الدور المشبوه لعزمي بشارة : عزمي بشارة المفكر الاجوف

كوني طيبة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
2,328
نقاط التفاعل
25
النقاط
77
يحيى ابو زكريا

كان يوم نكبة عندما لبيت دعوة النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الأمريكية في بيروت يوم الخميس 14 أيّار – مايو 2009 , لحضور محاضرة للدكتور عزمي بشارة و التي تمحورت حول أسئلة النكبة والتاريخ , أو فلسطين قضية العرب أم مشكلة الفلسطينيين ...
و أعترف أنني كنت أتتبع كل النتاج المعرفي لعزمي بشارة ليس من باب أنه يضيف إليّ شيئا جديدا , لكني قررت منذ زمن أن أعيد تفكيك نصوص عزمي بشارة و ووضعها في سياقها الطبيعي , و التأكيد على أن عزمي بشارة أطلقت علية صفة المفكر ظلما وعدوانا وتجاوزا حيث بتنا نطلق الصفات الكبيرة على من لا يستحقها , و بقدرة قادر تحولّ الرجل الذي إستظلّ بظل الكنيست الإسرائيلي لسنوات إلى مرجع ومفكر للعرب والمسلمين , بل بات واحدا من أهم المعلقين في الفضائيات العربية و منها قناة الجزيرة التي إحتضنته بتوجيه رسمي من أعلى المستويات في قطر .
و كنت دوما أقمع عقلي ووجداني لتأجيل غربلة أفكار عزمي بشارة و أدواره الجديدة في العالم العربي بعد أن ضخمّ إسرائيليا و ضخمّ من قبل من بينه وبين إسرائيل أوشج العلاقات و أعمقها في الجغرافيا العربية , مع العلم أن الحصيلة المعرفية التي وصلت إليها بشأن النتاج المعرفي لعزمي بشارة تشفع لي أن أنقل من الوجود الذهني إلى الوجود الخارجي ما تراكم لديّ من ثنائيات وتناقضات في فكر – أستخدم كلمة فكر هنا تجاوزا وتسامحا و كنت أريد أن أسميه التكديس الثقافي – عزمي بشارة ..
وقد حدث ما دفعني للتعجيل بالشروع في مهمة قومية و إسلامية لتجريد عزمي بشارة من لقب مفكر عربي و بالتالي تسليط الضوء على حقيقة مشروعه الإختراقي في الدائرة العربية و الإسلامية ..
قبل شهور وعندما زار عزمي بشارة العاصمة اللبنانية بيروت , تطاول على المقاومة الإسلامية في لبنان و إعتبر ما أنجزته في تموز –يوليو 2006 ليس إنتصارا , و قالها صراحة في النادي الثقافي العربي .
و كرر الموقف نفسه في ذكرى النكبة في الجامعة الأمريكية , و كأنه جاء إلى بيروت ليتممّ ما بدأه المصريون من محاولات تفكيك كاريزما رجل وهب حياته للإسلام والمسلمين و تخليص فلسطين من الأسر الذي يجعلنا نحتفل سنويا بذكرى النكبة . إذن هو سعي فكري للنيل من شخصية السيد حسن نصر الله , و الذي لم يدخل في صراع مع أحد , و حتى اللبنانيون بكل طوائفهم يعترفون أنه الرجل الوحيد الذي لم يلطّخ يده بدماء المدنيين بل كانت معركته مع الأعداء التقليديين و التاريخيين للعرب والمسلمين .
و مما قاله عزمي بشارة في محاضرته عن النكبة أن إسرائيل لو لم تنجز غير الإعتراف بها عربيا لكفاها ذلك , و أنا أقول لو لم ينجز عزمي بشارة لإسرائيل غير تقزيم شخصية حسن نصر الله و إنجازه الرباني لكفاه ذلك .
و قبيل إنتهاء المحاضرة التي جمعت بين الميمنة و الميسرة والقلب , و كانت تخوض في كل محور دون رابط منطقي بين المتواليات الفكرية , دخلت مع عزمي بشارة في سجال ساخن , تجاوز معه عزمي بشارة كل الخطوط الحمراء – علما أنّ عزمي بشارة رجل عصبي وحاد المزاج ولا يقبل النقد أو المناقشة و يعتبر نفسه نصا مقدسا , و يلقي كلامه على أساس أنه بديهيات و مسلمات على الجميع أن يقبل بها - , فمبدئيا طرحت عليه سؤالا إستفساريا حول آليات تفكيك الكيان الصهيوني , و قلت له صراحة أنّه يكررّ ويجتر ولا يوجد عقل فلسطيني أو عربي رسم لنا خارطة واقعية و علمية لتحرير فلسطين , و هنا بدل أن يتحدث عن التفكيك , فقد إستمات في تضخيم الكيان الصهيوني و تأسسّه على منطق المؤسسة , و غيرّ حديثه بإتجاه النيل من سماحة السيد حسن نصر الله , قائلا :
أن حسن نصر الله يكرر نفس خطاب الحكام العرب في سنة 1967 وهو يحوّل الإنجاز البسيط إلى هول إنتصاري تماما كما فعل حكام العرب في ذلك الوقت .

