أليست استقامة ناقصة خيرٌ من انتكاسة كاملة..؟!>> ملكــش حــجــة <<اول مشاركه

دعوني وربي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 ماي 2010
المشاركات
1,237
نقاط التفاعل
171
النقاط
39
بسم الله الرحمان الرحيم


إستقامة ناقصة خيرٌ من انتكاسة كاملة


تدّبر

هناك من يكون صيداً سهلاً للشيطان بسبب عدم معرفته بالأحكام الشرعية, ويترك طريق الإستقامة والهدى عند فعله لمعصية سواء كانت كبيرة أم صغيرة;
بحجة أنه منافق ولا يستحق أن يكون مع أهل الهداية من وجهة نظره,
فتقوده المعصية إلى ترك طريق الهدى والصلاح كما تقوده إلى عشرات المعاصي غيرها,

وأضرب مثلاً على ذلك: إنسان زلّ فشاهد بعض الأفلام المحرمة فعاش ألم وحسرة وصراع وتساؤلات يطرحها على نفسه هل أنا مستقيم..؟
وهل أستحق أن أكون مع الصالحين..؟ ثم يجيب على هذه الأسئلة بقوله:
لا. بل منافق!.

ثم يتخذ قراراً بترك طريق الاستقامة ويتخلص من جميع مظاهر الصلاح الظاهرة بحلق اللحية وإطالة الثياب وشرب الدخان
ثم يتطور الوضع بالنسبة لبعضهم إلى درجة ترك صلاة الجماعة;
بل قد يصل الحال إلى ماهو أبعد, ولي مع هذا الشاب

تساؤلات:



1- هل كان يعتقد بعد ممارسته لهذه المعصية أنه إنسان كامل معصوم من الخطأ بحيث لا يمكن أن تحصل منه معصية..؟
والجواب بالطبع لا!; لأن المعصوم هو الرسول -عليه الصلاة والسلام- فقط.

2- لقد كان يؤمل منه أن يأتي بالكثير من الحسنات لأن الحسنات يُذهبن السيئات لا العكس,إن الرجل العاقل تقوده السيئة إلى حسنة لا السيئة إلى السيئة,
لكن مثل هذا الشاب عالج الخطأ بخطأ أكبر, فالخطأ لا يُعالج بالخطأ.

3- إن ممارسة بعض الذنوب ولو استمر عليها الإنسان يجب ألا تحول بين فاعلها وبين مجالسة الصالحين.

4- إن ممارسة بعض الذنوب مع مجالسة الصالحين لا يعد نفاقاً مهما حاول الشيطان والهوى أن يقنعا به ذلك الفتى,
فلو كان كل فاعل منكر ومعصية سيترك أهل الخير والصلاح لَمَا بقي إلا من رحم ربك.


5- كان على ذلك الشاب أن يكون ذكياً ولبيباً ويصبر على ملازمة الصالحين والمصابرة معهم لا العكس, فالله أمر رسوله -عليه الصلاة والسلام-
أن يجالس الصالحين وألا يبحث عن غيرهم وألا ينخدع بأصحاب الغفلة,

قال تعالى " واصبر نفسكَ معَ الذينَ يَدْعُونَ ربَّهَم بالغداةِ والعشِيِّ يريدون وجهه, ولا تَعْدُ عيناكَ عنهم تُريد زينة الحياة الدنيا, ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا
واتّبع هواه وكان أمره فُرُطا "

6- لقد كان حري بهذا الشاب أن يطرح تساؤلات: لقد كنت بالأمس على معصية واحدة, أما الآن فأنا على العشرات من المعاصي!

لقد كنتُ بالأمس قريباً من ربي, أما الآن أصبحت بعيداً عن ربك [بقدر الذنوب]


فبالأمس كنت تتعاطى معصية وتمارس طاعة بل طاعات,وكنت على مقربة من التخلص من جميع الذنوب والمعاصي,
أما الآن فوضعك يتردى من سيء إلى أسوأ!

بالأمس كانت معصية واحدة تثقل كاهلك وتقض مضجعك,
أما اليوم فأنت أسير الشيطان رهين للعشرات من المعاصي والمنكرات.


7- أما كان حري بك أن تطرح على نفسك هذا السؤال:
أقابل ربي بمعصية واحدة أم بعشرات المعاضي..؟


8- عندما كنتَ تمارس معصية أو معصيتين وكنتَ تتلوا القرآن وتجالس الصالحين فربما غفر الله لك في إحدى هذه الجلسات
وربما دعا داعْ دعوة واستجيبت وكنت أحد المؤمّنين على دعوته..؟


9- على الشباب أيضاً إذا رأو صاحباً من أصحابهم وقع في معصية ألا يتخلوا عنه ويتهربوا منه أو يشنعوا عليه!
بل عليهم أن يصبروا عليه ويلطفوا به ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.


10- عليكَ أيها الشاب/ة أن توجه سؤال لنفسك

أليست استقامة مع نقص وقصور خير من انتكاسة كاملة..؟.






للشيخ هاني حلمي






نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر وأسأل الثبات على الحق لي ولكم
والحمد لله رب العالمين





من كتاب " من أخبار المنتكسين "


موضوع لاحدى اخياتي اسالكم الدعاء لها
 
بارك الله فيكي اختي الفاضلة على طرح هذه الإشكالية فكثير يقع في شراك الشيطان و في شراك نفسه الأمارة بالسوء
و العيب كل العيب يكمن في ضعف الإيمان و الجهل الذي أصبحنا عليه
 
وفيكم بارك الله ..اللهم اهدنا وسددنا
ان كيد الشيطان كان ضعيفا
فعلا اخي فالشيطان ليس له علينا سلطان ولا امر فهو يلقي الكلمة والكيس الفطن من عرف الحق من الباطل ، فمن تبع الباطل فقد خسر ويتبرأ منه الشيطان ومن متابعته له، كما قال الله تبارك وتعلى في سورة ابراهيم
وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم

ونعوذ الله من همزات الشياطين ..والله المستعان
فلابد تقوية الصلة بالرحمن تبارك وتعالى،ومعرفة مداخل الشيطان فهي كثيرة بعمر سيدنا ادم عليه السلام، نسال الله السلامة والعفو والعافية..
جزاكم الله خيرا وثبتكم على الحق
ومهما اذنبنا فالخطا كل الخطا الابتعاد عن مجالس الذكر والصحبة الصالحة
 
لقاء الناس ليس يفيد شيئاً *** سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا *** لأخذ العلم أو إصلاح حال
 
بارك الله فيك وجزاك خيرا اختي الكريمه
بالفعل الموضوع يتعرض له الكثيرون
+تقييم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top