عبدالرحمن الأثري
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 4 ماي 2009
- المشاركات
- 675
- نقاط التفاعل
- 4
- النقاط
- 17
[font="]
بسم الله الرحمن الرحيم
من مكارم الأخلاق أن تصل من قطعك[font="]: من الأقارب ممن تجب صلتهم عليك, إذا قطعوك, فصلهم ولا تقل: من وصلني وصلته ! فإن هذا ليس بصلة, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل من إذا قطعت رحمها وصلها)1 فالواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها .[/font]
[/font] [font="]
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول الله, إن لي أقارب أصلهم ويقطعوني, وأحسن إليهم ويسيئون إلي, وأحلم عنهم ويجهلون علي ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)2.
وقوله: (تسفهم المل) أي: كأنما تضع التراب أو الرماد الحار في أفواههم .
وإذا كان وصل من قطعك يعد من مكارم الأخلاق فكذلك وصل من وصلك هو أيضاً من هذا الباب, لأن من وصلك وهو قريب, صار له حقان: حق القرابة, وحق المكافأة, لقول النبي عليه الصلاة والسلام[font="](من صنع إليكم معروفاً فكافئوه)3.[/font]
[/font] [font="]
وكذلك عليك أن تعطي من حرمك. أي: من منعك ولا تقل: منعني, فلا أعطيه .
وتعفو عمن ظلمك, أي من انتقصك حقك: إما بالعدوان وإما بعدم القيام بالواجب .
والظلم يدور على أمرين: اعتداء وجحود: إما أن يعتدي عليك بالضرب وأخذ المال وهتك العرض وإما أن يجحدك فيمنعك حقك .
[/font] [font="]
وكمال الإنسان أن يعفو عمن ظلمه, ولكن العفو إنما يكون عند القدرة على الانتقام, فأنت تعفو مع قدرتك على الانتقام
[/font] [font="]من رسالة مكارم الأخلاق لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
[/font] [font="]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أخرجه البخاري5991 كتاب الأدب.
[/font] [font="]
2 أخرجه مسلم رقم22 كتاب البر والصلة.
[/font] [font="]3 [font="]أخرجه أبو داود رقم 1672 كتاب الزكاة ورقم 5109 كتاب الأدب. والنسائي 2566 كتاب الزكاة باب 72 وهو في صحيح الجامع 6021 .[/font]
[/font]
بسم الله الرحمن الرحيم
من مكارم الأخلاق أن تصل من قطعك[font="]: من الأقارب ممن تجب صلتهم عليك, إذا قطعوك, فصلهم ولا تقل: من وصلني وصلته ! فإن هذا ليس بصلة, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل من إذا قطعت رحمها وصلها)1 فالواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها .[/font]
[/font] [font="]
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول الله, إن لي أقارب أصلهم ويقطعوني, وأحسن إليهم ويسيئون إلي, وأحلم عنهم ويجهلون علي ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)2.
وقوله: (تسفهم المل) أي: كأنما تضع التراب أو الرماد الحار في أفواههم .
وإذا كان وصل من قطعك يعد من مكارم الأخلاق فكذلك وصل من وصلك هو أيضاً من هذا الباب, لأن من وصلك وهو قريب, صار له حقان: حق القرابة, وحق المكافأة, لقول النبي عليه الصلاة والسلام[font="](من صنع إليكم معروفاً فكافئوه)3.[/font]
[/font] [font="]
وكذلك عليك أن تعطي من حرمك. أي: من منعك ولا تقل: منعني, فلا أعطيه .
وتعفو عمن ظلمك, أي من انتقصك حقك: إما بالعدوان وإما بعدم القيام بالواجب .
والظلم يدور على أمرين: اعتداء وجحود: إما أن يعتدي عليك بالضرب وأخذ المال وهتك العرض وإما أن يجحدك فيمنعك حقك .
[/font] [font="]
وكمال الإنسان أن يعفو عمن ظلمه, ولكن العفو إنما يكون عند القدرة على الانتقام, فأنت تعفو مع قدرتك على الانتقام
[/font] [font="]من رسالة مكارم الأخلاق لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
[/font] [font="]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أخرجه البخاري5991 كتاب الأدب.
[/font] [font="]
2 أخرجه مسلم رقم22 كتاب البر والصلة.
[/font] [font="]3 [font="]أخرجه أبو داود رقم 1672 كتاب الزكاة ورقم 5109 كتاب الأدب. والنسائي 2566 كتاب الزكاة باب 72 وهو في صحيح الجامع 6021 .[/font]
[/font]