و هنا قاطعته قائلا : يا عزمي لكن حسن نصر الله ليس الحسن الثاني أو بورقيبة أو النميرى , وهنا ضجّت القاعة بالتصفيق , و بدل أن يصحح موقفه , قال هو حسن نصر الله و أنا عزمي بشارة , وواصل حديثه قائلا : كيف يبني حسن نصر الله نظرية زوال إسرائيل مستندا إلى مقولة لبن غوريون من أن أول هزيمة لإسرائيل ستشكل بداية لهزيمتها ..
تمادى أكثر وقال : كيف نبني نظرية سياسية على قول لأحد الساسة اليهود , علما أن بشارة يبني كل طروحاته الفكرية على قالوا وقلنا , و أشار هذا وذكر ذلك , و هذا مبدأ إحتجاج منطقي , ويجيزه لنفسه و لا يجيزه لحسن نصر الله ...
و الأخطر ما في الموضوع أن عزمي الذي كان يشيد بالمقاومة كخيار أوحد لتخليص فلسطين من الأسر , ختم محاضرته بقوله : لن تتحرر فلسطين بمقاومة من الداخل , والفلسطينييون في الداخل لا يمكن أن يحرروا فلسطين , و هنا قلت له يا عزمي : أنت تطلب من الفلسطيين أن يشربوا قهوة ويتفرجون على الترسانة العسكرية الإسرائيلية و هي تحصد رؤوسهم ..
وهنا أبدى بشارة إمتعاضا , وتبين كما لو أنه سجال شخصي بين يحي أبوزكريا و عزمي بشارة .
وقد أحصيت له : ثلاثين جملة تتناقض مع بعضها البعض , فأكدّ لي ذلك أنّ هذا الرجل جامع نظريات وليس منتجا لها , وهذا ما سأؤكده في الحلقات المقبلة .

و طبعا التهم الصهيونية التي وجهت لعزمي بشارة لم يكن الغرض منها إحراجه بقدر ما كان الهدف منها فرش بساط واسع له بإتجاه دوائر القرار العربي و قيادات المقاومة ليواصل مهمة الخرق و الإختراق من جهة على الصعيد السياسي والأمني , وليواصل الإختراق الثقافي عبر نشر عناوين عامة على غاية من الخطورة في العالم العربي , و الأخطر ما في نصوص عزمي بشارة وهذا ما حملت على عاتقي كشفه , هو تمرير نص أو جملة ذات بعد إسرائيلي بين كل جملتين أو نصين جميلين عربيين وفيهما رنين الإبداع , و هنا لا يتشوّه الرأي العام العربي فقط , بل يتدكدك , ويصاب بالحيرة و الإضطراب بين ما هو نص أمني وضعه سيكولوجيو الأجهزة الأمنية وبين ما هو فكري .

للمزيد حمل المرفق ،،
 

المرفقات

  • الدور المشبوه لعزمي بشارة.doc
    57 KB · المشاهدات: 1
للاسف اختي الكريمة

دائما اسرائيل لا تغامر بخوض معارك مباشرة مع اي مقاومة باسلة وانما تتغلغل داخل الوعي العربي المتعصب وتزرع الفتن والبلبلة وتزعزع الشخصيات اما اعين الناس كي تجعل الطوائف تتقاتل والالسنة تتراشق بالاتهامات وتجني هي المكاسب سر فوزها علينا دائما انها تتحكم في عقول الكثير من امتنا وتذهب بها يمينا وشمالا فيخوضو المظللون حروبا نيابة عنها وتربح هي

موضوع رائع بحيث هو نموذج يشرح الكثير من النماذج الموجودة في امتنا اليوم وزمننا هذا

باختصار اشكرك على الطرح

بوركتي

لك كل الاحترام والتقدير
 
شحااااااااااااااااااااااال ما يعجبنيش هذا عزمي يشارة سطحي جدا في تحليلاته والجزيرة اتخذت منه محلل معتمد



راني مع الاخ عدو الروافض علاههههههههههههههه حذفتو الاخوة ماشاء الله مثل محب الفاروق

ياك رانا في النت ونبحصو على منبر نعبروا فيع بحريةمن غير سياسة تكميم الفواه

اطالب الادارة بان تبين لنا اين خالفوا قوانين المنتدى والا فان الادارة تفقد مصداقيتها مع الاعضاء

هناك اعضاء دكاترة وذوو مناصب علمية وعملية جيدة انثح بعدك خسارتهم ويبقى المندى للمراهقين ويدخل في طي النسيان ويصيح مثله مثل غيروا لا فرق





عفرا صاحبة الموضوع خرجت شوية عليه
 
عزمي بشارة مثل غيره يعرف إنقلابا وتغيرا في الرأي . لقد كان يحسب على تيار المقاومةحتى أتهم بأنه جاسوس لحزب الله ضد اسرائيل وهذا عندما كان خط المقاومة هو الشائع شعبيا
اليوم بعد الذي يحدث في سوريا وايران وكل المنطقة خفت صوت المقاومة أصبح عزمي بشارة منظر الانهزاميين ودعاة السلام
على كل حال هناك فيديو مشهور يسجل كيف كان صحافي الجزيرة يوجه ويطلب من عزمي بشارة ان ينتقد بعض الدول ويتوقف عن بعض ويقول له بيض صفحة المؤسسة (الجزيرة) ولا يهمك وكل ذلك حدث دون ان يعلما ان هناك تصوير
لاحظ الفيديو جيدا
http://www.youtube.com/watch?v=cu2sJfVN0sw

شكرا لك مشرفتنا على المواضيع الرائعة
 
السلام عليكم ،، كلام إستنتاجي لا غير ،،
أنا شخصيا سمعت منه خاصة في قضية " لن تتحرر فلسطين بمقاومة من الداخل , والفلسطينييون في الداخل"
سمعته شخصيا يدعوا لان يزول الانشقاق بين حماس وفتح و أن تشكل مقاومة مشتركة لتحرير فلسطين
والكثير من الاحيان سمعته يمدح المقاومة في فلسطين
اما بالنسبة لحزب الله ،، فانا ايضا صدمت به هذا الحزب الذي الآن يدافع بطريقة غريبة عن الطاغية الاسد بشار !!
يعني انه مصلحاتي هو ايضا ،، وين مصلحته وين هو ،،

عزمي بشارة له مداخلاته وتحليلاته المميزة جدا
 
قبل شهور وعندما زار عزمي بشارة العاصمة اللبنانية بيروت , تطاول على المقاومة الإسلامية في لبنان و إعتبر ما أنجزته في تموز –يوليو 2006 ليس إنتصارا , و قالها صراحة في النادي الثقافي العربي .


