عــدت بــردي الآن
فــعلا أخــتي هناك مواقف طريفــة في حياتنا تؤثــر عليــنا
فــمثــلا نــكون حزينين أو مقــهورين لكن بمجرد تذكر تلك
المواقف يبتسم المبســم رغم كل الثقل النازل عــلى الروح
من بين المواقف التي لن أنــساها والتــي ضحكــت كثيرا
فيــها ... قد يعتبر البعــض أن الموقف ليس بطريف لكن
معايشة الحدث هو الفارق بين طرافة الموقف بالنسبة
لي ولــكم :
في أيام الجامعــة لم أكن من المداومات على المحاضرات
لم أدــخل قط إلى محاضرة ومرات دخولي معدودة وتعد على
الأصابع ... قررت مرة وصديقتي الدخول لمحاضرة المحاسبة
بما أننا لم نجد مكان نجلس فيه والمطر بالخــارج ...
دخلنا المــدرج جلسنا مقابل الأستــاذ لم نــكن تائهات فيما
يقوله بحكم أننا كنا من الطالبات أصحاب شهادات بكالوريا
تقني محاسبة يعــني كنا نعي جيدا ما الذي يتكلم عنــه لذلك
لم أكن أتابع معــه ,,, حدث وسأل الأستاذ : هل من سرال
للطرح قبل الاستمرار ؟ وجدت اصبع صديقتي مرفوع أي تريد
أن تسأله اندهشت فــعلا فلم نكن من المشاركات قط ولم
يحدث هذا في مشوارنا الدراسي ههه ... بقيت أنظر إليها
ما سؤالها يا تــرى ( كانت المحاضرة حول الخصم والرسم )
سألته : ما الفرق بين الخصم والرسم مع العلم ان كليهما
يعتبر تخفيض ؟ ... نطق الأستاذ : نعم شكرا ليك طالبة ...
يعطيك الصحــة ... سؤال في محله زيميلتكم راهي تشارك
مشكورة على السؤال ( هي بدات تنفش في روحها وعجبتها
روحها وبدات تتبسم ) أكمل الأستاذ : علابالكم علاش سقسات
السؤال هذا ؟ على خاطر ما حضرتش المحاضرة لي فاتت
كي شرحت النقطة هذي ... بقيت أتأمل وجهها يتغير بتعابيره
هههههه انفجرت ضاحكة كنت أبحث فقط على مثل هذه اللحظة
للترفيه عن نفسي فقد سئمت المحاضرة وسئمت الأستاذ أكــثر
ضحك كل الحاضرون عليها ضحكت هي أيضا ثم صمتت فجأة
والله بقيت أضحك دامعة حتى انتهت المحاضرة ... عند خروجنا
من المدرج نشرت القصة لكل الزملاء فضحكنا الا هي أخذت
طريق العودة الى المنزل لحقتها : قالت الكل ضحكنا وفضينا
مي انتي تزيدي فيها ديما وتبقاي تضحكي (خخخخ ديما تعسني
كي تصرالي حاجة تضحك تحكيها للغاشي الكل كي جات فيها
ما عجبهاش الحال ههه ) ...
...
مرة أيــضا في المدرج قررنا الدخول في قافلة للمحاضرة
طبعا ليس من أجل الدراسة بل من أجل مكان نجلس فيه
وفقط ... بدأنا قصرتنا كالعادة حتى نطق معي الأستاذ:
انتي مولات النوار هيا اخرجي عليا كملي حكاياتك برا
(خخخ ديك النشعة قدام الغاشي ) جمعت حاجياتي ونزلت من
المدرج بحذائي قرب قرب قرب ( نافشة ريشي زعمة ما عجبنيش
الحــال ) هممت بفتح الباب لم يفتح معي ظللت مع المحاولة لكن
لم أستطــع قلت : أستااااااااذ ما حبش يتحل الباب ( حبيتو يقولي
روحي اقعدي برك واسكتي ما تحكيش ) جاء الي وحاول مع الباب
حتى فتحه فقال : هيا أخّخخخخخخخرجي عليا دركا ويشاور بيدو
تاع برّررررااااااااا ... (لومفي الكل يضحك ما لقيت واش ندير
غير أني نضحك نكاموفلي ) منذ ذلك الوقت اذا دخلت لا أتكلم
وهذا هو تأثير هذا الموقف على حياتي وكذلك عندما أتذكره
أضحك على نفــسي وعلى تلك اللحظة أتذكر المتواجدين
وأتساءل كيف أحوالهم الآن ... شكرا اختي دلال
لعل لي عودة بمواقف أخــرى ... سلامي