيَ الأجَلا



 

يقول احمد مطر ::



حَجَـرٌ يهمِسُ في سَمْعِ حَجَـرْ :
أنتَ قاسٍ يا أخـي ..
لمْ تبتَسِـم عن عُشبـه، يوماً،
ولا رقّـتْ حَناياكَ
لأشـواقِ المَطَـرْ
ضِحكـةُ الشمسِ
على وجهِكَ مـرّتْ
وعويلُ الرّيحِ
في سَمعِكَ مَـرْ
دونَ أن يبقـى لشيءٍ منهـُما
فيكَ أَثـَرْ .
لا أساريرُكَ بَـشّتْ للمسـرّاتِ،
ولا قلبُكَ للحُزنِ انفَطَـرْ .
أنتَ ماذا ؟!
كُـنْ طَـريَّ القَلـبِ،
كُـنْ سمْحَـاً، رقيقـاً ..
مثلَما أيِّ حَجَـرْ .
لا تكُنْ مِثـلَ سلاطيـنِ البَشَـرْ


 
مشكورة على الانتقاء
 
مرحبا بالغوالي
هند 250 ، فتاة المملكة
سعيدة بمتابعتكم ومساهمتكم

لا خلا ولا عدم

عاطر التحايا
هند
 
قاضٍ يحكم بالقرعة

حكى أبو الخير الخياط عن بعض أصحابه قال : دخلت ( تاهرت ) فإذا فيها قاضٍ من أهلها ، وقد أتى رجل جنى جناية ليس لها في كتاب الله حد منصوص ولا في السنة
فأحضر الفقهاء فقال : إن هذا الرجل جنى جناية وليس لها في كتاب الله حكم معروف فما ترون؟
فقالوا بأجمعهم : الأمر لك
قال : فإني رأيت أن أضرب المصحف بعضه ببعض ثلاث مرات، ثم أفتحه فما خرج من شيء عملت به
فقالوا له : وفقت، ففعل بالمصحف ما ذكره
ثم فتح المصحف فخرج قوله تعالى: "سنسمه على الخرطوم" فقطع أنف الرجل وخلى سبيله


 
كان أحد الخلفاء العباسيين يتجول في المدينة، فشاهد مجموعة مـــن الصبية يلعبون وهناك في الجانب البعيد شاهد أحدهم يعبث بلباسهم ويقول شعرا لم يسمع أعذب منه فاقترب ليسمعه يقول:

قولى لطيفك ينثنى عن مقلتى عند الرقاد ... كيما أنام وتنطفي نار توقد في فؤادي
أما أنا فكما عهدتي فهل لوصلك من نفاذ ؟ ... دنف تقلبه الأكف على فراش من قتادي


فدنا من الخليفة وقال له يا غلام لمن هذا الشعر ؟؟
قال هو لي !! فاستغرب الخليفة ولم يبادر الي تكذيبه وقال: إن كان كان هذا الشعر لك حقا فقل مثله وابق المعنى وغير القافية.. فأنشد الفتى قائلا:

قولى لطيفك ينثنى عن مقلتى عند المنام ... كيما أنام وتنطفي نار توقد في عظامي
أما أنا فكما عهدتي فهل لوصلك من دوام ؟ ... دنف تقلبه الأكف على فراش من سقامي


فقال له الخليفة: إن كنت صادقا حقا فابق المعنى وغير القافية.. فانشد الفتى:

قولى لطيفك ينثنى عن مقلتى عند الهجوعي ... كيما أنام وتنطفي نار توقد في ضلوعي
أما أنا فكما عهدتي فهل لوصلك من رجوعي ؟ ... دنف تقلبه الأكف على فراش من دموعي


فقال له الخليفة: من أنت؟؟،،
فحمل ملابس أصحابه ثم مضى أمام دهشة الخليفة ومن معه
وكان لـ (ديك الجن) الشاعر المشهور بعد ذلك شأنا.




 
من نوادر الكفوفين ..،

قال بعضهم : نزلت في بعض القرى وخرجت في الليل لحاجة فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرة ومعه سراج ؟ فقالت له : يا هذا ؟ أنت والليل والنهار سواء فما معنى السراج ؟ فقال : يا فضولي ! حملته معي لأعمى البصيرة مثلك ، يستضئ به . فلا يعثر بي فأقع أنا وتنكسر الجرة.


