مع السلف1 (السلف : عمل مع خوف )

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
السلف : عمل مع خوف

قال ابن القيم رحمه الله : ومن تأمل أحوال الصحابة وجدهم في غاية العمل مع

غاية الخوف .

قال تعالى ( إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) .

وقال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )

ثم قال رحمه الله : والله سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف

ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن .

قال تعالى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ

سُوءَ الحِسَابِ ) .

فهذا الصّدِّيق يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .

وذكر عنه أنه كان يمسك لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد .

وكان يبكي كثيراً ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .

وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل .

وهذا عمر قرأ سورة الطور حتى بلغ ( إن عذاب ربك لواقع ) بكى واشتد بكاؤه

حتى مرض وعادوه .

وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء .

وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته .

وهذا علي اشتد بكاؤه وخوفه من اثنتين : طول الأمل واتباع الهوى .

وكان عبد الله بن عباس أسفل عينيه مثل الشّراك البالي من الدموع .

وكان أبو ذر يقول : يا ليتني كنت شجرة تعضد وددت أني لم أخلق .

وقال ابن أبي مليْكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي (صلى الله عليه و سلم) كلهم خاف على

نفسه النفاق ما منهم أحد يقول : إنه على إيمان جبريل وميكائيل .

وقال الحسن : ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق .

وقال إبراهيم التيمي : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً .
.....................................
منقول من موقع رياض المتقين.
 
آخر تعديل:
أحسنت أخي الفاضل

جزاك الله خيرا

 
بارك الله فيك فيما نقلت لنا ..نسأل الله الهداية يا رب
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
قال ابن القيم رحمه الله ) مع بعض الحذف كي لا اكرر ما جاء في الموضوع الاصلي (
[font=&quot]قال الله تعالى : )ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يوتون ما أتوا وقلوبهم وجلة إنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون[/font] (
[font=&quot]وقد روى الترمذي في جامعه عن عائشة رضى الله عنها قالت سألت رسول الله عن هذه الآية فقلت أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرفون فقال لا يا إبنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لا يتقبل منهم أولئك يسارعون في الخيرات وقد روى من حديث أبى هريرة أيضا والله سبحانه وصف أهل السعادة بالاحسان مع الخوف ووصف الاشقياء بالاساءة مع الامن ومن تأمل أحوال الصحابة رضى الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والامن[/font]
[font=&quot]فهذا الصديق [/font][font=&quot]اتي بطائر يقلبه ثم قال ما صيد من صيد ولا قطعت من شجرة الا بما ضيعت من التسبيح ولما احتضر قال لعائشة يا بنية اني أصبت من مال المسلمين هذه العبادة وهذه الحلاب وهذا العبد فاسرعى به إلى بن الخطاب وقال والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد وقال قتادة بلغني ان أبا بكر قال ليتني خضرة تأكلني الدواب[/font]
[font=&quot]وهذا عمر بن الخطاب[/font][font=&quot] قال لابنه وهو في الموت ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال ويل أمي إن لم يغفر الله لي ثلاثا [/font]

[font=&quot]وهذا أبو الدرداء[/font][font=&quot] كان يقول إن أشد ما أخاف على نفسى يوم القيامة أن يقال يا أبا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت وكان يقول لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت لما أكلتم طعاما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولادخلتم بيتا تستظلون فيه ولخرجتم الى الصعدات تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم ولوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل [/font]


[font=&quot]قال البخاري في صحيحه باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر
[/font][font=&quot]وكان عمر بن الخطاب يقول لحذيفة أنشدك الله هل سمانى لك رسول الله يعني في المنافقين فيقول لا ولا أزكى بعدك احدا [/font]

