كنت يوماً هنا .. كنت ربان سفينتى .. وملكة جزيرتى ,, كنت ما أراه , أريده يكن بيدى .. ! كانت تحبنى وروردى وكأنى كالفراشه بينهم أتنقل .. من وردة إلى أخرى أقبلها .. كم سمعت ورداتى تشتاق لقبلتى .. كأنها هى التى تستنشق ذاك العبير من فمى ..وحين يأخذنى الحنين إلى ذاك الشاطئ .. أسير إليه .. بين ثنايا رماله الصفراء .. التى عهدتنى وعهدت خطوات قدماى .. كنت أسير فلا تترك حباته قدمى .. كأنه أشتاق إلى .. إلى مداعبتى .. ولكم حزنت رمالى حين ترى موجة غيوره تزيحه عنى ,, كأنها تريد هى ملاحقتى ومداعبة قدمى . كنت أرى الرمال كأنها تكتب لى .. وتحكى لى كم أشتاقت لمجالستى .. ويغار بحرى منها .. يريد أن يكون هو وحده راحتى .. أجلس معهم وأحكى لهم كم أشتقت أنا إليكم .. ويأخذنى الحديث ويسرقنى الوقت .. حتى يحل الليل .. لأراه بدا اليوم في هيام تام .. وهدوء ماعهدته بيوم .. ها هو قد أتى .. طال أنتظارى والحين قد أتى .. أتى قمــــرى الغالى .. أتى من تركنى بسهادى .. وسرق منى أحلامى .. جائنى قمرى أنار ليلى .. أخذت أنظر له .. حتى أعذبه بصمتى مثل ما عذبنى بهجره لى .. أخذت الليله أتأمل كل مافيه .. يا قلب رويدك رويدك .. مابك أسرعت نبضاتك .. قد جاء قمرى الليلة فكم أنا عاشقة لهذا القمر .. كم أنا مشتاقه للعزف على ذاك الوتر .. كم أنا أتمنى أن يأخذنى السهر .. وكم أشتقت إلى الحديث معك والسمر .. واليوم .. اليوم جددت عهدى .. وجددت مكانى .. على جزيرتى الصغيره