ضرب رجل كفيف زوجته ضربا مبرحا فقالت له :
أنت معذور لأنك لم تر حسني وجمالي

فأجابها : لو كنت كذلك ما تركك لي أصحاب النظر


رأي رجل رجلاً أعمى يقرأ الجريدة فقال : شيء غريب أعمى ويقرأ الجريدة

فرد عليه الأعمى قائلاً: ومن قال لك أني أقرأ الجريدة أنا فقط أتفرج على الصور


بشار بن برد شاعر عباسي ولد أعمى ومن نوادره
أن رجلا أتى بشار فسأله عن منزل رجل ذكره له فجعله يفهمه ولا يفهم فأخذ بشار بيده إلى منزل الرجل وهو يقول :

أعمى يقود بصيرا لا أبا لكمُ قد ضل من كانت العميان تهديه


قال بعضهم لبشار بن برد: ما أذهب الله كريمتى مؤمن إلا عوضه الله خيرا منهما، فبم عوضك الله ، قال : بعدم رؤية الثقلاء مثلك.

 
معن بن زائدة

الأمير والشاعر معن بن زائدة اشتهر بحلمه وحكمته . ولما تولّى الإمارة دخل عليه أعرابي بلا استئذان من بين الذين قدموا لتهنئته وقال بين يدي معن:

أتذكر إذ لحافك جلد شاةٍ = وإذ نعلاك من جلد البعير ِ

فأجاب معن: نعم أذكر ذلك ولا أنساه ... فقال الأعرابي:

فسبحان الذي أعطاك مُلكاً = وعلّمك الجلوس على السرير ِ

قال معن: سبحانه على كل حال وذاك بحمد الله لا بحمدك .. فقال الأعرابي:

فلستُ مُسَلّماً إن عِشتُ دهراً = على معن ٍ بتسليم الأمير ِ

قال: السلام سنة تأتي بها كيف شئت .. فقال:

أميرٌ يأكلُ الفولاذ سِـرّاً = ويُطعم ضيفه خبز الشعير ِ

قال: الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونـُطعم من نشاء .. فقال الأعرابي:

سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها = ولو جارَ الزمانُ على الفقير ِ

قال معن: إن جاورتنا فمرحباً بك وإن رحلت عنّا فمصحوب بالسلامة ... قال:

فجد لي يا ابن ناقصة بشيءٍ =فإني قد عزمتُ على المسير ِ

قال: أعطوه ألفَ درهم ...... فقال:

قليل ما أتيت به وإني = لأطمع منك بالمال الكثير ِ

قال: أعطوه ألفاً آخر.
فأخذ الأعرابي يمدحه بأربعة أبيات بعد ذلك وفي كل بيت مدح يقوله يعطيه من حوالي الأمير معن ألفاً من عندهم، فلما انتهى تقدم الأعرابي يقبل رأس معن بن زائدة وقال: ما جئتك والله إلا مختبراً حلمك لما اشتهر عنك، فألفيت فيك من الحلم ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً فقال:

سألت الله أن يبقيك ذخراً = فما لك في البرية من نظير ِ

قال معن: (( أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مديحنا أربعة ))



 
من كلام البلغاء:

الدنيا إن أقبلت بلتْ ، وإن أدبرت برَتْ ، أو أطنبت نبت ، أو أركبت كبت أو أبهجت هجت ، أو أسعفت عفت ، أو أينعت نعت ، أو أكرمت رمت ، أو عاونت ونت ، أو ماجنت جنت ، أو سامحت محت أو صالحت لحت ، أو واصلت صلت ، أو بالغت لغت أو وفرت فرت ، أو زوجت وجت ، أو نوهت وهت ، أو ولهت لهت أو بسطت سطت .

