يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى

Moha le sage

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
15 مارس 2009
المشاركات
8,138
نقاط التفاعل
3,560
النقاط
356



....





بك أستجير ومن يجير سواكا
*** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك

إني ضعيف أستعين على قوى
*** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

أذنبت ياربي وآذتني ذنوب
*** مالها من غافر إلا كا

دنياي غرتني وعفوك غرني
*** ماحيلتي في هذه أو ذا كا

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
*** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا

يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا
*** تدري له ولكنه إدراكا

أتراك عين والعيون لها مدى
*** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني
*** في كل شيء أستبين علاكا

يامنبت الأزهار عاطرة الشذا
*** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

يامرسل الأطيار تصدح في الربا
*** صدحاتها تسبيحة لعلاك

يامجري الأنهار : ماجريانها
*** إلا انفعالة قطرة لنداكا

رباه هأنذا خلصت من الهوى
*** واستقبل القلب الخلي هواكا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها
*** ولقيت كل الأنس في نجواكا

ونسيت حبي واعنزلت أحبتي
*** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا

أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا

واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا

ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا

أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك

يارب جئتك نادماً أبكي على
*** ما قدمته يداي لا أتباكى

أنا لست أخشى من لقاء جهنم
*** وعذابها لكنني أخشاكا

أخشى من العرض الرهيب عليك يا
*** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

يارب عدت إلى رحابك تائباً
*** مستسلما مستمسكاً بعراكا

مالي وما للأغنياء وأنت يا
*** رب الغني ولا يحد غناكا

مالي وما للأقوياء وأنت يا
*** ربي ورب الناس ماأقواكا

مالي وأبواب الملوك وأنت من
*** خلق الملوك وقسم الأملاكا

إني أويت لكل مأوى في الحياة
*** فما رأيت أعز من مأواكا

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
*** فلم تجد منجى سوى منجاكا

وبحثت عن سر السعادة جاهداً
*** فوجدت هذا السر في تقواكا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا
*** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

أدعوك ياربي لتغفر حوبتي
*** وتعينني وتمدني بهداكا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
*** ماخاب يوما من دعا ورجاكا

يارب هذا العصر ألحد عندما
*** سخرت ياربي له دنياكا

علمته من علمك النوويَّ ما
*** علمته فإذا به عاداكا

ما كاد يطلق للعلا صاروخه
*** حتى أشاح بوجهه وقلاكا

واغتر حتى ظن أن الكون في
*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ

و ما درى الانسان أن جميع ما
*** وصلت إليه يداه من نعماكا؟

أو ما درى الانسان أنك لو أردت
*** لظلت الذرات في مخباكا

لو شئت ياربي هوى صاروخه
*** أو لو أردت لما أستطاع حراكا

يأيها الانسان مهلا وائتئذ
*** واشكر لربك فضل ماأولاكا

واسجد لمولاك القدير فإنما
*** مستحدثات العلم من مولاكا

الله مازك دون سائر خلقه
*** وبنعمة العقل البصير حباكا

أفإن هداك بعلمه لعجيبة
*** تزور عنه وينثني عطفاكا

إن النواة ولكترنات التي
*** تجري يراها الله حين يراكا

ماكنت تقوى أن تفتت ذرة
*** منهن لولا الله الذي سواكا

كل العجائب صنعة العقل الذي
*** هو صنعة الله الذي سواكا

والعقل ليس بمدرك شيئا اذا
*** مالله لم يكتب له الإدراكا

لله في الآفاق آيات لعل
*** أقلها هو ما إليه هداكا

ولعل ما في النفس من آياته
*** عجب عجاب لو ترى عيناكا

والكون مشحون بأسرار إذا
*** حاولت تفسيراً لها أعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى
*** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
*** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟

قل للصحيح يموت لا من علة
*** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟

قل للبصير وكان يحذر حفرة
*** فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟

بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام
*** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟

قل للجنين يعيش معزولا بلا
*** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء
*** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه
*** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟

وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو
*** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟

وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت
*** شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟

بل سائل اللبن المصفى كان بين
*** دم وفرث مالذي صفاكا؟

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا
*** ميت فاسأله: من أحياكا؟

وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً
*** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟

وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً
*** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟

قل للنبات يجف بعد تعهد
*** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو
*** وحده فاسأله : من أرباكا؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشرا
*** أنواره فاسأله : من أسراكا؟

وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد
*** كلّ شيء مالذي أدناكا؟

قل للمرير من الثمار من الذي
*** بالمر من دون الثمار غذاكا؟

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
*** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟

وإذا رأيت النار شب لهيبها
*** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟

وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً
*** قمم السحاب فسله من أرساكا؟

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال
*** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟

وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج
*** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟

وإذا رأيت الليل يغشى داجيا
*** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟

وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً
*** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟

هذي عجائب طالما أخذت بها
*** عيناك وانفتحت بها أذناكا!

والله في كل العجائب ماثل
*** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟

يا أيها الإنسان مهلا مالذي
*** بالله جل جلاله أغراكا؟



 
آخر تعديل:
سمعتها انشودة ,, كلماتها في قمة الروعة
بآآركـ، آللهـ، فيكـ،
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top