التفاعل
10
الجوائز
17
- تاريخ التسجيل
- 13 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 314
- آخر نشاط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت كتابة هذا الموضوع فيما يخص زواج المتعة وكل مايتعلق به فهناك الكثير
من الناس لايعرفونه جيدا وأتمنى أن أوفق في ايصال الفكرة.
أردت كتابة هذا الموضوع فيما يخص زواج المتعة وكل مايتعلق به فهناك الكثير
من الناس لايعرفونه جيدا وأتمنى أن أوفق في ايصال الفكرة.
1- تعريف نكاح المتعة:
* لغة:«متع النهار كمتع متوعا: ارتفع قبل الزوال و الضحى: بلغ آخر غايته.. والماتع: الطويل والجيد من كل شيء. والمتاع: المنفعة والسلعة والأداة وما تمتعت به من الحوائج ج: أمتعة. والمتعة بالضم والكسر: اسم للتمتيع كالمتاع وأن تتزوج امرأة تتمتع بها أياما ثم تخلي سبيلها، وأن تضم عمرة إلى حجك وقد تمتعت واستمتعت وما يتبلغ به من الزاد. ومتعة المرأة: ما وصلت به بعد الطلاق وقد متعها تمتيعا وأمتعه الله تعالى بكذا: أبقاه وأنشأه إلى أن ينتهي شبابه كمتعه، و بماله : تمتع كاستمتع . والتمتيع: التطويل والتعمير»
* اصلاحا: قال الجرجاني:« ونكاح المتعة هو أن يقول الرجل لامرأة خذي هذه العشرة وأتمتع بك مدة معلومة فقبلته»
وجاء في كشاف القناع:« نكاح المتعة: سمي بذلك لأنه يتزوجها ليتمتع بها إلى أمد، وهو أن يتزوجها إلى مدة، معلومة أو مجهولة»
ويقول ابن قدامة المقدسي رحمه الله: «معنى نكاح المتعة أن يتزوج المرأة مدة... سواء كانت المدة معلومة أو مجهولة»
ويقول السيد سابق:«وهو أن يعقد الرجل على المرأة يوما أو أسبوعا أو شهرا، وسمي بالمتعة: لأن الرجل ينتفع ويتبلغ بالزواج ويتمتع إلى الأجل الذي وقته»
وقال الشيخ أبو بكر جابر الجزائري: «نكاح المتعة: وهو النكاح إلى أجل مسمى بعيدا كان أو قريبا، كأن يتزوج الرجل المرأة على مدة معينة كشهر أو كسنة مثلا»
وعلى هذا فنكاح المتعة يكون الإتفاق فيه على الإستمتاع بين الرجل والمرأة لمدة معلومة أو مجهولة، بحيث يدفع الرجل للمرأة مقابلا عن مدة الإسمتاع.
* لغة:«متع النهار كمتع متوعا: ارتفع قبل الزوال و الضحى: بلغ آخر غايته.. والماتع: الطويل والجيد من كل شيء. والمتاع: المنفعة والسلعة والأداة وما تمتعت به من الحوائج ج: أمتعة. والمتعة بالضم والكسر: اسم للتمتيع كالمتاع وأن تتزوج امرأة تتمتع بها أياما ثم تخلي سبيلها، وأن تضم عمرة إلى حجك وقد تمتعت واستمتعت وما يتبلغ به من الزاد. ومتعة المرأة: ما وصلت به بعد الطلاق وقد متعها تمتيعا وأمتعه الله تعالى بكذا: أبقاه وأنشأه إلى أن ينتهي شبابه كمتعه، و بماله : تمتع كاستمتع . والتمتيع: التطويل والتعمير»
* اصلاحا: قال الجرجاني:« ونكاح المتعة هو أن يقول الرجل لامرأة خذي هذه العشرة وأتمتع بك مدة معلومة فقبلته»
وجاء في كشاف القناع:« نكاح المتعة: سمي بذلك لأنه يتزوجها ليتمتع بها إلى أمد، وهو أن يتزوجها إلى مدة، معلومة أو مجهولة»
ويقول ابن قدامة المقدسي رحمه الله: «معنى نكاح المتعة أن يتزوج المرأة مدة... سواء كانت المدة معلومة أو مجهولة»
ويقول السيد سابق:«وهو أن يعقد الرجل على المرأة يوما أو أسبوعا أو شهرا، وسمي بالمتعة: لأن الرجل ينتفع ويتبلغ بالزواج ويتمتع إلى الأجل الذي وقته»
وقال الشيخ أبو بكر جابر الجزائري: «نكاح المتعة: وهو النكاح إلى أجل مسمى بعيدا كان أو قريبا، كأن يتزوج الرجل المرأة على مدة معينة كشهر أو كسنة مثلا»
وعلى هذا فنكاح المتعة يكون الإتفاق فيه على الإستمتاع بين الرجل والمرأة لمدة معلومة أو مجهولة، بحيث يدفع الرجل للمرأة مقابلا عن مدة الإسمتاع.
