- الأوسمة
- 1
عقلك وفكرك على قدر مدى رؤية بصرك.. !!
السلام عليكم شباب اللمة .
ذات مرة اشترى أستاذا زميلا لي سيارة قديمة ليتعلم السياقة بداية .. وبعدها
لكل حال ما يناسبه .. وكان سليم العينين حاد النظر ..و كان لا يجيد السياقة ،
فكلما أراد أن يجتنب حفرة إلا ووقع فيها ، في قرية طرقها كلها حفر وبرك من
المياه ..مما صعب عليه المهمة ، فقال له احد الزملاء معلقا وممازحا :
(( العينين كبيرتين ، والرؤية صفر )) فغصب ..وبعد أيام تخلص منها .
أيها الكرام .
لا يجادل أحد منكم في أن مدى الرؤية يختلف من شخص لآخر ، بدرجات متفاوتة
لأسباب كثيرة ..وراثية ، مكتسبة ، لظروف العمل..الخ.
ولهذا يكون الاختلاف بيننا في وصف صورة ما .. أو مشهد ما .. أو واقعة ؟؟
فهل ينطبق ذلك على عقولنا ..؟؟
من وجهة نظري أن هناك علاقة بين مدى الرؤية .. ومدى تعقلنا .
-فهناك من ينظر إلى الأمور لا يتجاوز قدميه .. وهناك من ينظر إليها يتجاوز الأفاق
ببصيرته .
-وهناك من ينظر إلى الشريعة ككل بمقاصدها وأسرارها ..وهناك من ينظر إلى جزئياتها
الفرعية ويضخمها على حساب قواعدها ومبادئها الكلية ..
هناك من ينظر إلى محاسنك الكثيرة ويتجاوز عن سلبياتك القليلة ..والأخر يضخم صغائر
الأمور ويحاسبك عن كل حقيرة..
فكل على حسب مجال رؤيته فالعقول أيضا لها مدى للإدراك يختلف من فرد لآخر..
فكلما ارتفع المرء بجسمه عن الارض أدرك ما كان خافيا عليه من قبل ..وتغيرت نظرته
وأصبحت اشمل وأعم .. فليس من ينظر من اعلى الجبل او من القمر كمن ينظر من
اسفل الوادي ..؟؟
وكذلك العقول كلما سمت في نظرتها المعنوية للأمور والدين والواقع تغيرت مداركها .. فالعقول
اذن لها مجال رؤية معنوي .. ولهذا نجد في الواقع صنف المعاقين فكريا وهم اصناف متناقضة ..
منهم من لا يؤمن باختلاف الناس والعقول .. ولا بدوران الارض.. ولا بقدرة المرأة على الاختراع
والنبوغ .. ولا بوجود عالم الجن .. ولا بعذاب القبر .. ولا بمعارضة ..الخ.
إذن هناك علاقة بين مدى الرؤية .. ومدارك عقولنا .
ان كان مجال الرؤية عند 10/10 ......قد يكون عقلك كذلك ؟؟؟
i-o:
لكم الخط للحوار..
عالي يحييكم // صباح يوم 26//10//2011.
السلام عليكم شباب اللمة .
ذات مرة اشترى أستاذا زميلا لي سيارة قديمة ليتعلم السياقة بداية .. وبعدها
لكل حال ما يناسبه .. وكان سليم العينين حاد النظر ..و كان لا يجيد السياقة ،
فكلما أراد أن يجتنب حفرة إلا ووقع فيها ، في قرية طرقها كلها حفر وبرك من
المياه ..مما صعب عليه المهمة ، فقال له احد الزملاء معلقا وممازحا :
(( العينين كبيرتين ، والرؤية صفر )) فغصب ..وبعد أيام تخلص منها .
أيها الكرام .
لا يجادل أحد منكم في أن مدى الرؤية يختلف من شخص لآخر ، بدرجات متفاوتة
لأسباب كثيرة ..وراثية ، مكتسبة ، لظروف العمل..الخ.
ولهذا يكون الاختلاف بيننا في وصف صورة ما .. أو مشهد ما .. أو واقعة ؟؟
فهل ينطبق ذلك على عقولنا ..؟؟
من وجهة نظري أن هناك علاقة بين مدى الرؤية .. ومدى تعقلنا .
-فهناك من ينظر إلى الأمور لا يتجاوز قدميه .. وهناك من ينظر إليها يتجاوز الأفاق
ببصيرته .
-وهناك من ينظر إلى الشريعة ككل بمقاصدها وأسرارها ..وهناك من ينظر إلى جزئياتها
الفرعية ويضخمها على حساب قواعدها ومبادئها الكلية ..
هناك من ينظر إلى محاسنك الكثيرة ويتجاوز عن سلبياتك القليلة ..والأخر يضخم صغائر
الأمور ويحاسبك عن كل حقيرة..
فكل على حسب مجال رؤيته فالعقول أيضا لها مدى للإدراك يختلف من فرد لآخر..
فكلما ارتفع المرء بجسمه عن الارض أدرك ما كان خافيا عليه من قبل ..وتغيرت نظرته
وأصبحت اشمل وأعم .. فليس من ينظر من اعلى الجبل او من القمر كمن ينظر من
اسفل الوادي ..؟؟
وكذلك العقول كلما سمت في نظرتها المعنوية للأمور والدين والواقع تغيرت مداركها .. فالعقول
اذن لها مجال رؤية معنوي .. ولهذا نجد في الواقع صنف المعاقين فكريا وهم اصناف متناقضة ..
منهم من لا يؤمن باختلاف الناس والعقول .. ولا بدوران الارض.. ولا بقدرة المرأة على الاختراع
والنبوغ .. ولا بوجود عالم الجن .. ولا بعذاب القبر .. ولا بمعارضة ..الخ.
إذن هناك علاقة بين مدى الرؤية .. ومدارك عقولنا .
ان كان مجال الرؤية عند 10/10 ......قد يكون عقلك كذلك ؟؟؟
i-o:لكم الخط للحوار..
عالي يحييكم // صباح يوم 26//10//2011.
آخر تعديل:
أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بهآ أو آذآن يسمعون بهآ فإنهآ لآ تعمى الأبصآر ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) سورة الحج