السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بصاحبة الموضوع وشكرا
اود ان اتحدث عن هذه القصة او الحادث من جانبين واسال الله ان اوفق في الرد
اولا 
معاملة الاب كما وصفتها بالقاسية والمعيبة دون مبرر ولا اعتقد ان هناك مبرر للقسوم اطلاقا فقد حرم رب العزة قتل الاولا خيت املاق الفقر وصرح ان الرزاق هو الله فلا لاحد فضل على احد في الرزق وان كان والد فكان الواجب على الاهل ام او الاب نصحه وتدخل ولو بالحجر عليه ونقل الكفالة لغيره والله لا يضيع اجر المحسنين فهذا تقصير منهم هم مسؤلون عنه في الدنيا والاخرة والاب في شرعنا بافعاله هذه يسقط حق الابوة وحق الطاعة ويبقى له حق الاحسان كما اسف كثير لعدم تدخل ولي الامر واقصد به السلطات فمثل هذا الاب لا حرمة له والتاديب واجب في حقه ولو بسجنه اذا اقتدى الامر ولكن هيهات فالمفسدون كثر والمصلحون قلة وعملة ناذرة
ثانية 
رغم ان الضحية لا يوجه لها هذا النصح لانها افضت الى ربها ولكن اكتبه لعله ينتفع به احد ما الله اعلم الشاب الطيب لكل مشكلة لها حل وكما اوصى الله تعالى عبادة المضطهدين فان ارض الله واسعة ورزقك عند الله كان وانت في عمر 17 سنه تخرج بامك واخوتك وتفر لو بملابسكم من بطش ابيك الى اي مكان المهم تبتعدون عنه فانه مريض فليس حلا ان تزهق نفسك التي هي امانة عندك والله محاسبك عنها اتحسب وجودك في الدنيا وخروجك منها بيك وانت حر لا مهم حدث وهم وقع في المشاكل والصعاب والهموم والاحزان ليس هناك سبب واحد مقنع يجعلك تضح حد لنفسك او يستطيع احدهم ان يضع حق لك طبعا مالم تكن في حد من حدود الله لهذا كان قاتل النفس مخلد في نار جهنم ولا يوصف الا بالمنتحر وليس من وراء عمل فائدة ترجى سوى انه استعجل امر الله 
اذككم جميعا بقول رسول الله صلى الله علية سلم
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) . 
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 ) . 
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 ) 
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المنتحر ، عقوبةً له ، وزجراً لغيره أن يفعل فعله ، وأذن للناس أن يصلوا عليه ، فيسن لأهل العلم والفضل ترك الصلاة على المنتحر تأسيّاً بالنبي صلى الله عليه وسلم . 
فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه ) رواه مسلم ( 978 ) . 
قال النووي : 
" المَشاقص : سهام عراض . 
وفي هذا الحديث دليل لمن يقول : لا يصلى على قاتل نفسه لعصيانه , وهذا مذهب عمر بن عبد العزيز والأوزاعي , وقال الحسن والنخعي وقتادة ومالك وأبو حنيفة والشافعي وجماهير العلماء : يصلى عليه , وأجابوا عن هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل عليه بنفسه زجرا للناس عن مثل فعله , وصلت عليه الصحابة " انتهى . 
" شرح مسلم " ( 7 / 47 ) . 
ولا يعني هذا – إن ثبت انتحارها – أن تتركوا الدعاء لها بالرحمة والمغفرة ، بل هذا يتأكد في حقها لحاجتها له ، والانتحار ليس كفراً مخرجاً من الملة كما يظن بعض الناس ، بل هو من كبائر الذنوب التي تكون في مشيئة الله يوم القيامة إن شاء غفرها وإن شاء عذَّب بها ، فلا تتهاونوا بالدعاء لها ، وأخلصوا فيه ، فلعله يكون سببا لمغفرة الله لها . 
والله أعلم
اسف على الازعاج 
افادني الله واياكم
السلام عليكم