حكم نكاح المتعة:
شرع النكاح في الإسلام لمقاصد عظيمة منصوص عليها في القرآن والسنة النبوية، من بينها: تكثير سواد الأمة الإسلامية لتحقيق أعظم شيء خلق له الإنسان، وهو عبادة رب البريات، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا في جو أسري يسوده الود والإحترام والتقدير، حيث الطمأنينة والسكينة، لأن الله يجعل بين الزوجين المودة والرحمة، وتزداد العلاقة الزوجية تماسكا كلما قام على أسس شرعية يقصد من ورائها العبادة والإحصان وإنجاب الأبناء الذين هم ثمرة هذه العلاقة الشريفة على نية الدوام، "فالزواج إذا تبعات وتكاليف جسام لإنشاء أسرة، يحفز عليه غريزة الجنس، تحقيقا للمقاصد العليا الإنسانية.. وعلى هذا، فإن مجرد قضاء الشهوة و " الاستمتاع " مجرداً عن الإنجاب وبناء الأسرة، يخالف مقصد الشارع من أصل تشريع النكاح، لذلك أطلق عليه القرآن الكريم " السفاح " وحذر من اتباع هذا السبيل بقوله تعالى:{ وأحل لكم ماوراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين } [النساء /24]، ومعنى الآية الكريمة صريح، إذ مؤداه، أن تتزوجوا النساء بالمهور، قاصدين ما شرع الله النكاح لأجله، من الإحصان، وتحصيل النسل، دون مجرد سفح الماء، وقضاء الشهوة، كما يفعل الزناة"
ومن ثم فإن الزواج لم يشرع لمجرد الإستمتاع وقضاء الشهوة، بل شرع لتحقيق مقاصد أسمى تترفع عن الرذائل والشهوات البعيدة عن الفضائل والأخلاق.
وعلى هذا فإن زواج المتعة محرم بالكتاب والسنة والإجماع.
وقد ورد تحريم نكاح المتعة في الكتاب والسنة، إذ دلت على ذلك نصوص صريحة وغير صريحة، إلا أنه يفهم من هذه الأخيرة الحكم بالتحريم.
ومن هذه الأدلة ما يلي:
1 أدلة تحريم من القرآن الكريم:
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون }، فهذه الآية الكريمة تبين أن الأصل في المنكوحات التحريم، إلا الزوجات بعقد دائم، وملك يمين (الإماء)، وهذا يقتضي تحريم امرأة المتعة التي هي مستأجرة وليست زوجة. ويقول يوسف جابر المحمدي: «أما المنكوحة متعة فليست واحدة من هاتين ، فلا هي زوجة ، ولا هي مملوكة رقيقة ، بل هي امرأة مستأجرة !! كما يقول القائلون بالمتعة» ، ويقول الطبري رحمه الله:« وقوله: ﴿فمن ابتغى وراء ذلك﴾، يقول: فمن التمس لفرجه مَنكَحًا سوى زوجته، وملك يمينه،( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) يقول: فهم العادون حدود الله، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حَرّم عليهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل» . ويقول سيد قطب رحمه الله:« وراء الزوجات وملك اليمين ، ولا زيادة بطريقة من الطرق . فمن ابتغى وراء ذلك فقد عدا الدائرة المباحة ، ووقع في الحرمات ، واعتدى على الأعراض التي لم يستحلها بنكاح ولا بجهاد . وهنا تفسد النفس لشعورها بأنها ترعى في كلأ غير مباح ، ويفسد البيت لأنه لا ضمان له ولا اطمئنان؛ وتفسد الجماعة لأن ذئابها تنطلق فتنهش من هنا ومن هناك : وهذا كله هو الذي يتوقاه الإسلام» .
فالآية الكريمة قصرت النكاح الشرعي في الزوجات وملك اليمين، مما يفهم من ذلك حرمة ما وراء هاتين العلاقتين، ويدخل فيها نكاح المتعة.
2 أدلة تحريم من السنة النبوية الشريفة:
ورد في السنة النبوية عدة أحاديث ينهى فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة، وفيما يلي أورد بعضها:
1- عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية" .قال الإمام البغوي: «نكاح المتعة كان مباحا في أول الإسلام ، وهو أن ينكح الرجل المرأة إلى مدة، فإذا انقضت، بانت منه، ثم نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم » .
3- وعن إياس بن سلمة عن أبيه قال : " رخّص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ، ثم نهى عنها" .
4- وعن ابن عمر قال : لما ولى عمر بن الخطاب ، خطب الناس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا، ثم حرمها، والله، لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحلها بعد إذ حرمها" .