لا يمكن أن ننكر دور المقاومة في لبنان فما أنجزته في حرب تموز انجاز رائع و انتصار فاق كل الانتصارات
ان ما قاله عزمي بشارة و تصريحاته هي من جعلته يشتبه فيه
 
ساحذف كل الردود التي هي خارجة عن الموضوع
وارجوا ان تحترموا
من له راي في الموضوع او اضافة فمرحبا به اما غير ذلك فساحذفه
بارك الله فيكم
 

تصريحات
عزمي بشارة واقعية وعقلانية تبتعد عن المجاملة -سوى للجزيرة وقطر طبعا - ولا تشوبه اي شبهة ....اما عن الموضوع القديم المتجدد دائما هو حرب لبنان او حرب حزب الله ضد اسرائيل عندما نرى لموضوع من زاوية منطقية نرى خسارة لحزب الله وهذا لعدم تكافؤ بينهم هذا امر واضح والارقام هي احسن دليل...لكن بما اننا ما زلنا شعوب تحب ان تسمع ما تشاء فماذا نقول ...حزب الله هو المنتصر في الحرب
 

تصريحات
عزمي بشارة واقعية وعقلانية تبتعد عن المجاملة -سوى للجزيرة وقطر طبعا - ولا تشوبه اي شبهة ....اما عن الموضوع القديم المتجدد دائما هو حرب لبنان او حرب حزب الله ضد اسرائيل عندما نرى لموضوع من زاوية منطقية نرى خسارة لحزب الله وهذا لعدم تكافؤ بينهم هذا امر واضح والارقام هي احسن دليل...لكن بما اننا ما زلنا شعوب تحب ان تسمع ما تشاء فماذا نقول ...حزب الله هو المنتصر في الحرب

الا يهمك ماضي الرجل في شيء
الا يؤثر هذا على توجهاته وافكاره
وهو عضو في الكنيست ؟؟؟
ارجوا ان تحملي المرفق ففيه المزيد
وليس فقط قصة حزب الله
 
الا يهمك ماضي الرجل في شيء
الا يؤثر هذا على توجهاته وافكاره
وهو عضو في الكنيست ؟؟؟
ارجوا ان تحملي المرفق ففيه المزيد
وليس فقط قصة حزب الله

بصراحة لا يهمني لا ماضي ولا اي منظمة هو ولا كم من شهادة اخذ :rolleyes:.....ما يهمني طريقة تحليله للأمور وعقلانيته دون التأثر بانتماءاته
وسأرى المرفق ولي عودة ...:re_gards:
 
الا يهمك ماضي الرجل في شيء
الا يؤثر هذا على توجهاته وافكاره
وهو عضو في الكنيست ؟؟؟
ارجوا ان تحملي المرفق ففيه المزيد
وليس فقط قصة حزب الله

عن اي ماضي تتحدثين طيب ،، ليكون عزمي بشارة من المجرمين وله سوابق ونحن لا نعلم ،،!!
يا اختي لدينا معيار واحد للحكم على الرجال ،، وهو الفعل ،، بعد القول ،،
وكل ما يقوله عزمي بشارة تحليلات جد منطقية ... والرجل لم يفعل اي شيئ فيه اهانة أو ضد المسلمين رغم انه غير مسلم ،،،
لكنه إنسان نحكم عليه مما يقول لا من اصله ودينه وحسبه !!
 
عن اي ماضي تتحدثين طيب ،، ليكون عزمي بشارة من المجرمين وله سوابق ونحن لا نعلم ،،!!
يا اختي لدينا معيار واحد للحكم على الرجال ،، وهو الفعل ،، بعد القول ،،
وكل ما يقوله عزمي بشارة تحليلات جد منطقية ... والرجل لم يفعل اي شيئ فيه اهانة أو ضد المسلمين رغم انه غير مسلم ،،،
لكنه إنسان نحكم عليه مما يقول لا من اصله ودينه وحسبه !!

لو قرات سيرته الذاتية كنت لا تطرحين علي هذا السؤال ...عن اي ماضي تتحدثين ^^
لا يا عزيزتي في كل الامور وليست فقط السياسية
يهم الماضي وسيرة الشخص و افكاره ،، لانها المنطلق لتحليلاته
ام علينا ان ناخذ القشور ونترك اللب ^^
 

بصراحة لا يهمني لا ماضي ولا اي منظمة هو ولا كم من شهادة اخذ :rolleyes:.....ما يهمني طريقة تحليله للأمور وعقلانيته دون التأثر بانتماءاته
وسأرى المرفق ولي عودة ...:re_gards:

ان شاء الله اختي
 
لو قرات سيرته الذاتية كنت لا تطرحين علي هذا السؤال ...عن اي ماضي تتحدثين ^^
لا يا عزيزتي في كل الامور وليست فقط السياسية
يهم الماضي وسيرة الشخص و افكاره ،، لانها المنطلق لتحليلاته
ام علينا ان ناخذ القشور ونترك اللب ^^

بل قرات ولم أجده لا مجرما ولا صاحب سوابق !
هو انسان عادي بل غير عادي فله طريقة تحليل أكثر من رائعة
ومنذ صغره كان معارض لساسات إسرائيل ،،
وهذا جزء من كلامه ينفي قولك في المقال أنه يتحيز فقط لراييه وانه يعتبر نفسه فوق الجميع
"غريب أمر الصفحات الاجتماعية، بعض المشاركين فيها يدعون أن مشاركين آخرين لا يحق لهم ان يعبروا عن رأيهم لأن صاحب الرأي الشرعي هو فقط................................"
 
ذاك المستند ليحي ابو زكريا تعلمين من هو ؟؟؟ هو احد المساهمين في اشعال نار الفتنة بين الجزائر ومصر من اجل كرة قدم ....وهذا فعل اجوف بالنسبة لي ...هذا من وصف عزمي بالاجوف .
اغلب المساوء التي في المقال هي ان له علاقات مع اسرائيل .... بصراحة لا أجدها من المساوء خاصة انها علاقة معلنة وليست مخفية كما يفعل الكثير من العرب وهذا ما يدل على شفافيته وصراحته.
ايضا ذكر صاحب المقال :

[font=&quot]و أعترف أنني كنت أتتبع كل النتاج المعرفي لعزمي بشارة ليس من باب أنه يضيف إليّ شيئا جديدا , لكني قررت منذ زمن أن أعيد تفكيك نصوص عزمي بشارة و ووضعها في سياقها الطبيعي , و التأكيد على أن عزمي بشارة أطلقت علية صفة المفكر ظلما وعدوانا وتجاوزا حيث بتنا نطلق الصفات الكبيرة على من لا يستحقها

هل يجوز ان نطلب تجريد مفكر من لقبه لمجرد انه لم

يظف له شيء !!!!!!!!!!!