(من كتاب أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز – إعداد هيكل نعمة الله)
 
أتذكر إذ لحافك جلد شاةٍ = وإذ نعلاك من جلد البعير ِ

فسبحان الذي أعطاك مُلكاً = وعلّمك الجلوس على السرير ِ


فلستُ مُسَلّماً إن عِشتُ دهراً = على معن ٍ بتسليم الأمير ِ

أميرٌ يأكلُ الفولاذ سِـرّاً = ويُطعم ضيفه خبز الشعير ِ

سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها = ولو جارَ الزمانُ على الفقير ِ


فجد لي يا ابن ناقصة بشيءٍ =فإني قد عزمتُ على المسير ِ

قليل ما أتيت به وإني = لأطمع منك بالمال الكثير ِ

:

سألت الله أن يبقيك ذخراً = فما لك في البرية من نظير ِ

قال معن: (( أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مديحنا أربعة ))

لطيفه هذه الحادثه ,,
سلمتي ياهند ,,,
 
ياهلا وغلا
مرحبا بنت المملكة

سعيدة لتشريفك متصفحي

في انتظاره دوما

هند
 
يحكى أنه كانت لهارون الرشيد جارية سمراء اللون خفيفة الروح جذابة الملامح تدعى " خالصه "

وفي ذات يوم دخل أبو نواس على الخليفة وهو جالس عند خالصة
فإمتدحه بقصيدة جيدة ، فلم يلتفت إليه الرشيد ،
فاشتد الغيظ بأبي نواس وانصرف ، ولما إنتهى إلى باب المقاصير الخاصة بها
كتب على الباب شعرا يقول :

لقد ضاع شعري على بابكم - - - كما ضاع عقد على خالصه

حيث كانت تلبس عقدا فى جيدها ،وفي الصباح مرّ بعض الخدم فقرأ ما على بابها من الشعر ،
فأخبرها به ، فقرأت الشعر فغضبت وقالت : والله ما كتب هذا الشعر غير أبي نواس
فقال الرشيد : إذا كان الخط خطّه فلا بدّ من عقابه حتى لا يعود إلى ذلك ،
ثم قال لأحد أتباعه ( علي بأبي نواس ) فذهب الخادم لإحضاره وجدّ في طلبه
ولما علم أبو نواس الغرض من هذا الطلب جاء حتى مرّ من ناحية
الباب حيث كان قد كتب الشعر فمحا تجويف العين في الموضعين
من " ضاع " فصار أوّل العين مثل الهمزة وصار البيت يقرأ هكذا :

لقد ضاء شعري على بابكم - - - كما ضاء عقد على خالصه

ودخل على الرشيد فقال له:ويحك أبا نواس ماهذا الذي كتبته على باب خالصه ؟
فقال : ما هذا الذي تقول عنه يا مولاي ؟ أجاب : الشعر الذي هجوتها به .
فقال : حاشا لله يا أمير المؤمنين أن يحصل مني ماتقول ، إنني يامولاي مدحت و ما هجوت ،
ثم سار الخليفة وأبو نواس خلفه ، فلما وصل الباب قرأ الشعر :
لقد ضاء شعري على بابكم - - - كما ضاء عقد على خالصه
فأعجب الخليفة بهذه البداهة ، وأمر له بألف دينار
 
التطفل

وروي عن عبد الرحمن بن عمر الفهري أنه قال، أمر المأمون أن يحمل إليه عشرة من أهل البصرة كانوا قد رموا بالزندقة فحملوا فرآهم أحد الطفيلية قد اجتمعوا بالساحل فقال ما اجتمع هؤلاء إلاَّ لوليمة فدخل معهم ومضى بهم الموكلون إلى البحر وأطلعوهم في زورق قد أعد لهم، فقال الطفيلي لا شك أنها نزهة فصعد معهم في الزورق فلم يكن بأسرع من أن قيدوا وقيد الطفيلي معهم فعلم أنه قد وقع ورام الخلاص فلم يقدر
وساروا بهم إلى أن دخلوا بغداد وحملوا حتى دخلوا على المأمون مثلوا بين يديه ، أمر بضرب أعناقهم فاستدعوهم بأسمائهم حتى لم يبق إلاَّ الطفيلي وهو خارج عن العدة
فقال لهم المأمون: من هذا قالوا والله ما ندري يا أمير المؤمنين غير أنا وجدناه مع القوم فجئنا به فقال له المأمون: ما قصتك
قال يا أمير المؤمنين ، امرأتي طالق إن كنت أعرف من أقوالهم شيئا ولا أعرف غير لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنما رأيتهم مجتمعين فظننت أنهم يدعون إلى وليمة فالتحقت بهم فضحك المأمون ثم قال: بلغ من شؤم التطفل إن أحلّ صاحبه هذا المحل ، لقد سلم هذا الجاهل من الموت ولكن يؤدب حتى يتوب