واحوال السلف الصالح ومواقفهم كثيرة ولله الحمد والمنة رحمة بنا كي نقتدي بهم وارجو ان يكون هذا الموضوع متجددا وان شاء الله لي عودة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
قال ابن القيم رحمه الله ) مع بعض الحذف كي لا اكرر ما جاء في الموضوع الاصلي (
[font=&quot]قال الله تعالى : )ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يوتون ما أتوا وقلوبهم وجلة إنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون[/font] (
[font=&quot]وقد روى الترمذي في جامعه عن عائشة رضى الله عنها قالت سألت رسول الله عن هذه الآية فقلت أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرفون فقال لا يا إبنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لا يتقبل منهم أولئك يسارعون في الخيرات وقد روى من حديث أبى هريرة أيضا والله سبحانه وصف أهل السعادة بالاحسان مع الخوف ووصف الاشقياء بالاساءة مع الامن ومن تأمل أحوال الصحابة رضى الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والامن[/font]
[font=&quot]فهذا الصديق [/font][font=&quot]اتي بطائر يقلبه ثم قال ما صيد من صيد ولا قطعت من شجرة الا بما ضيعت من التسبيح ولما احتضر قال لعائشة يا بنية اني أصبت من مال المسلمين هذه العبادة وهذه الحلاب وهذا العبد فاسرعى به إلى بن الخطاب وقال والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد وقال قتادة بلغني ان أبا بكر قال ليتني خضرة تأكلني الدواب[/font]
[font=&quot]وهذا عمر بن الخطاب[/font][font=&quot] قال لابنه وهو في الموت ويحك ضع خدي على الأرض عاد ! أن يرحمني ثم قال ويل أمي إن لم يغفر الله لي ثلاثا [/font]
[font=&quot]وهذا أبو الدرداء[/font]
[font=&quot]وهذا أبو الدرداء[/font][font=&quot] كان يقول إن أشد ما أخاف على نفسى يوم القيامة أن يقال يا أبا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت وكان يقول لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت لما أكلتم طعاما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولادخلتم بيتا تستظلون فيه ولخرجتم الى الصعدات تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم ولوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل [/font]


[font=&quot]قال البخاري في صحيحه باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر
[/font][font=&quot]وكان عمر بن الخطاب يقول لحذيفة أنشدك الله هل سمانى لك رسول الله يعني في المنافقين فيقول لا ولا أزكى بعدك احدا [/font]

واحوال السلف الصالح ومواقفهم كثيرة ولله الحمد والمنة رحمة بنا كي نقتدي بهم وارجو ان يكون هذا الموضوع متجددا وان شاء الله لي عودة
أحسن الله اليك، مشاركة طيبة و نافعة فاقت ربما الموضوع في فائدتها، في انتظار مشاركة باقي الاخوة الكرام فيما ابتلينا به من غرور و عجب و احسان للظن بالنفس المقصرة و التي كثيرا ما تتمرد على صاحبها.
اللهم زكي نفوسنا أنت خير من زكها أنت وليها و مولاها.
 
جزى الله الجميع على المواضيع التي تربي النفس و تصلح القلب و تقوي العقل
فكلها نافعة بحول الله
و لعل أكبرها المشاكل التي نجدها مع أنفسنا هو العجب و الرياء نسأل الله تعالى أن يرزقنا التواضع و الإخلاص في أعمالنا كلها
و لما نفقد العلم و يكثر الجهل يكثر العجب و يكثر الرياء لذلك لا تجد قلبا عالما زاهدا فيه الرياء و العجب إلا ما رحم ربي
 
جزى الله الجميع على المواضيع التي تربي النفس و تصلح القلب و تقوي العقل
فكلها نافعة بحول الله
و لعل أكبرها المشاكل التي نجدها مع أنفسنا هو العجب و الرياء نسأل الله تعالى أن يرزقنا التواضع و الإخلاص في أعمالنا كلها
و لما نفقد العلم و يكثر الجهل يكثر العجب و يكثر الرياء لذلك لا تجد قلبا عالما زاهدا فيه الرياء و العجب إلا ما رحم ربي
صدقت و بررت وصلك الله بطاعته.
 
و هو كذلك أخي
ما أبعدنا على الله عز وجل إلا طول الأمل و اتباع الهوى
و رغم أن الموت ما خفي عنا إلا لنعلموه
فقد طغينا و تجبرنا
فاللهم اغفر وارحم و أنت خير الراحمين
جزاك الله خيرا
 
و هو كذلك أخي
ما أبعدنا على الله عز وجل إلا طول الأمل و اتباع الهوى
و رغم أن الموت ما خفي عنا إلا لنعلموه
فقد طغينا و تجبرنا
فاللهم اغفر وارحم و أنت خير الراحمين
جزاك الله خيرا
طول الأمل و اتباع الهوى و الركون الى الشهوات من أعظم أسباب الخذلان و الخسران.
بارك الله فيك.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top