[/font]
[font=&quot][/font][font=&quot][/font]
 
للغالية تالة
واختي العزيزة البسكرية ^^ بنت بلادي

اود ان اعبر عن اسغترابي لموقفكما
اولا لعدم اشمئزازكما من كون السيد عزمي خيارة بشارة كان عضوا في الكنيست ؟؟؟
الا يعد هذا الامر خطيرا ؟؟ هل انتما مع التطبيع مع الكيان الصهيوني بحيث يبدو الامر لكما عاديا جداا رغم حساسيته الشديدة و تعيينه كمحلل معتمد لاكبر قناة عربية ؟
حسنا بما ان صاحب المقالة لم يعجب اختي البسكرية فاليك مقالة كتبت على الرجل قبل ان يكون بقناة الجزيرة
ثانيا لكل عالم دين او مفكر او مثقف او حتى انسان عادي خلفية فكرية تجعله يكون آرائه و مواقفه
في كل الامور وحتى السياسية و استغرب ان يكون ماضي عزمي بشارة غير مهم بالنسبة لكما ؟؟؟

اتي الان لصاحب المقال بما انه لم يعجب اختي البسكرية
فلك هذه المقالة التي كتبت على الرجل قبل ان يكون في قناة الجزيرة وغيرها كثير



د. إبراهيم علوش | مقالة قديمة تكشف حقيقة عزمي بشارة عندما كان الجميع مخدوعاً به

عزمي بشارة: هل هو " ثيودور هرتزل الفلسطيني"؟


قبل أن تبدأ هوسة التضامن الرسمية والحزبية والإعلامية العربية مع عضو الكنيست الصهيوني أربع مرات د. عزمي بشارة، تساءل الصحافي "الإسرائيلي" المعروف داني روبنشتاين في صحيفة هآرتز في 17/4/2007، إن كان بشارة، الذي كان قد غادر الكيان الصهيوني قبلها بأسبوعين أو ثلاثة على خلفية اتهامات قضائية ضده، سيصبح "هرتزل الفلسطيني". وهي مقارنة مع ثيودور هرتزل واضع كتاب "الدولة اليهودية" ومؤسس الحركة الصهيونية العالمية لا تخلو من دلالاتها الرمزية والسياسية الكبيرة عند القراء اليهود في صحيفة رئيسية في الكيان مثل هآرتز...

ويبدو أن الصحافي روبنشتاين قد بنى هذه المقارنة على قناعته بأن د. عزمي بشارة "مفكر قومي عربي"، "بينما أعضاء الكنيست العرب الآخرون مجرد أعضاء كنيست عرب"!! ويضيف روبنشتاين أن هناك بين الناس من يرشح بشارة لرئاسة "الدولة الفلسطينية"... ولكن، إن عجزت "إسرائيل" و"السلطة الفلسطينية" عن الوصول إلى اتفاق يقوم على حل الدولتين، فإن البديل يبقى "خيار الدولة الواحدة" التي يؤكد روبنشتاين أنها لن تكون "دولة لكافة مواطنيها" كما يريد بشارة، أو "دولة ديموقراطية علمانية" كما طرحت م.ت.ف يوماً ما، لأن اليهود لن يسمحوا بذلك حسب رأيه، بل ستكون فقط دولة "أبارتييد أو تمييز عنصري واحدة".

ومن هنا يتنبأ روبنشتاين لبشارة بلعب دور في توحيد الفلسطينيين في الضفة وغزة مع أخوانهم في الأراضي المحتلة عام 1948، من أجل "تحقيق المساواة والحقوق المتساوية ضمن دولة إسرائيل" الواحدة. وعندها "من يدري ماذا يمكن أن يحدث؟: فقد يدخل عزمي بشارة التاريخ باعتباره "هرتزل الفلسطيني" ", حسب روبنشتاين... والمعنى أن دور عزمي كهرتزل قد ينبع من تأسيس شيء ما فلسطيني، يجمع فلسطينيي ال67 وال48، ولكن ضمن دولة "إسرائيل"، وبشروطها، إذا فشلت التسوية مع السلطة الفلسطينية.

فهل هذا الطرح مجرد ضغط سياسي على السلطة الفلسطينية، أم أنه يعبر عن مشروع سياسي حقيقي تشترك قوى عديدة الآن في الإعداد له؟

وهل هناك من يعد عزمي بشارة لدور ما، ذي بعدٍ إقليمي، بعدما حول النسخة المعولمة من القومية العربية التي يروج لها إلى نضال مطلبي – سلمي طبعاً - من أجل حقوق أقلية قومية عربية (على أرض عربية) ضمن دولة الكيان الصهيوني، بعدما أقسم هذا القومي العربي المزعوم يمين الولاء لدولة "إسرائيل" في الكنيست أربع مرات؟!