 
يقول الجاحظ:
( "كنت ألفتُ كتاباً في نوادر المعلمين وما هم عليه من الغفلة، ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع الكتاب، فدخلت يوماً قرية فوجدت فيها معلماً في هيئة حسنة،
فسلمت عليه فرد عليّ أحسن رد، ورحّب بي فجلست عنده، وباحثته في القرآن فإذا هو ماهر، ثم فاتحته في الفقه والنحو وعلم المعقول وأشعار العرب، فإذا هو كامل الأدوات، فقلت: هذا واللّه مما يُقـوي عزمي على تقطيع الكتاب.
وكنت أختلف إليه وأزوره، فجئت يوماً لزيارته، وطرقت الباب، فخرجتْ إليّ جارية وقالت: ما تريد؟ قلت: سيدك، فدخلت وخرجت وقالت: باسم اللّه، فدخلت إليه، وإذا به جالساً كئيباً،
فقلت عظم اللّه أجرك، "لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة".. "كل نفس ذائقة الموت" فعليك بالصبر!
ثم قلت له: هذا الذي توفي ولدك؟ قال: لا، قلت: فوالدك؟، قال: لا، قلت: فأخوك؟ قال: لا، قلت: فزوجتك؟ قال: لا، فقلت: وما هو منك؟ قال: حبيبتي!
فقلت: في نفسي هذه أول المناحس، فقلت: سبحان اللّه، النساء كثير، وستجد غيرها،
فقال: أتظن أني رأيتها؟ قلت: هذه منحسة ثانية، ثم قلت: وكيف عشقت من لم تر؟
فقال: اعلم أني كنت جالساً في هذا المكان، وأنا أنظر من الطاقة (نافذة صغيرة) إذ رأيت رجـلاً عليه بُـرد وهو يقول:

يا أم عمرو جزاك اللّه مكرمة **** ردِّي عليّ فؤادي أينما كانا
لا تأخذين فؤادي تلعبين به **** وكيف يلعب بالإنسان إنسانا


فقلت في نفسي: لولا أنّ أم عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها ما قيل فيها هذا الشعر، فعشقتها، فلما كان منذ يومين مَرَ ذلك الرجل بعينه وهو يقول:

لقد ذهب الحمار بأمِّ عمرو **** فلا رجعت ولا رجع الحمار

فعلمت أنها ماتت! فحزنت عليها، وأغلقت المكتب، وجلست في الدار.

فقلت: يا هذا، إني ألفت كتاباً في نوادركم معشر المعلمين، وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه، والآن قد قويت عزمي على إبقائه،
وأول ما أبدأ فيه بك إن شاء اللّه!. )
 


الشافعي ومعلمه وكيــــع


كان الامام الشافعي سريع الحفظ ولكن حدثت معه حادثه وذلك عندما كان طالب علم جاء الى شيخه الذي يسمى ((وكيع)) فقال له يا شيخ لم اعد احفظ بسرعه ولم اعرف السبب!!!!

فقال له الشيخ لابد انك ارتكبت ذنبا ما فراحع نفسك .......فرجع الامام الشافعي الى نفسه ليتذكر اي ذنب اذنب فتذكر انه رأى عن غير قصد جزء من قدم امراة مرت امامه( عقب أو كعب القدم ) فذكرها لشيخه فقال له هذه هي العله ولا شك فانشد الامام قائلا:

شكوت الى وكيع سوء حفظي ----- فارشدني الى ترك المعاصي
وقال لي ان العلم نور ----- ونور الله لا يهدى لعاصي
 
هشام و أبو النجم

أرق هشام ليلة فقال لحاجبه :ابغي رجلاً عربياً فصيحاً يُحادثني ويُنشدني ,فطلب له ما طلب ,فوقف على (أبي النجم ) ,فأتى .فلما دخل به إليه قال : فمن كان أبا مثواك ؟قال :رجلين :كلبياً وتغلبياً , أتغدى عند أحدهما وأتعشى عن الأخر.فقال ما لك من الولد ؟ قال :ثلاث بنات وبُنيّ ,فقال هل زوجت بناتك ؟قال :نعم ,زوجت اثنتين واحدة تجمز (تسرع) ,في بيوتنا كأنها نعامه ,قال :فما وصيت به الأولى ؟وكانت تسمى بره ,قال :