5- وعن سالم بن عبد الله أن رجلا سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن المتعة فقال حرام قال : فان فلانا يقول فيها فقال : والله لقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حرمها يوم خيبر وما كنا مسافحين" .
6- وعن سالم بن عبد الله قال : أتى عبد الله بن عمر فقيل له إن ابن عباس يأمر بنكاح المتعة فقال ابن عمر : سبحان الله ما أظن ابن عباس يفعل هذا ، قالوا بلى إنه يأمر به قال : وهل كان ابن عباس إلا غلاما صغيرا إذ كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال ابن عمر : نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما كنا مسافحين " .
وبعد أن ساق ابن عبد البر عدة أحاديث في تحريم نكاح المتعة قال:« وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم نكاح المتعة مما قد ذكرناه ما فيه شفاء وليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم».
3دليل الاجماع على تحريم زواج المتعة
وقع الإجماع على تحريم نكاح المتعة من الصحابة قاطبة، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه، وتحريمه له على التأبيد.
ثم انعقد الإجماع زمن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، حينما نهى عنه بعد أن نمى إليه نبأ تمتع بعض الرجال في أيامه، فذكرهم من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحكم التحريم، فأقره الصحابة على ذلك."
وقال النووي رحمه الله: «قال القاضي واتفق العلماء على أن هذه المتعة كانت نكاحا إلى أجل لا ميراث فيها وفراقها يحصل بانقضاء الأجل من غير طلاق ووقع الاجماع بعد ذلك على تحريمها من جميع العلماء الا الروافض وكان بن عباس رضي الله عنه يقول بإباحتها وروى عنه أنه رجع عنه»
أتمنى أن أكون قد وفقت في ايصال المفهوم الحقيقي لنكاح المتعة.
شرع النكاح في الإسلام لمقاصد عظيمة منصوص عليها في القرآن والسنة النبوية، من بينها: تكثير سواد الأمة الإسلامية لتحقيق أعظم شيء خلق له الإنسان، وهو عبادة رب البريات، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا في جو أسري يسوده الود والإحترام والتقدير، حيث الطمأنينة والسكينة، لأن الله يجعل بين الزوجين المودة والرحمة، وتزداد العلاقة الزوجية تماسكا كلما قام على أسس شرعية يقصد من ورائها العبادة والإحصان وإنجاب الأبناء الذين هم ثمرة هذه العلاقة الشريفة على نية الدوام، "فالزواج إذا تبعات وتكاليف جسام لإنشاء أسرة، يحفز عليه غريزة الجنس، تحقيقا للمقاصد العليا الإنسانية.. وعلى هذا، فإن مجرد قضاء الشهوة و " الاستمتاع " مجرداً عن الإنجاب وبناء الأسرة، يخالف مقصد الشارع من أصل تشريع النكاح، لذلك أطلق عليه القرآن الكريم " السفاح " وحذر من اتباع هذا السبيل بقوله تعالى:{ وأحل لكم ماوراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين } [النساء /24]، ومعنى الآية الكريمة صريح، إذ مؤداه، أن تتزوجوا النساء بالمهور، قاصدين ما شرع الله النكاح لأجله، من الإحصان، وتحصيل النسل، دون مجرد سفح الماء، وقضاء الشهوة، كما يفعل الزناة"
ومن ثم فإن الزواج لم يشرع لمجرد الإستمتاع وقضاء الشهوة، بل شرع لتحقيق مقاصد أسمى تترفع عن الرذائل والشهوات البعيدة عن الفضائل والأخلاق.
وعلى هذا فإن زواج المتعة محرم بالكتاب والسنة والإجماع.
وقد ورد تحريم نكاح المتعة في الكتاب والسنة، إذ دلت على ذلك نصوص صريحة وغير صريحة، إلا أنه يفهم من هذه الأخيرة الحكم بالتحريم.
ومن هذه الأدلة ما يلي:
1 أدلة تحريم من القرآن الكريم:
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون }، فهذه الآية الكريمة تبين أن الأصل في المنكوحات التحريم، إلا الزوجات بعقد دائم، وملك يمين (الإماء)، وهذا يقتضي تحريم امرأة المتعة التي هي مستأجرة وليست زوجة. ويقول يوسف جابر المحمدي: «أما المنكوحة متعة فليست واحدة من هاتين ، فلا هي زوجة ، ولا هي مملوكة رقيقة ، بل هي امرأة مستأجرة !! كما يقول القائلون بالمتعة» ، ويقول الطبري رحمه الله:« وقوله: ﴿فمن ابتغى وراء ذلك﴾، يقول: فمن التمس لفرجه مَنكَحًا سوى زوجته، وملك يمينه،( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) يقول: فهم العادون حدود الله، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حَرّم عليهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل» . ويقول سيد قطب رحمه الله:« وراء الزوجات وملك اليمين ، ولا زيادة بطريقة من الطرق . فمن ابتغى وراء ذلك فقد عدا الدائرة المباحة ، ووقع في الحرمات ، واعتدى على الأعراض التي لم يستحلها بنكاح ولا بجهاد . وهنا تفسد النفس لشعورها بأنها ترعى في كلأ غير مباح ، ويفسد البيت لأنه لا ضمان له ولا اطمئنان؛ وتفسد الجماعة لأن ذئابها تنطلق فتنهش من هنا ومن هناك : وهذا كله هو الذي يتوقاه الإسلام» .
