غريب هو امر هؤلاء الغربيين فهم قادرين على تحويل التراب او بالاحرى الملح الى ذهب ، وهذا هو سر نجاهم وتفوقهم الدائم
لكل مجتهد نصيب وما بربك بظلام للعبيد ، يتفوق بصورة يومية الاوروبيون والغربيون بصفة عامة علينا وعلى العالم رغم اعتراضنا الشديد على طريقة حياتهم ونهجهم الذين تخيروه الا انهم يستحقون هذا النجاح واكبر دليل على ذلك هى تلك الكاتدرائية.
لكل مجتهد نصيب وما بربك بظلام للعبيد ، يتفوق بصورة يومية الاوروبيون والغربيون بصفة عامة علينا وعلى العالم رغم اعتراضنا الشديد على طريقة حياتهم ونهجهم الذين تخيروه الا انهم يستحقون هذا النجاح واكبر دليل على ذلك هى تلك الكاتدرائية.
لعدة قرون من الزمان استخدمت Wieliczka Salt Mines كمنجم فى بولندا تحت الارض بمسافة 200 مترا لاستخراج الملح .
ومنذ عشر سنوات كاملة لم يستخدم هذا المنجم لاستخراج الملح ولكن تم تحويله الى كاتدرائية جميلة و تغير المكان واصبح تحفة فنية من الداخل والخارج كما انه يحتوى على بحيرة رائعة .
ولم يتم هذا من فراغ فان اجيال واجيال متعاقبة من العاملين وعائلتهم استوطنوا هذا المنجم واصبح منزلهم الثانى فلذلك قاموا ببناء كنيسة ليتمكنوا من التعبد اثناء ممارسة العمل و ايضا ليشعروا بقرب الرب منهم .
وظلت هذه الكنيسة المقامة تحت الارض كعجيبة ومزار سياحى فهى تضم منحوتات جميلة الشكل كمنحوته العشاء الاخير ولكن تم تجديدها مؤخرا وتحويلها الى تحفة فنية رائعة .
و استمر كل منحوتة او بناء فى هذا المنجم لعشرات السنين واشترك فيها مئات من عمال المنجم واسرهم فلقد تعامل مع الامر على انه ارث تاريخى يستحق المشاركة فيه .
وبمرور الزمن تحللت الكتلة الملحية الموجودة فى المنجم وذابت واختلطت بالاشياء الموجودة تحت الارض حتى اصبحوا مزيج واحد و قد اعطى هذا التحلل مظهر زجاجى للمنحوتات ولكل شئ .
و1 % فقط من المنجم مفتوح للجمهور والسياحة وذلك لاهداف امنية والمحافظة على سلامة الزائرين .
وتقع الكاتدرائية فى بلدة Wieliczka وهى بلدة صغيرة فى بولندا يبلغ تعداد سكانها حوالى 20000 شخصاً وهى بلدة بعيدة ولكن مواصلاتها متوفرة .
وتحولت الكاتدرائية الان من مكان مهجور ونائى الى مكان يزوره اكثر من مليون سائح سنويا ً . ويحرص اى زائر لبولندا على زيارة هذا المكان الرائع الجذاب .
ويوجد الالاف من هذه المناجم المهجورة فى بولندا ويجرى وضع خطة الان لتجديدها و تحويلها الى مكان سياحى رائع .