أوصيتُ من برة َ قلباً حُراً ... بالكلب خيراً والحماة شرّا
لا تسأمي ضرباً لها وجراً ... حتى يروا حُلوَ الحياة مُراً
وإن كستك ذهبــاً ودراً.... والحــيَّ عُميهم بشر طــرّا

فضحك هشام وقال :فما قلت للأخرى ؟قال :قلت :

سُبي الحماة وابهتي عليها ... وإن رنتْ فازْدلفي إليها
وأوجعي بالفهر ركبتيها ... ومرفقيها واضربي جنبيها
لا تخبري الدهر بذاك ابنيها

فضحك هشام حتى بدت نواجدهُ ثمّ قال :ما قلت في الثالثه وفي تأخير تزويجها ؟قال : قلت :

كــأن ظلامة أخت شيــبانْ ... يتــيمةٌ ووالــداها حيَّــان
الجيدُ منها عـطلٌ والآذان...وليس في الرجلين إلاخيطان
فهي التي يذعر منها الشيطان

فقال هشام لحاجبه :ما فعلت بالدنانير المختومة التي أمرتك بقبضها ؟ قال هاهي عندي ووزنها خمسمائة , قال: فادفعها إلى أبي النجم ليجعلها في رجلي ظلامة مكان الخيطان.

**

آنسته بخاتمي

قيل إن أبا العباس السفاح كان يوماً مشرفاً على صحن داره ينظرها ومعة امرأته أم سلمة ,فعبثت بخاتمها فسقط من يدها إلى الدار ,فألقى السفاح خاتمة .فقالت :يا أمير المؤمنين ,ما أردت بهذا ؟قال: خشيت أن يستوحش خاتمك فآنستهُ بخاتمي غيرةً عليه لا نفراده.

**

اسمه "لا أدري"

نظر المأمون إلى غلام حسن الوجه في أحد المواكب فقال له :ياغلام ما اسمك ؟قال : لا أدري .قال :أو يكون أحدٌ لا يعرف اسمه؟ فقال :يا أمير المؤمنين ,اسمي الذي أعرف (لا أدري) ,فقال المأمون :
وسميت "لا أدري" لأنك لا تدري
بما فعل الحب المبرح في صدري.

**

غلام يغلب ابن شعبة !

قال المغيرة بن شعبة :ما غلبني أحدٌ قط إلا غلام من بني الحارث بن كعب وذلك أني خطبتُ امرأة من بني الحارث , وعندي شاب منهم , فاصغى إلى ,فقال أيها الأمير رأيت رجلاً يقبلها .قال فبرئت منها .فبلغني أن الفتى تزوجها .فأرسلت إليه فقلت: ألم تخبرني أنك رأيت رجلاً يقبلها ؟قال نعم : رأيت أباها يقبلها !

**
أعجبه جماله :

وقيل أن سليمان بن عبد الملك خرج من الحمام يريد الصلاة ونظر في المرآة فأعجبة جماله , وكان حسن الوجه ,فقال أنا الخليفه الشاب ,فلقيته إحدى جواريه ,فقال :كيف ترينني ؟فتمثلت :
ليس فيما بدا لنا فيكَ عيبٌ ...عابهُ النـاسُ غـير أنك فان ِ
أنت نعم المتـاع لو كنت تبقى ...غير أن لا بقاء للإنسان
ورجع فحمَّ (أصابه الحمى ), فما بات تلك الليلة إلا ميتاً.

***




 
توقيع آمِيْرَتُه
نكت أيام الجاهلية :

ذهب غلام الى السوق فقال للبائع هل لديك تمر ولبن فقال له البائع

.
... ... .
.
.
.
.
لا بل لدي لبن وتمر
فضحك الجميع وعم الفرح أرجاء السوق !!!!!


اعذروني ان كنت قد خرجت عن الموضوع فهذا ما جادت به قريحتي
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom