الضحك ... أفضل علاج نفسي

sali-sali

:: عضو مُتميز ::
إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
862
نقاط التفاعل
13
النقاط
17

يبعد عنك التوتر و الإجهاد .. و يمنحك السعادة

الضحك .. أفضل علاج نفسي



أنظر إلى نفسك في المرآة و أنت عابس الوجه مقطب الجبين ، ثم انظر إليها ثانية و أنت منشرح النفس و مبتسم ، و قل لنفسك في أي منهما كنت أكثر جمالاً ؟
طبعاً و أنت مبتسم .


هذا بالنسبة إليك أنت ، فكيف و أنت باسم منشرح في وجوه الآخرين من أقارب و أصدقاء .
حينما نحثك على الضحك إنما نقصد به الضحك الصحي الذي يجعل منك نجماً ينتظره الجميع ، و بالتالي يخفف عنك أعباء الحياة و يساعدك على التخلص من انقباض النفس و الروح حين تصدمك تحديات الحياة و آلامها .. و ليس الضحك الذي يجعلك مملاً متطفلاً لا تدري لماذا أنت تضحك !


الضحك هو شكل من أشكال التعبير الذي يظهر خارجياً على الإنسان في صورة مرح و فرح .
و تتعدد أسباب الضحك ، الذي يوصف أيضاً بأنه رد فعل فسيولوجي نتيجة للمرور بخبرة مثل سماع نكتة أو عند سماع مداعبة ، و غيرها من الأسباب .



كما أن الضحك هو جزء من السلوك الإنساني الذي ينظمه المخ ، و تساعد هذه العاطفة الشعورية الإيجابية من الدرجة الأولى الإنسان على أن يوضح نواياه في إطار التفاعل الاجتماعي .

كما يتبلور بالضحك إحدى جوانب الاتصال و المشاركة مع الآخرين ، فهو العلامة التي تشير إلى تواجد الإنسان في المجموعة الاجتماعية كما أنه إشارة إلى قبوله للتفاعل الإيجابي بينه و بين الآخرين .



و الضحك هو أقوى علاج للنفس و الجسم .. إذا واجهت صعوبة في تخطي عقبة ما فلا تذهب نفسك غضباً و غيضاً ، اتركها لبعض الوقت و تسلى عنها بدقائق من الضحك و المرح و هذا سيدفع عنك الألم و الاجهاد ، و يعيد لجسمك راحته ، و لعقلك توازنه .

ابتسم ، لا تقطب جبينك ، لكل مشكلة حل ، اضحك لعل الضحك يخفف من أعبائك و يلهمك التأمل ، و بالتالي يزيد من اتصالك بالآخرين ، بل و يجعلك أفضل تركيزاً و انتباهاً في عملك ، و يعزز علاقاتك بالآخرين ، و يدعم صحتك النفسية و الجسدية ، إنه صديق خدوم !

الضحك يدفع عنك الأزمات القلبية ، فهو يريح كل أعضاء جسمك ، و يساعدك في التخلص من التوتر النفسي ، و يترك عضلات جسمك في استرخاء ، و يعمل على خفض هرمونات التوتر و الإجهاد ، و يزيد من خلايا جهازك المناعي التي تعمل على مكافحة العدوى ، فيعزز قدرتك على مقاومة الأمراض ، و يمنحك الراحة و الهدوء و لو لبعض الوقت .

الضحك المعقول يخدم قلبك ، فيزيد تدفق الدم إلى أوعيته ، فيبعدك عن الأزمات القلبية و غيرها .



و للضحك فوائد عدة منها :


1- بدنية : الضحك يقوي مناعتك ، يقلل من توترك ، يخفف آلامك ، يرخي عضلاتك ، و يمنع عنك أمراض القلب ، إنه يمنحك التجدد ، و يقلل من الضغوط ، و يحد من ارتفاع ضغط الدم .

كما أنه يفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية و أزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأكسجين في الدم الذي يدخل للرئة .



2- نفسية : الضحك يخفف من خوفك و توترك ، و يحسن حالتك المزاجية و السلام النفسي ، يمنحك القدرة على التكيف ، فيضفي على حياتتك البهجة و السعادة ، و يزيد من قدرتك على التأمل و الاسترخاء .
إنه يرفع من روحك المعنوية ، و يعطيك المزيد من الصقة بالنفس .


3- اجتماعية : الضحك يقوي العلاقات الاجتماعية ، إنه يجذب الآخرين إليك ، فيدفعك للعمل الاجتماعي و يقلل من الصراعات و يقوي روابطك بالناس .
و الضحك يطور من شخصيتك و قدرتك على القيادة ، و يزيد من قدرتك على التحدث إلى الآخرين بلباقة .
و هو ينمي روح المشاركة و روح العمل الجماعي .


4- عاطفية : إن شعورك بالبهجة و أنت تضحك لا ينتهي بمجرد انتهاء الضحك ، بل يستمر معك طويلاً ، ما يجعلك في صحة و نفسية جيدة .

إن الضحك يجعلك إيجابياً و متفائلاً ، و يمنحك الشجاعة و القوة لإيجاد مصادر جديدة للأمل و التفاؤل ، مما يجعلك بحال أفضل في أصعب الأوقات .

كما إنه يساعدك على الإسترخاء و يمدك بالطاقة ، مما يتيح لك التركيز في عملك و إنجاز المزيد منه .

و يجعلك واقعياً أكثر ، و يخلق بداخلك مساحة نفسية يمكن أن تساعدك في تجنب المشاعر السلبية .

إن الضحك مع الآخرين يزيدك بهجة و سعادة ، فعندما نضحك مجتمعين تنشأ بيننا روابط قوية اجتماعية و إيجابية و عاطفية ، تكون بمثابة حاجز قوي ضد التوترات و الخلافات .

و الضحك المشترك هو واحد من أهم الوسائل فاعلية لحفظ العلاقات منتعشة و مثيرة ، و يخلق علاقات قوية و دائمة ، أما تبادل الضحك و الفكاهة فيضفي على تلك العلاقات البهجة و الحيوية .


يقول " فرويد " أن الضحك ظاهرة ، و ظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تم تعبئتها بشكل خاطئ أو بتوقعات كاذبة .

و يقول الفيلسوف " جون موريال " إن الضحك الإنساني له أصوله البيولوجية كنوع من أنواع التعبير عن المرور بخطر ما .

أما " بيتر مارتينسون " ، فيرى إن الضحك هو الاستجابة للإدراك الذي يقر بإن الكينونة الاجتماعية ليست شيئاً حقيقياً .

إلى ذلك ، أظهرت بعض الدراسات أن الضحك يوجد فيه اختلاف حسب نوع الإنسان ، أي أنه يختلف ما بين الذكور و الإناث من حيث تقبل مثيراته أو اختلاف في طريقة الضحك نفسها .

فالمرأة تصدر أصوات للضحك فيها نغم و صوت حاد .
أما الرجل فأصوات ضحكاته غليظة غير منتظمة .

و عندما نضحك على موقف أو شخص فهذا يعني انكاره ( و هذا يتساوى فيه كلا من الرجل و المرأة ) ، و يعتبر هذا النوع من الضحك الإنكاري ما هو إلا وسيلة من وسائل تطهير العقل من جميع الخبرات و الأفكار السلبية المتحمل وقوع النفس فيها .


و مثال للتوضيح :

عندما يرى شخص شخصاُ آخر يقع على الأرض ينفجر في الضحك ، لأنه يدرك حقيقة رفضه لوقوعه هو نفسه ، و بانطلاق الضحك فهو يحاول أن يبعد الفكرة السلبية للوقوع على الأرض ذهنه و تفكيره .

 
موضوع جميل جدا
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
دمتي متألقة
 
شكرا على الموضوع الرائع
 
بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top