صلاة الضحى وفضلها وأهمية المحافضة عليها

عبدالرحمن الأثري

:: عضو مُتميز ::
إنضم
4 ماي 2009
المشاركات
675
نقاط التفاعل
4
النقاط
17
صلاة الضحى وفضلها وأهمية المحافضة عليها

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي جعل الآجال مقادير للأعمار ، وجعل هذه الأعمار مواقيت للأعمال ، وكتب الفلاح لمن شغلها بالأعمال الصالحات والخسارة لمن فرط فيها فأضاعها ، وشغلها بالأعمال السيئات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرض والسماوات ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل المخلوقات صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الأزمان والأوقات وسلم تسليما كثيرا.


أما بعد إن الصلاة هي من أعظم القربات لله عز وجل فقد فرض الله علينا خمس صلاوات في اليوم
والليلة وجعل أجرها إلى خمسين صلاة كما سَنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا صلاة التطوع للتقرب بها الى الله عز وجل ورفع الدرجات وزيادة الحسنات ومن بين هاته الصلاوات (صلاة الضحى ) فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها وأرشد أصحابه على المواظبة عليها ورغبهم في أدائها وعدم تركها وذلك لأهميتها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر.)(1) . والشاهد من هذا الحديث (لا أدعهن حتى أموت) فقد وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه على عدم ترك هاته الطاعات حتى الممات .
كما أن صلاة الضحى تجزأ عن المرء صدقة يومه فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن الني صلى الله عليه وسلم قال:(
يصبح على كلِّ سلامى من ابن آدم صدقةٌ: تسليمه على من لقي صدقةٌ، وأمره بالمعروف صدقةٌ، ونهيه عن المنكر صدقةٌ، وإماطته الأذى عن الطريق صدقةٌ، وبضعة أهله صدقةٌ، ويجزىء من ذلك كله ركعتان من الضحى)(2)
السلامى: هي الأعضاء أو العظام والمفاصل وقد قال العلماء من أهل الفقه والحديث وعدد السلامى في كل إنسان ثلاثمائة وستون عضوا أو مفصلا

إذا فعلى كل واحد من الناس أن يتصدق كل يوم تطلع فيه الشمس بثلاثمائة وستين صدقة
، وهذا مما لا يقدر الإنسان على فعله ولذلك فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم على ركعتين من الضحى تجزئ عن كل الصدقات التي تلزم الإنسان على كل عضو من أعضاءه وكل مفصل من مفاصله
إخوة الايمان لا تدعوا هاته العبادة العظيمة تفوتكم ولا تضيعوا أجرها ، والمداومة عليها تجلب محبة الله لعبده كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله جل وعلا يقول : وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فإن سألني عبدي أعطيته وإن استعاذني أعذته ) (3)
وكما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من حافظ علي العمل الصالح وهو صحيحا مقيما فلا يفوته أجره إذا حبسه المرض أو أشغله السفر كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا).(4)
وقد قال أهل العلم أن وقت صلاة الضحى يبدأ من إرتفاع الشمس قيد رمح (5) إلى قبيل الزوال وأداؤها في آخر الوقت أحسن إن تيسر ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) (6)ومعنى ترمض الفصال حين تحتر الشمس على أولاد الإبل (7)، واقلها ركعتين وإن صليت أربعا أو ستا أو ثمانا أو أكثر من ذلك فلا بأس على حسب التيسير وليس فيها حد محدود ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حث على ركعتين اثنتين كما ورد في الحديث السابق (أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر.) (8) وصلاها أربع كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : (
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله ) (9) وصلاها ثمانية كما ورد في سنن أبي داود عن أم هانئ رضي الله عنها : أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم (صلى يوم فتح مكة الضحى ثمان ركعات ) (10) ومن زاد على ذلك فلا حرج عليه لانه جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ( ويزيد ما شاء الله ) والامر في هذا واسع
فلا نترك هذا الخير الكثير يفوتنا ولا نترك أوقتنا تذهب سدى فالكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) (آل عمران: 185)