فالآية الكريمة قصرت النكاح الشرعي في الزوجات وملك اليمين، مما يفهم من ذلك حرمة ما وراء هاتين العلاقتين، ويدخل فيها نكاح المتعة.
2 أدلة تحريم من السنة النبوية الشريفة:
ورد في السنة النبوية عدة أحاديث ينهى فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة، وفيما يلي أورد بعضها:
1- عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية" .قال الإمام البغوي: «نكاح المتعة كان مباحا في أول الإسلام ، وهو أن ينكح الرجل المرأة إلى مدة، فإذا انقضت، بانت منه، ثم نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم » .
3- وعن إياس بن سلمة عن أبيه قال : " رخّص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ، ثم نهى عنها" .
4- وعن ابن عمر قال : لما ولى عمر بن الخطاب ، خطب الناس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا، ثم حرمها، والله، لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحلها بعد إذ حرمها" .
5- وعن سالم بن عبد الله أن رجلا سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن المتعة فقال حرام قال : فان فلانا يقول فيها فقال : والله لقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حرمها يوم خيبر وما كنا مسافحين" .
6- وعن سالم بن عبد الله قال : أتى عبد الله بن عمر فقيل له إن ابن عباس يأمر بنكاح المتعة فقال ابن عمر : سبحان الله ما أظن ابن عباس يفعل هذا ، قالوا بلى إنه يأمر به قال : وهل كان ابن عباس إلا غلاما صغيرا إذ كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال ابن عمر : نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما كنا مسافحين " .
وبعد أن ساق ابن عبد البر عدة أحاديث في تحريم نكاح المتعة قال:« وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم نكاح المتعة مما قد ذكرناه ما فيه شفاء وليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم».
3دليل الاجماع على تحريم زواج المتعة
وقع الإجماع على تحريم نكاح المتعة من الصحابة قاطبة، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه، وتحريمه له على التأبيد.
ثم انعقد الإجماع زمن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، حينما نهى عنه بعد أن نمى إليه نبأ تمتع بعض الرجال في أيامه، فذكرهم من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحكم التحريم، فأقره الصحابة على ذلك."
وقال النووي رحمه الله: «قال القاضي واتفق العلماء على أن هذه المتعة كانت نكاحا إلى أجل لا ميراث فيها وفراقها يحصل بانقضاء الأجل من غير طلاق ووقع الاجماع بعد ذلك على تحريمها من جميع العلماء الا الروافض وكان بن عباس رضي الله عنه يقول بإباحتها وروى عنه أنه رجع عنه»
المشاكل المترتبة عن نكاح المتعة:
فإذا كان المقصود من الزواج الصحيح الدائم، تحقيق أكبر قدر من الأمن والاستقرار اللذين عبر عنهما الحق تبارك وتعالى في قوله: ﴿لتسكنوا إليها﴾[الروم:21] إلى غير ذلك من المقاصد النبيلة السامية، للحفاظ على استمرارية النوع البشري على أسس وقواعد سليمة؛ من أجل ذلك رتب الشرع الحنيف على النكاح الصحيح الدائم، مجموعة من اللوازم، من صحة الطلاق، والإرث، والعدة، ووجوب النفقة، وهي كلها في نكاح المتعة منتفية. وهو لا يحمل من خواص النكاح إلا التسمية المقيدة التي عرضت له من ناحية صورة العقد...فأي أمان وأي سكن نفسي يأتي مع امرأة تؤجر جسدها لكل راغب مسعور، وأي شركة تترنب عن مثل هذا العقد الذي أقيم بنيانه على شفا جرف هار، لا يلبث أن يتهاوى وينهار، بعد أن يقضي الذئب المسعور وطره، ويلبي رغباته الجنسية المتعددة؟!أي شركة وأي سكن نفسي، وأي مودة تلك التي تترتب عن مثل هذا النكاح، الذي ليس من ورائه قصد إلا قضاء الوطر والشهوة، على شرط مرة واحدة، أوساعة أو ساعتين أو أشباه ذلك، وإذا فرغ، حول وجهه!!!"
أتمنى أن أكون قد وفقت في ايصال المفهوم الحقيقي لنكاح المتعة.