وماذا يعني بالضبط مضمون وتوقيت الدعوة التي تبناها د. عزمي بشارة لحكم ذاتي ثقافي للفلسطينيين تحت سقف دولة "إسرائيل"؟ ألا تمثل هذه الدعوة إخراجاً آمناً صهيونياً لشعار "دولة لكافة مواطنيها"؟ وهل هذه الدعوة، إذا شملت الأراضي المحتلة عام 1967، هي الدور الإقليمي الذي يفصل الآن على مقاس عزمي بشارة بعدما استنفذت السلطة الفلسطينية أغراضها المرحلية بالنسبة للكيان؟

نستحضر هنا ما كتبه محمد أسعد بيوض التميمي في مقالة على الإنترنت (مع عتبنا الأخوي عليه لأنه أخذ كل القوميين بجريرة عزمي بشارة):

"دعوته الأخيرة تبني إقامة(حكم ذاتي ثقافي للفلسطينيين)تحت سقف الكيان اليهودي في الجزء الذي سُرق من (فلسطين) عام 1948... هو أحد توصيات(مؤتمر هرتسيليا) اليهودي الأخير, وهذا طرح خطير جداً يستهدف محاصرة الخطر الديمغرافي الفلسطيني المُتفاقم والمتمدد والذي يتزايد عاما بعد عام, وهذا الطرح هو من طروحات (الموساد اليهودي) بحصر العرب في الجزء الذي سُرق من (فلسطين) عام 1948 في إطار كانتوني يُبعد الخطر الديمغرافي عن (الكيان اليهودي) والذي يُسميه اليهود ب(القنبلة السُكانية الموقوتة),ومن المعروف أن (مؤتمر هرتسيليا) والذي يُعقد سنوياً في مدينة (هرتسليا) قرب تل أبيب يضم جميع الإستراتيجيين اليهود السابقين والحاليين ومن جميع الأحزاب والذين في الحكومة وفي المعارضة, حيث يضعون فيه السياسات الإستراتيجية المستقبلية للكيان اليهودي,وهذا الطرح أيضا طرحه (اليسار الفرنسي) بعد فشل الطرح الأول واشتداد قوة (الثورة الجزائرية) وكانت النتيجة زوال الاستعمار الفرنسي للجزائر,وتبني (عزمي بشارة)لأحد توصيات (مؤتمر هرتسيليا) اليهودي يدلنا على من يُوحي له بهذه الطروحات الخطيرة ."

على كل حال، يبدو أن فكرة المساواة داخل الكيان، على أساس سلمي، وربما على أساس "حكم ذاتي ثقافي"، قد دفعت د. عزمي بشارة إلى تقمص شخصية زعيم حركة الحقوق المدنية الأمريكي في الستينات مارتن لوثر كينغ.

ففي مقالة في صحيفة أل إيه تايمز LA Times في 3/5/2007، أي يوم استقالته من الكنيست، يحاول بشارة تبرئة نفسه من التهم الأمنية الموجهة إليه شارحاً طبيعة كفاحه السلمي لتحويل "إسرائيل" إلى "دولة لكافة مواطنيها"، ومذكراً الأمريكيين بأنهم "يعرفون من تاريخهم الخاص في التمييز (العنصري) المؤسسي التكتيكات التي استخدمت ضد زعماء حركة الحقوق المدنية"... مثل مراقبة الهواتف وتلفيق التهم.

والطريف في مقالة عزمي بشارة في الأل إيه تايمز أنه يستهلها بمقارنة قضيته القانونية بالكيان بقضية الضابط الفرنسي اليهودي درايفوس الذي شُكك بولائه لفرنسا بسبب كونه يهودياً. وهذه المقارنة، فضلاً عن كونها تكرس مفاهيم "اللاسامية" في الغرب، تطرح تساؤلاً كبيراً وهو أن د. بشارة بهذه المقارنة يؤكد على ولائه للكيان الصهيوني، وأنه مظلوم مثل الضابط في الجيش الفرنسي درايفوس الذي شُكك بولائه الفرنسي بسبب خلفيته العرقية أو الدينية! وعزمي بشارة ليس "أصولياً إسلامياً" بالتأكيد، فهل كان ضابطاً في الكيان، كما كان درايفوس في الجيش الفرنسي؟!.

بغض النظر، التهم القضائية الموجهة لبشارة تتألف من قسمين أساسيين:

1) الاتصال بحزب الله وإيصال معلومات له خلال حرب لبنان في صيف 2006 (وهي تهمة مشرفة لو كانت صحيحة)، ولننتبه أن هذا يفترض أنه حدث منذ مدة طويلة، فلماذا يترك بشارة طليقاً حتى الآن؟!

و2) تبييض الأموال، وهي التهمة التي تتجنب وسائل الإعلام العربية والمتضامنين مع بشارة الحديث عنها. ولكن في خطاب ألقاه على الهاتف في أحد المهرجانات التي أقيمت للتضامن معه في الأراضي المحتلة عام 1948 قال بشارة ما معناه: لماذا يستطيع السياسيون والأحزاب "الإسرائيلية" أن يجمعوا ما يشاءون من التبرعات في أمريكا، بينما الشيء نفسه ممنوع بالنسبة للأحزاب العربية؟!

ماشي! حسب النسخة الإنكليزية من يديعوت أحرونوت في 3/5/2007، فإن بشارة - المؤمن بالعمل السلمي والبرلماني فقط - تلقى بشكل سري مئات ألوف الدولارات التي لم يصرح عنها، ولكن التي لم تستخدم في أية حملة سياسية أو انتخابية أو حزبية وبقيت في حوزته فقط! وأنه رفض الاعتراف بتلقيها، فعرض المحقق عليه أن يقابل من أرسلها له، فرفض!!

المشكلة؟ المشكلة أن عزمي بشارة:

1) ينفي عروبة فلسطين من خلال أطروحة "ثنائية القومية"،

2) يدعو للانخراط السلمي في النظام السياسي "الإسرائيلي" وللمشاركة في الكنيست،

3) يؤمن بحق "إسرائيل" بالوجود، وبحق "تقرير المصير لليهود على أرض فلسطين" كما صرح في جلسة التحقيق معه في الكنيست (التصريحات موجودة لمن يرغب بالعربية والعبرية)،

4) ويلعب أدواراً سياسية حسب الطلب من حمل الرسائل بين الكيان وبعض الأنظمة، إلى مهاجمة مراجعي "المحرقة اليهودية"، إلى التهجم على النظام الكوري الشمالي عندما تطرح قضية أسلحته النووية... وبالرغم من ذلك يسوق باعتباره "مفكراً قومياً عربياً".

