السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أردت أن تتخلصي مما أنت فيه فعليك بالاخذ بوسائل الثبات التى أشار إليه الاخ أبو ليث جزاه الله خيرا
وكما لا يخفا علينا علينا فان الصلاة هي الركن الثاني من أركان الاسلام وهي عماد الدين ، من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، وهي أو ما يسأل عنه المرئ يوم القيامة فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله وهي الركن الوحيد الذي يرى بعض أهل العلم أن تركها كفر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) . ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) ولذلك فان تركها أمر عظيم وقد يؤدي بصاحبه إلى النار وقد تكون سبب خسران المرئ في الدنيا والآخرة قال تعالى:
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) } (المدثر) وفي هذه الآيات بيان أن من تركوا الصلاة فان جزاؤهم جهنم والعياذ بالله
(َخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ) (مريم: 59)
ومن هاته الاية أن من ضيع الصلاة فقد إتبع شهواته ولقي في الاخرة غيا
ولعظم أمر الصلاة فقد حث الله عز وجل في كتابه العزيز في كثير من المواضع وقد أمرنا بفعلها بقوله تعالى
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة: 43)
وكما أمر نبيه أن يأمر أهله عليها ويصطبر عليها (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) (طه،132) وقال ابن كثير في تفسيره رحمه الله و(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) استنقذهم من عذاب الله بإقام الصلاة أه أي أن من قام بالصلاة فقد نجى من عذاب الله
وكما لا ننسى أن فعل أوامر الله فله الثواب الحسن وقد وعد سبحانه وتعالى من أقام الصلاة بما يلي:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة: 277)
(َالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد : 22)
(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ) (فاطر : 29)
فعلى كل مسلم عاقل لبيب أن لايضيع أوامر الله وأن يمثل لها لينال بذلك الثواب والاجر الحسن وان لايتبع خطواة الشيطان الذي يصده عن دين الله ومن أخطأ فعليه أن يتوب إلى الله لان باب التوبة مفتوح، ويدعو الله أن يعينه على الطاعة والثبات كما فعل دلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدعوا الله ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
وإعلمي أيتها الاخت أن باب التوبة مفتوح لمن أراد ذلك ومن تاب تاب الله عليه ومن صدقت نيته في التوبة فان الله عز وجل يعينه على ذلك
وإستشعري دائما أنك في طاعة الله وعبادته بأدائك لصلاتك فاعبديه طمعا فيما عنده من ثواب وإخشي عقابه
وجاهدي نفسك على المداومة عليها ولا تترك الشيطان يتغلب عليك فإنه عدو فحذريه