يارب ان
القدس مسرى المصطفى
عاشت يد الطغيان فى انحائه
والمسجد الأقصى الذى باركته
يارب صار مخضبا بدمائـــــــــــــه
عبثت به ايد البغاة ولم تـــــــــــــــزل
تغتال حرمته وقدس بهائــــــــــــــه
فألى متى غمض العيون على القذى
وعدونا قد زاد من غلوانـــــــــــــــــه
والبيت منهم يستجير بربـــــــــــــــه
فمتى يلبى القوم حر ندائــــــــــــــــــه
الى متى هذا الجحود لقدســــــــــــــــنا
والى متى سيظل رهن شقائـــــــــــــه
لو لم يكن طفل الحجارة أســــــــــــــوة
فى عزمه وعطائه ومضائـــــــــــــــه
تلقاه كالأعصار هب مزمجــــــــــــــرا
شهدت له الدنيا لحسن بلائــــــــــــــــه
هذا العدو بخسة وندالــــــــــــــــــــــــــــة
يبغى بجدع الأنف هدم بنائـــــــــــــــــه
فألى متى هذا التفرق بينــــــــــــــــــــــــنا أو
ماكفى ما جر من بلوائــــــــــــــــــــه
فألى اله الكون جل جلالـــــــــــــــــــــــــه
يا من ضياء العدل بعض عطائـــــــــــه
نرجو وندعوا ان يطهر قدســــــــــــــــنا
ممن أشاعوا الرجس فى انحائــــــــــــــــه
قد كان مسرى للنبى بليلــــــــــــــــــــــــــة
فيها دعاه الرب من عليائــــــــــــــــــــــــه
المسلمون عن الجهاد تنكبـــــــــــــــــــــــوا
جبنوا وما استمعوا لصوت ندائــــــــــــــه
كانوا كمائدة تجمع
حولـــــهـــــــــــــــــــــــا من كل
متصف بفقد حيائــــــــــــــــــــــــــه
قد ضيعوا بسفاهة وحماقــــــــــــــــــــــــــة
دينـــــــــا رسالته منار للتائــــــــــــــــــــــــه
صاروا ققطيعا غاب عنه رعاتـــــــــــــــه
والكل يطمع فى أمتصاص دمائـــــــــــــــه
كانوا كمثل السيل فى وجه
العــــــــــــــــــدا يطوى حشود الكفر فى أحشائـــــــــــــــــــه
واحسرتاه لقد تبدل حالهــــــــــــــــــــــــــــــم
صاروا الغثاء طفا بصفحة مائــــــــــــــــه
يارب كن عونا لدين محمــــــــــــــــــــــــــد
حتى يعود الكل تحت لوائـــــــــــــــــــــــــــه
يارب الرجا فى غير وجهك فانتصـــــــــر
فالظلم عم وزاد من بلوائـــــــــــــــــــــــــــــه