وهنا يبرز تساؤل أخر كبير: هل كان عزمي بشارة لأن يفلت حقاً من قبضة الأجهزة الأمنية في "إسرائيل" لو كانت تريد أن تصطاده فعلاً؟ ربما كان الرجل محظوظاً، وربما كانوا يريدون النيل منه فعلاً، فقرر الآن أن يتفرغ للعمل "الفكري والأدبي" (متى يتخلص السياسيون من هذه العقدة النفسية؟!). وليست هذه المرة الأولى التي ينال فيها الكيان من الذين يتعارضون مع سقفه الأعلى حتى بعد أن يقدموا له خدمات جلى... ليست مشكلة، فكما جاء في رسالة استقالة عزمي بشارة إلى داليا إيتسيك رئيسة الكنيست، ونقتطف منها أدناه:

"أقدم بهذا استقالتي من الكنيست. هذه هي الولاية/النيابة الرابعة لي في الكنيست منذ العام 1996، حيث بذلت أقصى الجهود في عملي... كما مثلت بإخلاص المواطنين عامة، والمواطنين العرب بشكل خاص …إلا أنني استطيع النظر إلى الوراء، والقول، برضا، إنني ساهمت في تطوير خطاب برلماني جديد يتصل بالمواطنين العرب كمجموعة قومية وبمصطلح المواطنة... منذ الانتخابات الأخيرة وأنا أفكر بقرار الاستقالة من الكنيست، وتكريس وقت أكبر للكتابة الفكرية والأدبية، إلى جانب النشاط الجماهيري. علاوة على أنني كنت على قناعة بأن وجودي في الكنيست هو دور أقوم به، وليس مهنة."

نعم، ربما يكون الدور القادم أكبر من عضوية الكنيست... وفي جميع الأحوال، تبقى "إنجازات" بشارة احتياطاً استراتيجياً للمستقبل، ولكن لمصلحة من؟​
 
من هو عزمي بشارة ؟ نبذة سريعة جداً



إن عضوية الكنيست الصهيوني، هذا الكنيست الذي يتوجب على كل من يدخله أن يقسم يمين الولاء لدولة العدو، تشكل اختراقاً تطبيعياً في العقل الجمعي العربي والفلسطيني، فضلاً عن كونها تعطي وجهاً ديموقراطياً زائفاً لدولة العدو.

أما عضو الكنيست الصهيوني عزمي بشارة، فهو ليس مجرد عضو في هذا الكنيست بل هو من اكبر دعاة التعايش مع العدو الصهيوني، ويشهد على ذلك سجله الحافل بالإدانات للعمليات الاستشهادية وبدعوات التفاهم مع الرأي العام الصهيوني.

وقد أكد عزمي بشارة على هذا الموقف غداة الانسحاب الصهيوني من لبنان علناً، وان كان قد زاد من هجومه اللفظي على الصهيونية مع بداية الانتفاضة، كما يفعل السيد بشارة دائماً تساوقاً مع الموسم السياسي والموجة الشعبية.

وتقول حركة أبناء البلد في الأرض المحتلة عام 1948 ان عزمي بشارة يشارك بفاعلية في محاولة أسرلة جماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل من خلال جهوده لإشراكها في النظام السياسي الصهيوني، وحتى في الانتخابات الأخيرة بين باراك وشارون فقد بقى يدعو للتصويت بورقة بيضاء حتى فرضت المقاطعة فرضاً على الطامحين برئاسة وزارة "إسرائيل" مثل عزمي بشارة، علماً بان المشاركة العربية في النظام السياسي الصهيوني تقدمه بصورة ديمقراطية زائفة أمام الرأي العام العالمي.

أخيراً وليس أخراً إن النائب بشارة من دعاة الدولة الثنائية القومية في فلسطين، وهو الأمر الذي يتنافى مع مبدأ عروبة فلسطين ويتناقض مع الميثاق الوطني الفلسطيني. إن اخطر ما يفعله النائب بشارة هو التبرير العقائدي للإستيطان الصهيوني في فلسطين، وهو يعتبر أن اليهودية قومية لها حق تقرير المصير، ويضلل الرأي العام بطرح المشكلة الأساسية مع الصهيونية في فلسطين على أنها مشكلة عنصرية لا مشكلة احتلال أولاً.

أيها الاخوة، إن ظروف الانتفاضة تتطلب منا موقفا ثابتا ضد كل أشكال التطبيع، وعلى رأسها التطبيع الايديولوجي الذي يقدم المسوغات للإستيطان الصهيوني في فلسطين، والتطبيع السياسي الذي يساهم في أسرلة الجماهير العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، من خلال إعطاء المشروعية للنظام السياسي الصهيوني عن طريق المشاركة الجماهيرية العربية فيه.

وما يلي مقال كتب رداً على الذين انتقدوا طرد عزمي بشارة من مخيم البقعة بسبب مواقفه السياسية المشينة:

هل عزمي بشارة من المطبعين؟

إن سوء الفهم الأساسي لموقف معارضي دخول عزمي بشارة إلى مخيم البقعة، ينبع من الخلط المقصود أو غير المقصود الذي روجت له بعض الأقلام، بين الموقف من أهلنا وشعبنا العربي الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، والموقف من عزمي بشارة وما يمثله. فالميثاق الوطني الفلسطيني يقول بوضوح "أن الشعب العربي الفلسطيني يشكل وحدة واحدة نفي كافة أماكن تواجده"، وهذا ينسحب بالضرورة على أهلنا وشعبنا الصامد في الأراضي المحتلة عام 1948، ولكنه لا ينسحب بالضرورة على عزمي بشارة، بحكم الدور السياسي والأيديولوجي الذي ما برح يلعبه لتسويغ الاستعمار الصهيوني لفلسطين. وهذا الدور يتجاوز في خطورته التنازلات السياسية التي قدمها أو سيقدمها المفاوضون الفلسطينيون في أوسلو وواي ريفر وكامب ديفيد وغيرها.
ويتمثل هذا الدور بتسويق مجموعة من الاطروحات التي تشكل الجوهر الحقيقي لخط عزمي بشارة، بغض النظر عن إثارة هذه القضية الجزئية أو تلك ضد الاحتلال والتي يمكن أن تتبناها أية منظمة حقوق إنسان، أو حتى بعض من يسمون أنفسهم ب"المعتدلين الصهاينة".

