قرأت هذا التعريف //
لقد ارسل لنا الله الاسلام ليعم العالم بالسلام وكان له اركان خمس استطاع من خلالها الاسلام وعبر الفتوحات الاسلامية ان يصل الى اصقاع العالم , ولكن ومع التقدم و التطور ورغبةً ً من الغرب في بسط السيطرة على مقدرات الشعوب وثرواتها وبشكل خاص دول العالم الثالث كان لابد لهم من ايجاد مفاهيم تكون اقرب الى بعض العقول حتى تنجر ورائها وتنفذ تعاليمها وكأنها النسخة المعدلة من الاسلام ليصبح اكثر موضوعيةً ً واكثر مسايرة ً للتغيرات التي رافقت العولمة ,لذلك كان لابد منهم من التركيز على الديموقراطية وجعلها الهدف الرئيس و السامي و الذي تسعى اليه جميع دول العالم قاطبة رغبةً منها بالوصول الى اعلى درجات التقدم و التحرر , واذا مادققنا في ديموقراطيتهم المنشودة لوجدنا بان لها ايضاً اركاناً خمس وهي :
اولاً –الولايات المتحدة الامريكية
ثانياً – الاتحاد الاوربي
ثالثاً- مجلس الامن الدولي
رابعاً- صندوق النقد الدولي
خامساً- المحكمة الجنائية الدولية
فلكي تصبح اي دولة من دول العالم الثالث دولةً ديموقراطيةً فلابد لها ان:
تؤمن بان الولايات المتحدة هي الدولة الاقوى في العالم وان لاشيء يحدث في العالم الا بموافقتها ورغبتها !
وان تؤمن هذه الدول ايضاً بان دول الاتحاد الاوربي مجتمعةً يمثلون ر’سل الولايات المتحدة لنشر الديموقراطية !
وان تؤمن هذه الدول بأن مجلس الامن الدولي و أعضائه هم ملائكة الرحمة لهذه الدول فهم يقررون ويكتبون ويعلنون مصير اية دولة من دول العالم الثالث التي تخرج عن طاعة الولايات المتحدة الامريكية او ان تخالف تعاليم الاتحاد الاوربي!!!
وان تدفع هذه الدول من خيراتها وثرواتها الى الولايات المتحدة باعتبارها المسيطرة على صندوق النقد الدولي مااستطاعت انتاجه او تحصيله او استخراجه او توفيره او جمعه من افواه شعوبها لتقدمه الى الولايات المتحدة كقربان مفروض فرض عين على هذه الدول , وكل ذلك يظهر من خلال ارهاق هذه الدول بقروض صندوق النقد الدولي !!
وتحويل كل من تسول له نفسه من هذه الدول والتي لاتعترف كلياً او جزئياً الى محكمة الجنايات الدولية للاقتصاص منه ومعاقبته ووضعه من جديد على سكة الديموقراطية !
الديموقراطية بمفهومها المجرد هي لا تتعارض وجوهرالاسلام الحنيف واما الاسلام المستورد والذي وبكل اسف نجده في ايامنا هذه ضمن مايسمى بربيع الثورات العربية والذي اركانه تتطابق تماما مع اركان وتعاليم الديموقراطية التي يسعون الى نشرها في عالمنا العربي .
فهاهي ديموقراطيتهم تعم مدن وشوارع ليبيا والعراق و افغانستان وتونس ومصر والسودان و اليمن و البحرين وفلسطين و الاردن و الصومال ..... ومحاولة تعميمها جارية عن طريق اولياؤهم الصالحين ..