والله الموفق إلى الخير والهادي إلى سبيل الرشاد


أعده أخوكم في الله عبد الرحمن الأثري غفر الله له ولوالديه


____________________________________________

(1)
رواه البخاري في كتاب الصلاة، باب صلاة الضحى عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة: عن عباس الجريري، وهو ابن فروخ، عن أبي عثمان النهدي برقم 1124 وروى مسلم نحوه وزاد عليه (لا أتركهن في حضر ولا سفر)
(2)
رواه أبو داود في كتاب الصلاة باب صلاة الضحى عن أحمد بن منيع عن عباد بن عباد عن مسدد عن ثنا حماد بن زيدعن المعنى عن واصل عن عن يحيى بن عُقَيلٍ عن عن يحيى بن يَعمر برقم 1285 وصححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم 577
(3)
راواه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع قال حدثني محمد بن عثمان بن كرامة: حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال: حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته). برقم 6137 ورواه البيهقي في سننه
عن أبو عبد الله الحافظ عن أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المركي إملاء عن أبو العباس محمد بن إسحاق عن محمد بن عثمان في كتاب صلاة الخوف باب الخروج من المظالم والتقرب إلى الله تعالى بالصدقة ونوافل الخير رجاء الإجابة
(4)
راواه البخاري في كتاب الجهاد والسَير باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامةقال حدثنا مطر بن الفضل: حدثنا يزيد بن هارون: حدثنا العوام: حدثنا إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي قال:
سمعت أبا بردة، واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر، فكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مرارا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا).
برقم 2834
(5)
قيد رمح : نحو ربع ساعة
(6)
قال مسلم في صحيحه حدثنا زهير بن حرب وابن نمير. قالا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن علية) عن أيوب، عن القاسم الشيباني؛ أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى. فقال:أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".
(7)
يقال: رمض يرمض كعلم يعلم، والرمضاء الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس أي حين يحترق اخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل جمع فصيل من شدة حر الرمل.
(8)
سبق تخريجه
(9)
رواه مسلم في صحيحه قال: حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا عبدالوارث. حدثنا يزيد (يعني الرشك) حدثتني معاذة؛ أنها سألت عائشة رضي الله عنها:كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى؟ قالت: أربع ركعات. ويزيد ما شاء.
(10)
رواه أبو داود في سننه قال حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال:ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم صلى الضُّحى غير أمِّ هانىء فإِنها ذكرت أن النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم فتح مكة اغتسل في بيتها وصلى ثمان ركعاتٍ، فلم يرَهُ أحد صلاّهنّ بعد.
 
اللهم اجعلنا ممن يادون فروضك ونوافلك
بارك الله فيك اخي الفاضل
على هذا الموضوع الجميل
جزاك الله الجنة
 
[font=&quot]بارك الله فيك و فيما أوردت أخي عبد الرحمان، لكن هل تصح صلاة الضحى بست ركعات أو أكثر من اثنت عشرة ركعة[/font] [font=&quot]و[/font] [font=&quot]ما كلام أهل العلم في ذلك؟[/font]
[font=&quot]في انتظار افادتك أيها الأخ الحبيب.[/font]
 
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم
و وفقكم الى ما يحب ويرضى
بارك الله فيكم
 
[font=&quot]بارك الله فيك و فيما أوردت أخي عبد الرحمان، لكن هل تصح صلاة الضحى بست ركعات أو أكثر من اثنت عشرة ركعة[/font] [font=&quot]و[/font] [font=&quot]ما كلام أهل العلم في ذلك؟[/font]
[font=&quot]في انتظار افادتك أيها الأخ الحبيب.[/font]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أخي أبو ليث

أما عن عدد ركعات صلاة الضحى لم يقيدها الفقهاء بعدد معين، وذلك لورود عدة أحاديث صحيحة ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلاها ركعتين ، وصلاها أربع وصلاها ستة ، وصلاها ثمان ، وقالوا أن حديث الذي ورد في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت:( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله) .وسَنَسوق لكم باذن الله تعالى ما يحضرنا من هاته الاحاديث ثم نعقبها بفتاوي لأهل العلم بحول الله تعالى :

_ حدثنا مسلم بن إبراهيم: أخبرنا شعبة: حدثنا عباس الجريري، وهو ابن فروخ، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر).
رواه البخاري
_ حدثنا أحمد بن منيع، عن عباد بن عباد، ح وثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، المعنى عن واصل، عن يحيى بن عُقَيلٍ، عن يحيى بن يَعمر، عن أبي ذر، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:(يصبح على كلِّ سلامى من ابن آدم صدقةٌ: تسليمه على من لقي صدقةٌ، وأمره بالمعروف صدقةٌ، ونهيه عن المنكر صدقةٌ، وإماطته الأذى عن الطريق صدقةٌ، وبضعة أهله صدقةٌ، ويجزىء من ذلك كله ركعتان من الضحى).
رواه ابن ماجة وصححه الالباني
_
حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا عبدالوارث. حدثنا يزيد (يعني الرشك) حدثتني معاذة؛ أنها سألت عائشة رضي الله عنها: (كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى؟ قالت: أربع ركعات. ويزيد ما شاء) رواه مسلم .
_
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة أنبأ الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن برد بن سنان عن سليمان بن موسى عن مكحول عن كثير بن مرة الحضرمي عن قيس الجذامي عن نعيم بن همار الغطفاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل قال (بن آدم صل لي أربع ركعات أول النهار أكفك آخره ) رواه البيهقي في سننه وصححه الالباني رحمه الله
_ حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن غالب الأنطاكي قال حدثنا سعيد بن مسلمة الأموي قال حدثنا عمر بن خالد بن عباد عن زياد بن عبيد الله بن الربيع عن الحسن عن أنس بن مالك قال (رأيت النبي يصلي الضحى ست ركعات فما تركتهن بعد قال الحسن وما تركتهن بعد) . رواه الطبري في الاوسط وحسنه الالباني

وقال الشيخ الالباني رحمه الله في تخريج هذا الحديث :
وبالجملة فالحديث لا ينزل عن رتبة الحسن إن لم يرق إلى الصحيح لهذه الشواهد. والله أعلم.
ثم رأيت حديث جابر عند الترمذى فى " الشمائل " (2/106) من طريق أخرى عن حكيم ابن معاوية الزيادى حدثنا زياد بن عبيد الله بن الربيع الزيادى عن حميد الطويل عن أنس مرفوعاً بلفظ: ( كان يصلى الضحى ست ركعات ).
وهذا سند حسن فى المتابعات , فالحديث صحيح , والله أعلم.