وأول وأخطر هذه الاطروحات القول والدعوة لفلسطين ثنائية القومية، وهذا يشكك بعروبة فلسطين، وبمشروعية النضال الوطني الفلسطيني من نهايات القرن التاسع عشر. فأطروحة فلسطين ثنائية القومية، أي فلسطين عربية ويهودية، تبرر الاستعمار الصهيوني لفلسطين، وتقدم السند الأيديولوجي للوجود الصهيوني القسري فيها. ونحن قد لا نملك القدرة الآن على تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال تقديم المبررات لحق "إسرائيل" بالوجود على طبق من هزيمة.

وتشكل أطروحة فلسطين ثنائية القومية العقدة الأساسية في خط عزمي بشارة، فتولد بدورها مجموعة من الطروحات الاستسلامية التي تنسجم مع هذه المرحلة الرمادية، ومن هنا تأتي إدانات عزمي بشارة المعروفة للعمليات الاستشهادية، والدعوة عوضاً عن ذلك إلى كسب الرأي العام "الإسرائيلي". وقد أكد ذلك مجدداً يوم 28 أيار المنصرم على قناة الجزيرة ا لقطرية عندما قال أن تجربة حزب الله غير قابلة بالضرورة للتطبيق على فلسطين لأن الرأي العام "الإسرائيلي" كان يؤيد الانسحاب من جنوب لبنان، ولكنه لا يؤيد الانسحاب من غيره، حسب قول بشارة، وهذا يجعل الرأي العام "الإسرائيلي" العامل الأساسي في المعادلة، وليس المقاومة اللبنانية التي أجبرت الرأي العام "الإسرائيلي" على تكوين القناعة بضرورة الخروج من جنوب لبنان.

ويؤدي القبول بأطروحة فلسطين ثنائية القومية وبالتالي الاعتراف بشرعية الاستيطان الصهيوني في فلسطين، إلى طرح قضية حق العودة على أنه حق فردي بالعودة إلى "إسرائيل"، أي يتحول حق العودة هنا إلى حق الحصول على أوراق ثبوتية "إسرائيلية"، وبالمقابل يؤدي الإصرار على عروبة فلسطين، أي عروبة أرض فلسطين، إلى ربط حق العودة بالتحرير. وبغض النظر عن إمكانية تحقيق حق العودة الفردي، أو الحق العربي الثابت في الأرض الفلسطينية، في الوقت الحالي، فإن الفرق بين الحقين يساوي الفرق بين خط يتعامل "واقعياً" مع وجود دولة الكيان الصهيوني، والاستعمار الصهيوني في فلسطين، وخط يربط قضية فلسطين بصراع الأمة العربية ككل ضد الصهيونية.

وعدم إدراك هذا الفرق هو الخطأ الذي يقع فيه أحد الكتاب على صفحات العرب اليوم، عندما قال أن مقاومي التطبيع الذين يصرون على حق العودة، فإنهم سوف يكونون بالضبط مثل عزمي بشارة. وفي هذا خلط كبير، لأن هذا الطرح يعتبر أن حق العودة يساوي حق الحصول على أوراق ثبوتية "إسرائيلية"، ولكن هذا ليس حق العودة، فالعودة غير ممكنة بدون تحرير.

إن الدعوة لدولة لكافة مواطنيها، كما يدعو عزمي بشارة، تتساوق في هذه المرحلة التاريخية مع هجمة العولمة الداعية إلى تفكيك الدول الوطنية والسيادة الوطنية، وتتساوق مع برنامج الشركات متعدية الحدود، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تفكيك الانتماءات الوطنية والقومية لمصلحة انتماء إنساني في ظاهره، رأسمالي غربي في جوهره. ولكن تطبيق هذه الدعوة على ظروف الفلسطينيين بالذات، يحمل من المخاطر أكثر مما يحمل في أية دولة عالم ثالث أخرى، لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية، وضرب انتمائنا القومي والحضاري، لمصلحة وجود شرق أوسطي، الأمر الذي يتماشى في جوهره مع المخططات الصهيونية الجديدة بالسيطرة على السياسة والثقافة والاقتصاد، بدل السيطرة المباشرة على الأرض.

إن عزمي بشارة يتم تسويقه بحماسة في أجهزة إعلام النظام الدولي الجديد بالذات، لأنه رمز الفلسطيني المعولم، الذي لا يشدد على الانتماء القومي والحضاري، والذي يستعد لقبول الآخر الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة، وهذه قضية يدركها بشارة جيداً، ويستفيد منها للحد الأقصى، في الوقت الذي يثير فيه هذه المسألة الجزئية ضد الاحتلال أو تلك، بما لا يتجاوز السقف المسموح به ضمن المجتمع الصهيوني نفسه.

ولو بقي عزمي بشارة ضمن إطار العمل على نيل حقوق أقلية للعرب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، كما كان يفعل غيره من أعضاء الكنيست العرب، لما أثار على الأرجح كل ردة الفعل هذه ضده، رغم اعتراضنا على عضوية الكنيست من حيث المبدأ، لأنها تعطي وجهاً ديمقراطياُ لدولة العدو الصهيوني أمام العالم، في الوقت الذي تحتل فيه أرضنا وتقتل شعبنا. ولكن عزمي بشارة تجاوز هذا السقف المطلبي إلى لعب دور سياسي وأيديولوجي خطير في تسويق الصهينة والعولمة والشرق أوسطية، كما سلف، وحتى إلى لعب دور حامل رسائل بين نتنياهو وسوريا. وهذا هو الأساس، وليس تعليق صورة القائد الراحل جمال عبد الناصر على جدار مكتبه كما يقال. هذا مع العلم أن من رشح نفسه لرئاسة وزارة الكيان الصهيوني، يصعب عليه أن يكون قومياً عربياً كما يدعي.

إما إدعاء البعض أن انتفاضة أهل مخيم البقعة ضد ما يمثله عزمي بشارة تعبر عن "أزمة مقاومي التطبيع في الأردن"، وكان أحدهم قد دعا قبل ذلك إلى توجيه الجهود لمقاومة التطبيع في الأردن، وليس لمقاومة عزمي بشارة، فهو من قبيل الخلط والتشويش. فمقاومة التطبيع في الأردن، رغم ما تحتاجه من تطوير وتصعيد، جارية على قدم وساق. ومثل كل مقاومة، لا يمكن أن نتوقع منها أن تقدم ثمار النصر سلفاً، ولكنها موجودة باعتراف العدو والصديق.

أما تعريف التطبيع، فقد حددته لجنة مقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية بما يلي:" كل فكر أو قول أو فعل أو عمل اختياري أو صمت أو قبول لفكر أو قول أو فعل أو عمل يؤدي إلى أو يعمل على إزالة حالة العداء مع المحتل الصهيوني الدخيل"، وبناءً عل كل ما سبق، أليس من الطبيعي جداً أن ينطبق هذا التعريف على عزمي بشارة وأمثاله؟؟.

د.إبراهيم علوش
 
السلام عليكم


يعتبر مفكرو محلل

والكل يخطئ

وما\ا تريدون منه ان يبقى على فكر واحد ونهج واحد

وما\ا لو اكتشف ان ه كان على خطا اليس من حقه ان يتدارك \لك وينتهج نهج جديدا


موضوع ليس في محله
 
السلام عليكم


يعتبر مفكرو محلل

والكل يخطئ

وما\ا تريدون منه ان يبقى على فكر واحد ونهج واحد

وما\ا لو اكتشف ان ه كان على خطا اليس من حقه ان يتدارك \لك وينتهج نهج جديدا


موضوع ليس في محله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
احترم رايك اخي الكريم
شكرا لحضورك
 
مشكورة جدا الأخت المشرفة على طرح هذا الموضوع الهام و من البداية ألفت إنتباهكم أن حمد شيخ قطر هو الذي في خدمة عزمي بشارة و ليس العكس مثل ماهو شائع ، و سأشرح لكم لاحقا كيف ذلك ، و بعيدا عن خلفية عزمي بشارة بصفته نائب سابق في الكنيست الإسرائيلي أو حتى البرلمان الياباني ، فإنه يقوم على طريقة دس السم في العسل بمهمة سد فراغ كبير في العالم العربي و هو (التفكير العميق) ، لا عواطف و لا عدم إلمام بخلفيات الأمور تفيدنا في حل المشاكل و ما أكثرها و ما أخطرها و ما أعظمها خصوصا هذه الأيام.

يطرح عزمي بشارة دوما إشكالية المواطنة في تحليلاته بدءا بموضوع الإحتلال الصهيوني و ما يتفرع منه إلى مشاكل الأقليات في العالم العربي (دينية أو مذهبية أو عرقية) ، و بالطبع قد نتسائل إلى ماذا يهدف عزمي بشارة لذلك و لأي سبب؟ الأمر بسيط جدا و هو معروف منذ أن كان نائبا في الكنيست لو لم يختلف "تكتيكيا" مع القيادة الصهيونية ، عزمي بشارة يتمنى أن تكون إسرائيل دولة ديموقراطية متعددة الأعراق لا تقتصر فقط على اليهود ( حيث يمكن مثلا أن يتولى شخص فلسطيني من عرب 48 منصب رئاسة الوزراء يوما ما) هذا هو أساس فكر عزمي بشارة و منه نفسر مثلا سجاله مع يحيى أبو زكريا في موضوع المقاومة كما ورد في مقال الأخت ، و أكاد أقرأ بين سطور رد فعل عزمي بشارة أنه يفتخر بمستوى ما وصلت إليه إسرائيل مقارنة بجيرانها العرب الذين يحكمون بأنظمة دكتاتورية متخلفة و لذلك لا فائدة ترتجى من مقاومة حتى و لو كانت من حزب الله ...... يحيى أبو زكريا تسرع كثيرا في الرد خاصة و هو يعترف في أول المقال أنه يحمل فكرا مسبقا عن عزمي بشارة ، و معروف في كتاباته (يحيى أبو زكريا) أنه يتسرع في الأحكام على القضايا المختلفة رغم ثقافته الواسعة التي لا ننكرها ، قد يفسر الأمر بأنه حماسة شباب خصوصا في بداية كتاباته في جريدة البلاغ أيام كان مناضلا في الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، و استمر كذلك لما رأيناه إعلاميا يقدم برنامج (قضايا مغاربية) على قناة العالم و عموما قد نجد أنفسنا نبتعد عن صلب الموضوع لو استمرينا في الحديث عن أبو زكريا.

منذ أن سلم عزمي بشارة أوراق ثبوتيته الإسرائيلية إلى السفير الصهيوني في القاهرة بعد يأس "مؤقت" في تحقيق حلمه الذي شرحناه أعلاه ، فجأة أصبح يظهر بإنتظام بصفة مفكر عربي على قناة الجزيرة و ليس غريبا أن يستعان به في تحليل ما يجري حاليا في العالم العربي ، فأولا قامت قطر بأحسن خدمة تقدمها لإسرائيل لما استضافت عزمي بشارة ، ثانيا قطر تحتاج فعلا لأمثال عزمي بشارة الذي يعتبر خبيرا في شؤون الدول العربية التي تملك علاقات مع اسرائيل و منها الأردن مثلا و التي لا يستطيع عزمي بشارة التطرق إلى مناقشة قضاياها الآن على الأقل ( و الشريط الشهير الذي تسرب و هو يحدد مواضيع النقاش مع الظفيري و الذي أطاح بوضاح خنفر أكبر دليل) كل ذلك لسببين منها "الهدنة" بين النظام الأردني و شيخ قطر و ثانيا أن شقيقة عزمي بشارة تشغل وظيفة مرموقة في البلاط الأردني حسب بعض المصادر ، أما بالنسبة لليبيا و مصر و اليمن و سوريا ..... فالأمر مباح لعزمي بشارة.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top