_ عن أم هانئ قالت (إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود . وقالت في رواية أخرى وذلك ضحى ) متفق عليه

وفي هذا الباب أحاديث كثيرة رويت في الصحاح والمسانيد والسنن

فتوى لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

السؤال : يقال : إن صلاة الضحى أقل ما فيها ركعتان وأكثرها اثنا عشر ركعة ، والبعض الآخر قال إنها ثمان لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها هكذا ، وأنا صليت حسب ما لدي من الوقت فبعض المرات أصليها ركعتين والبعض الآخر أصلي ثمان ركعات وإذا يسمح لي وقتي أصلي اثنتي عشرة ركعة بكاملها وعندما أصلي الركعة الأولى أقرأ الحمد والشمس وفي الركعة الثانية أقرأ الحمد والضحى ولكن بعض الأحيان بسبب مرض لا أواظب على صلاتها فقالوا لي هذا غير ممكن ويجب المواظبة على الصلاة .

سؤالي : على كم ركعة أواظب على صلاة الضحى هل أبقى على ثمان كما صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما هي السور التي أقرأها في البدء الشمس أم الضحى بالإضافة إلى سورة الحمد ؟


الجواب : صلاة الضحى سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليها أصحابه وأقلها ركعتان فإذا حافظت على ركعتين فقد أديت الضحى وإن صليت أربعا أو ستا أو ثمانا أو أكثر من ذلك فلا بأس على حسب التيسير وليس فيها حد محدود ولكن النبي صلى الله عليه وسلم صلى اثنتين وصلى أربعا وصلاها يوم الفتح ثمان ركعات يوم فتح الله عليه مكة فالأمر في هذا واسع .

وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام
وفي الصحيحين عن أم هانئ رضي الله عنها : أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم
صلى يوم فتح مكة الضحى ثمان ركعات
. فمن صلى ثمانا أو عشرا أو اثنتي عشرة أو أكثر من ذلك أو أقل فلا بأس لقوله عليه الصلاة والسلام :
صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
فالسنة أن يصلي الإنسان اثنتين اثنتين يسلم لكل اثنتين وأقل ذلك ركعتان من الضحى بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها عند الظهر هذا كله ضحى والأفضل أن تصلي حين يشتد الضحى وحين تحتر الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم :
صلاة الأوابين حين ترمض الفصال رواه مسلم في صحيحه والمعنى حين تحتر الأرض على أولاد الإبل
فلو صليتها يوما وتركتها يوما فلا بأس ولكن الأفضل المداومة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
إن أحب العمل إلى الله ما دام عليه صاحبه وإن قل فالمداومة أفضل .
ومن ترك سنة الضحى دائما أو بعض الأيام فلا حرج

والحمد لله لأنها نافلة غير واجبة .

ثم السنة أن تقرئي مع الفاتحة ما تيسر من السور أو الآيات وليس في هذا حد محدود لأن الواجب الفاتحة فما زاد فهو سنة فإذا قرأت معها والشمس وضحاها أو الليل إذا يغشى أو والضحى أو ألم نشرح أو والتين أو اقرأ أو غير ذلك من السور فلا بأس أو قرأت آيات معدودات أو آية واحدة بعد الفاتحة فكله طيب وكله حسن والحمد لله . وفق الله الجميع .

من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من ( المجلة العربية ) .


وهذا كلام الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لحديث (يصبح على كل سلامى من الناس ........الحديث ) من كتاب رياض الصالحين :

وهذا يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يواظب عليهما أي على ركعتي الضحى حضرا وسفرا .
ولكن هل لها عدد معين ؟ نقول إن أقلها ركعتان، وأما أكثرها فما شاء الله، لو تبقى تصلي كل الضحى، فأنت على خير ولهذا تقول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء الله، ولم تحدد .
وأما قول من قال: إن أكثرها ثمان، ففيه نظر، لأن حديث أم هانئ في فتح مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ثماني ركعات، لا يدل على أن هذا هو أعلاه، فقد وقع اتفاقا وما يقع اتفاقا ليس فيه دليل على الحصر .
وعلى هذا فنقول: أقلها ركعتان ولا حد لأكثرها، صل ما شئت، لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي أربعا وربما صلى ثماني
والله أعلم
 
بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله كل خير والحمد لله العلي العظيم على نعمة الأسلام
 
أحسن الله اليك أخي عبد الرحمان، كفيت ووفّيت.
زادك الله علما و فهما، و أقر عينيك بطاعته و رزقك رضاه و توفيقه.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسيت أن أنبه فيما سبق أن أنبه على أن كل الاحاديث التي وردت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي الضحى إثنا عشر ركعة ضعيفة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top